الثلاثاء، 18 أغسطس 2015

ليبيا_مصر_مصر: لا فرق بين داعش في ليبيا والعراق وسوريا


أ ش أصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن مصر ترى أنه لا فرق بين داعش في ليبيا أو العراق أو سوريا، وأن التنظيم يمثل تهديدا واحدا ويجب التعامل بنفس الجدية. وأشار المستشار أبو زيد - في لقاء مع عدد محدود من المحررين الدبلوماسيين، اليوم الثلاثاء، حول التهديدات المتنامية لتنظيم داعش فى ليبيا بعد المذابح الجماعية التي ارتكبها فى سرت وتأثير ذلك على مصر- إلى التصريحات الصادرة أمس عن مصادر عسكرية تتحدث عن أن الحدود منضبطة وتحت السيطرة الكاملة .. وأن هناك تأمينا كاملا للحدود. وقال: "إن سرت بعيدة عن الحدود المصرية ولكن وبدون شك فإنه لابد من تحرك دولي سريع للتعامل الجدي مع هذا التهديد باعتباره تهديدا خطيرا". وأوضح المتحدث الرسمي أن هناك تدهورا امنيا كبيرا فى ليبيا، وأن قدرة التنظيم الإرهابي على السيطرة على مساحات فى ليبيا تمثل إنذارا بالنسبة لكل دول الجوار، مشيرا إلى ما ذكره وزير خارجية ليبيا محمد الدايرى في بيانه الأخير اليوم في هذا الصدد.. مضيفا أنه وبدون شك فإن هذا يمثل تدهورا خطيرا.
وفيما يتعلق بتعامل المجتمع الدولي مع داعش بالعراق وسوريا دون ليبيا، أوضح المتحدث الرسمي مجددا أن التحالف الدولي له تبريراته بأنه عندما تم تشكيله كان للتحرك في العراق وسوريا ولكن بدون شك أن مصر تؤكد أنه لا فرق بين داعش في ليبيا أو العراق أو سوريا، وأن التنظيم يمثل تهديدا واحدا ويجب التعامل بنفس الجدية. وفيما يتعلق بالقوة العربية المشتركة وإمكانية وجود تفكير في تدخل عربي في ليبيا تلبية لطلب الحكومة الليبية.. قال المستشار أبو زيد إنه لابد وأن ننتظر ما سيسفر عنه اجتماع المندوبين الدائمين اليوم بالجامعة العربية والموقف الذي تتوافق عليه البلدان العربية، وفى نفس الوقت فإن المشاورات الخاصة بالقوة العربية المشتركة قائمة بذاتها ولها معطياتها وتفاعلاتها. وأشار المتحدث إلى أن "كل الاحتمالات واردة" وكل الأفكار ستطرح في وقتها وسننتظر، وأن المسائل في طور التبلور.. جاء ذلك ردا على رؤية مصر حول مطالبة الحكومة الليبية رفع الحظر عن السلاح فى ليبيا لمواجهة التنظيمات الإرهابية.
وقال المتحدث إن رؤية مصر حيال ما تشهده ليبيا تتلخص فى عدة نقاط تتضمن أنه يتعين على المجتمع الدولي أن يوفر الدعم الكافي للحكومة الشرعية في ليبيا، ويجب على المجتمع الدولي، وبصفة خاصة مجلس الأمن الدولي، أن يتعامل بجدية مع المطالب التي تعبر عنها الحكومة الليبية الشرعية والمتعلقة برفع الحظر عن تقديم السلاح. وأضاف أن مصر تؤكد على ضرورة تفعيل الحل السياسي في أقرب وقت ممكن من خلال تطبيق خطة المبعوث الدولي لليبيا برناردينيو ليون، كما مشددا على ضرورة تنفيذ اتفاق الصخيرات في أسرع وقت والذي ينص على تشكيل حكومة وحدة وطنية خاصة، وأنه كلما تأخرت كلما فتح المجال بشكل اكبر لاستمرار الوضع في ليبيا على ما هو عليه بل ويزداد تدهورا. وأشار المتحدث إلى التصريحات التي أدلى بها وزير خارجية إيطاليا بشأن ليبيا، والتي أوضح من خلالها ضرورة ضم ليبيا إلى "التحالف الدولي ضد داعش"، وهذا هو الموقف المصري، وبالتالي يتم التحرك من أجل لفت انتباه المجتمع الدولي والدول الكبرى لخطورة الوضع في ليبيا والتعامل الجدي مع التهديدات الأمنية التى تشهدها البلاد. 
وردا على سؤال حول ما يتردد بشأن اعتزام ليبيا قطع علاقاتها بقطر بسبب ما يتردد عن إرسالها أسلحة للجماعات الإرهابية، قال المتحدث إنه اطلع على "ما تم نشره من تقارير صحفية في هذا الصدد من أن مجلس النواب الليبي ينظر في هذه المسألة، وليس لدينا معلومات دقيقة ودعونا ننتظر ونرى مدى دقة هذا الأمر"، منوها بأن هذه مسالة تخص ليبيا وقراراتها.

ليبيا_الجزائر_الجزائر: التوافق السياسي هو الحل للأزمة في ليبيا

ليبيا المستقبل - وكالات: قال ممثل الجزائر في الجامعة العربية، إن بلاده تجدد نداءها العاجل لتشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا قادرة على حفظ الوحدة الوطنية وسيادة البلاد وتلاحم الشعب الليبي، موضحا أن الجزائر على ثقة بأن الحل السياسي التوافقي يعد الحل السلمي الوحيد للأزمة في ليبيا، كما تدعم جهود الأمم المتحدة في هذا المجال وتشجع مجددا الاشقاء الليبيين على مضاعفة الجهود لإنجاح مسار المفاوضات . وأعرب رئيس وفد الجزائر - خلال اجتماع الجامعة العربية الطارئ لبحث تطورات الأوضاع فى ليبيا اليوم الثلاثاء - عن إدانة بلاده للأعمال الارهابية في مدينة سرت الليبية والتي خلفت العديد من الضحايا ، مما قد يؤدي إلى تدهور الوضع الامني في المدينة ويدخل البلاد في حالة من الفوضى يشكل تهديدا حقيقيا بالنسبة لأمن ليبيا والمنطقة . وجاء في ختام قرار مجلس الجامعة، تفسيرا لوفد الجزائر، "من وجهة نظر الوفد الجزائر المقصود من الفقرة 4 من القرار، يندرج ضمن السياق السياسي وخو جزء من الحل التوافقي المنشود من قِبل المجتمع الدولي، باعتباره السبيل الوحيد لحل الأزمة الليبية، وذلك من خلال الحوار الشامل التوافقي بين الأشقاء الليبيين وتشكيل حكومة وطنية تتولى مواجهة التحديات والمخاطر في ليبيا الشقيقة باعتبارها المؤهلة للقيام بالمهام السيادية لكل جيش وطني، والمساهمة الفعالة في محاربة الإرهاب، وبالتالي الحصول على الدعم والمساعدات الأمنية والعسكرية".

ليبيا_الولايات المتحدة الامريكية_أمريكا تشكيل حكومة موحدة هو الحل للأزمة في ليبيا


ليبيا المستقبل - وكالات: أكد جون كيربي المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة تؤكد أن الاتفاق على تشكيل حكومة موحدة هو أفضل السبل لحل الأزمة في ليبيا، وقال كيربي في مؤتمر صحفي بواشنطن إن بلاده مطلعة على دعوة الحكومة الليبية للجيوش العربية لتوجيه ضربات جوية ضد مواقع لتنظيم داعش داخل مدينة سرت وحولها، وأضاف كيربي "كما ذكرنا في السابق نحن نعتقد أن أفضل السبل لهزم الإرهاب في ليبيا وتأسيس مناخٍ آمن لكل الليبيين هو عن طريق الشراكة مع حكومة ليبية ملتزمة وموحدة" مجددا دعم بلاده للعملية التي تقودها الأمم المتحدة للوصول إلى هذه الغاية.

ليبيا_بريطانيا_ميليت: من الممكن شن غارات جوية على داعش في ليبيا


ليبيا المستقبل - وكالات: قال السفير البريطاني في ليبيا بيتر ميليت، أنه من الممكن شن غارات جوية على مواقع داعش بليبيا في إطار خطة دولية لمكافحة التنظيم، وأكد مليت في مقابلة عبر الهاتف مع راديو أر أف أي الفرنسي أمس الاثنين بأن هناك حاجة لخطة شاملة تتضمن شن غارات جوية للتعامل مع تنامي تهديدات تنظيم داعش في ليبيا بمشاركة الليبيين ودول المنطقة والدول الأوروبية المهددة من قبل التنظيم، وعبر السفير البريطاني عن مخاوفه من أن تتحول ليبيا إلى دولة فاشلة مع تصاعد التهديدات الإرهابية وفي ظل تواجد هيئات ومؤسسات سياسية مختلفة مؤكدا دعم بلاده لكل الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي للأزمة و إعادة الاستقرار والأمن في البلاد.

ليبيا_تونس_تونس تعلن إعادة فتح مجالها الجوي مع ليبيا


وكالات: أعلنت السلطات التونسية اليوم إعادة فتح مجالها الجوي أمام شركات النقل الجوي في ليبيا بعد انقطاع استمر نحو عام جراء الأوضاع الأمنية المتدهورة في ليبيا. وقالت وزارة النقل التونسية في بيان إنه اعتبارا من اليوم ستتم إعادة فتح المجال الجوي أمام الشركات الجوية الليبية لتشغيل رحلات جوية تجارية انطلاقا من جميع المطارات الليبية بالجهتين الشرقية والغربية على حد السواء باتجاه المطارات التونسية. وأضافت أن قرار إعادة فتح المجال الجوي بين تونس وليبيا يأتي بعد سلسلة من اللقاءات بين مصالح الطيران المدني بالبلدين آخرها كان أمس وكذلك بعد عمليات التدقيق التي قام بها فريق عمل تونسي في مجال سلامة وأمن الطيران المدني للمطارات الليبية بالجهتين الشرقية والغربية للوقوف على حالة هذه المطارات ومدى استجابتها للمعايير المعمول بها دوليا في مجالي أمن وسلامة الطيران المدني. وأكدت أن استئناف الحركة الجوية بين البلدين سيمكن من استعادة النسق المعهود من تنقل الأشخاص والمبادلات عبر الجو بين البلدين، «بالإضافة إلى ما يكتسيه من بعد إنساني باعتبار حاجة بعض الفئات الاجتماعية في ليبيا لاسيما فيما يتعلق بالرحلات العلاجية للتنقل بين تونس وليبيا في ظروف آمنة ومريحة». وكانت تونس قد قامت في الـ 21 من أغسطس 2014، بإغلاق مجالها الجوي من وإلى المطارات الليبية إثر التطورات الأمنية التي شهدتها المطارات الليبية وسمحت فقط للشركات الليبية بتشغيل رحلات تجارية انطلاقا من مطاري طبرق والأبرق باتجاه تونس.

ليبيا_ايطاليا_إيطاليا تعد خطة دعم لليبيا حال التوافق سياسيًّا

وكالات: كثَّفت إيطاليا اتصالاتها الدبلوماسية أخيرًا، بعد سيطرة تنظيم «داعش» على مدينة سرت، وما تردَّد من الأعمال الهمجية من قبل عناصر التنظيم في المدينة، إضافة إلى تواصل مآسي المهاجرين في البحر المتوسط. وتحدَّثت مصادر إعلامية محلية عن خطة إيطالية لدعم حكومة الوحدة الوطنية، المتوقَّع تشكيلها في المستقبل القريب في ليبيا، تشمل إرسال قوات حفظ سلام أممية وعمليات تدريب للجيش الليبي ومساعدات مالية. ووفق جريدة «كوريري ديلا سيرا»، فإنَّ الخطة التي تعمل عليها روما منذ أشهر بالتنسيق بين رئاسة الوزراء ووزارة الخارجية ورئاسة الدولة في إيطاليا، لا تشمل تدخلاً عسكريًّا مباشرًا في الأراضي بل قوات حفظ سلام تحت راية الأمم المتحدة مكلفة أمن نقاط استراتيجية من الأراضي الليبية.

ليبيا_الحكومة_الليبية_الدايري: طفح الكيل من الإرهاب ونطالب بتسليح ’الجيش’

ليبيا المستقبل: قال محمد الدايري وزير الخارجية الليبي، إن الإرهاب ضرب العسكريين والمدنيين في ليبيا، موضحا أن الوضع أصبح خطرا ويهدد المنطقة. وأضاف الدايري خلال كلمته بالاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية لبحث الأوضاع في ليبيا، أن الإرهاب في ليبيا بدأ مع أنصار الشريعة، موضحا أن ليبيا تواجه الإرهاب منذ سنوات، والإرهابيون يستهدفون كافة أطياف الشعب الليبي. وتابع "نعاني من الإرهاب في بنغازي ودرنة والكيل طفح من جراء هذه الأعمال"، موضحا أن هناك حصارا على الجيش الليبي، ولابد من وضع حد للعمليات الإرهابية الدائرة في ليبيا منذ 2012. وأكد أن "ليبيا يدمى قلبها لما يحدث في درنة وبنغازي وسرت"، مضيفا "مجلس الأمن طالبنا بحكومة وفاق قبل السماح بتسليح الجيش الليبي.. ونحن نريد وفاقا وطنيا ولا نريد المزايدة علينا بذلك". وأشار إلى أن القدرات الجوية للجيش الليبي محدودة، والوضع الحالي للجيش لا يمكن أن يستمر. واستطرد "نرجو تفعيل المسار الذي ينادي بضرورة تسليح الجيش الليبي.. ولا يمكن أن تستمر مذابح داعش حتى التوصل لحكومة وفاق وطني". وأوضح الدايري أن قرار مجلس الأمن يحث الدول الأعضاء على التصدي للأخطار التي تهدد السلم والأمن، مؤكدا أن قرار مجلس الأمن يحث الدول الأعضاء على التصدي للأخطار التي تهدد السلم والأمن. وأشار الدايري إلى أن مجلس الأمن يدعو إلى النظر بسرعة في الطلبات المقدمة لتوريد الأسلحة والذخائر للجيش الليبي. وأوضح أن للوفاق الوطني أولوية ليبية، ولابد من تفعيل قرار مجلس الأمن لمواجهة الجماعات الإرهابية، موضحا أن خطر تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا يهدد كل دول الجوار، كما أن أوروبا تعي الخطر الذي يهددها جراء الإرهاب في ليبيا. وأشار إلى أن الحكومة طالبت الدول العربية بتوجيه ضربات ضد تنظيم داعش الإرهابي في سرت، مؤكدا أن هناك علاقة وطيدة بين الأعمال الإرهابية التي تجرى في مالي ونيجيريا وما يجرى في ليبيا. وأوضح أنه لا يمكن الانتظار طويلا حتى يستفحل خطر داعش الإرهابي والجماعات المتحالفة معه في ليبيا، مطالبا بتفعيل مبادرة الدفاع العربي المشترك لمساعدتنا في مواجهة خطر تنظيم داعش الإرهابي. وأشار وزير الخارجية الليبي إلى أنه سيتم عقد اجتماع الأسبوع المقبل في القاهرة لتفعيل القوة العربية المشتركة.

ليبيا_الجامعة_العربية_مندوبو الجامعة العربية يدينون هجمات داعش على سرت

ليبيا المستقبل: أعرب مندوبو الدول العربية في الجامعة العربية عن إدانتهم واستنكارهم لهجمات تنظيم الدولة “داعش” على المدنيين بمدينة سرت. وكان مندوب ليبيا الدائم لدى جامعة الدول العربية "عاشور بوراشد" قد دعا من يومين الجامعة العربية الى انعقاد طاريء على خلفية تكرار الأعمال الإهابية التي يقوم بها مسلحو تنظيم "داعش" الارهابي في ليبيا، وكذلك الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد منذ أشهر.هذا وقد اصدرت الحكومة الليبية المؤقتة التي تتخذ من الشرق الليبي مقرا لها بيانا دعت فيه الدول العربية إلى الوقوف بجانبها بقوة ضد مسلحي "داعش" بشن ضربات جوية عربية على مواقع التنظيمواعلنت عددا من الدول العربية منها مصر والاردن والامارات العربية المتحدة والسعودية عن  استعدادها للمشاركة في قوة عربية تتصدى لهذا التنظيم الارهابي الذي بدأ يتمدد في ليبيا.

ليبيا_الجامعة_العربية_العربي: ندعم المساعدة الفورية لليبيا فى مواجهة داعش

ليبيا المستقبل – وكالات: اعترف الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، بعدم كفاية الدعم العربي للحكومة الموقتة الشرعية الذي تقرَّر في قمة شرم الشيخ الأخيرة. وأيَّد العربي طلب المساعدة الفورية للشعب الليبي، مذكرًا بأنَّ اجتماعهم اليوم الثلاثاء يأتي لبحث ما تعانيه ليبيا، خصوصًا ما حدث في سرت من جرائم نفَّذها تنظيم «داعش». وقال العربي في كلمته بالجلسة الطارئة أمام المندوبين الدائمين: «إنَّ الطلب الليبي يتفق تمامًا بالتعهدات التي أكدتها قرارات مجلس القمة والمجلس الوزاري للجامعة، لا سيما قرار 624 الصادر في قمة شرم الشيخ الماضية، الذي يقضي بتوفير الدعم الكامل للحكومة الموقتة الشرعية لصون وحماية سيادة ليبيا بما في ذلك دعم الجيش للقضاء على الإرهاب». ودعا العربي مجلس الأمن إلى وضع آلية واضحة لمنع وصول الأسلحة إلى الجماعات الإرهابية في ليبيا، مشيرًا إلى أنَّ حجم الدعم العربي الذي وصل الحكومة الشرعية المعترف بها دوليًّا ليس كافيًّا. ورأى الأمين العام أنَّ المطلوب من المجلس اليوم التفاعل السريع والفعَّال لمطالب ليبيا، بتوفير الدعم للحكومة الشرعية كي تواجه إرهاب «داعش» واعتبره شرطًا أساسيًّا للنجاح. واعتبر أنَّ لليبيا حق اللجوء إلى الجامعة العربية والأمم المتحدة، مشدِّدًا على أنَّ مسؤولية تجفيف منابع الإرهاب فكريًّا وماديًّا تقع على عاتق الجميع.

المانيا_المفوضية الأوروبية للهجرة تحرج الحكومة الألمانية حول أوضاع اللاجئين

 
العرب اللندنية: أمام ازدياد أعداد اللاجئين إلى أوروبا وتصاعد معدلات التدفق على دول الاتحاد الأوروبي، سواء من قبل الأعداد الغفيرة القادمة من دول الشرق الأوسط وأفغانستان ووسط أفريقيا وهي مناطق توتر عال أو من قبل المجموعات المخاطرة التي تعبر البحر الأبيض المتوسط عبر سفرات غير شرعية، أصبحت هذه الفئة من الناس والتي تعيش كل يوم على وقع الخطر والهروب والترحال ومواجهة الموت تحظى بكثير من الاهتمام. وقد ظهر ذلك من خلال تخصيص وسائل الإعلام لمساحات واسعة لتغطية هذه الظاهرة الجديدة التي تشهدها أوروبا، وكذلك الإمكانات التي رصدتها المنظمات الدولية كالأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي وغيرها. وفي المقابل، تنامت إشكالات أخرى جعلت من تلك المؤسسات الأممية والدولية في مواجهة مع السياسات الرسمية لدول الاتحاد الأوروبي، خاصة في سياق تعاظم حجم المجموعات المتطرفة والتي تكن عداء عنصريا للمهاجرين، وقد تمكنت تلك المجموعات من القيام بأعمال عنف عنصرية ضد المهاجرين واللاجئين في مخيماتهم مسببة بذلك حالة من الحراك السياسي بين الأحزاب الحاكمة والمعارضة وأيضا المنظمات الأممية والأوروبية المعنية باللاجئين. فقد أكد المفوض الأوروبي لشؤون الهجرة ديمتريس أفراموبولوس أن دول أوروبا لا تقدم التضامن المناسب لرعاية شؤون طالبي اللجوء في أوروبا، وخاصة في ألمانيا. وقد أتى الرد من وزير داخلية مقاطعة برلين الألمانية فرانك هينكل الذي أكد أن بلاده حريصة على أوضاع اللاجئين وتقديم أقصى درجات العون والتفهم نظرا لظروفهم الصعبة.
الدولة الألمانية مقصرة تجاه اللاجئين
انتقد المفوض الأوروبي لشؤون الهجرة ديمتريس أفراموبولوس غياب التضامن الأوروبي في قضية اللاجئين الذين يتدفقون بالمئات كل يوم من كل مناطق النزاع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، معربا عن قلق بالغ للمفوضية إزاء هذه السياسة. وقال أفراموبولوس الذي كان يشغل من قبل منصب وزير الخارجية اليوناني في تصريحات لصحف ووسائل إعلام محلية في اليونان “إنه يتم التعامل مع قضية اللاجئين بكثير من الأنانية في أوروبا”، مضيفا “الأمر صار مخزيا إلى حد ما”. وفي الوقت نفسه، وصف ديمتريس النقاش الدائر في ألمانيا حول تصنيف المزيد من دول البلقان كدول آمنة لقبول اللاجئين بأنه “أمر سليم ومهم”، وقال “مع كل التفهم للأشخاص الذين يأتون إلى ألمانيا بدافع الاحتياج والفقر ولأسباب اقتصادية على أمل إيجاد فرص حياة أفضل، يتعين علينا أن نقول إن حق اللجوء يهدف إلى حماية الأشخاص المضطهدين سياسيا أو دينيا أو المعرضين لخطر مباشر على حياتهم بسبب الحروب الأهلية أو النزاعات”.
وذلك في تأكيد آخر على أن نوعية معينة من طالبي اللجوء الاقتصادي لتحسين أوضاعهم هم عرضة للترحيل، مشيرا إلى أن “الاتحاد الأوروبي لم يحل بعد إشكالات متعلقة بلاجئين هربوا لتوهم من الموت، فما بالك بأناس يطلبون وضعا اقتصاديا جيدا”. وذكر أفراموبولوس أنه إذا لم يتم التفريق بين هذين النوعين من الأشخاص أي طالبي اللجوء من أجل الهروب من الحرب وطالبي اللجوء من أجل العمل “فإننا لن نتمكن من تقديم المساعدة والاهتمام اللذين تحتاجهما بشدة تلك المجموعة المستحقة للجوء”. وقال المفوض الأوروبي لشؤون الهجرة إن العالم يواجه “أسوأ أزمة” لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية، داعيا أوروبا التي تشهد بعض دولها تدفقا هائلا من المهاجرين غير الشرعيين إلى استقبالهم بشكل “حضاري ولائق وليس كما تقول بعض التقارير إن الاعتداءات والحرمان أصبحا متفشيين في مخيمات اللاجئين”. وأضاف أفراموبولوس أن أوروبا قائمة على مبدأ “التضامن مع من يحتاج إلى ذلك. وما يتعين علينا فعله هو تنظيم الأوضاع لمواجهة هذه المشكلة بطريقة لائقة حضارية وأوروبية”، مشيرا إلى “الوضع الطارئ” في اليونان وكذلك في ايطاليا والمجر، معرجا على ألمانيا قائلا “الأمر في ألمانيا أصبح مقلقا، هناك موجات من العنصرية تتنامى بين بعض المجموعات على الحكومة التصدي لها”.
وأكد المفوض الأوروبي لشؤون الهجرة في أحد تصريحاته أنه “يشعر حاليا بالخزي بسبب موقف بعض الجماعات المعادية للاجئين والتي اعتدت عليهم عديد المرات في مخيماتهم خاصة في ألمانيا”. وقال أفراموبولوس في تصريحات لصحيفة “دي تسايت” الألمانية الأسبوعية “أشعر بالخزي كثيرا عندما أسمع أو أقرأ على سبيل المثال بعض التعليقات الفظة من مواطني سكسونيا، وعندما أطالع صفحات الإنترنت فإني أحس بقلق بالغ، ولا أعلم من أين تأتي تلك التعبيرات التي يكون بعضها مبتذلا ومعاديا للأجانب ومزدريا للإنسانية”. ووصف أفراموبولوس موقف الكثير من المواطنين في سكسونيا تجاه اللاجئين بالمفزع، وقال “تعيش سكسونيا مثلا كراهية محضة في بعض النواحي، هكذا يتعين وصف الأمر بوضوح”. وتجدر الإشارة إلى أن مدينة دريسدن عاصمة ولاية سكسونيا الواقعة شرقي ألمانيا شهدت نشأة حركة “بيغيدا” (وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب)، وهي من الحركات المتطرفة المعادية للمسلمين والمناهضة لسياسة اللجوء والهجرة في ألمانيا وأوروبا.
نبذل كل مجهوداتنا واللاجئون مكرمون لدينا
أعلن وزير داخلية ولاية برلين فرانك هينكل أن هناك برنامجا ثالثا يجري الإعداد له حول استقبال 10 آلاف لاجئ إضافي قادمين من مناطق النزاع في أفغانستان والشرق الأوسط، خاصة سوريا والعراق، وتأتي تصريحات الوزير في سياق تنامي تصريحات من مسؤولين في الاتحاد الأوروبي وقيادات الصليب الأحمر ومديري مراكز اللجوء التابعين للأمم المتحدة التي تنتقد تعاطي السلطات الأوروبية بشكل عام وخاصة السلطات الألمانية مع اللاجئين القادمين إلى أراضيها، وأضاف هينكل قائلا “لا أعتقد أن الانتقادات الموجهة لألمانيا في خصوص التعامل مع اللاجئين مصيبة، ألمانيا والاتحاد الأوروبي يتعاملان مع اللاجئين بالقانون والتحضر اللازمين”. وأبدى فرانك هينكل موافقته على استقبال المزيد من اللاجئين، مؤكدا أن “وزراء داخلية المقاطعات الألمانية على استعداد لذلك”. وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية تحدث فرانك هينكل، المنتمي إلى حزب المستشارة أنجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي، عن “التزام أخلاقي بأن نساعد على التغلب على الكارثة الإنسانية في سوريا وباقي الدول المتضررة، وحتى هذه اللحظة أنا منفتح إزاء ما يتعلق بإعداد برنامج ثالث محتمل لاستقبال اللاجئين”. وتابع هينكل قائلا “وسنناقش خلال الاجتماعات التي سوف تعقد لوزراء داخلية المقاطعات الألمانية كيفية متابعة وتقييم الخطط التي وضعت”.
وتجدر الإشارة إلى أن مؤتمر وزراء الداخلية في ألمانيا كان قد انعقد خلال الفترة من 11 إلى 13 يونيو الماضي، وقد ناقش استقبال المزيد من اللاجئين السوريين والعراقيين، ويدور الحديث حول إعداد برنامج ثالث لاستقبال عشرة آلاف شخص آخرين من اللاجئين السوريين وقد بعث وزراء الداخلية المنتمين إلى التحالف المسيحي بإشارة مفادها موافقتهم على هذا البرنامج. وقال هينكل “من الواضح تماما أن استقبال المزيد من اللاجئين القادمين من مناطق الحروب مرهون بتحديات بالنسبة للولايات ولا يمكن تصديق كل ما يقال من انتقادات، صحيح أن هناك بعض الإشكالات، لكنها ليست كما يتم تصويرها”. وأشار هينكل إلى أن مخيمات اللاجئين الـ38 الموجودة في برلين يقيم بها الآن نحو تسعة آلاف شخص، و”الاتجاه آخذ في الزيادة”. وأضاف هينكل أن وزارة الداخلية في ولاية برلين تبذل جهودا لتوفير أماكن جديدة “لكنها ليست مهمة سهلة” إذ أنه في حال إقرار برنامج ثالث لاستقبال عشرة آلاف شخص من اللاجئين السوريين، فسيتعين على برلين أن تستقبل منهم نحو 500 شخص. كما طالب هينكل الدول الأوروبية بالتعامل مع معضلة تدفق اللاجئين وفقا لقواعد ملزمة وعامة يتم الاتفاق عليها بعد نقاشها، بطريقة لا تدع أي مجال لخرق قواعد حقوق الإنسان والقانون الدولي والأخلاق الإنسانية، مضيفا أن بلاده “تحرص دائما على أن يكون اللاجئ في حالة ممتازة إلى أن يتم البت في شؤونه”.
وقال هينكل في تصريحات لصحيفة “بيلد” الألمانية أن دولته لا ترغب مستقبلا في قبول المزيد اللاجئين لأنّ ذلك يتجاوز طاقة الإستعاب الممكنة، وبالتالي فعلى جميع دول الاتحاد الأوروبي النظر مع ألمانيا في هذا الموضوع والمساعدة، وأكد هينكل أن بلاده تحرص على تنفيذ القوانين بكل صرامة ولا مجال للتجاوز، وأضاف قائلا “ألمانيا والسويد والنمسا تستقبل أغلب اللاجئين. في المقابل هناك دول لا تستقبل على الإطلاق أو سوى عدد قليل جدا من اللاجئين. إننا بحاجة إلى تسوية منصفة”. وذكر هينكل أن أوروبا تواجه خطر فقدان إنسانيتها في قضية التعامل مع اللاجئين، وقال “جزء من الدول التابعة للاتحاد الأوروبي يشعر على ما يبدو أن أوروبا أشبه بمجتمع مربح يشارك فيه فقط عندما يكون هناك أموال، بينما يخرج منه عندما يدور الأمر حول تحمل المسؤولية”. وأكد فرانك هينكل أن اللاجئين في ألمانيا يحضون بحقوقهم كاملة ودون أي تجاوز من قبل السلطات الرسمية، “بل وهم تحت الحماية إلى أن ينظر القضاء في أمر طالبي اللجوء”، وأشار إلى أن الانتقادات التي توجّه للحكومة الألمانية “عليها أن تتوجه إلى الدول الأوروبية الأخرى التي رفضت استقبال اللاجئين متعللة بالأزمة الاقتصادية التي تعيشها، ولا يمكن لهذه الانتقادات الحادة وغير الدقيقة أن تتوجه لنا في هذا الوقت بالذات”. ويضيف هينكل أن الصليب الأحمر الدولي والمفوضية الأوروبية لشؤون الهجرة ليسا على اطلاع كاف بالأجهزة الألمانية وكيفية عملها في ما يخص موضوع الهجرة واللجوء والمرور غير الشرعي من دول أوروبية إلى ألمانيا أو العكس.
إجراءات ألمانية مستعجلة لقبول آلاف اللاجئين الوافدين من مناطق الحروب
ودعا رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك بالائتلاف الحاكم في ألمانيا، توماس أوبرمان، وزير الداخلية الألمانية توماس دي ميزير للاستعانة بالموظفين المتقاعدين للعمل على إنجاز طلبات اللجوء. وقال في تصريحات لوسائل إعلام إنه “يمكن لهؤلاء الموظفين العمل والمساعدة لبضعة شهور على الإسراع في إجراءات اللجوء”. وأشار أوبرمان إلى أنه على الرغم من حصول المكتب الاتحادي للهجرة وشؤون اللاجئين على موافقة بإدراج ألفي وظيفة جديدة لهذا الغرض، فإنه يواجه مشاكل في العثور على موظفين مناسبين، ولهذا السبب أكد أن هناك حاجة “لحلول مؤقتة خلاقة”.
وأضاف قائلا “إن البلديات تشككت في توقعات الحكومة بشأن أعداد اللاجئين في بداية العام، ولكن الحكومة اتخذت رد فعل متأخر للغاية للآسف”. يذكر أن التوقعات الرسمية لأعداد اللاجئين القادمين إلى ألمانيا هذا العام تشير حتى الآن إلى 450 ألف طلب لجوء. ويعتزم وزير الداخلية الألماني إعلان توقعات بقدوم أعداد أكبر في غضون أيام قليلة.
ودعا أوبرمان لمضاعفة المساعدات الحالية من الحكومة للولايات للتعامل مع اللاجئين، وقال “إن تقديم المساعدة الفورية بقيمة مليار يورو هذا العام كانت جيدة، ونحن بحاجة للاستمرارية حتى الأول من شهر يناير عام 2016. 
وأضاف “أنه يتعين على الحكومة الاستعداد لتقديم ما لا يقل عن ملياري يورو للبلديات كل عام”. ودعا رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي أيضا لإدراج دول أخرى ضمن قائمة الدول الآمنة. وأشار أوبرمان إلى أن كل من ألبانيا وكوسوفو والجبل الأسود تعد دولا آمنة للغاية مقارنة بسوريا والعراق والسودان وإرتيريا.
وفي سياق تطوير عمليات استقبال اللاجئين في ألمانيا، أعربت بابارا هندريكس وزيرة البيئة والبناء الألمانية عن استعدادها لمضاعفة مخصصات دعم بناء الإسكان الاجتماعي في ظل تدفق اللاجئين. وفي تصريحات لها قالت الوزيرة المنتمية إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا إن “الأعداد المرتفعة حاليا للاجئين أدت إلى المزيد من التحديات في أسواق الإسكان”. وأضافت هندريكس أنها ستعمل على مضاعفة الموارد المقدمة من الحكومة المركزية للولايات حتى عام 2019، بقيمة 518 مليون يورو سنويا. ويذكر أنه منذ عام 2007 لا يوجد إلزام للولايات بالنسبة لأغراض استخدام هذه الأموال، ولذلك قالت هندريكس مطالبة رؤساء حكومات الولايات “بطبيعة الحال يتعين على الولايات أن تلزم نفسها باستخدام هذه الموارد في مجال بناء الإسكان الاجتماعي”. هذا وتؤكد تقارير أممية أن أعداد اللاجئين إلى أوروبا يتزايد يوما بعد يوم بطريقة خطيرة، وقال وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير إن عدد طالبي اللجوء الذين سيصلون إلى ألمانيا هذا العام سيفوق عدد مقدمي الطلبات للمرة الأولى الذي توقعته الوزارة في وقت سابق بكثير وهو 400 ألف. وأضاف “يجب أن أعد الجماهير الألمانية لأن عدد طالبي اللجوء سيكون أكبر كثيرا مما قدرناه حتى الآن”.

تركيا_تركيا: رهان أردوغان على نظام رئاسي.. حسابات شائكة


دويتشه فيلهرجب طيب أردوغان هو رجل تركيا القوي. وهو في الحقيقة يسعى إلى تحويل بلاده من نظام برلماني إلى رئاسي، ولكنه لا ينجح في مسعاه هذا، ورويدا بات هذا المسعى يزعج حلفاءه. ليس من المستغرب فشل محادثات تشكيل حكومة ائتلافية بين حزب العدالة والتنمية وحزب الشعب الجمهوري المعارض هذا الأسبوع. فالخلافات السياسية كانت كبيرة جدا والإرادة الحقيقية للائتلاف كانت صغيرة جدا. وعلى الأرجح لم يكن الأمر أكثر من تمثيلية سياسية أن يخوض المحادثات زعيما الحزبين، أحمد داود أوغلو عن العدالة والتنمية وكمال كيليجدار أوغلو عن الحزب الجمهوري، الذي قال إنه في الحقيقة لم يُعرض عليه أي إمكانية للائتلاف. وبالنسبة لكريستيان باركل، مدير مؤسسة هاينريش بول في اسطنبول، فإن عواقب هذا الفشل واضحة: "في الواقع، لا مفر من انتخابات جديدة"، يقول الخبير في حديث مع دويتشه فيله. 
ومن المنتظر إجراء مفاوضات مع الحزب القومي، لكن احتمال نجاحها لتشكيل ائتلاف مستقر تساوي الصفر تقريبا. ويعلق باركل على ذلك قائلا: "المفروض أن يُفرح هذا الرئيس أردوغان. إنه يريد تحويل بلاده إلى ديمقراطية رئاسية يكون هو على رأسها. ولكي يتم ذلك لا بد من تعديل دستور البلاد. ولهذا الغرض يحتاج حزبه إلى أغلبية الثلثين في الجمعية الوطنية الكبرى". لكن، هل يعني إجراء انتخابات جديدة الحصول على أغلبية الثلثين؟ كريستيان باركل يعتقد أن أردوغان يخطئ الحساب بذلك، وهو لا يعتقد أن نتيجة الانتخابات القادمة ستختلف عن نتيجة انتخابات حزيران/ يونيو الماضي. "سيفوز حزب العدالة والتنمية مرة ثانية بأغلبية كبيرة، لكنه لن يستطيع الحصول على الأغلبية المطلقة"، يقول باركل. وسيحتل الحزب الجمهوري المرتبة الثانية والقومي المرتبة الثالثة ويليه حزب الشعوب الديموقراطي، الموالي للأكراد.
قنابل لضمان النجاح

لكن أردوغان يعتقد بإمكانية تحقيق انقلاب كبير. ولهذا السبب يهاجم سلاح الجو التركي منذ أسابيع مواقع ميليشيات الأكراد في شمال العراق وسوريا. وحزب العمال الكردستاني يرد بأعمال إرهابية. وبذلك يعود صراع قديم للظهور وقد كلف أكثر من 40 ألف قتيل حتى الآن. وهذا رغم أن الطرفين اتفقا في عام 2013 على وقف لإطلاق نار. كما أن حالة الاستقطاب عادت إلى تركيا وقطباها هما: أنصار اردوغان والقوميون الذين يرون أن حزب العمال الكردستاني هو المسؤول عن تصاعد العنف. وهم يبررون استخدام كل الوسائل المتاحة ضده. أما القطب الثاني فهم الأكراد الذين يتهمون أردوغان بأنه مستعد للتضحية بكل عملية السلام من أجل كسب الانتخابات. ويرى باركل أن كلا الطرفين محق في تقييم الوضع، ويقول: "من الواضح أن حزب العمال الكردستاني قد تنصل من عملية السلام". وهو يرى أن الهجمات هي هجمات إرهابية. وبالنسبة لرد الفعل التركي، يقول باركل: "حملة الاعتقالات وقصف مواقع حزب العمال الكردستاني هي تجديد لصراع يدور في المقام الأول حول أهداف متعلقة بالسياسة الداخلية".

سحب صواريخ الباتريوت
أردوغان يقامر بقوة في اللعب على السلطة، وهذا بات أمر شائكا بالنسبة لحلفاءه. لذا فقد قررت الحكومة الألمانية سحب صواريخ باتريوت التي نصبتها على الحدود التركية السورية في عام 2012، وسحب 250 جنديا معها. وكانت ألمانيا قد نصبت الصواريخ لحماية حليفها في الناتو من هجمات محتملة من سوريا. أما التبرير الرسمي من برلين، فهو أن التهديد لم يعد قائما. وعلى الأرجح، فإن قرار برلين يعود إلى عدم رغبتها في الانجرار في الصراع الدائر بين الحكومة التركية والأكراد. وتعتبر الميليشيات الكردية حليفا مقرّبا للدول الغربية في صراعها مع تنظيم "الدولة الإسلامية".
أوقات صعبة للعلاقات الألمانية-التركية
يبدو أن أردوغان لا يرى تغير الموقف من سياساته إلى الأسوء، أو أن الأمر بالنسبة له سيان. إذ صرح نهاية الأسبوع موجها كلامه إلى برلين: "تركيا ليست جمهورية موز". والسبب هو تمكن مدعي عام اسطنبول السابق زكريا أوز، المطلوب للعدالة، من الفرار عبر جورجيا وأرمينيا إلى ألمانيا. وقد أعلن أردوغان، في حال عدم تسليم ألمانيا لزكريا أوز، فإنه لن يسلم أي شخص تطلب ألمانيا تسليمه لها في المستقبل. كريستيان باركل يرى أن العلاقات الألمانية-التركية مقبلة على أيام صعبة: "هذه التصريحات الجديدة من أردوغان هي مستوى جديد من التصعيد الخطابي". ويضيف "صحيح أن العلاقة لا زالت تعمل، لكن التصريحات الأخيرة للرئيس تكشف عن مدى حجم الاحتمالات المدفونة لنشوب صراع". وهذا حتى بدون نظام رئاسي.

داعش_القوقاز رمح داعشي حاد في خاصرة روسيا


العرب اللندنية: اكتملت أركان اختراق تنظيم داعش لمنطقة القوقاز في ظل تزايد أعداد القيادات والكوادر المنتمية لتلك المنطقة من العالم في مختلف مستويات القيادة بالتنظيم. وقد تمكن داعش في المقابل من الحصول على تأييد ومبايعة أغلب التنظيمات الجهادية في القوقاز، والتي تتصدرها فروع "إمارة القوقاز الإسلامية" التي كانت تتبع تنظيم القاعدة. ويمكن اعتبار انضمام جهاديي القوقاز إلى ساحة القتال في سوريا أحد أهم نقاط التحول الجوهرية في نشاط التنظيمات الإرهابية في الشرق الأوسط، حيث تصاعدت تدفقات أولئك الجهاديين على سوريا بداية من عام 2012 عقب تراجع قدرتهم على تنفيذ عمليات داخل الجمهوريات الإسلامية في روسيا، التي عمدت إلى تشديد الإجراءات الأمنية في محيطها الإقليمي. وقد أعلن إيجور بارينوف رئيس الوكالة الفيدرالية الروسية لشؤون القوميات في يونيو 2015، أن عدد المقاتلين من القوميات الروسية الذي توجه إلى ساحات الصراع في الشرق الأوسط، يصل إلى حوالي 2000، أغلبهم انضمّ للقتال في صفوف داعش، وهو ما يتوافق مع تقديرات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ورئيس مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، التي أعلنا عنها في يوليو 2015، إلاّ أن بعض المصادر في سوريا ترجح أن أعدادهم تجاوزت الـ5 آلاف مقاتل.
خصائص مميزة
ينتمي مجاهدو القوقاز في الغالب إلى الجمهوريات الإسلامية التي تسيطر عليها روسيا مثل الشيشان، داغستان، أنجوشيا، قبردينو وبلقاريا، فضلا عن بعض جمهوريات آسيا الوسطى مثل أذربيجان، قيرغيرستان، أوزبكستان وطاجيكستان. ويتسم هؤلاء الجهاديون بعدة خصائص تميّزهم عن الكوادر والمقاتلين المنخرطين في الصراع الأهلي في سوريا، تتمثل في الآتي:
*الكفاءة القتالية: حيث يتميز هؤلاء الجهاديون بقدرات قتالية استثنائية مقارنة بنظرائهم من الجنسيات الأخرى، بعد أن أكسبتهم الحروب المتتالية ضد الجيش الروسي مهارات قتالية نوعية، لا سيما على المستوى التقني والتحكم في التكنولوجيا العسكرية، فضلا عن مشاركة بعض عناصرهم في العمليات العسكرية في أفغانستان وباكستان والعراق. وتستدل المراكز البحثية على خطورة المقاتلين القوقازيين بعمليات مثل احتجاز الرهائن في مسرح موسكو في أكتوبر 2002، والعملية الإرهابية في مدرسة بيسلان في روسيا في يوليو 2004، والهجوم على محطات المترو والقطارات بين عامي 2004 و2007، وهي هجمات أسفرت عن سقوط مئات القتلى من المدنيين والعسكريين. وقد استمدت بعض القيادات القوقازية خبراتها كذلك من خدمتها العسكرية في صفوف الجيش الروسي، أو جيوش الجمهوريات القوقازية، على غرار جولمورود هاليموف الذي خدم في صفوف القوات الخاصة في طاجيكستان، وطرخان باتيرشفيلي الذي خدم في صفوف الجيش الجورجي حتى عام 2010. وتستشهد قيادات التنظيمات الجهادية في سزريت بتمكن "جهاديي القوقاز" دون غيرهم من الفصائل من السيطرة على قاعدة منغ الجوية المحصنة في شمال سوريا في أغسطس 2013، التي أخفقت كافة الفصائل المسلحة في سوريا في اختراقها على مدار فترة طويلة.
* الوحشية المفرطة: يوصف عدد كبير من جهاديي القوقاز بأنهم الأكثر شراسة بين أقرانهم، وهو ما دفع أغلبهم للانضمام إلى داعش، حيث ينسب إليهم القيام بعمليات اختطاف وتصفية جسدية وتعذيب ضد الفصائل السورية المعارضة لداعش، لا سيما الهجوم على أطراف محافظة دير الزور في يونيو 2014 لتطهيرها من عناصر جبهة النصرة. ويصف حسين ناصر، المتحدث باسم ائتلاف الجبهة الإسلامية، في يوليو 2014، بأنهم "الأكثر إثارة للرعب في سوريا، فهم مستعدون لقتل حتى الأطفال بإشارة من أميرهم"، وفق تعبيره. وبدوره أشار أحد القيادات الفكرية للتنظيمات الإرهابية في القوقاز، ويدعى كامل أبوسلطان الداغستاني، في تصريح صحفي في مايو 2015، إلى أن المقاتلين المنتمين لدول القوقاز يشتكون من تفضيل العرب عليهم في القيام بعمليات استشهادية من جانب قيادات داعش، وتأخير ترتيبهم رغم رغبتهم الشديدة في ذلك، وأشار إلى أنّ قائد "كتيبة اليرموك" في سوريا أحمد شاتاييف نقل إليه هذه الشكوى للتأثير على قيادات داعش.
*النزعة القيادية: يتبوأ جهاديو القوقاز مواقع قيادية مهمة ضمن صفوف التنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق، حيث شغل القيادي أبوعمر الشيشاني قيادة العمليات العسكرية لداعش في سوريا قبل أن تتردد أنباء عن مقتله، كما تولى أمير مسلم أبوالوليد قيادة تنظيم "جند الشام"، ويقود سيف الله الشيشاني تنظيم “مجاهدو القوقاز والشام”، أما تنظيم “جيش المهاجرين والأنصار" فيتولى قيادته صلاح الدين الشيشاني، وتولى أحمد شاتاييف قيادة “كتيبة اليرموك” في سوريا. ويستند القوقازيون لخبراتهم العسكرية وتقدمهم في شغل المواقع القيادية على المستوى الميداني.
*تشكيل التكتلات: عادة ما يميل جهاديو القوقاز إلى تشكيل كتائب متجانسة تضم القوميات الناطقة بالروسية، ومن بين أبرز هذه الكتائب، جيش المهاجرين والأنصار الذي يعد أول وأقوى التنظيمات العسكرية القوقازية في سوريا، وتم تشكيله بقيادة أبوعمر الشيشاني في سبتمبر 2012، وركز على استهداف القواعد العسكرية لنظام الأسد في حلب قبل أن يقوم أبوعمر الشيشاني بمبايعة أبوبكر البغدادي وينضم لداعش. وفصيل صلاح الدين الشيشاني، الذي انشق عن جيش المهاجرين والأنصار وانضم رفقة العناصر التابعة له إلى جبهة النصرة، ويقدر عددهم بحوالي 300 مقاتل. كذلك تنظيم مجاهدي القوقاز والشام الذي تشكل من المنشقين عن جيش المهاجرين والأنصار بقيادة سيف الله الشيشاني، ويتسم بالقرب من نهج تنظيم القاعدة، وقد بايع أيمن الظاهري، وعقب مقتل سيف الله الشيشاني تولى محمد الخراساني قيادة التنظيم، وأعلن ولاء التنظيم لجبهة النصرة. وأخيرا تنظيم جند الشام بقيادة أمير مسلم أبوالوليد، وهو تنظيم مستقل يضم قوميات متعددة ناطقة بالروسية ولم يعلن الولاء لا لتنظيم داعش ولا لجبهة النصرة.
*تسهيلات الانتقال: تميزت تدفقات جهاديي القوقاز إلى سوريا بقدر كبير من المرونة مقارنة بالتدفقات الأخرى العابرة للحدود في ظل ارتباط القوميات الناطقة بالروسية بعلاقات وطيدة بتركيا التي تعتبر بمثابة الجوار الجغرافي الأكثر قربا إليها، فضلا عن تسهيلات بعض المؤسسات الإسلامية الدولية للراغبين في السفر لدول العالم الإسلامي لدراسة اللغة العربية وتعاليم الدين الإسلامي، والتي تتكفل بها بعض المؤسسات الخيرية التابعة لبعض الدول العربية، فضلا عن تغاضي بعض دول الجوار في آسيا الوسطى عن انتقال بعض المقاتلين عبر أراضيها إلى تركيا في مقابل عدم قيامهم بأي عمليات داخلها.
خارطة التمدد
لم تعد الروابط الواصلة بين تنظيم داعش ومنطقة القوقاز تقتصر على تدفقات المقاتلين والمتطوعين عبر الحدود التركية باتجاه سوريا والعراق، حيث اتجهت أغلب التنظيمات الإرهابية التي مازالت ناشطة في منطقة القوقاز لمبايعة التنظيم وإعلان الولاء لقيادته عن بعد، مما جعل القوقاز أحد أهم "البؤر الداعشية" البديلة التي قد يلجأ إليها التنظيم في حال انكسار سيطرته في الشرق الأوسط، ومن بين أبرز التنظيمات التي أعلنت ولاءها لتنظيم داعش نذكر:
*أولا، إمارة القوقاز الإسلامية: حيث تفككت بنية تلك الإمارة عقب إعلان قيادات التنظيم في ولايات الشيشان وداغستان وأنجوشيا وكابيكا مبايعتهم لتنظيم داعش في نهاية يونيو 2015، وهي الخطوة التي استقبلها التنظيم بقبول تام معلنا تعيين أبومحمد القادري واليا على "ولاية القوقاز" التابعة. وأعقب ذلك إعلان عبدالله زنكشيف أمير "ولاية قبردينو بلقاريا" الولاء لداعش، وانشقاق أمير خمزت رئيس جماعة "فيلايات الشيشانية" والانضمام للموالين لـ"الدولة الإسلامية". وتتمثل الدلالة الأهم لهذا التطور في إنهاء ارتباط "إمارة القوقاز" بتنظيم القاعدة، والتي سعى التنظيم للحفاظ عليها منذ تأسيسها في 31 أكتوبر 2007 بقيادة دوكو عمروف. وحتى عقب تولي علي أصحاب كيبيكوف الذي يطلق عليه علي أبومحمد الداغستاني قيادة الإمارة في مارس 2015 لم تنقطع هذه الصلة، إلا أن قتل الداغستاني على يد القوات الروسية جعل التنظيم دون قيادة، وهو ما دفعه للانجراف مع ميول الكوادر الشبابية والانضمام لداعش.
* ثانيا، كتيبة جولمورود هاليموف: تتمثل خطورة هذه الكتيبة التي تنتشر في طاجيكستان في أنّها تضم عددا من الكوادر العسكرية السابقة التي خدمت في صفوف قوات الجيش في الجمهوريات الإسلامية التابعة لروسيا وفي دول آسيا الوسطى، ويقودها جولمورود هاليموف القيادي بالقوات الخاصة الطاجيكستانية، والذي تلقى تدريبات على مكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة.
*ثالثا، جماعة خاسافيورت: تندرج هذه الجماعة ضمن الجماعات الأكثر نشاطا في داغستان، حيث أعلن قائدها إسلام أبوإبراجم ولاءه ومبايعته لتنظيم داعش في 25 مايو 2015، داعيا مسلمي داغستان إلى دفع الزكاة للتنظيم. وتوازى ذلك مع قيام سليمان زيلنابيدوف القيادي بأحد الكتائب الناشطة في داغستان بالسفر إلى سوريا للانضمام إلى الدولة الإسلامية لإثبات الولاء للتنظيم والتقارب مع قياداته.
*رابعا، تنظيم جوهر جوادايف: ويقاتل هذا التنظيم إلى جانب قوات الجيش الأوكراني ضد الانفصاليين وقوات الجيش الروسي في شرق أوكرانيا، ويسعى لاكتساب المهارات القتالية اللازمة للعودة لتحرير الشيشان من قبضة رمضان قديروف المدعوم من جانب روسيا، كما أعلن مبايعته وولاءه لتنظيم داعش.
* خامسا، الجماعات المحلية: لم يقتصر دعم تنظيم داعش على التنظيمات الأكثر حضورا، وإنما بات يشمل جماعات متعددة ناشطة في شتى أرجاء منطقة القوقاز، وتشمل هذه الجماعات كتيبة أبوعمر الآذاري، وحركة أوزبكستان الإسلامية، وجماعة العصابة الجنوبية في داغستان، ومجموعة أوخوفسكا، التي تم تصفية قائدها خساما جوينشارانوف على يد القوات الروسية في 27 أبريل 2015 عقب إعلانه مبايعة داعش.
تهديدات متنامية
أدى تمدد تنظيم داعش في منطقة القوقاز إلى تصاعد وتيرة العمليات الإرهابية في دول تلك المنطقة، فبداية من عام 2012 شهدت القوقاز صعودا في وتيرة العمليات الإرهابية، بداية من التفجيرات الانتحارية في أنجوشيا التي استهدفت تجمعات الشرطة والهجوم المسلح على وحدة مكافحة الإرهاب في الشيشان في أغسطس 2012، والعمليات الانتحارية في مدينة فولجوجراد الروسية التي أسفرت عن مقتل 34 شخصا في ديسمبر 2013، فضلا عن سيطرة كتيبة على مبنى الإعلام الحكومي في العاصمة الشيشانية جروزني في ديسمبر 2014 قبل أن تقوم القوات الروسية بتصفيتها ودفعها للانسحاب. وقبيل إعلان مبايعة داعش، قامت التنظيمات الإرهابية في منطقة القوقاز بعدة عمليات إرهابية تصدرها استهداف دورية عسكرية روسية في منطقة سونجا في أنجوشيا في مطلع يونيو 2015، ومهاجمة قاعدة جوية روسية في قيرغيرستان في مطلع يوليو 2015، بالتوازي مع ضبط قوات مكافحة الإرهاب الروسية خلية إرهابية في جمهورية قبرديمز بلقاريا كانت تخطط لتنفيذ تفجيرات انتحارية في فترة العطلات، كما ضبطت قوات الأمن الروسية في 9 يونيو 2015 خلية إرهابية تدير معامل لتصنيع القنابل في داغستان.
ومن المرجح أن يساهم إعلان الدولة الإسلامية عن إطلاق قناة “فرات ميديا” الناطقة بالروسية على مواقع التواصل الاجتماعي في منتصف يوليو 2015، في مزيد انتشار التنظيم في القوقاز وآسيا الوسطى وجمهوريات الاتحاد الروسي، خاصة في ظل وجود سياقات مهيأة لانتشار التنظيم بين شباب المسلمين في الجمهوريات الروسية، وهو ما يرتبط بسعي داعش للضغط على الخاصرة الرخوة لروسيا لتقليص دعمها لنظام الأسد عسكريّا، وجعلها تركز على التنظيمات الإرهابية المنتشرة في جوارها المباشر. ويتصل ذلك بتصاعد شعور التعصب القومي بين الروس والعداء المتزايد لأنباء القوميات الإسلامية في روسيا، حيث أشار تقرير صادر عن معهد علوم الاجتماع التابع لأكاديمية العلوم الروسية في أكتوبر 2014 إلى أن حوالي 15 بالمئة من أبناء القومية الروسية يؤيدون بصورة مطلقة شعار “روسيا للروس”، وأن حوالي 30 بالمئة يؤيدون ضرورة منح الروس حقوقا ومزايا أكثر من الأعراق الأخرى، بينما يرى 24 بالمئة من الروس ضرورة فرض حظر على انتقال مواطني جمهوريات القوقاز للأجزاء الوسطى لروسيا، ويتبنى حوالي 19 بالمئة ضرورة منع مواطني القوقاز من دخول كافة أرجاء الدولة الروسية.
وتتزايد تهديدات التمدد الداعشي على روسيا في ظل اختلال التوازن الديمغرافي لصالح مواطني الجمهوريات الناطقة بالروسية، وتراجع معدلات الخصوبة في روسيا، مما يؤهل احتمالات انتقال داعش إلى قلب روسيا وليس إلى محيطها الجغرافي فحسب، حيث إن التحولات الديمغرافية في روسيا أثرت بصورة كبيرة على التركيب القومي للجيش الروسي، مع تصاعد الاعتماد على أبناء القوميات الناطقة بالروسية، خاصة في تأمين دولهم تحت مظلة الجيش الروسي، مما أدى إلى زيادة نسبة الروس المسلمين ضمن صفوف الجيش الروسي وصلت إلى ما يقارب 10 بالمئة، وفق بعض الإحصاءات التي أوردتها بعض المصادر الغربية. وإجمالا، يؤكد تمدد تنظيم داعش باتجاه القوقاز ثبات التوجه الآسيوي للتنظيم، واستغلال الشعور بالاضطهاد لدى القوميات المسلمة في القوقاز وآسيا الوسطى وإقليم زنجيانج في الصين ودول شرق وجنوب شرق آسيا للتمدد والانتشار، واجتذاب تأييد التنظيمات الجهادية لاستكمال أركان الدائرة العالمية للتنظيم التي ترتكز على الخارطة التاريخية لامتداد الخلافة الإسلامية. وفي السياق ذاته، يتوقع أن يتصاعد استهداف التنظيمات الملتحقة بداعش في الجوار الروسي لأهداف مدنية غير عسكرية، وتصاعد وتيرة العنف والوحشية في عملياتها بهدف محاكاة نهج التنظيم الأم في صناعة صورة مرعبة لتحقيق انتصار حاسم في الحرب النفسية ضد الخصوم.

المغرب_المغرب: بن كيران يشن حربا استباقية ضد الأصالة والمعاصرة


العرب اللندنيةاتهم رئيس الحكومة المغربية عبدالاله بن كيران في إطار حربه المتواصلة على حزب الأصالة والمعاصرة، هذا الحزب بالمسؤولية عن العديد من الأحداث الخطيرة في البلاد. وحذر من الأساليب التي يستخدمها حزب الأصالة والمعاصرة، الذي يعتبر العدو اللدود لحزب العدالة والتنمية ذي التوجه الإسلامي في المغرب. وأشار إلى أن هذا الحزب يقوم بتضليل الرأي العام وترهيبه بأساليب معينة. وكان بن كيران قد رفض توجيه التهنئة إلى غريمه عقب فوزه في الانتخابات المحلية. وكرر دعوته للحزب المنافس إلى ترك النشاط السياسي رغم توجه إلياس العماري نائب رئيس الأصالة والمعاصرة بالتهنئة إلى حزب العدالة والتنمية، داعيا إياه إلى رد التهنئة. وأثارت هذه الردود المتواصلة لحزب العدالة والتنمية الكثير من الجدل لدى شرائح واسعة من الشعب المغربي، حيث اعتبر مراقبون أن ما يقدم عليه بن كيران يصب في خانة الاستصغار لعقول الناخبين. ويؤكد هؤلاء أن التصريحات الأخيرة لبن كيران تخالف الأعراف الديمقراطية الجاري بها العمل في البلاد. 
ويرى محللون للشأن السياسي في المغرب أن حزب العدالة والتنمية الذي حل في المرتبة السادسة بـ196 صوتا في الانتخابات المهنية يحرك الأجواء مبكرا للانتخابات المحلية عبر التهجم المستمر على خصمه في محاولة لردع الناخبين مبكرا عن التصويت لصالحه، لكن هذه الحركة تجعله يبدو لخصومه وللرأي العام خائفا من تكرار سيناريو 2009، لا سيما وأن نتائج الانتخابات المهنية تؤكد أن الانتخابات المحلية المقبلة ستدور حتما بين حزب العدالة والتنمية وحزب الأصالة والمعاصرة. ويستعد المغرب لإجراء انتخابات محلية وجهوية في الرابع من شهر سبتمبر القادم، وهي الأولى من نوعها في ظل الدستور الجديد الذي تبناه المغرب عام 2011، على إثر الحراك الشعبي الذي عرفته البلاد، بتأثير من رياح الربيع العربي. وتم تأجيل هذه الانتخابات عدة مرات، وكانت تقدم في كل مناسبة أسباب مختلفة لتبرير التأجيل على غرار عدم جاهزية القوانين التنظيمية المرتبطة بالتقسيم المحلي الجديد الذي صادق عليه البرلمان المغربي، غير أن مراقبين يرجحون أن ذلك يعود إلى عدم اتفاق الفرقاء السياسيين على تاريخ محدد لإجراء الانتخابات، حتى التوصل إلى موعد 4 سبتمبر الذي تؤكد كل المؤشرات على أنه سيكون الموعد النهائي للانتخابات.

تايلاند_هجوم في بانكوك يسفر عن 27 قتيلاً بينهم صينيّان وفيليبيني


رويترز: قتل 27 شخصاً على الأقل بينهم صينيين وفيليبيني وأصيب 87 في هجوم بقنبلة وسط بانكوك اليوم (الإثنين) قرب معبد هندوسي. وقال وزير الدفاع براويت ونغسوان إن «المخربين يهدفون لتدمير الاقتصاد والسياحة لأن الحادث وقع في قلب منطقة سياحية«. ولم يعلن أحد حتى الآن مسؤوليته عن الانفجار. ويمثل مزار إيراوان الذي يقع في منعطف مزدحم قريب من فنادق كبرى ومراكز تجارية ومكاتب ومستشفيات منطقة جذب سياحية مهمة خاصة للزائرين من شرق آسيا. ونقلت قناة التلفزيون المحلية عن رئيس الوزراء برايوت تشان-أوتشا إن الحكومة ستنشئ «غرفة حرب» لتنسيق الرد على الانفجار. وذكر ضابط في شرطة السياحة أن بين القتلى صينيين اثنين وفلبين، فيما وسائل إعلام محلية إن 27 شخصاً قتلوا بينهم عشرة رجال وسبع عشرة امرأة.

العراق_العراق وسوريا – سيناريوهات التفتيت أم الدمج؟


DW عربيةالتصريحات المتداولة بين الساسة والاعلامين ترجح احتمال تفتت سوريا والعراق، وفي حين يرى مراقبون أن دولا كتركيا بات لها مطامع في اعادة ترسيم المناطق الحدودية، يرجح أخرون أن "دولة داعش" قد تكون أحد الخيارات المطروحة. التصريحات الأمريكية الأخيرة، والتي أدلى بها رئيس هيئة الأركان في الجيش الأميركي ريموند أوديرنو والتي أعتبر فيها أن "تقسيم العراق قد يكون الحل الأمثل لأنهاء الصراع" في المنطقة وما تبعها من تنديدات للحكومية العراقية، عملت على اعادة طرح موضوع إعادة تقسيم الحدود كأحد الحلول المطروحة هناك. وكان أوديرنو قد صرح امام البنتاغون مؤخرا بأن "تقسيم العراق قد يكون الحل الوحيد" لإعادة الهدوء الى العراق، مشيرا إلى أن المصالحة بين السنة والشيعة تزداد صعوبة يوما بعد يوم". هذه التصريحات جاءت مكملة لتصريحات السفير الأمريكي السابق في دمشق روبرت فورد في محاضرة له عن الأوضاع في سوريا والتي نشرت تفاصيلها صحيفة الشرق الأوسط، منتصف شهر تموز – يوليو الماضي ، والتي أقيمت في مركز دراسات الشرق الأوسط بواشنطن. 
وأشار السفير الأمريكي الى أن التقسيم في سوريا "بات تحصيلا حاصلا"، وأن عدة تصورات بشأن سوريا "ستضع وحدة البلد في مهب الريح". وقال فورد إن سوريا غدت ذاهبة إلى أن تتحول إلى ست دويلات بلا حدود ثابتة: الدويلة العلوية الممتدة من دمشق إلى اللاذقية مع انفتاح على مناطق سيطرة حزب الله في لبنان، ودويلة جبهة النصرة في منطقة الشمال الغربي في إدلب وجسر الشغور، ودويلة في الشرق تابعة لـ«داعش»، ودويلة كردية في الشمال الشرقي في الحسكة والقامشلي، ودويلة في حلب وضواحيها، ودويلة للجيش السوري الحر في الجنوب كله بما فيه القنيطرة. أما العاصمة دمشق فإن وضعها، كما قال السفير الأميركي السابق في دمشق، سيكون كوضع بيروت خلال الحرب الأهلية اللبنانية وقت ذروتها.
التقسيم أمر وراد
الكاتب والباحث السياسي العراقي كفاح محمود يرى في حوار له مع DW عربية بأن موضوع التقسيم "بات أمرا وارداً"، إذ أن اتفاقية سايكس بيكو التي قسمت المنطقة سابقا، قد أبرمت "رغما عن ارادة الساكنين بها"، ومن ضمنهم الشعب الكردي، والذي تم تشتيته قسرا على دول المنطقة . هذا التقسيم الاجباري ساهم بحسب الباحث العراقي في عدم استقرار المنطقة. وقد يكون من المجدي أن يتم التوافق من أجل تقسيم أخر للمنطقة يضمن المصلحة العامة للسكان. من جهته يرى رئيس مركز المعطيات والدراسات الإستراتيجية في دمشق عماد الشعيبي في حوار له مع DW عربية بأن الظروف السياسية التي تمر بها المنطقة "ولدت متغيرات جديدة على أرض الواقع، جعلت من فكرة التقسيم واردة بعد أن كانت مرفوضة". ويرى الشعيبي أنه في حالة حدوث تقسيم فسيمثل ذلك تفتيتا للمنطقة المفتتة أصلا، فما عايشته المنطقة العربية من ظروف التقسيم في أوائل القرن العشرين "تعيشها الان من جديد في اوائل القرن الحادي والعشرين"، حسب قوله.
أشكال التقسيم
وعن أشكال التقسيم يؤكد الباحث العراقي كفاح محمود أن السنة والشيعة العرب في العراق سيتفقون على نوع من فيدرالية او كونفدرالية فيما بينهم. في حين سيتجه الأكراد الى الانفصال، وتشكيل دولة مستقلة، وبالنسبة لسوريا فستكون هنالك 3 فيدراليات، إحداها للسنة وأخرى للأكراد وثالثة للعلويين. ويؤكد محمود أن "التقسيم الجديد سوف يضمن اعادة الهدوء الى المنطقة" وذلك لعدة أسباب اولها أن التقسيم سيكون حسب "رغبة سكان المنطقة "وايضا سيضمن التطلعات القومية والسيادية للمكونات السكانية المختلفة، كما سيساهم الدعم الدولي المحتمل في الاعتراف المتبادل بسيادة الاقاليم المختلفة. وسيوفر ذلك الوقت وضياع الاموال وسفك الدماء بين سكان المنطقة الذين سئموا العيش في ظل حروب دائمة.

الدمج بدلا من التفتت
إلا أن الباحث السوري عماد الشعيبي يرى بأن اعادة تشكيل المنطقة قد يأخذ منحى أخر معاكسا للتفتيت بحيث يكون الدمج بين كتل كبرى محتملة. ويؤكد الشعيبي أن المنطقة تشهد انتشار لقوات تنظيم "الدولة الاسلامية". يضيف الباحث السوري "هنالك في اللاشعور لدى السنة، تمجيد لاقامة الخلافة الاسلامية. وهو الوتر الذي تلعب عليه داعش من أجل التمدد والانتشار"، لذلك فان أي تقسيم حاصل سيدفع بالسنة في العراق وفي سوريا إلى الإندماج. "العالم يشهد انبعاث ظاهرة جديدة وهي انبعاث ظاهرة دولة داعش"، لأن "دولة داعش" إن تم تشكيلها، فلن تختلف بالمعني الديني عن السعودية أو ايران."
تركيا - نموذج توسعي؟ ويؤكد الشعيبي أن تركيا تعمل على فرض سيناريو جديد في المنطقة بحيث تستغل أي تغيير على الحدود لمصلحتها. فتركيا بحسب الباحث السوري "تعمل على إنشاء حزاما أمنيا في شمال سوريا"،فهي تساهم في خلق تجمع سكاني سوري مرتبط بها معيشيا في المناطق الحدودية بينها وبين سوريا. ويضيف الباحث السوري بأن"تركيا ترغب في ضم منطقة شمال سوريا اليها." كذلك يرى الشعيبي بأن تركيا تطمع في اقامة علاقات وثيقة مع اقليم كوردستان العراق من خلال استثمارها لمبالغ ضخمة بالاقليم. ويقول" اذا نشأ في تركيا تيار عاقل وديموقراطي يؤمن بالتعددية، فأنه سوف يقنع الاكراد بالانضمام الى تركيا، بحيث يضمن لهم اقامة دولة كردية ضمن دولة تركية متعددة الجنسيات". وحسب أقوال الباحث السوري فان أي تقارب وحدوي بين الأتراك والأكرادأمر غير متوقع على المدى القصير، وقد يحدث ذلك على المدى الطويل ، فالمصالح أهم بكثير من الايدولوجيا والقومية، بحسب الشعيبي.