السبت، 29 أغسطس 2015

ليبيا_سرت_نزوح الآلاف من مدينة سرت لسوء الأحوال المعيشية

العربي الجديد: أكد مصدر مسؤول، في المجلس البلدي لمدينة سرت، نزوح ما يزيد عن 1200 عائلة ليبية من المدينة خلال هذا الشهر. وكشف المسؤول، الذي طلب عدم التعريف باسمه، لــ"العربي الجديد"، عن أن مدينة مصراتة استقبلت 450 أسرة، واستقبلت مدينة المرج ما يزيد عن 300 أسرة، و120 أسرة بمدينة البريقة، و65 أسرة في تاجوراء، و100 بمدينة ترهونة، وأعداد أخرى لم يتم رصدها نزحت إلى مدن ومناطق أخرى. وأوضح المصدر أن أسباب النزوح، إضافة للوضع الأمني، تعود للنقص الحاد في الغذاء والدواء بالمدينة، وتوقف شبه تام بالعمل في مستشفى المدينة الوحيد، إضافة لانعدام السيولة في البنوك المقفلة منذ أشهر. وقال إن المحال التجارية، التي لا تزال تعمل، تعاني من صعوبة حصولها على المواد الغذائية والخضروات، وإن وصلت فتصل بأسعار مرتفعة. وعن الصيدليات والمراكز الطبية قال: "التطعيمات الخاصة بحديثي الولادة غير متوفرة تماما، وكذلك الدواء بغالب الأصناف غير متوفر أيضا". وأضاف "الآن المدينة لا توجد فيها اتصالات منذ أربعة أيام، بسبب التخريب المتعمد من قبل مسلحي تنظيم الدولة للكابل البحري للاتصالات بالمدينة". وختم قائلا: "لو استمر الوضع هكذا، فستتحول المدينة إلى مدينة أشباح قريبا، فلا مقومات للحياة فيها ويرفض سكانها العيش تحت قهر مجموعات مسلحة أجنبية غامضة الهوية والهدف". يشار إلى أن تنظيم الدولة أعلن سيطرته على المدينة في يناير/كانون الثاني الماضي، وخاضت قوات المؤتمر الوطني العام قتالا ضده لعدة أشهر قبل أن ينتفض أهالي المدينة بداية الشهر الجاري ضده، مما أدى لسقوط عدد من المدنيين. وأعاد التنظيم سيطرته على المدينة بعد ثلاثة أيام من الانتفاضة.

ليبيا_النفط_الوطنية للنفط التابعة لـ' حكومة طرابلس' تحذر من تجاوزها في عمليات البيع

ليبيا المستقبل - وكالات: حذر مسؤول في "المؤسسة الوطنية للنفط" التابعة لحكومة طرابلس غير المعترف بها دولياً، اليوم السبت، من أن المؤسسة ستتخذ إجراءات قانونية ضد أي مشتر للنفط يتجاوزها، مؤكدا أن شركات النفط العالمية لا تزال تتعاون معها بشكل طبيعي. ويأتي هذا التحذير، عقب الدعوة التي وجهتها شركة النفط الليبية، التابعة لحكومة طبرق، في بيان لها، الإثنين الماضي، لشركات النفط الأجنبية من أجل مناقشة عقود الشراء الحالية، خلال المؤتمر المزمع عقده في 2 سبتمبر المقبل، في دبي. وأضاف المسؤول في تصريح صحفي مفضلاً عدم ذكر اسمه، أن "القطاع النفطي الذي تعتمد عليه الدولة بشكل رئيسي في إيراداتها، أصبح يمثل مخاطرة مرتفعة للمشترين من تجار وشركات نفط، في ظل وجود مؤسستين نفطيتين في البلاد". الأولى في الشرق تابعة لحكومة طبرق ويديرها ناجي المغربي، والأخرى في الغرب التابعة لحكومة طرابلس ويديرها مصطفى صنع الله.
وكانت الحكومة الليبية برئاسة عبد الله الثني، سمحت في أبريل الماضي، للمؤسسة الوطنية للنفط التابعة لها، باتخاذ الإجراءات القانونية لتصدير النفط الخام ومنتجاته، وأعلنت أنها وافقت على فتح حساب مصرفي جديد للمؤسسة الوطنية في الإمارات. ويبلغ إنتاج ليبيا الحالي من النفط 400 ألف برميل يومياً، من أصل 1.5 مليون برميل يومياً في الوضع الطبيعي، ولدى ليبيا أكبر مخزون للنفط في إفريقيا، وتعتمد على إيراداته في تمويل أكثر من 95% من خزينة الدولة، وتمول منها بشكل رئيسي رواتب الموظفين الحكوميين، ونفقات دعم السلع الأساسية والوقود، وكذلك عدد من الخدمات الرئيسية مثل العلاج المجاني في المستشفيات. وكانت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط في طرابلس، قدرت متوسط إنتاجها خلال العام الحالي بنحو 500 ألف برميل يومياً، وبإجمالي إيرادات تقدر بـ 9.5 مليارات دولار بمتوسط سعر 50 دولاراً للبرميل.

ليبيا_الحوار_الوطنى_الإخوان يصرّون على نقل الحوار الليبي إلى جنيف

العرب اللندنية: وافقت الأمم المتحدة على نقل الحوار بين الفرقاء الليبيين من منتجع الصخيرات المغربي إلى جنيف في سويسرا بعدما تلقت توصية من المبعوث الأممي برناردينو ليون الذي طالما خضع لرغبات الحكومة غير الشرعية التي يسيطر عليها الإخوان المسلمون والمنبثقة عن المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته في طرابلس. وأعلنت الأمم المتحدة أمس أنها تخطط لإطلاق جولة جديدة من المحادثات بين الأطراف الليبية المتناحرة في جنيف ضمن جهودها لتشكيل حكومة وحدة وطنية. ويأتي تبديل مكان الحوار بعد يوم واحد من قرار مندوبي الحكومة غير الشرعية بعدم حضور جلسات محادثات السلام التي تستضيفها مدينة الصخيرات المغربية. وأعلن ليون أمس أن أطراف الحوار الليبي ستتباحث في الأسماء المشكلة لحكومة الوفاق الوطني الأسبوع المقبل، داعيا وفد المؤتمر الوطني العام إلى الالتحاق بالحوار للتوصل إلى اتفاق في أسرع وقت.
وأوضح، ليون الذي تحدث في ندوة صحفية في منتجع الصخيرات جنوب الرباط قبل السفر إلى جنيف، حيث تنعقد جولة جديدة من الحوار الليبي "تحدثنا تفصيلا عن الآلية التي سنعتمدها حين نبدأ مناقشة الأسماء المشكلة للحكومة الأسبوع القادم". وتحدث عن "صعوبات" تتعلق بالتغيير الذي حصل في وفد المؤتمر الوطني العام، حيث قدم محمد صالح المخزوم رئيس الوفد المفاوض ومحمد المعزب المستشار الأول في وفد طرابلس استقالتهما، ويحاول المؤتمر الوطني العام "إعادة هيكلة فريقه". وكانت "العرب" قد كشفت يوم الخميس الماضي على لسان عضو البرلمان الليبي في طبرق أبوبكر مصطفى بعيرة عن أن الأسبوع المقبل سيكون حاسما في إجراءات تشكيل الحكومة التوافقية التي يسعى طرفا الصراع إلى التوصل إلى صيغتها النهائية. لكن التفاهمات التي توصل إليها الطرفان على مدار العام باتت عرضة للانهيار بعدما اتضحت رغبة ممثلي المؤتمر الوطني العام القريب من الإخوان في عرقلة التوافق الذي لا يشهد معارضة من جانب برلمان طبرق. ورغم ذلك، تحفظ ممثلو طبرق في أكثر من مناسبة على تساهل ليون مع هذه المحاولات، وقالت مصادر في الحكومة المنبثقة عن البرلمان الشرعي إن ليون تعمد التغاضي عن نقاط خلافية عديدة لصالح ممثلي الإخوان خلال المباحثات المنعقدة في الصخيرات، وأنها لا تستبعد أن تقدم الأمم المتحدة تنازلات أكبر في جنيف.-

ليبيا_تركيا_بيان سفارة ليبيا حول إلغاء مذكرة الاتفاق الموقعة مع تركيا

ليبيا المستقبل: أعلنت السفارة الليبية في تركيا أنها تسلمت بياناً  ألغت فيه تركيا مذكرة الاتفاق الموقعة مع ليبيا، التي تنص على رفع تأشيرة الدخول المتبادل بين الطرفين، اعتبارًا من  24 أيلول/ سبتمبر المقبل. كما أشار البيان إلى أن تركيا أبلغتنا بالأمر في 25 آب/ أغسطس الجاري، مشددة على أن إلغاء إمكانية سفر الليبيين إلى تركيا بدون تأشيرة لا يعني أن هناك أي تغيير في موقف تركيا من الشعب الليبي، وأنه لا يجب أخذ فرض التأشيرة على الليبيين على أنه "خطوة لردعهم عن زيارة تركيا".

 

فلسطين_فلسطينيون يسهرون لحماية مناطقهم من اعتداءات المستوطنين

دويتشه فيله: بعد قيام مستوطنين متطرفين بإضرام النار في بيت أسرة فلسطينية بدأ المواطنون في الضفة الغربية بإقامة حراسة ليلية منظمة في القرى والبلدات التي يقطنونها. الهدف هو إقامة نظام إنذار مبكر للحد من قتل الأبرياء وتدمير الممتلكات. يلجأ حراس الليل الفلسطينيون إلى وسائل بسيطة، مثل الهاتف النقال والمصابح اليدوية ومكبرات الصوت في المساجد، عند القيام ليلا بحراسة قراهم في الضفة الغربية. على مدى ساعات طويلة يمكث هؤلاء الحراس وأغلبهم من الشباب في مواقعهم لحراسة مواطنيهم من هجمات محتملة من مستوطنين متطرفين يهود. وإذا ما اقترب هؤلاء من القرى يستخدم الحراس هواتفهم النقالة كوسيلة إنذار. وفي القرية نفسها يسرع آخرون الى المسجد لإنذار كل الناس عن طريق مكبرات الصوت. منذ أيام بدأت 25 قرية فلسطينية بإعادة العمل بهذا النظام في الحراسة والذي تم تطويره مع الإنتفاضة الفلسطينية أواخر عام 1980 والآن وبعد إضرام النار في بيت فلسطيني بقرية دوما جنوب نابلس، ما اسفر عن مقتل رضيع ووالده وإصابة الأم والأخ بجروح، يعود الفلسطينيون إلى إجراءات الحماية تلك والتي تمرنواعلى استخدامها سابقا.

زيادة عدد الهجمات
الفلسطينيون يودون الحد من تلك الهجمات مستقبلا. وليس أمامهم خيار سوى الاعتماد على النفس. يضاف إلى ذلك أنه - على خلاف المستوطنين- يمنع الفلسطينيون من حمل السلاح، مثل المسدسات والبنادق. الضفة الغربية مقسمة الى ثلاث مناطق. فالأولى منها (أ) توجد تحت التسيير الاداري للسلطة الفلسطينية والأمن الفلسطيني. أما المنطقة الثانية ( ب) فهي تحت الإدارة الفلسطينية والإسرائيلية. أما المنطقة الثالثة فهي تحت الادارة الإسرائيلية فقط. ولذلك تركزالحراسة الليلية على هذه المنطقة الأخيرة. " لقد ازداد عدد هجمات المستوطنين" كما يشرح عبدالله أبو الرحم، منسق اللجنة الشعبية لبلدة بلين في منظمة الحراسة الليلية. " يجب علينا العمل على ردع المهاجمين. لم تكن في قرية دوما مثل هذه الحراسة وهذا هو سبب الهجوم الذي حدث هناك. ولذلك فقد حان الوقت لإقامة هذه الحراسة من جديد." ويؤكد المتحدث أن القيام بمهمة الحراسة الليلية تأتي بثمارها، حيث أوقف حراس الليل 18 مستوطنا بعد هجوم على قرية كسرى قرب نابلس بداية عام 2014 ، ولم يطلق سراحهم إلا بعد حضور الجيش الإسرائيلي. إقامة الحراسة الليلية تشير ولاشك إلى مدى التهديد الذي يربطه الفلسطينيون بالمستوطنين المتشددين.

وكان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات قد صرح بعد الحريق المتعمد في دوما بأن المستوطنين المتطرفين قاموا منذ عام 2004 بحوالي 11000 من الهجمات على مواطنين فلسطينيين وعلى أملاكهم. وتتنوع تلك الأعمال بين أعمال قتل وحرق المساجد و تدمير المساحات الزراعية. كما وجه عريقات انتقادات قوية إلى حكومة بنيامين نتانياهو وقال: " إن الهجمات تتم تحت حماية حكومة نتانياهو ، دون أية معاقبة للجناة". واعتبر أن الحكومة تحرض المستوطنين على القيام بهجمات، ملاحظا أنه " لايمكن وجود فارق بين الإرهاب و الجماعات الاستيطانية، حيث أن لهما نفس الهدف." ويتجلى ذلك، كما يضيف عريقات، في التطهير العرقي للضفة الغربية. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، من جانبه، شجب بشدة الهجوم على قرية دوما. كما انتقد الرئيس الإسرائيلي يوفين ريفلين تلك العملية بشكل واضح وقال: " هناك بعض الأفراد داخل شعبي ممن اختاروا طريق الإرهاب و فقدوا إنسانيتهم." كما تحدث يوفال ديسكين، المدير السابق للمخابرات الإسرائيلية شين بيت عما يقوم به المستوطنون، ملاحظا على صفحته بموقع فيسبوك أن إسرائيل سمحت بإقامة " دولة الضفة الغربية ومستوطناتها" ويعني بذلك قيام المستوطنين بتطبيق مواقفهم المتشددة هناك.

المتطرفون يهددون المجتمع الإسرائيلي
لايشكل المتطرفون اليهود تهديدا على الفلسطينيين فقط. فعدد كبير من المواطنين في المجتمع الإسرائيلي يعتبرون أن ما يقوم به المستوطنون من أعمال يضر بسمعة البلاد. "تتزايد الانتقادات الموجهة للاحتلال""، كما يلاحظ الصحفي السابق في جريدة هاآريتس، أكيفا إلدار. كما أن المتطرفين يؤثرون سلبا على العلاقات السياسية داخل إسرائيل، ملاحظا أن التوترات الاجتماعية بين اليمين واليسار وبين اليهود والعرب في تصاعد مستمر. وليس هناك ما شير إلى إمكانية حدوث تغيير في قوة المستوطنين. فقد قامت محكمة بإطلاق سراح أالجناة الضالعين في قضية إضرام النار في منزل في قرية دوما.

تونس_الشرطة الاتحادية الألمانية تساعد في تأمين الحدود التونسية

وكالات: افتتحت الشرطة الاتحادية الألمانية مكتب اتصال في العاصمة تونس، سيعمل فيه نحو أربعة موظفين مختصين لتأمين الحدود التونسية ومساعدة السلطات على مكافحة الإرهاب عقب الهجمات الدموية التي استهدفت البلاد في الآونة الأخيرة. وأعلن في هذا الصدد، وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، أمس الجمعة، خلال زيارته لنظيره التونسي الطيب البكوش في برلين عزم ألمانيا توريد معدات تسليح لتونس، قائلا:"هذا النوع من الإرهاب يهددنا جميعا". ويتمحور عرض المساعدة الألماني حول تأمين الحدود التونسية مع ليبيا، والتي يبلغ طولها 600 كيلومتر، بغرض الحيلولة دون تهريب أسلحة وإرهابيين إسلاميين إلى تونس. وبرر وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير تزايد اهتمام ألمانيا بحماية الحدود التونسية بتصاعد مخاطر الإرهاب وأعمال العنف الممنهج. وقال دي ميزير فـي تصريحات لـصحيفة "دي فيلت" الألمانية الصادرة أمس الجمعة "عقب هجمات سوسة تعمل الحكومة الألمانية بصورة مكثفة على استقرار تونس للمساهمة أيضا بذلك في تحقيق مزيد من الأمن في المنطقة بأكملها".
وبحسب تقرير صحيفة "فيلت" فإن المكتب سيساعد بجانب تدريب شرطة حرس الحدود التونسية والحرس الوطني التونسي في "تقديم إسهام ألماني ملحوظ في مكافحة جرائم تهريب البشر". يذكر أن ألمانيا تدعم قطاع الأمن التونسي منذ عام 2012 وخاصة حرس الحدود من خلال تدريب عناصر أمن تونسيين وتزويدهم بالمعدات اللازمة لعملهم. وكانت وزيرة الدفاع الألمانية فان دير لاين قد أكدت دعمها لتونس في مواجهة الإرهاب خلال زيارتها في نهاية شهر يوليو الماضي، وقالت حينها "خطر الإرهاب لا يهدد تونس فقط بل يشكل تهديدا لكامل منطقة البحر المتوسط لذلك لا بد من مساندتها في مواجهة الإرهاب". وأعلن على هامش زيارة الوزيرة الألمانية لتونس، منذ شهرين، أن القوات المسلحة التونسية ستحصل من الجيش الألماني على عتاد عسكري بقيمة 1.2 مليون يورو، متمثلا في حوض عائم لصيانة القوارب وزورق للدوريات وخمس شاحنات صغيرة من طراز "يونيموج"، بالإضافة إلى 3 آلاف خوذة و700 منظار مزدوج.

جنوب السودان_مجلس الأمن يرحب باتفاق جنوب السودان ويهدد بعقوبات

وكالات: رحب مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة بالتوقيع على اتفاق سلام يهدف إلى إنهاء الحرب الأهلية الدائرة منذ 20 شهرا في جنوب السودان في الوقت الذي قال فيه إنه مازال مستعدا لفرض حظر على السلاح على جنوب السودان إذا انهار الاتفاق. وجاء بيان المجلس في الوقت الذي تبادل فيه المتمردون والجيش في جنوب السودان الاتهامات للمرة الثانية الأسبوع الماضي بشن هجمات تقوض على ما يبدو اتفاق السلام الهش الذي وقعه على مضض الرئيس سلفا كير بعد أيام من قبول المتمردين له. وقال المجلس إن "مجلس الأمن يعترف بأن هذا الاتفاق هو الخطوة الأولى لإنهاء الوضع السياسي والاقتصادي الصعب والكارثة الانسانية والأمنية الناجمة عن هذه الأزمة". وأضاف المجلس إنه "يدعو الأطراف ..إلى تنفيذ الاتفاق بشكل كامل". وتضمن البيان تهديدا لأي طرف يقوض الاتفاق.
وتحدث البيان عن "استعداد(المجلس) لدراسة الاجراءات الملائمة.. بما في ذلك من خلال فرض حظر على السلاح وعقوبات إضافية موجهة". ويقول دبلوماسيون في مجلس الأمن إنهم مستعدون لبحث مسودة قرار أعدتها الولايات المتحدة تفرض حظرا على السلاح في حالة انهيار اتفاق السلام. وقد تضيف أيضا أفرادا آخرين لقائمة سوداء أعدتها الأمم المتحدة. وغرق جنوب السودان في حرب أهلية في ديسمبر كانون الأول عام 2013 عندما أثارت أزمة سياسية قتالا بين قوات موالية لكير ومتمردين متحالفين مع نائبه السابق ريك مشار. وأعاد هذا الصراع فتح نزاعات عرقية شهدت مواجهة بين قبيلة الدنكا التي ينتمي اليها كير وقبيلة النوير التي ينتمي إليها مشار. وقاد كير جنوب السودان منذ انفصاله عن السودان في 2011 وطلب في الأسبوع الماضي مزيدا من الوقت للتشاور ولكنه مُنح مهلة لمدة أسبوعين للتوقيع وإلا واجه عقوبات من الأمم المتحدة. ووقع كير على الاتفاق في نهاية الأمر ولكنه أشار إلى إن لديه تحفظات. ووقع مشار على الاتفاق أولا. وأدى الصراع إلى قتل الآلاف وتشريد أكثر من 2.2 مليون شخص في ذلك البلد المنتج للنفط منهم 500 ألف نسمة فروا من البلاد منذ بدء الحرب الأهلية. ويعتمد كثيرون على المساعدات من أجل البقاء على قيد الحياة.

ليبيا_الهجرة_غير_الشرعية_مظاهرات في ليبيا تطالب السلطات بمكافحة الهجرة

وكالات: تظاهر عشرات الشباب في مدينة زوارة الليبية مساء الجمعة، تنديدا باستمرار استغلال مناطق قريبة من مدينتهم لانطلاق قوارب الهجرة غير الشرعية. وتعد المظاهرة هي الثالثة على مدار اليومين الماضين على التوالي. أحد منظمي المظاهرة ويدعى طارق مندر، قال إن "المحتجين حملوا شعارات ولافتات تطالب الجهات المسؤولة بمكافحة الظاهرة على كامل الشواطيء الليبية". وأوضح مندر أن هتافات المتظاهرين رفضت استغلال المناطق المجاور للمدينة مكانا لانطلاق قوارب الهجرة غير الشرعية إلى السواحل الأوروبية. وأضاف "لقد عبرنا عن استيائنا أكثر من مرة عند السلطات من مشاهد الجثث التي يلقيها البحر على شواطيء مدينتنا طيلة الفترة الماضية ولكن مطالبنا لم تلق أي استجابة". يشار إلى أن خفر السواحل الليبي انتشل في وقت سابق عشرات الجثث من سواحل مدينة زوارة جراء غرق قارب كان يقلهم من إحدى النقاط على الشواطئ الليبية التي يستغلها تجار البشر منطلقا لقواربهم.

اوروبا_أوروبا تفشل في احتواء أزمة المهاجرين

العرب اللندنية: أعلن زعماء الاتحاد الأوروبي أنهم فشلوا في وجه مأساة إنسانية على أعتاب بلادهم. لكن تلك المأساة المتمثلة في أزمة المهاجرين ربما تجد لها سبيلا أفضل الآن. الفشل واضح لا لبس فيه. فمن بين الملايين الفارين من الحروب والاضطهاد والبؤس هناك المئات من الآلاف بلغ بهم الإحباط حد الاستهانة بمخاطر البحر من أجل الوصول إلى أوروبا. وهلك آلاف، لكن أعداد الهالكين مازالت في تزايد رغم ما يلقاه الوافدون على الأراضي الأوروبية من استقبال مر: أسلاك شائكة.. جوع.. أماكن قذرة.. ناهيك عن مستقبلين يعكفون على تبادل اللوم على بعضهم البعض لا على واجبهم المشترك في مد يد العون. ربما كان ذلك السلوك في سبيله إلى التغير وإن كان من الصعب القطع بذلك لكنه يسير بخطى بطيئة جدا بالنسبة إلى أمهات يرضعن أطفالا مرضى على قوارب متهالكة أو أناس يتلهفون لاستنشاق نسمة هواء داخل شاحنة مكتظّة في إحدى دول البلقان.
لكن، هناك بارقة أمل تتمثل في إقامة منشآت جديدة للاعتناء بالنازحين وتقييم طلبات الوافدين وفي رسم خطط لتخفيف وطأة الضغوط على إيطاليا واليونان وغيرهما من الدول الحدودية، وفي وضع ما هو أشبه بخطة حظيت بتأييد واسع في أنحاء الاتحاد الأوروبي لمعالجة المشاكل المكلفة طويلة الأمد في الشرق الأوسط وأفريقيا. ويرجع ليونارد دويل المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة سبب تفاقم الأزمة إلى عدم تعاطي الحكومات الأوروبية بجدية مع هذه الأزمة في السابق، وعندما كانت أقلّ خطوة، حيث “لا يجري البحث عن حل إلا حين تقع أزمة. والمشروع الأوروبي… يسير ويتوقف”. قبل أربعة أشهر هب زعماء الاتحاد الأوروبي للتحرك عندما غرق 800 شخص في سفينة متهالكة. وتراجعوا عن قرار خفض الدوريات البحرية رغم المخاوف من أن يغري هذا آخرين بعبور البحر. ووسط مشاعر الخزي من الإيحاءات بأن القلعة الأوروبية تتنصل من المسؤولية البادية من وراء “خندق” البحر المتوسط، يقول الاتحاد الأوروبي إنه أمكن إنقاذ 95 ألف شخص هذا العام حتى الآن بينما غرق حوالي 500 منذ أبريل مقارنة مع 1800 شخص خلال الأربعة أشهر السابقة.
وفي غضون أسابيع كانت المفوضية الأوروبية في ظل رئيسها الجديد جان كلود يونكر قد صاغت “جدول أعمال خاصا بالهجرة” أقره زعماء الدول الأعضاء في يونيو رغم الخلافات حول حجم المشاركة في تحمل العبء والتي لم تحل بعد، ناهيك عن غضب الأحزاب المناهضة للهجرة. واتفق الأوروبيون على خطة رائدة لاستقبال مزيد من اللاجئين السوريين من الشرق الأوسط مباشرة وإعادة توزيع بعض من مئات الآلاف من طالبي اللجوء. وتعتبر إليزابيث كوليت، مديرة قسم شؤون أوروبا في معهد سياسات الهجرة، وهو مؤسسة بحثية مقرها واشنطن، أن أوروبا تواجه الآن منحنى شديد الانحدار يربط بين السياسات المتعلقة بسوريا وليبيا ومعونات التنمية والدفاع والعلاقات مع الطامحين للانتماء إلى الاتحاد الأوروبي في البلقان وتركيا، إضافة إلى آليات قوية للنظر في طلبات اللجوء والتنقل بلا تأشيرات بين دول الاتحاد.
في العام الماضي تقدم 626 ألف شخص بطلبات للجوء في الاتحاد الأوروبي في زيادة نسبتها 65 في المئة عن العدد عام 2013. وعدد العام الماضي يزيد ثلاث مرات تقريبا عنه في 2008 عندما عصفت الأزمة الاقتصادية بأوروبا وجرفت معها فرص العمل. ويبدو من المؤكد أن يكسر العدد هذا العام الرقم القياسي الذي تم تسجيله عام 1992 خلال حروب البلقان وكان أعلى رقم منذ الحرب العالمية الثانية في 1945. وقالت ألمانيا وحدها إنها تتوقع التعامل مع نحو 800 ألف وافد وهو عدد يزيد أربع مرات عنه في العام الماضي. ومع هذا برزت صعوبة وضع سياسة مشتركة عندما رفض الزعماء غاضبين اقتراحا تقدم به يونكر بقبول حصص ملزمة لتخفيف عبء استقبال عدد مبدئي قدره 40 ألفا من الساعين للحصول على اللجوء عن إيطاليا واليونان. رفض الزعماء أخذ “إملاءات” من بروكسل وقالت الدول الشرقية ببساطة إنها لن تتمكن من استيعاب المهاجرين.
هناك الآن مجموعة من التعهدات الطوعية لاستقبال نحو 32 ألف لاجئ ومهاجر في إطار خطة رائدة "لإعادة التوطين". ومع هذا يعتزم يونكر تنفيذ آلية جديدة دائمة بحلول ديسمبر يجري فيها تخفيف عبء اللاجئين عن دول الاتحاد التي تشهد زيادة كبيرة في أعداد الوافدين. وفي صقلية وبالقرب من أثينا يجري إعداد منشآت للتخفيف عما يطلق عليه "النقاط الساخنة"، وهي مراكز التعامل مع اللاجئين حيث سيساعد عاملون من دول أوروبية أخرى في تسجيل أسماء المهاجرين ورفع بصماتهم. وبالإضافة إلى التعهدات باستقبال 22 ألف سوري عبر مراكز الأمم المتحدة -في خطوة يصورها مسؤولو الاتحاد الأوروبي على أنها تمهد لدور أكبر في الاعتناء بأمر أربعة ملايين لاجئ سوري بالشرق الأوسط- سيبدأ تطبيق نظام إعادة التوطين الشهر القادم. وتقول مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن الترحيلات تخفف الأعباء عن الموارد التي يحتاجها استقبال الوافدين الجدد وتعزز في الوقت نفسه من التأييد العام لطلبات اللجوء. وسيربط الاتحاد على المدى الأطول المعونات بجهود الحكومات لإثناء شعوبها عن الهجرة شمالا. بينما يقول المتخصصون في مجال الهجرة إن التفكير على المدى الأبعد محل ترحيب، فأزمة اللاجئين السوريين وحدها من المرجح أن تبقى لسنوات.
اللاجئون السوريون وهجرة بنكهة الموت إلى أوروبا
أمام تفاقم معاناة اللاجئين السوريين المنتشرين في دول الجوار، إثر تراجع المساعدات المقدمة لهم، ارتفعت وتيرة المغامرين منهم بالهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، رغم المخاطر الداهمة التي تحدق بهم خلال هذا النوع من الرحلات. وتقول الأمم المتحدة إن عدد اللاجئين السوريين تخطى أربعة ملايين يعيش معظمهم في دول جوار سوريا في فقر ويحلم بعضهم بالاستقرار في أوروبا بعد فقدان الأمل في عودة سريعة إلى الوطن. ووصل إلى أوروبا خلال سبعة أشهر (حتى يوليو) نحو 340 ألف مهاجر أغلبهم من السوريين في أسوأ أزمة هجرة تواجه القارة منذ الحرب العالمية الثانية، فيما هلك المئات في عرض البحر. ويقول آندرو هاربر، ممثل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأردن، إن ما يجري هو "نتيجة عدم الاستثمار في دعم الدول المضيفة للاجئين وتأمين احتياجاتهم فيها، لذلك سيتوجه اللاجئون إلى حيث يجدونها، فتوجه هؤلاء إلى أوروبا". وأضاف "إن لم تدعم دولة كالأردن لتلبية متطلبات العون والحماية وإن لم يحصل اللاجئ على مساعدة وحماية كافيتين فإنه بالتأكيد سيغادر إلى حيث يحصل عليها". وأشار إلى أن "الدول المضيفة تعاني من التعامل مع اللاجئين السوريين نتيجة نقص الدعم الدولي، وعلى سبيل المثال فإن برامج المفوضية في الأردن ممولة بنسبة 35 بالمئة". وتحتاج المفوضية إلى نحو 5.5 مليار دولار هذا العام لمساعدة اللاجئين السوريين والدول المضيفة لهم، لكنها حصلت فقط على ما يغطي 41 بالمئة من هذه الاحتياجات. ويعيش حوالي 86 بالمئة من جميع اللاجئين في الأدرن دون عتبة الفقر ولا يتخطى دخلهم 3.2 دولار في اليوم. أما في لبنان فان 55 بالمئة من اللاجئين يعيشون في ظروف سكن رديئة، حسب المفوضية.
ويقول العشريني أبو اليمان، متحدثا باسم "تنسيقية مخيم الزعتري" التي شكلها لاجئون سوريون في مخيم الزعتري (85 كلم شمال-شرق عمان) “إن عائلات كثيرة غادرت الأردن إلى تركيا بغرض الهجرة إلى أوروبا عن طريق التهريب". واعتبر أبو اليمان، وهو طالب جامعي متخصص في التربية، يطمح في إكمال تعليمه، إن "الهجرة بأي شكل هي فرصة للحصول على مستقبل أفضل وتحقيق أحلام اللاجئين في تأمين مستقبل وحياة أفضل". أما محمد الحريري (34 عاما)، الأب لثلاثة أطفال، في مخيم الزعتري الذي يأوي نحو 80 ألف سوري، فيقول "لم يبق أمام اللاجئ السوري إلا الهجرة". ويضيف متألما "خدعنا، قيل لنا إن نظام الأسد سيسقط خلال أسابيع وإنه لا يسيطر إلا على ربع سوريا وخرجنا من بيوتنا على أمل العودة القريبة، وها نحن بعد خمس سنوات لا نزال مشردين في الخارج والبلاد دمرت ولا يبدو أن شيئا سيتغير".