الجمعة، 18 ديسمبر 2015

اقتصاد_شركة سيربيروس تستثمر 605 ملايين دولار في أفون للتجميل

بي بي سي العربية: أعلنت شركة "أفون برودكتس" لمستحضرات التجميل أنها توصلت لاتفاق مع شركة للاستثمارات الخاصة، يهدف لتطوير أداء الشركة. وبمقتضى الاتفاق، سوف تستثمر شركة "سيربيروس كابيتال مانجمنت" 605 ملايين دولار، في شركة أفون صاحبة العلامة التجارية الدولية. كما سيتم فصل فرع الشركة في أمريكا الشمالية (أفون نورث أمريكا) عن بقية الشركة، وسيتم إدارته بشكل شبه كامل من جانب سيربيروس. وتعاني أعمال أفون في أمريكا الشمالية من التراجع، وأسهمت فقط بنحو 14 في المئة من إيرادات الشركة، خلال عام 2014. وقالت شيري ماكوي، الرئيس التنفيذي لشركة أفون: "نعتقد أن فصل عمليات أفون في أمريكا الشمالية هو أفضل طريقة، لضمان أن كلا الشركتين لديها مسار مستقل لتحقيق الربح والنمو". وستدفع سيربيروس 170 مليون دولار، لشراء 80 في المئة من أسهم "أفون نورث أمريكا"، وستعين مديرا تنفيذيا جديدا لها.
وقالت سيربيروس إنها ستركز على ابتكار منتجات جديدة، وآليات جديدة لتحفيز مندوبي المبيعات. كما ستسثمر سيربيروس نحو 435 مليون دولار، لشراء حصة منفصلة غير مسيطرة في الشركة الأم "أفون برودكتس"، صاحبة العلامة التجارية الدولية. وارتفعت أسعار أسهم شركة أفون، بنسبة 1.2 في المئة بعد الإعلان عن الصفقة. وتأسست شركة أفون عام 1886، وتشتهر بعبارتها الآسرة "أفون تنادي". وتعتمد الشركة على البيع المباشر بالطواف على الزبائن، أكثر من البيع عبر المتاجر. ومعظم مندوبي مبيعات الشركة من النساء، ومن ثم تفتخر بأنها تساعد في تمكين المرأة. وتقول ماكوي: "نحن نؤمن بقوة بنموذج البيع المباشر، وبمبدأ تمكين المندوبين، وكذلك نؤمن بالنمو الذي يمكن أن يحققه البيع المباشر، حينما يتم دعم وتحفيز المندوبين بشكل مناسب لبناء مشروعاتهم".

اقتصاد_بنك اليابان يبقي على هدف القاعدة النقدية

طوكيو (رويترز) - أبقى بنك اليابان المركزي على هدف قاعدته النقدية في برنامجه التحفيزي الضخم دون تغيير يوم الجمعة لكنه قرر التوسع في أنواع الأصول التي يشتريها مستهدفا سندات حكومية أطول أجلا وزيادة مشترياته من الأصول العالية المخاطر. وفي تصويت انقسمت فيه الآراء أسس البنك المركزي برنامجا جديدا لشراء صناديق المؤشرات وقال إنه سيوسع نطاق آجال السندات الحكومية التي يشتريها إلى نحو 12 عاما بدءا من العام المقبل. وذكر البنك أنه جرى تبني الإجراءات الجديدة كي تكمل ثمار برنامجه الحالي للتيسير الكمي والنوعي.

اقتصاد_النفط يتجه لتكبد ثالث خسارة أسبوعية

طوكيو (رويترز) - تباين أداء العقود الآجلة للنفط في التعاملات الآسيوية يوم الجمعة مع ظهور علامات جديدة على نمو المخزون ورفع أسعار الفائدة الأمريكية هذا الأسبوع بما أدى إلى استمرار الضغوط على أسعار الخام في ظل تخمة المعروض العالمي التي لم تظهر عليها أي علامة على الانحسار. وانخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في العقود الآجلة تسع سنتات إلى 34.86 دولار للبرميل بحلول الساعة 0731 بتوقيت جرينتش. وارتفع سعر خام القياس العالمي مزيج برنت 12 سنتا إلى 37.18 دولار للبرميل. ويتجه الخامان لتكبد ثالث خسائرهما الأسبوعية ليسجل الخام الأمريكي انخفاضا بنسبة 2.2 بالمئة وبرنت اثنين بالمئة. وذكرت شركة جينسكيب لمعلومات السوق أن المخزونات زادت 1.4 مليون برميل في نقطة تسليم العقود الآجلة للخام الأمريكي في كاشينج بولاية أوكلاهوما وفقا لما قاله تجار اطلعوا على البيانات يوم الخميس. وجاء ذلك بعد يوم من إعلان إدارة معلومات الطاقة الأمريكية ارتفاع مخزونات الخام في الولايات المتحدة بمقدار 4.8 مليون برميل الأسبوع الماضي في حين كانت توقعات المحللين تشير إلى انخفاضها.

اقتصاد_الذهب يتماسك بعد تكبده أكبر خسارة في 5 أشهر

سكاى نيوز عربية: تماسك سعر الذهب، الجمعة، لكنه احتفظ بمعظم خسائره التي مني بها في الجلسة السابقة حين سجل المعدن الأصفر أكبر هبوط له في خمسة أشهر بعد رفع أسعار الفائدة الأميركية للمرة الأولى في نحو عشر سنوات وصعود الدولار. وفي خطوة كانت متوقعة على نطاق واسع رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) نطاق سعر الفائدة الرئيسي بمقدار ربع نقطة مئوية يوم الأربعاء وهو ما دفع الدولار للصعود لكنه انعكس سلبا على الذهب الذي لا يدر فائدة، بحسبما ما ذكرت "رويترز".وارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.5 بالمئة إلى 1056.25دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0639 بتوقيت جرينتش عقب هبوطه اثنين بالمئة في الجلسة السابقة ليسجل أكبر خسائره اليومية منذ يوليو. وفقد المعدن نحو 1.6 بالمئة من قيمته منذ بداية الأسبوع في أسوأ أداء من نوعه في ثلاثة أسابيع. وصعد الدولار إلى أعلى مستوى له في أسبوعين أمام سلة من العملات الرئيسية أمس الخميس لكنه تخلى عن بعض مكاسبه اليوم الجمعة. وأدى ذلك لوصول الذهب إلى 1047.25 دولار للأوقية في الجلسة السابقة مقتربا من أدنى مستوياته في نحو ست سنوات. وهبط المعدن الأصفر 11 بالمئة منذ بداية العام وهو ما يرجع إلى حد كبير لحالة الغموض التي اكتنفت توقيت رفع الفائدة ومخاوف من أن يؤدي ارتفاعها إلى تقويض الطلب على المعدن. وارتفع سعر الفضة 0.7 بالمئة إلى 13.80 دولار للأوقية بعدما هبطت ثلاثة بالمئة أمس مسجلة أكبر انخفاض يومي لها في نحو ثلاثة أشهر. وزاد البلاتين 0.1 بالمئة إلى 844.45 دولار للأوقية بعد أن سج لأكبر خسائره في عام. وانخفض البلاديوم 0.6 بالمئة إلى 550.3 دولار للأوقية متراجعا للجلسة الثانية على التوالي لكنه يظل صاحب أفضل أداء أسبوعي بين المعادن النفيسة بمكاسب قاربت 1.5 بالمئة. 

اقتصاد_أوراسكوم تسعى للاستحواذ على سي.آي كابيتال المالية

وكالات: قال مصدران مطلعان، الخميس، إن الملياردير المصري نجيب ساويرس، اقترب من الاستحواذ على الذراع الاستثمارية «سي آي كابيتال» التابعة للبنك التجاري الدولي، أكبر البنوك المدرجة في مصر، في صفقة بنحو مليار جنيه. وأضاف أحد المصدرين لـ«رويترز»: «إن ساويرس تقدم بعرض للاستحواذ على (سي آي كابيتال) من خلال شركته (أوراسكوم للاتصالات)، وهناك اجتماع اليوم للبنك التجاري الدولي لاتخاذ القرار، ومن المتوقع أن يتم الإعلان اليوم بشكل رسمي عن الصفقة، التي ستكون في حدود مليار جنيه». وفي حالة نجاح ساويرس في الاستحواذ على «سي آي كابيتال» ستكون ثاني صفقة استحواذ يقوم بها رجل الأعمال على مؤسسة مالية كبيرة في مصر بعد استحواذه على «بلتون» المالية بنحو 650 مليون جنيه في نوفمبر الماضي.

ليبيا_بنغازي_تعيين هاشم بورقعة مديرًا لإدارة التدريب بالجيش

ليبيا المستقبل: أصدر القائد العام للقوات الموالية للحكومة الليبية المؤقتة، الفريق أول ركن خليفة بالقاسم حفتر، أمس الخميس، قرارًا بتعيين عقيد هاشم بورقعة محمد، مديرا لإدارة التدريب بالجيش. وأكد القرار  رقم “76” على تعيين عقيد هاشم بورقعة محمد، ويعمل بالقرار من تاريخ صدوره، وعلي الجهات المختصة وضع هذا القرار موضع التنفيذ.

ليبيا_الاتفاق السياسي_السنكي يؤيد اتفاق الصخيرات

ليبيا المستقبل – وكالات: أعلن وزير الداخلية الأسبق عمر السنكي، أمس الخميس، ترحيبه بتوقيع أطراف الحوار الليبي على اتفاق الصخيرات وإعلان مجلس رئاسة حكومة الوفاق الوطني. دعا السنكي عبر  تصريحات صحافية إلى ضرورة منح  الفرصة للشباب بالمشاركة في حكومة الوفاق الجديدة، مباركاً للشعب الليبي هذا الاتفاق، متمنياً أن يكون نهاية للقتل والتدمير وبداية لبناء ليبيا الحديثة. وشهدت المغرب أمس الخميس توقيع الاتفاق السياسي بين وفدي أطراف الحوار الليبي في قاعة المؤتمرات بالصخيرات، حيث وقع رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مارتن كوبلر ورئيس هيئة الحوار الوطني الفضيل الأمين ونائب رئيس مجلس النواب امحمد شعيب وعضو مجلس النواب صالح همة ونائب رئيس المؤتمر الوطني المنتهية ولايته صالح المخزوم وعضو المؤتمر محمد إمعزب والنواب المقاطعين فتحي باشاغا مصطفى أبوشاقور.

ليبيا_بنغازي_الكهرباء تكشف السبب وراء الإطفاء التام ببنغازي

ليبيا المستقبل – وكالات: ذكرت غرفة تحكم 30 ببنغازي أمس الخميس أن خروج الوحدة الغازية السادسة والبخارية الثالثة عن الخدمة أدى لحدوث عملية إطفاء تام “black out” على المنطقة الشرقية. وأوضحت أن الوحدتين بحمل 250 ميغا وات، مشيرة إلى أن خروج الوحدتين تزامنا مع حدوث صاعقة رعدية أدت لفصل خط الربط بين الشبكتين الكهربائتين الليبية والمصرية. وأشارت غرفة تحكم 30 بنغازي إلى أنه تم الربط وشحن دائرة السلوم – طبرق لتوصيل الجهد لمحطة كهرباء شمال بنغازي بالتنسيق مع غرفة تحكم جهد 220 فولت. وتم توصيل الأحمال المفصولة تدريجياً لعودة التيار الكهربائي لجميع أرجاء المنطقة الشرقية.

ليبيا_الاتفاق السياسي_فرقاء ليبيا يوقعون اتفاق الصخيرات وسط تحفظات كبرى

على أمل إنهاء الصراع الدائر في ليبيا وقع وفدا مجلس النواب الليبي المنتخب والمؤتمر الوطني المنتهية ولايته في قاعة المؤتمرات بالصخيرات المغربية على اتفاق سياسي لتشكيل حكومة وفاق تتولى تثبيت مؤسسات الدولة.
العرب اللندنية: وقع أعضاء في البرلمانين المتنازعين في ليبيا وشخصيات سياسية اتفاقا برعاية الأمم المتحدة في الصخيرات المغربية، أمس الخميس، يهدف إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، رغم معارضة رئيسي البرلمانين في ليبيا لخطوة التوقيع. وينص الاتفاق على توحيد السلطتين المتنازعتين في حكومة وحدة وطنية، تعمل إلى جانب مجلس رئاسي وتقود مرحلة انتقالية تمتد إلى عامين وتنتهي بانتخابات تشريعية. ولم توضح بعثة الأمم المتحدة آلية تنفيذ هذا الاتفاق أو كيفية ممارسة حكومة الوحدة الوطنية المقترح تشكيلها لعملها في ظل وجود حكومتين منبثقتين عن برلمانين يرفض رئيساهما خطوة التوقيع على اتفاق الصخيرات. لكن رغم عدم توفر الآلية الواضحة التي تشرح كيفية تطبيق هذا الاتفاق في ظل وجود قوات موالية لكلا الحكومتين، قال المبعوث الأممي مارتن كوبلر في بداية حفل التوقيع “إنه يوم تاريخي لليبيا”.
من جهته اعتبر صالح المخزوم، عضو المؤتمر الوطني العام، أن "التاريخ يقف اليوم شاهدا على محطة من أهم محطات مسيرة الثورة نحو بناء الدولة الليبية"، مضيفا أن التوقيع يمثل "الخطوة الأولى في سبيل تحقيق أمن ليبيا واستقرارها". وقدم المخزوم نفسه على أنه ممثل المؤتمر الوطني العام، رغم أن هذه الهيئة التشريعية غير المعترف بها دوليا في طرابلس، أصدرت بعد جلسة حضرها 73 عضوا من بين 136 بيانا أكدت فيه أنها لم تفوّض أحدا من أعضائها "لا بالمشاركة ولا بالتوقيع" على أي اتفاق.
ودعا فائز السراج المرشح لرئاسة حكومة الوفاق الوطني الليبيين إلى الانضمام إلى الأطراف الموقعة على الاتفاق السياسي، مشددا على أن المرحلة المقبلة تتطلب تكاتف كل الليبيين للتخلص من "أضغان الماضي وبناء المستقبل"، على حد قوله.
في المقابل أبدى أحمد قذاف الدم، المسؤول السياسي لجبهة النضال الليبي، عدم تفاؤله باتفاق الصخيرات، لأنه استثنى جانبا كبيرا من القوى السياسية الفاعلة في ليبيا، وجرى توقيعه بسرعة قياسية، حيث تريد الأمم المتحدة والقوى الدولية الداعمة لها أن تثبت قدرتها على التسوية السياسية والحرب معا. وقال في حوار تنشره "العرب" لاحقا، إن مهمة الحكومة الجديدة تهيئة الأجواء السياسية لاستدعاء قوات الناتو مرة أخرى، وهو ما يفتح المجال لتصورات غامضة. وأضاف المبعوث الشخصي السابق للعقيد معمر القذافي، أنه لا حل في ليبيا إلا بمشاركة جميع القوى الوطنية وفي مقدمتها جبهة النضال الوطني التي تعبر عن طيف واسع من تحالف سبتمبر (يقصد عددا من الرموز السياسية والعسكرية والاجتماعية للنظام السابق). 
وتشهد ليبيا منذ عام ونصف نزاعا على الحكم تسبب بانقسام البلاد بين سلطتين، حكومة وبرلمان يعترف بهما المجتمع الدولي في الشرق، وحكومة وبرلمان لا يحظيان بالاعتراف الدولي يديران العاصمة طرابلس ومعظم مناطق الغرب. وأسهمت الفوضى الأمنية الناتجة عن هذا النزاع في توفير موطئ قدم لجماعات متطرفة وعلى رأسها تنظيم داعشالذي يسيطر على مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس) ويسعى للتمدد في المناطق المحيطة بها والتي تضم حقولا نفطية وموانئ تصدير رئيسية.
ويخوض الجيش الليبي بقيادة الفريق أول ركن خليفة حفتر معارك ضد تنظيمات متطرفة في عدة مناطق أهمها بنغازي (ألف كلم شرق طرابلس)، لكنها تعاني، بحسب حفتر، من حظر توريد السلاح المفروض عليها. وتطالب الحكومة المؤقتة برئاسة عبدالله الثني الأمم المتحدة برفع حظر السلاح عن الجيش حتى يتمكن من دحر المتشددين والحد من الانفلات الأمني الذي ساهم بشكل مباشر في انهيار مؤسسات الدولة في ليبيا. ومعلوم أن مجلس الأمن أصدر قرارا سنة 2011 (قرار رقم 1970) بحظر الأسلحة عن ليبيا، ولكن هذا القرار تضمّن استثناءات تبيح تزويد وبيع ونقل الأسلحة والمواد ذات العلاقة، بما في ذلك ذخائرها وقطع غيارها، إلى ليبيا بعد الموافقة عليها مسبقا من قبل لجنة العقوبات.
هذا وأعلن خليفة حفتر أن قواته مستعدة للتعامل مع روسيا في مسألة محاربة الإرهاب في ليبيا إذا تقدمت موسكو بطرح حول هذه المسألة، داعيا إلى رفع حظر السلاح عن الجيش. وقال حفتر في مؤتمر صحفي عقب لقاء جمعه برئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مارتن كوبلر في المرج (شرق ليبيا) "مشكلتنا الأولى هي الإرهاب ومن يستطيع أن يقدم في هذا المجال فنحن معه، ونحن نرى أن روسيا جادة في مقاومة الإرهاب"، مضيفا "أي دولة تتقدم نحن مستعدون للتعامل معها وخاصة روسيا".
ومن جهته أكد كوبلر أن رفع الحظر من قبل مجلس الأمن لن يتم قبل تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا، ملمحا إلى مشاركة دولية محتملة في عملية محاربة التنظيمات المتطرفة. يشار إلى أن روسيا أعربت في مناسبات عدّة عن قلقها من تعاظم نفوذ تنظيم داعش في ليبيا وتمكنه من السيطرة على عدد من المدن والمناطق المحورية. وهذه المخاوف من تغلغل داعش في ليبيا وتمكنه من استقطاب الآلاف من المقاتلين من جنسيات مختلفة فتح الباب أمام احتمال توجيه ضربات جوية بصواريخ جوالة روسية ضد الميليشيات الإسلامية المسلحة.
ولا يستبعد خبراء تدخلا روسيا مستقبليا في ليبيا، حيث أكد محمد عز العرب، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أنه "من الممكن أن تقصف روسيا مواقع داعش في ليبيا، لكن بعد تسوية الأزمة السورية"، موضحا في تصريحات صحفية سابقة، أن الدور الأميركي المحدود في ليبيا قد يسهل مهمة روسيا المستقبلية. غير أن عددا من المراقبين اعتبروا أن التدخل العسكري الروسي في ليبيا مستبعد رغم أن قرار مجلس الاتحاد الروسي خوّل للقوات الروسية التدخل خارج الحدود، مشددين على أن ليبيا تختلف عن سوريا خاصة أن روسيا تملك قاعدة بحرية في طرطوس شرق البحر المتوسط وتريد الحفاظ على مصالحها الجيواستراتيجية في المنطقة.

ايران_الاتهامات بدعم الإرهاب تزيد من توتر علاقة إيران بتركيا

 
وكالات: العلاقات التركية الإيرانية تشهد توترا سياسيا غير مسبوق رغم ترابط المصالح الاقتصادية بشكل لا يعتقد البعض بأنهما في وضع قابل للانفصال، لا سيما بعد التصريحات المتبادلة من قبل مسؤولي الجانبين، اللذين يتهم كل منهما الآخر بدعم الإرهاب، في حين بلغ فيه التوتر بين أنقرة وموسكو أعلى مراحله. آخر فصول هذا الفتور، هجوم العميد حسين سلامي، الخميس، على أنقرة، واتهمها صراحة بدعم الإرهاب، ووصف جيشها بالجيش الخيالي والضعيف من الناحية العسكرية، على حد تعبيره. وقال سلامي في كلمة له أمام قوات التعبئة البسيج إن "تركيا حاولت أن يكون لها دوري إقليمي كبير بالمنطقة بهدرها أموال طائلة طيلة خمس سنوات، لكنها فشلت لعدم قدرتها على التأثير".
كما اعتبر العسكري الإيراني الظروف التي تعيشها المنطقة بأنها "معقدة للغاية وخطرة ومفتوحة على كل الاحتمالات". ولم تعلق تركيا على هذه التصريحات بشكل فوري. وبدا واضحا مدى الانزعاج الكبير للقيادة الإيرانية، من العمليات التي أطلقتها تركيا خارج حدودها ضد حزب العمال الكردستاني وداعش وأخرها دخول قوات تركية إلى الأراضي العراقية تحت مظلة تقديم المساعدة للبيشمركة في حربها على تنظيم البغدادي. ويجمع المراقبون على أن الأزمة بين البلدين تبقى قائمة، في ظل الخلاف حول مواقف كل منهما تجاه الأزمة السورية التي تعتبرها طهران، الداعم الأول لنظام الأسد، أكبر تهديد لها، بينما تساند تركيا بقيادة رجب أردوغان المعارضة السورية.
ويؤكد البعض أن إيران تسعى لتعميق حدة التنافس بينها وبين تركيا في المنطقة، وعمليات حزب العمال الكردستاني وحدها تدل على ذلك، وهذا الموقف سببه اقتراب تركيا أكثر من البعض من الدول الأوروبية تحت يافطة مكافحة الإرهاب. وبحسب مصادر دبلوماسية تركية، فإن أنقرة أعربت لطهران مرارا وعبر أكثر من وسيلة، عن استيائها من الحملة الإعلامية الرامية لتشويهها في الإعلام الإيراني المدعوم من الحكومة، إلا أن المسؤولين الإيرانيين لم يتجاوبوا مع تحذيرات الجانب التركي وأمعنوا في سوق الإتهامات للأتراك. وكانت طهران قد انضمت إلى الروس بتوجيه الاتهام لأنقرة بشراء نفط تنظيم الدولة، وقالت إن لديها أدلة تدينها، ومع ذلك لم تعرض تلك الحجج كما فعلت موسكو حينما استعرضت جانبا من الوثائق التي تحتكم عليها في هذا الخصوص بالصوت والصورة.

ليبيا_القذافي_قصة خطف هنيبعل القذافي... وقصة قادة طائفة مع جلاديها

الحياة اللندنية: توكلت المحامية اللبنانية بشرى الخليل للدفاع عن هنيبعل معمر القذافي الذي اختطف من حي المالكي في دمشق، في الحي الذي تتكثف فيه سلطة ما تبقى من النظام في سورية، وأحضره خاطفوه إلى بيروت حيث أقدمت الأجهزة الأمنية اللبنانية على تحريره من خاطفيه وتحويله على القضاء اللبناني للنظر بمدى «علاقته بقضية اختفاء رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام المُغيب موسى الصدر». وفي هذا الوقت تقدم الحاكم القضائي السوري بطلب استرداد القذافي بحجة أن عصابة إرهابية مسلحة اختطفته من دمشق، وأن الأخيرة كانت منحته حق اللجوء السياسي، وهو يعيش مع عائلته فيها!
عناصر هذا الخبر تحمل كماً مذهلاً من عدم الانسجام، وتحمل من المفارقات ما يُمكن أن يساعد في رسم صورة بوليسية صلبة عن مافيا متجولة في أرجاء هلال الممانعة. فدمشق التي فاجأت العالم بأنها منحت «حق اللجوء السياسي لنجل القذافي»، فعلت ذلك متجاوزة اعتبارات تحالفها مع خصوم عائلة هنيبعل، رافعي شعار «الإمام المغيب»، ومُجبري لبنان حكومة وشعباً على قطع علاقاته الديبلوماسية مع نظام القذافي، ونعني هنا قيادة الطائفة الشيعية في لبنان ممثلة بحركة أمل أولاً وبـ «حزب الله» ثانياً وبالمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ثالثاً.
وحق اللجوء السياسي لنجل ديكتاتور ليبيا وخاطف إمام الشيعة اللبنانيين موسى الصدر، حين يمنحه نظام دمشق، فإنه أيضاًَ يفعل ذلك مدفوعاً بحنينه إلى زمن عقداء الانقلابات. فالشاب وصل إلى سورية قاصداً «بلد عمو حافظ» قرين والده وابن زمنه. جرى ذلك في وقت يُرسل فيه شبان شيعة لبنانيين للقتال دفاعاً عن النظام الذي يؤوي ابن خاطف إمامهم، وهو أعلن في مذكرة إلى وزارة العدل أن الشاب يتمتع بـ «الحقوق السياسية» التي تمنحها دمشق، واحة الحقوق وركنها في الشرق، إلى كل مظلوم.
المحامية بشرى الخليل (وهي شيعية للمصادفة أيضاً) سبق أن تولت الدفاع عن الرئيس العراقي السابق صدام حسين أثناء محاكمته في بغداد، وهي فعلت ذلك لإيمانها بالقضية التي يُمثلها صدام حسين، وهي سبق أن زارت بغداد في أيام حكمه والتقت نجله عدي. والخليل وهي وجه لبناني عرف بانحيازه لخيار المقاومة وقتال الإرهابيين، وشوهدت في مهرجانات تأييد للرئيس السوري بشار الأسد في دمشق، قالت لصحيفة لبنانية أن لديها شكوكاً بأن يكون لوزير العدل اللبناني أشرف ريفي يد في خطف هنيبعل القذافي من دمشق.
أشرف ريفي اختطف هنيبعل القذافي من حي المالكي في دمشق. الدليل على ذلك أن «مجموعة إرهابية» تولت المهمة بحسب وزارة العدل السورية. وتحضر في هذا السياق عناصر خبر موازٍ كان سبق للممانعة أن ساقته عند بدء «المؤامرة في سورية». مجموعات إرهابية تتظاهر في المدن السورية، مدعومة من أجهزة أمن عربية على رأس أحدها أشرف ريفي الذي كان في حينها المدير العام للأمن الداخلي في لبنان. وجماهير الممانعة في حينها صدقت رواية المؤامرة، فما الذي يمنعها من المصادقة على رواية اختطاف هنيبعل القذافي.
الخليل كانت ممن تولوا الترويج لخطورة «المؤامرة» التي تحاك على نظام الممانعة في دمشق. اليوم وبعدة الإقناع نفسها تتولى الترويج لحكاية خطف أشرف ريفي هنيبعل القذافي من قلب دمشق. والصحف اللبنانية (الشيعية للمصادفة أيضاً) هي من يحمل قضية الشاب ومن يرسم خطوط المؤامرة المحاكة على دمشق جراء اختطافه منها. والحال أن هذه اللوحة الكاريكاتورية هي جزء من لوحة أوسع تتكشف فيها مستويات غير مسبوقة من استخفاف الممانعة بعقول أهلها. فالبعد المافيوزي لاستضافة دمشق نجل القذافي لا يمكن أن تُخطئه فطنة. دمشق التي هذه حالها وهذه حال نظامها، تستضيف نجل القذافي! أليس في الأمر ما يدعو إلى الحيرة؟ ثم أن حكاية اختطافه من المالكي، إذا لم يكن النظام وراءها، فهي تؤشر إلى أن حال النظام وأهله أسوأ مما نعتقد.
أما أن يرتسم خط تُمثله السيدة بشرى الخليل يبدأ بالدفاع عن صدام حسين بصفته قضية، ويمر بحضور مهرجانات تأييد طاغية دمشق بشار الأسد وينتهي بالدفاع عن هنيبعل القذافي، فهذا أمر مفهوم إذا ما جرد المرء الصراعات الجارية اليوم من منطق الانحيازات الأخلاقية. فهنا علينا أن لا ننسى أن ضحايا صدام، أو على الأقل ممثليهم الشيعة، يُقاتلون اليوم إلى جانب طاغية يُشبه جلادهم، وهو النظام نفسه الذي كان قال عنه نوري المالكي أنه هو من كان يرسل السيارات المفخخة إلى الأحياء الشيعية في بغداد. ويفعل ذلك أيضاً فتية لبنانيون، فيتولون حماية النظام الذي يؤوي نجل خاطف إمامهم.
الأكيد أن هناك قصة لم تروَ عن اختطاف القذافي من دمشق، وأن لحلفاء دمشق في بيروت دوراً ما فيها. كما أنه يحق للشاب محاكمة عادلة، لا بل الأرجح أن لا قيمة قضائية لتوقيفه، لا سيما اذا عرفنا أنه لم يكن قد بلغ الثالثة من عمره عند اختطاف والده الصدر. لكن تصدر وجه كالخليل قضيته يحيلها فوراً إلى قضايا الخليل الخاسرة بدءاً من صدام مروراً بالأسد ووصولاً إليه. ثم أن لمزاوجة الخليل بين ممانعتها وانحيازها لصور ديكاتوريينا وأولادهم دلالة أيضاً، ذاك أنه ثبت وبالتجربة أن لا ممانعة من دون ديكتاتور، وربما أوصلنا هذا أيضاً إلى ما نحن فيه من زمن «داعشي»، ذاك أن أيتام صدام حسين الذين لجأوا إلى دمشق بعد انهيار نظام «والدهم»، عادوا إلى العراق وفيها أسسوا «داعش» بعد سنوات من «الإيمان الدمشقي».
لا شك في أن للقصة أبعاداً بوليسية مشوقة. والأرجح أن جناحاً في الممانعة غير مخلص لنظام دمشق تولى مهمة خطفه، وأن الأخيرة تشعر بطعنة حليف، وهي سارعت في طلب استرداده وفي صياغة نظرية مؤامرة ركيكة على غرار كل صياغاتها عن «المؤامرة» التي تستهدفها، فعلت ذلك وهي على يقين بأن من تتوجه إليهم لا تعوزهم المتانة لتصديق ما تقول. لا يبدو أن قيمة تصمد أمام إغراء «الدفاع عن الطائفة» في هذا الزمن، حتى لو انطوت على هذا القدر من الوضوح والانكشاف. لكن ما كشفته واقعة نجل القذافي أن أحداً غير معني بقضية تغييب الصدر، وأن الملف لم يعد أكثر من ورقة تستحضر حين تحضر المصالح، وهذه الأخيرة اليوم في يد حلفاء خاطفي الإمام.

ليبيا_القذافي_قصة خطف هنيبعل القذافي... وقصة قادة طائفة مع جلاديها

الحياة اللندنية: توكلت المحامية اللبنانية بشرى الخليل للدفاع عن هنيبعل معمر القذافي الذي اختطف من حي المالكي في دمشق، في الحي الذي تتكثف فيه سلطة ما تبقى من النظام في سورية، وأحضره خاطفوه إلى بيروت حيث أقدمت الأجهزة الأمنية اللبنانية على تحريره من خاطفيه وتحويله على القضاء اللبناني للنظر بمدى «علاقته بقضية اختفاء رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام المُغيب موسى الصدر». وفي هذا الوقت تقدم الحاكم القضائي السوري بطلب استرداد القذافي بحجة أن عصابة إرهابية مسلحة اختطفته من دمشق، وأن الأخيرة كانت منحته حق اللجوء السياسي، وهو يعيش مع عائلته فيها!
عناصر هذا الخبر تحمل كماً مذهلاً من عدم الانسجام، وتحمل من المفارقات ما يُمكن أن يساعد في رسم صورة بوليسية صلبة عن مافيا متجولة في أرجاء هلال الممانعة. فدمشق التي فاجأت العالم بأنها منحت «حق اللجوء السياسي لنجل القذافي»، فعلت ذلك متجاوزة اعتبارات تحالفها مع خصوم عائلة هنيبعل، رافعي شعار «الإمام المغيب»، ومُجبري لبنان حكومة وشعباً على قطع علاقاته الديبلوماسية مع نظام القذافي، ونعني هنا قيادة الطائفة الشيعية في لبنان ممثلة بحركة أمل أولاً وبـ «حزب الله» ثانياً وبالمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ثالثاً.
وحق اللجوء السياسي لنجل ديكتاتور ليبيا وخاطف إمام الشيعة اللبنانيين موسى الصدر، حين يمنحه نظام دمشق، فإنه أيضاًَ يفعل ذلك مدفوعاً بحنينه إلى زمن عقداء الانقلابات. فالشاب وصل إلى سورية قاصداً «بلد عمو حافظ» قرين والده وابن زمنه. جرى ذلك في وقت يُرسل فيه شبان شيعة لبنانيين للقتال دفاعاً عن النظام الذي يؤوي ابن خاطف إمامهم، وهو أعلن في مذكرة إلى وزارة العدل أن الشاب يتمتع بـ «الحقوق السياسية» التي تمنحها دمشق، واحة الحقوق وركنها في الشرق، إلى كل مظلوم.
المحامية بشرى الخليل (وهي شيعية للمصادفة أيضاً) سبق أن تولت الدفاع عن الرئيس العراقي السابق صدام حسين أثناء محاكمته في بغداد، وهي فعلت ذلك لإيمانها بالقضية التي يُمثلها صدام حسين، وهي سبق أن زارت بغداد في أيام حكمه والتقت نجله عدي. والخليل وهي وجه لبناني عرف بانحيازه لخيار المقاومة وقتال الإرهابيين، وشوهدت في مهرجانات تأييد للرئيس السوري بشار الأسد في دمشق، قالت لصحيفة لبنانية أن لديها شكوكاً بأن يكون لوزير العدل اللبناني أشرف ريفي يد في خطف هنيبعل القذافي من دمشق.
أشرف ريفي اختطف هنيبعل القذافي من حي المالكي في دمشق. الدليل على ذلك أن «مجموعة إرهابية» تولت المهمة بحسب وزارة العدل السورية. وتحضر في هذا السياق عناصر خبر موازٍ كان سبق للممانعة أن ساقته عند بدء «المؤامرة في سورية». مجموعات إرهابية تتظاهر في المدن السورية، مدعومة من أجهزة أمن عربية على رأس أحدها أشرف ريفي الذي كان في حينها المدير العام للأمن الداخلي في لبنان. وجماهير الممانعة في حينها صدقت رواية المؤامرة، فما الذي يمنعها من المصادقة على رواية اختطاف هنيبعل القذافي.
الخليل كانت ممن تولوا الترويج لخطورة «المؤامرة» التي تحاك على نظام الممانعة في دمشق. اليوم وبعدة الإقناع نفسها تتولى الترويج لحكاية خطف أشرف ريفي هنيبعل القذافي من قلب دمشق. والصحف اللبنانية (الشيعية للمصادفة أيضاً) هي من يحمل قضية الشاب ومن يرسم خطوط المؤامرة المحاكة على دمشق جراء اختطافه منها. والحال أن هذه اللوحة الكاريكاتورية هي جزء من لوحة أوسع تتكشف فيها مستويات غير مسبوقة من استخفاف الممانعة بعقول أهلها. فالبعد المافيوزي لاستضافة دمشق نجل القذافي لا يمكن أن تُخطئه فطنة. دمشق التي هذه حالها وهذه حال نظامها، تستضيف نجل القذافي! أليس في الأمر ما يدعو إلى الحيرة؟ ثم أن حكاية اختطافه من المالكي، إذا لم يكن النظام وراءها، فهي تؤشر إلى أن حال النظام وأهله أسوأ مما نعتقد.
أما أن يرتسم خط تُمثله السيدة بشرى الخليل يبدأ بالدفاع عن صدام حسين بصفته قضية، ويمر بحضور مهرجانات تأييد طاغية دمشق بشار الأسد وينتهي بالدفاع عن هنيبعل القذافي، فهذا أمر مفهوم إذا ما جرد المرء الصراعات الجارية اليوم من منطق الانحيازات الأخلاقية. فهنا علينا أن لا ننسى أن ضحايا صدام، أو على الأقل ممثليهم الشيعة، يُقاتلون اليوم إلى جانب طاغية يُشبه جلادهم، وهو النظام نفسه الذي كان قال عنه نوري المالكي أنه هو من كان يرسل السيارات المفخخة إلى الأحياء الشيعية في بغداد. ويفعل ذلك أيضاً فتية لبنانيون، فيتولون حماية النظام الذي يؤوي نجل خاطف إمامهم.
الأكيد أن هناك قصة لم تروَ عن اختطاف القذافي من دمشق، وأن لحلفاء دمشق في بيروت دوراً ما فيها. كما أنه يحق للشاب محاكمة عادلة، لا بل الأرجح أن لا قيمة قضائية لتوقيفه، لا سيما اذا عرفنا أنه لم يكن قد بلغ الثالثة من عمره عند اختطاف والده الصدر. لكن تصدر وجه كالخليل قضيته يحيلها فوراً إلى قضايا الخليل الخاسرة بدءاً من صدام مروراً بالأسد ووصولاً إليه. ثم أن لمزاوجة الخليل بين ممانعتها وانحيازها لصور ديكاتوريينا وأولادهم دلالة أيضاً، ذاك أنه ثبت وبالتجربة أن لا ممانعة من دون ديكتاتور، وربما أوصلنا هذا أيضاً إلى ما نحن فيه من زمن «داعشي»، ذاك أن أيتام صدام حسين الذين لجأوا إلى دمشق بعد انهيار نظام «والدهم»، عادوا إلى العراق وفيها أسسوا «داعش» بعد سنوات من «الإيمان الدمشقي».
لا شك في أن للقصة أبعاداً بوليسية مشوقة. والأرجح أن جناحاً في الممانعة غير مخلص لنظام دمشق تولى مهمة خطفه، وأن الأخيرة تشعر بطعنة حليف، وهي سارعت في طلب استرداده وفي صياغة نظرية مؤامرة ركيكة على غرار كل صياغاتها عن «المؤامرة» التي تستهدفها، فعلت ذلك وهي على يقين بأن من تتوجه إليهم لا تعوزهم المتانة لتصديق ما تقول. لا يبدو أن قيمة تصمد أمام إغراء «الدفاع عن الطائفة» في هذا الزمن، حتى لو انطوت على هذا القدر من الوضوح والانكشاف. لكن ما كشفته واقعة نجل القذافي أن أحداً غير معني بقضية تغييب الصدر، وأن الملف لم يعد أكثر من ورقة تستحضر حين تحضر المصالح، وهذه الأخيرة اليوم في يد حلفاء خاطفي الإمام.

ليبيا_القذافي_قصة خطف هنيبعل القذافي... وقصة قادة طائفة مع جلاديها

الحياة اللندنية: توكلت المحامية اللبنانية بشرى الخليل للدفاع عن هنيبعل معمر القذافي الذي اختطف من حي المالكي في دمشق، في الحي الذي تتكثف فيه سلطة ما تبقى من النظام في سورية، وأحضره خاطفوه إلى بيروت حيث أقدمت الأجهزة الأمنية اللبنانية على تحريره من خاطفيه وتحويله على القضاء اللبناني للنظر بمدى «علاقته بقضية اختفاء رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام المُغيب موسى الصدر». وفي هذا الوقت تقدم الحاكم القضائي السوري بطلب استرداد القذافي بحجة أن عصابة إرهابية مسلحة اختطفته من دمشق، وأن الأخيرة كانت منحته حق اللجوء السياسي، وهو يعيش مع عائلته فيها!
عناصر هذا الخبر تحمل كماً مذهلاً من عدم الانسجام، وتحمل من المفارقات ما يُمكن أن يساعد في رسم صورة بوليسية صلبة عن مافيا متجولة في أرجاء هلال الممانعة. فدمشق التي فاجأت العالم بأنها منحت «حق اللجوء السياسي لنجل القذافي»، فعلت ذلك متجاوزة اعتبارات تحالفها مع خصوم عائلة هنيبعل، رافعي شعار «الإمام المغيب»، ومُجبري لبنان حكومة وشعباً على قطع علاقاته الديبلوماسية مع نظام القذافي، ونعني هنا قيادة الطائفة الشيعية في لبنان ممثلة بحركة أمل أولاً وبـ «حزب الله» ثانياً وبالمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ثالثاً.
وحق اللجوء السياسي لنجل ديكتاتور ليبيا وخاطف إمام الشيعة اللبنانيين موسى الصدر، حين يمنحه نظام دمشق، فإنه أيضاًَ يفعل ذلك مدفوعاً بحنينه إلى زمن عقداء الانقلابات. فالشاب وصل إلى سورية قاصداً «بلد عمو حافظ» قرين والده وابن زمنه. جرى ذلك في وقت يُرسل فيه شبان شيعة لبنانيين للقتال دفاعاً عن النظام الذي يؤوي ابن خاطف إمامهم، وهو أعلن في مذكرة إلى وزارة العدل أن الشاب يتمتع بـ «الحقوق السياسية» التي تمنحها دمشق، واحة الحقوق وركنها في الشرق، إلى كل مظلوم.
المحامية بشرى الخليل (وهي شيعية للمصادفة أيضاً) سبق أن تولت الدفاع عن الرئيس العراقي السابق صدام حسين أثناء محاكمته في بغداد، وهي فعلت ذلك لإيمانها بالقضية التي يُمثلها صدام حسين، وهي سبق أن زارت بغداد في أيام حكمه والتقت نجله عدي. والخليل وهي وجه لبناني عرف بانحيازه لخيار المقاومة وقتال الإرهابيين، وشوهدت في مهرجانات تأييد للرئيس السوري بشار الأسد في دمشق، قالت لصحيفة لبنانية أن لديها شكوكاً بأن يكون لوزير العدل اللبناني أشرف ريفي يد في خطف هنيبعل القذافي من دمشق.
أشرف ريفي اختطف هنيبعل القذافي من حي المالكي في دمشق. الدليل على ذلك أن «مجموعة إرهابية» تولت المهمة بحسب وزارة العدل السورية. وتحضر في هذا السياق عناصر خبر موازٍ كان سبق للممانعة أن ساقته عند بدء «المؤامرة في سورية». مجموعات إرهابية تتظاهر في المدن السورية، مدعومة من أجهزة أمن عربية على رأس أحدها أشرف ريفي الذي كان في حينها المدير العام للأمن الداخلي في لبنان. وجماهير الممانعة في حينها صدقت رواية المؤامرة، فما الذي يمنعها من المصادقة على رواية اختطاف هنيبعل القذافي.
الخليل كانت ممن تولوا الترويج لخطورة «المؤامرة» التي تحاك على نظام الممانعة في دمشق. اليوم وبعدة الإقناع نفسها تتولى الترويج لحكاية خطف أشرف ريفي هنيبعل القذافي من قلب دمشق. والصحف اللبنانية (الشيعية للمصادفة أيضاً) هي من يحمل قضية الشاب ومن يرسم خطوط المؤامرة المحاكة على دمشق جراء اختطافه منها. والحال أن هذه اللوحة الكاريكاتورية هي جزء من لوحة أوسع تتكشف فيها مستويات غير مسبوقة من استخفاف الممانعة بعقول أهلها. فالبعد المافيوزي لاستضافة دمشق نجل القذافي لا يمكن أن تُخطئه فطنة. دمشق التي هذه حالها وهذه حال نظامها، تستضيف نجل القذافي! أليس في الأمر ما يدعو إلى الحيرة؟ ثم أن حكاية اختطافه من المالكي، إذا لم يكن النظام وراءها، فهي تؤشر إلى أن حال النظام وأهله أسوأ مما نعتقد.
أما أن يرتسم خط تُمثله السيدة بشرى الخليل يبدأ بالدفاع عن صدام حسين بصفته قضية، ويمر بحضور مهرجانات تأييد طاغية دمشق بشار الأسد وينتهي بالدفاع عن هنيبعل القذافي، فهذا أمر مفهوم إذا ما جرد المرء الصراعات الجارية اليوم من منطق الانحيازات الأخلاقية. فهنا علينا أن لا ننسى أن ضحايا صدام، أو على الأقل ممثليهم الشيعة، يُقاتلون اليوم إلى جانب طاغية يُشبه جلادهم، وهو النظام نفسه الذي كان قال عنه نوري المالكي أنه هو من كان يرسل السيارات المفخخة إلى الأحياء الشيعية في بغداد. ويفعل ذلك أيضاً فتية لبنانيون، فيتولون حماية النظام الذي يؤوي نجل خاطف إمامهم.
الأكيد أن هناك قصة لم تروَ عن اختطاف القذافي من دمشق، وأن لحلفاء دمشق في بيروت دوراً ما فيها. كما أنه يحق للشاب محاكمة عادلة، لا بل الأرجح أن لا قيمة قضائية لتوقيفه، لا سيما اذا عرفنا أنه لم يكن قد بلغ الثالثة من عمره عند اختطاف والده الصدر. لكن تصدر وجه كالخليل قضيته يحيلها فوراً إلى قضايا الخليل الخاسرة بدءاً من صدام مروراً بالأسد ووصولاً إليه. ثم أن لمزاوجة الخليل بين ممانعتها وانحيازها لصور ديكاتوريينا وأولادهم دلالة أيضاً، ذاك أنه ثبت وبالتجربة أن لا ممانعة من دون ديكتاتور، وربما أوصلنا هذا أيضاً إلى ما نحن فيه من زمن «داعشي»، ذاك أن أيتام صدام حسين الذين لجأوا إلى دمشق بعد انهيار نظام «والدهم»، عادوا إلى العراق وفيها أسسوا «داعش» بعد سنوات من «الإيمان الدمشقي».
لا شك في أن للقصة أبعاداً بوليسية مشوقة. والأرجح أن جناحاً في الممانعة غير مخلص لنظام دمشق تولى مهمة خطفه، وأن الأخيرة تشعر بطعنة حليف، وهي سارعت في طلب استرداده وفي صياغة نظرية مؤامرة ركيكة على غرار كل صياغاتها عن «المؤامرة» التي تستهدفها، فعلت ذلك وهي على يقين بأن من تتوجه إليهم لا تعوزهم المتانة لتصديق ما تقول. لا يبدو أن قيمة تصمد أمام إغراء «الدفاع عن الطائفة» في هذا الزمن، حتى لو انطوت على هذا القدر من الوضوح والانكشاف. لكن ما كشفته واقعة نجل القذافي أن أحداً غير معني بقضية تغييب الصدر، وأن الملف لم يعد أكثر من ورقة تستحضر حين تحضر المصالح، وهذه الأخيرة اليوم في يد حلفاء خاطفي الإمام.

ليبيا_الولايات المتحدة الامريكية_جنود أمريكيون غادروا ليبيا تجنبا لاشتباكات قرب الزنتان

بي بي سي: أُرغمت مجموعة من العسكريين الأمريكيين على مغادرة ليبيا عقب وصولهم إلى قاعدة قرب الزنتان غربي البلاد تجنبا لوقوع اشتباكات مع أفراد ميليشيات ليبية محلية. وأكدت الليفتنانت كولونيل ميشيل بالدانزا، المتحدثة باسم "البنتاغون" أن "وصول العسكريين الأمريكيين كان بالتنسيق مع المسؤولين الليبيين" وذلك ردا على التقارير التي تحدثت عن وصولهم سرا. وأوضحت المتحدثة أنه "في الرابع عشر من ديسمبر / كانون الأول الجاري وصلت مجموعة من العسكريين الأمريكيين إلى ليبيا لتعزيز العلاقات وتوثيق التواصل مع المسؤولين بالجيش الليبي". وأضافت أن "أفرادا من إحدى الميليشيات الليبية طالبت العسكريين الأمريكيين بمغادرة البلاد فورا. وتجنبا لوقوع أي اشتباكات، غادر العسكريون البلاد، دون وقوع أي حوادث".
وانتشرت صور العسكريين الأمريكيين بلباس مدني وهم يحملون أسلحة رشاشة على شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك. وانهالت التعليقات على الصور واصفة إياهم بأنهم "أشخاص غير مرحب بهم" في ليبيا. وتشهد ليبيا حالة من الفوضى منذ إسقاط نظام الزعيم الراحل معمر القذافي وقتله عام 2011. واستغل تنظيم "الدولة الإسلامية" تلك الأجواء ونجح في السيطرة على بعض المناطق. وتشن الولايات المتحدة بين الحين والآخر ضربات جوية في ليبيا تستهدف قادة في تنظيم القاعدة وتنظيم "الدولة الإسلامية".