الأربعاء، 29 يوليو 2015

صنعاء_تنظيم الدولة تعلن مسؤوليتها عن هجوم بسيارة ملغومة في صنعاء.

القاهرة 29 يوليو 2015 (وال) - قال تنظيم الدولة الإسلامية في حساب يستخدمه التنظيم على موقع تويتر إنه نفذ هجوما بسيارة ملغومة على مسجد تابع للطائفة الإسماعيلية - إحدى الطوائف الشيعية - في العاصمة اليمنية صنعاء. وقال مصدر أمني في صنعاء إن التفجير أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة سبعة.

اسرائيل_إسرائيل تبني مستوطنات جديدة بالضفة الغربية.

القدس 29 يوليو 2015 (وال) - أعطت اسرائيل اليوم الأربعاء موافقتها النهائية على بناء 300 منزل جديد في مستعمرة اسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة. كما تمت الموافقة أيضا على بناء 413 منزلا في منطقة القدس الشرقية. وقال نبيل أبو ردينة المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية هذه سياسة مدمرة لكل الجهود التي تبذل وتحاول إيجاد مخرج للمأزق الحالي الذي تمر به عملية السلام. وتابع "هذا يتطلب سرعة تدخل المجتمع الدولي لوقف هذه السياسية الإسرائيلية الخطيرة التي ستؤدي إلى تدهور الأوضاع." وتعتبر كل دول العالم المستوطنات التي بنتها إسرائيل في الأرض المحتلة غير مشروعة.

باكستان_باكستان ستوقع اتفاقا لاستيراد الغاز من قطر.

إسلام أباد 29 يوليو 2015 (وال) - قال رئيس شركة انتر ستيت جاس سيستمز التي تديرها الدولة الباكستانية اليوم الأربعاء إن بلاده ستوقع الشهر المقبل اتفاقا لاستيراد شحنات غاز من قطر على مدى السنوات الخمس عشرة المقبلة. وقال رئيس الشركة التي تشرف على خطوط الأنابيب إن العقد سيسمح لباكستان باستيراد ما بين 200 مليون و400 مليون قدم مكعبة معيارية يوميا. وهو اتفاق سيساهم في سد النقص المزمن للغاز في باكستان. وأضاف "تم وضع اللمسات الأخيرة على العقد ولا يتبقى سوى إجراءين شكليين.

ليبيا_الفرنسي بلاتيني سيرشح نفسه لرئاسة الفيفا.

باريس 29 يوليو 2015 ( وال) - أعلن ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم اليوم الأربعاء أنه سيرشح نفسه لرئاسة الاتحاد الدولي ( الفيفا) خلفا للسويسري سيب بلاتر المستقيل. وقال الفرنسي بلاتيني في بيان نشره موقع الاتحاد الأوروبي للعبة الشعبية على الانترنت "هذا قرار شخصي جدا اتخذته بعد أن فكرت مليا بكل عناية. وهو قرار ربطت فيه بين مستقبل كرة القدم ومستقبلي الشخصي." وأضاف لاعب منتخب فرنسا السابق قوله "في بعض اللحظات يتعين على المرء أن يتخذ بعض القرارات المصيرية."

ليبيا_بلدي غريان يدعو الشركات العامة والخاصة بالبلدية للاجتماع سعياً لتحسين الخدمات للمواطن داخل البلدية

غريان 29 يوليو 2015م ( وال ) - دعا المجلس البلدي غريان الشركات العامة والخاصة ورجال الأعمال داخل نطاق البلدية إلى الاجتماع المزمع عقده صباح غد الخميس الموافق 30 يوليو الجاري بمقر المجلس . وأوضح المجلس البلدي في بيانه الذي تلقت وكالة الأنباء الليبية نسخة منه أنه في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد وفي إطار سعي المجلس البلدي إلى تقديم أفضل الخدمات للمواطن داخل البلدية ، وما يتطلبه الأمر من تكاتف الجهود فإنه يدعو الجميع من أفراد وشركات عامة وخاصة ورجال أعمال لحضور هذا الاجتماع للتنسيق والنظر في ما يمكن أن تقدمه كل جهة خدمة للمواطن الكريم .

ليبيا_رئاسة المؤتمر الوطني العام تناقش اليوم الأوضاع الأمنية في الجنوب

طرابلس 29 يوليو 2015 ( وال ) - ترأس رئيس المؤتمر الوطني العام القائد الاعلى للجيش الليبي " نوري أبوسهمين " ، الاجتماع الذي خصص لمناقشة الأوضاع الأمنية في الجنوب ، وما شهدته المنطقة من توترات أمنية وعسكرية خلال الفترة الماضية . وحضر الاجتماع الذي عقد بمقر المؤتمر الوطني العام بطرابلس صباح اليوم الأربعاء كل من النائب الثاني لرئيس المؤتمر الدكتور " صالح المخزوم " ، وأعضاء المؤتمر عن منطقة الجنوب ، ورئيس لجنة شؤون الأمن والدفاع بالمؤتمر ، ورئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بحكومة الإنقاذ الوطني " خليفة الغويل ". كما حضر الاجتماع رئيس الأركان العامة للجيش الليبي " جاد الله العبيدي " ومعاونه ، وآمر القوة الثالثة المكلفة بحماية وتأمين الجنوب " جمال التريكي "، ورئيس ديوان رئاسة الوزراء بالجنوب ، والسادة المستشارون الأمنيون والعسكريون لرئيس المؤتمر الوطني العام

مدريد_تشيلسي يفوز على برشلونة بضربات الترجيح

وكالات: فاز فريق تشيلسي الإنجليزي على نظيره برشلونة الإسباني، بضربات الترجيح، في المباراة الودية التي جمعتهما في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، ضمن بطولة الكأس الدولية للأبطال التي تقام بالولايات المتحدة الأمريكية. وانتهت المباراة بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل فريق، وافتتح تشيلسي التهديف عن طريق النجم إدين هازارد في الدقيقة 10، ثم تعادل برشلونة عن طريق سواريز في الدقيقة 52، ثم أحرز ساندرو راميريز هدف برشلونة الثاني في الدقيقة 66، قبل أن يتعادل تشيلسي في الدقيقة 86 عن طريق المدافع جاري كاهيل. وفي ضربات الترجيح فاز تشيلسي بنتيجة 4-2، ولم يشارك ثنائي برشلونة نيمار وميسي في المباراة، بسبب حصولهما على راحة.

تركيا_هجوم يوقف ضخ الغاز بخط الأنابيب الإيراني التركي

رويترز: قال وزير الطاقة التركي تانر يلدز وشركة الغاز الوطنية بوتاش إن خط أنابيب نقل الغاز الطبيعي بين إيران وتركيا تعرض لهجوم داخل الأراضي التركية في ساعة متأخرة أمس الاثنين وإن إمدادات الغاز توقفت. وقال مسؤول بشركة بوتاش التركية المشغلة لخطوط الأنابيب إن أعمال الإصلاح جارية بالخط لكن من غير الواضح متى يستأنف الضخ. وأضاف أن تركيا لم تطلب غازا إضافيا من الدول الأخرى وأنه لا يوجد عجز في تلبية الطلب المحلي.

باريس_ديزني لاند باريس يواجه تحقيقا بسبب شكاوى من أسعار التذاكر

بي بي سي: يواجه مجمع ديزني لاند باريس للألعاب الترفيهية تحقيقا عقب اتهامات لها بمنع عملاء بريطانيين وألمان من الحصول على أسعار ترويجية مخفضة. وذكرت صحيفة فاينانشال تايمز أن الزوار البريطانيين يدفعون أسعارا أعلى لتذاكر اليوم الواحد بنسبة 15 في المئة. وقالت المفوضية الأوروبية لبي بي سي إنها "تلقت عددا من الشكاوى" من العملاء. وأوضح متحدث باسم ديزني لاند باريس أن هذه العروض الترويجية المخفضة هي عروض موسمية. وأشارت الصحيفة في تقرير لها أنه في بعض الحالات كان العملاء الفرنسيين يدفعون 1.346 يورو في مقابل عروض مخفضة مميزة، في حين بيعت التذكرة للزائرين البريطانيين مقابل 1.870 يورو والألمان 2.447 يورو.
وأعربت المفوضية الأوروبية عن خشيتها من أن ديزني لاند باريس تمنع عملاء في بعض الدول الأعضاء من البحث عن أفضل العروض، حسبما أفادت المتحدثة باسم المفوضية لوسيا كوديت لبي بي سي. وأكدت أن القانون الأوروبي ينص على أنه لا يمكن للشركات أن تمنع العملاء من البحث عن مثل هذه العروض. وعلمت بي بي سي أن أفرادا في دول من بينها بريطانيا وألمانيا وإيطاليا تقدموا بشكاوى بسبب أسعار التذاكر. وتكمن المشكلة على الأرجح في محاولة الزائرين البريطانيين على سبيل المثال طلب شراء تذكرة لديزني لاند باريس من موقع فرنسي، لكنهم لا يستطيعون الدفع لعدم امتلاكهم بطاقة ائتمان بنكية فرنسية. وطلب من الحكومة الفرنسية التحقيق في هذه الشكاوى.
وذكر متحدث باسم ديزني لاند باريس أن سعر التذكرة العادية موحد على مستوى سوق دول الاتحاد الأوروبي بالكامل. وأشار إلى أن الشركة تقدم عروضا ترويجية مختلفة في مواعيد محددة من العام بناء على المناسبات الموسمية أو العطلات الدراسية على سبيل المثال. وأكد أن الشركة لا تفرض أي نوع من حجب خدماتها الإلكترونية للمستهلكين بناء على المناطق الجغرافية التي يتواجدون فيها. لكنه أضاف بأن العملاء لن يكون بإمكانهم دفع قيمة التذاكر بشكل مباشر للحصول على عرض ترويجي في دولة معينة إلا إذا كانت بطاقتهم الائتمانية أو بطاقة الخصم مسجلة في هذا البلد.

ليبيا_الدينار يواصل صعوده أمام الدولار الأميركي

ليبيا المستقبل: واصل الدينار الليبي أمس الثلاثاء، ارتفاعه أمام الدولار الأميركي، لليوم الرابع على التوالي، بينما واصل تراجعه مقارنة بالجنيه الإسترليني واليورو. وارتفع الجنيه الإسترليني أمام العملة الليبية، ليسجل 2.1509 دينار، مقارنة بسعر أمس، 2.1501 دينار. كما صعد اليورو إلى 1.5284 دينار مقارنة بسعر أمس، 1.5251 دينار. بينما واصل الدولار الأميركي تراجعه أمام العملة الليبية، ليسجل 1.3815 دينار، مقارنة بسعر أمس، 1.3834 دينار. ويوضح الجدول التالي أسعار الدينار أمام سلة من العملات الأجنبية أمس.

الصين_الصين تسترد 6 مليارات دولار من 'فاسدين'

سكاي نيوز: ذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن الصين استعادت 38.7 مليار يوان (6.2 مليار دولار) من أموال الكسب غير المشروع، في الوقت الذي تشن فيه القيادة حملة ضد الفساد المتفشي في البلاد. وقالت صحيفة "الشعب اليومية" نقلا عن أكبر هيئة لمكافحة الفساد بالحزب الشيوعي الصيني الحاكم إن المسؤولين الفاسدين يتعين عليهم إعادة الأراضي والممتلكات التي اكتسبوها بطرق غير مشروعة للدولة. وذكرت الهيئة أن الأموال تمت استعادتها في الفترة من نوفمبر 2012 ويونيو هذا العام. وأضافت أن الأشخاص الذين حصلوا على إعفاءات ضريبية بصورة غير قانونية عليهم أيضا إعادة الأموال. ومنذ تولى السلطة في نهاية 2012، شن الرئيس الصيني شي جين بينغ حملة لا هوادة فيها ضد الفساد وتعهد بملاحقة المسؤولين الفاسدين الكبار والصغار. واستهدفت القيادة قطاعات مختلفة في الحملة على الفساد، من بينها الشركات المملوكة للدولة وقطاع الطاقة والجيش.

تركيا_أردوغان يرى فرصة لكبح جماح الأكراد عبر محاربة داعش‎

وكالات: بعد أن اضطر لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" بعد اقترابه من حدود تركيا، يستغل الرئيس رجب طيب أردوغان الفرصة لكبح جماح خصم آخر، إذ يقصف الانفصاليين الأكراد الذين يعتبرهم مصدر تهديد لسلامة أراضي الدولة التركية. وتصور تركيا العمليات على أنها حرب على الجماعات الإرهابية "دون تمييز" ونفذت ضربات جوية ضد "الدولة الإسلامية" في سوريا للمرة الأولى الأسبوع الماضي وسمحت للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة باستخدام قواعدها الجوية بعد أن أحجمت عن ذلك لفترة طويلة. كما قصفت معسكرات في شمال العراق تابعة لحزب العمال الكردستاني للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات على الأقل، وألقي القبض على مئات ممن يشتبه في انتمائهم لتنظيم "الدولة الإسلامية" وحزب العمال الكردستاني في مداهمات بأجزاء مختلفة من تركيا. وينطوي خوض حرب على جبهتين على مخاطر كبيرة على تركيا عضو حلف شمال الأطلسي فهو يعرضها لتهديد يتمثل في هجمات الجهاديين الانتقامية ولخطر إعادة إشعال حركة التمرد الكردية التي أودت بحياة 40 ألف شخص على مدار ثلاثة عقود.
ويعتقد أن آلاف الجهاديين الأجانب عبروا حدود تركيا لينضموا إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق وتسلل كثير منهم بين ملايين السائحين الذين يتدفقون على شواطئ تركيا كل عام. وكثيرا ما يساعدهم مهربون أتراك مرتبطون بالإسلاميين المتشددين وهي شبكة تحاول تركيا تفكيكها، لكنها يمكن أن تشن هجمات على الأراضي التركية على غرار التفجير الانتحاري الذي وقع الأسبوع الماضي وأسفر عن مقتل 32 شخصا وألقت أنقرة باللائمة فيه على المتشددين. ويخشى دبلوماسيون غربيون منذ فترة طويلة من أن تكون اسطنبول وهي واحدة من مدن العالم التي يتردد عليها أعداد كبيرة من السائحين أو منتجعات تركيا على بحر إيجة أو البحر المتوسط أهدافا سهلة. وأعادت الهجمات التي قتل فيها عشرات السائحين الأجانب في وقت سابق من العام الحالي هذه المخاطر إلى الأذهان. وقال ولفانجو بيكولي من شركة تينيو انتليجنس لأبحاث المخاطر في مذكرة "زاد تبني أنقرة لسياسات حازمة في الآونة الأخيرة تجاه حزب العمال الكردستاني والدولة الإسلامية من خطر الهجمات الإرهابية والاضطرابات الأهلية المستمرة داخل البلاد بدرجة كبيرة". لكن على الجبهتين يبدو أن أردوغان يأمل في استغلال الفرصة للخروج من أزمة، إنه يسعى لتحسين موقف تركيا على الساحة الدولية من خلال اتخاذ موقف أقوى من “الدولة الإسلامية”، لكنه في الوقت نفسه يضعف المعارضة المؤيدة للأكراد ويعزز دعم القوميين في الداخل من خلال الهجمات على حزب العمال الكردستاني.
لماذا الآن؟
ومنذ الانتكاسة التي مني بها في انتخابات يونيو/ حزيران حين فقد حزب العدالة والتنمية الذي أسسه الأغلبية وحصل حزب الشعوب الديمقراطي المعارض المؤيد للأكراد على أصوات كافية لدخول البرلمان للمرة الأولى يحرص إردوغان على استعادة تأييد القوميين. وقال إريك مايرسون وهو أستاذ مساعد بكلية ستوكهولم للاقتصاد في مقال على موقعه الإلكتروني: "الهدف الأرجح هنا هو حزب الشعوب الديمقراطي. من خلال ضرب حزب العمال الكردستاني بقوة تضغط الحكومة التركية على حزب الشعوب الديمقراطي ليختار جانبا ينحاز إليه". وأضاف: "إما أن يندد بحزب العمال الكردستاني لوقف العنف فيجازف برد فعل سلبي بين قاعدة تأييده الكردية أو يتبنى خطابا أكثر تأييدا للأكراد ليجازف بإغضاب الجماهير التركية وكذلك القضاء الذي له تاريخ طويل من حظر الأحزاب الكردية والساسة الأكراد". وفي حالة إجراء انتخابات مبكرة فإن تراجع تصويت الأكراد والمخاوف بشأن الأمن يمكن أن تنعش التصويت لحزب العدالة والتنمية ومعه طموحات أردوغان لتغيير الدستور ليعزز رئاسته بصلاحيات جديدة واسعة. وجاء قرار الانضمام للحملة ضد متشددي "الدولة الإسلامية" مباشرة بعد تفجير انتحاري يشتبه أن تنظيم "الدولة الإسلامية" نفذه وأسفر عن مقتل 32 شخصا في بلدة سروج بجنوب شرق البلاد. وأدى الهجوم إلى ممارسة الأكراد لأعمال عنف على مدى أيام وهم يتهمون أردوغان وحزب العدالة والتنمية بتقديم الدعم سرا لتنظيم "الدولة الإسلامية"  ضد أكراد سوريا.
وتنفي أنقرة ذلك لكنها في الوقت نفسه غير راضية عن التقدم الثابت الذي تحرزه وحدات حماية الشعب الكردية السورية مدعومة بالضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد "الدولة الإسلامية" ويخضع نحو نصف حدود سوريا مع تركيا التي يبلغ طولها 900 كيلومتر لسيطرة الأكراد. ويخشى أردوغان وحزب العدالة والتنمية من أن يكسب هذا التقدم الأقلية الكردية في تركيا وقوامها 14 مليون نسمة جرأة وأن يشعل من جديد التمرد الذي قاده حزب العمال الكردستاني لثلاثة عقود. وتصنف تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية. وقال سنان أولجن الباحث الزائر في مركز كارنيجي أوروبا ورئيس مؤسسة إيدام البحثية ومقرها اسطنبول: "سير الأحداث في سوريا كان يجري ضد المصالح التركية… أولا الدولة الإسلامية كانت تتوسع في اتجاه الشمال الغربي وتواصل الاستيلاء على أراض على الحدود. "ثانيا كان هناك خوف من أن توسع وحدات حماية الشعب الكردية يمكن أن يؤدي في نهاية المطاف إلى إقامة أراض كردية تمتد من العراق إلى البحر المتوسط. هذان العاملان أجبرا تركيا على التحرك".
نفوذ في واشنطن
يقول أولجن إن أنقرة تعي أيضا أن وحدات حماية الشعب الكردية بإثباتها أنها شريك يمكن الاعتماد عليه على الأرض للضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة "تكتسب درجة غير مناسبة من النفوذ في واشنطن" وهو ما دفع تركيا لتدرك الحاجة للتدخل والتحرك ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" حتى تتجنب تهميشها. وأضاف: "تأجيل المشاركة الكاملة مع التحالف المناهض للدولة الإسلامية كان ثمنه كبيرا من الناحية الأمنية وعلى صعيد المصلحة القومية لتركيا". وتابع: "لو كانت تركيا استطاعت تبني هذا الموقف قبل عام لاختلفت الأمور كثيرا". وقال يوسف موفت أوغلو من شركة ماكرو للاستشارات وهي مؤسسة لاستشارات المخاطر السياسية مقرها لندن إن من أسباب اتخاذ أنقرة القرار بالتحرك إدراكها أن جهودها لكسب تأييد الولايات المتحدة لإقامة "منطقة عازلة" في شمال سوريا لا تحرز تقدما. 
وتريد تركيا أن تبعد المناطق الآمنة على الجانب السوري من الحدود متشددي "الدولة الإسلامية" والمسلحين الأكراد عن أراضيها وأن تساعد في وقف تدفق المزيد من اللاجئين الذين سينضمون إلى 1.8 مليون لاجئ تستضيفهم حاليا. وبعد بدء الضربات بقليل أثار وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو القضية مرة أخرى وقال في مؤتمر صحفي يوم السبت إن الأراضي التي يتم تطهيرها من مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية"  في شمال سوريا ستصبح "مناطق آمنة" بطبيعة الحال. ويبدو أن أنقرة قد حصلت على تأييد ضمني من واشنطن لحملتها ضد حزب العمال الكردستاني الذي تختبئ عناصره في جبال شمال العراق على الرغم من تعاون التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة مع الأكراد في سوريا. وقال بريت مكجيرك نائب المبعوث الرئاسي الخاص للتحالف الدولي لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية"  على تويتر: "لا توجد صلة بين الغارات الجوية ضد حزب العمال الكردستاني والتفاهمات الأخيرة لتعزيز التعاون الأمريكي التركي ضد تنظيم الدولة الإسلامية". لكنه لم ينتقد الضربات الجوية التي تنفذها تركيا في العراق.

تركيا_سعي تركيا لتشكيل منطقة عازلة في سوريا 'يستهدف الأكراد'

بي بي سي: اتهم زعيم حزب الشعب الديمقراطي التركي، صلاح الدين ديميرطاش، الحكومة التركية باستهداف الأكراد في سوريا من خلال المنطقة العازلة التي تخطط لإنشائها على الحدود السورية مع تركيا. واعتبر ديميرطاش - في مقابلة مع بي بي سي - أن العملية العسكرية التركية ضد مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا غطاء لاستهداف حزب العمال الكردستاني الانفصالي. وحث تركيا وحزب العمال الكردستاني على العودة إلى عملية السلام. وتقول أنقرة إن هجمات مسلحي الحزب داخل تركيا جعلت محاولات الوصول إلى سلام "أمرا مستحيلا." وشنت تركيا غارات على معسكرات حزب العمال الكردستاني شمالي العراق بعدما هجوما انتحاريا أودى بحياة 32 شخصا بمدينة سروج التركية.
وتصنف تركيا (والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي) حزب العمال الكردستاني وتنظيم "الدولة الإسلامية" جماعات إرهابية. واتفقت تركيا والولايات المتحدة على إنشاء منطقة عازلة داخل شمالي سوريا مقابل السماح للطائرات الأمريكية باستخدام قواعد عسكرية تركية لضرب تنظيم "الدولة الإسلامية". ويقول مراسل بي بي سي في تركيا، مارك لوين، إن هذه المنطقة التي، ستمتد لمسافة 90 كيلومترا، سوف تستخدم لتدريب المعارضة السورية المعتدلة. وتأمل الحكومة التركية أن يتسنى لها السماح السماح لبعض اللاجئين السوريين في تركيا بالعودة إلى منطقة آمنة، بحسب مراسلنا. لكن ديميرطاش يرى أن على تركيا التعاون مع القوات الكردية لتشكيل هذه المنطقة.
ونفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جون كيربي، أن تكون الولايات المتحدة أقرت الضربات التركية شمالي العراق. وقدم حلف شمال الأطلسي - خلال اجتماع طارئ الثلاثاء - دعما سياسيا لحملة تركيا على مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية". لكن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أشار إلى أنه من "واجب" الحلف أن يصبح مشاركا أكثر. من جانب آخر، ألقت فرق الأمن التركية القبض على 35 مشتبها به، من خلال عملياتها ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" وحزب العمال الكردستاني و"جبهة حزب التحرير الشعبي الثوري" في 5 ولايات تركية امس الثلاثاء.
وأفادت وكالة انباء الاناضول التركية "أن فرق الأمن التركية ألقت القبض على 35 شخصاً، بتهمة الانتماء إلى منظمات إرهابية في ولاية "ألازيغ"، و"أرضروم"، و"ملاطية"، و"وان"، و"موش" من خلال عمليات أمنية متزامنة." وكانت رئاسة الوزراء التركية أعلنت عن توقيف 1050 شخصا خلال الأسبوع الجاري، خلال الحملة الأمنية الواسعة ضد "المنظمات الإرهابية" في "الدولة الاسلامية" وحزب العمال الكردستاني و"جبهة حزب التحرير الشعبي الثوري"، في 34 ولاية. وأفاد بيان صادر عن مركز التنسيق برئاسة الوزراء، أن "العمليات ضد المنظمات الإرهابية التي تستهدف الأمن القومي للبلاد، وقوات الأمن، وتهدد سلامة المواطنين المدنيين، متواصلة داخل البلاد وخارج الحدود".
من جانب آخر، قالت وكالة الاناضول إن عناصر مسلحة تابعة لحزب العمال الكردستاني الانفصالي اختطفت الثلاثاء شرطيا تركيا بعد اعتراض سيارته في قضاء "ليجة" بولاية "ديار بكر" جنوب شرقي البلاد. وهذه هي المرة الثانية التي يختطف عناصر الحزب المذكور فيها شرطيا بنفس المنطقة. وكانت المنظمة الكردية، قد اختطفت يوم الجمعة الماضي، شرطيا تركيا، بعد اعتراض سيارته في القضاء المذكور أيضا. وعلى صعيد متصل، أصيب جندي بجروح الاربعاء إثر إلقاء قنبلة يدوية الصنع على آلية عسكرية لدى مرورها من طريق في قضاء "بيت الشباب" في ولاية شرناق، جنوب شرقي تركيا. ونُقل الجندي المصاب إلى المستشفى العسكري في الولاية المذكورة.

ليبيا_مجلس النواب يصوت لصالح قانون العفو العام

ليبيا المستقبل: أقر مجلس النواب المنعقد في طبرق، قانون العفو العام عن كل الليبيين، مع تحديد شروط للعفو، واستثناءات لتطبيقه، بحسب تصريحات للنائب طارق الجروشي. وقال الجروشي، لوكالة الأناضول أن "58 عضوا من أصل 99  حضروا الجلسة صوتوا بالموافقة على قانون العفو العام عن كل الليبيين في العديد من القضايا". ويهدف قانون العفو إلى إسقاط الحق العام (حق الدولة) عن كل المتهمين، في قضايا مختلفة. وبحسب النائب الجروشي، فإن المادة الأولى من القانون، الذي ضم 11 مادة تنص على أن "يعفى عفوا عاما وشاملا عن كل الليبيين منذ تاريخ 15 فبراير/ شباط 2011 (تاريخ انطلاق الثورة في ليبيا ضد نظام معمر القذافي) حتى تاريخ اليوم الثلاثاء 27 يوليو/تموز (تاريخ إقرار القانون).

ليبيا_مساع لحل أزمة الدقيق في بنغازي

ليبيا المستقبل: اجتمع رئيس لجنه الأزمة عبد النبي الرابحي، أمس الثلاثاء، مع رئيس صندوق موازنة الأسعار في المنطقة الشرقية المهدي منصور لمناقشة أزمة الدقيق التي تواجه بنغازي. وبحسب ما ذكر مسؤول الإعلام في لجنة الأزمة هاني بالراس، عبر تصريحات صحافية أن الاجتماع ناقش عدة نقاط أهمها أزمة الدقيق التي تواجه المدينة وما قد تواجهها في لاحقا. وأكد بالراس علي – أنه تم توفير عدد 70 الف كيسا من الدقيق بالمجهودات الشخصية بالتعاون مع لجنة الأزمة خلال شهر رمضان، مشيرا إلى أن ما بعد رمضان تم اتخاذ اجراءات حيال هذه الأزمة بشكل سريع يضمن حصول المواطن علي رغيف الخبز في ظل الأزمات المتتالية علي مدينة بنغازي.
 

ليبيا_الناظوري يزور مكتب منطقة بنغازي العسكرية

ليبيا المستقبل: اجتمع رئيس أركان القوات المسلحة الموالية للحكومة الليبية المؤقتة، المنبثقة من مجلس النواب، عبدالرزاق الناظوري والعقيد علي الثمن رئيس غرفة العمليات مع آمر منطقة بنغازي العسكرية العقيد سالم محمد العبدلي، لبحث آخر تطورات الجبهات في بنغازي وعملية تنظيم وبناء القوات.وجاء الاجتماع خلال زيارة قام بها الناظوري والثمن لمكتب منطقة بنغازي العسكرية، كما حضر الإجتماع قادة بعض المحاور بمدينة بنغازي وعدد من ضباط القوات. وأعلن "الجيش" إحراز تقدما خلال اليومين بمحور الصابري بمدينة بنغازي بحسب الناطق باسم القوات الخاصة.

ليبيا_القويري يتهم أمريكا وتركيا بدعم الإرهاب في ليبيا

وكالات: اتهم رئيس هيئة الإعلام والثقافة  بالحكومة الليبية المؤقتة عمر القويري الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا ودولاً أخرى بدعم جماعات الإرهابية موجودة في ليبيا وتزويدها بالأسلحة ورعايتها. وكشف القويري – في مقابلة له مع وكالة سبوتنيك الروسية – أن ليبيا لديها حوالي 3200 شخص إرهابي موجود في تركيا لتلقي العلاج، كما أن تركيا ترسل السلاح إلى الإرهابيين علناً، مشيرا إلى أن الغرب لا يساند تيارا معينا داخل ليبيا لكنه يدعم الفوضى. وأشار عمر القويري في تصريحاته التي نشرت أمس الثلاثاء، إلى أن الهجرة غير الشرعية ملف دولي كبير، وأن أمريكا تريد من الهجرة أن تضرب أوروبا واليورو. واعتبر القويري أن حوار الصخيرات يحتوي على نقاط عدة مخالفات للإعلان الدستوري من بينها تمديد فترة عمل برلمان، وإحياء المؤتمر الوطني المنتهية ولايته عن طريق جسم اسمه “مجلس الدولة”، وأنه يسعى أيضا إلى إنشاء حكومة “محصنة” موالية للغرب. وتحدث القويري عن التطورات الأخيرة في ليبيا، داعيا إلى ضرورة مساندة صدور قانون العفو العام لدمج عناصر الجيش السابقة ضمن القوات المسلحة الراهنة، موضحا أن آليات محلية قبلية نجحت في وأد الفتن وتقليص العنف والاقتتال بين فصائل وعشائر ليبية. ورأى القويري أن ثورة فبراير حالة مؤقتة للتغيير وقد نجحت وحققت هدفها المتمثل في إسقاط القذافي، وحان الوقت لقيام الدولة، منوها إلى أنه غير نادما على إسقاط القذافي لأن تصنيفات ليبيا في التعليم والصحة والبنى التحتية أثناء حكمه كانت متدنية وضعيفة. وذكر القويري خلال لقائه مع الوكالة الروسية أن جماعة الإخوان المسلمون ومن معهم من الثوار رفضوا التعاون مع القائد العام للجيش الليبي الفريق خليفة حفتر. وأثنى رئيس هيئة الإعلام والثقافة  بالحكومة الليبية على علاقات ليبيا وتنسيقها مع مصر، مؤكداً استمرار التعاون بين البلدين على كافة الأصعدة، مستبعدا دعم الجيش الليبي بالسلاح لوجود حظر دولي يمنع ذلك، مشددا على أهمية علاقات البلدين للقضاء على الجماعات الإرهابية. وبين عمر القويري أن الوضع على الحدود مع مصر منضبط منذ عام، وأن حرس الحدود والمخابرات والأجهزة الأمنية تعمل جيداً، ولكن المشكلة فقط تكمن في التهريب، مطالبا برفع اشتراط  التأشيرة. واعترف القويري في سياق المقابلة بوجود خلافات في الرؤية مع تونس والجزائر لأن تنسيق بلاده معها ضعيف ولا يرتقي إلى المستوى المقبول، واصفا بـ”الدور السلبي الذي تلعبه السودان في الشأن الليبي”، لانضمامها لدولتي قطر وتركيا، مثمنا على مواقف تشاد على حدودها الجنوبية، ولعدم تدخلها في الشأن الليبي. وأكد على ضرورة التعاون بين ليبيا وتونس من أجل مكافحة الإرهاب، مبينا أن ليبيا متضررة من تونس ولديها حوالي أربعة ألف إرهابي تونسي في ليبيا، يجب على تونس أن تضبط بلادها وحدودها وألا تسمح للإرهابيين بالسفر إلى ليبيا. أوضح القويري أن مواقع تنظيم الدولة “داعش” محدودة في ليبيا وهي محاصرة، وأن الجيش الليبي موجود ويحتاج فقط إلى رفع الحظر عنه وهو قادر على إنهاء المشكلة قبل نهاية السنة، رافضا وجود أي قواعد أجنبية في ليبيا، مؤكدا أن السيادة الليبية “خط أحمر”. وبين القويري أن العاصمة طرابلس خارج السيطرة بينما المنطقة الشرقية والجنوبية وبعض المناطق الغربية الحياة فيها طبيعية، منوها إلى أن 80% من الأراضي الليبية تحت سيطرة السلطات الشرعية. وجدد رئيس هيئة الإعلام والثقافة والآثار بالحكومة الليبية تأكيده أن العلاقات الليبية مع روسيا جيدة وتاريخية، وأن الروس قد وافقوا ورحبوا على التعاون بين البلدين.
 

ليبيا_قريرة: الأحكام الصادرة أخيرا أحكام صورية لا يعتد بها

 ليبيا المستقبل: اعتبر وزير العدل في الحكومة المؤقتة المبروك قريرة، أن الأحكام الصادرة أخيرا بحق المتهمين من رموز النظام السابق أحكام صورية لا يعتد بها، لأنها صدرت من محاكم خارج سيطرة الدولة، وتحت سيطرة المليشيات “حسب قوله”. وأكد قريرة في تصريح لـ”قناة ليبيا” أن القضاء في هذه الحالة لن يكون عادلا في حق المتهمين، لأن مجلس النواب قد أصدر قراره بنقل مقر المحكمة العليا من العاصمة طرابلس إلى مدينة البيضاء. فيما يحق للمحكومين تقديم الطعن في الأحكام الصادرة بحقهم خلال ثلاثين يوما في مدينة البيضاء.

اليمن_أطراف الصراع اليمني 'لم تلتزم' بالهدنة الإنسانية

بي بي سي: لم يلتزم أي طرف في الصراع اليمني بالهدنة الإنسانية التي أعلنها التحالف العسكري بقيادة السعودية، وفقا لمسؤول الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة ستيفان أوبراين. وقال أوبراين - في كلمة خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي - إنه جرى رصد غارات جوية وقتالا في ثماني محافظات يمنية خلال الفترة التي أعلنت خلالها الهدنة. وأعلن المسؤول الأممي عزمه زيارة اليمن خلال الأسابع المقبلة للوقوف على احتياجات المواطنين اليمنيين. وقوضت هدنة مدتها خمسة أيام أعلنتها قوات التحالف بقيادة السعودية بعد ساعات من بدء العمل بها في منتصف ليل الأحد/الاثنين. وتقول منظمة هيومن رايتس ووتش إن غارة للتحالف الذي تقوده السعودية أودت بحياة 65 قتيلا من المدنيين في مخا بجنوب غرب اليمن، فيما يمكن اعتباره "جريمة حرب". لكن السفير السعودي لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي في أن التحالف لا يستهدف مدنيين، وفقا لما نقلته وكالة فرانس برس. وقال المعلمي إن أي تقارير بشأن سقوط ضحايا بين المدنيين يجري تحقيق بشأنها.

ليبيا_أحكام 'رموز القذافي'.. فصل من الانقسام القضائي والسياسي

العربي الجديد: دخلت محاكمة رموز النظام الليبي السابق، منعطفاً جديداً أمس الثلاثاء، بعدما أصدرت محكمة "استئناف طرابلس - دائرة الجنايات" حكماً، قابلاً للطعن، قضى بالإعدام رمياً بالرصاص على سيف الإسلام القذافي أبرز أبناء الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي إلى جانب سبعة آخرين من المقربين من نظامه، أبرزهم البغدادي المحمودي آخر رئيس وزراء في عهد القذافي، ومدير الاستخبارات السابق عبد الله السنوسي، وذلك بعد أشهر طويلة من محاكمتهم لدورهم في قمع انتفاضة 17 فبراير/شباط 2011. لكن الحكم كان منذ اللحظة الأولى لصدوره عرضة للانتقاد ضمن شقين؛ الأول سياسي، خصوصاً في ظل الانقسام الذي يضرب مؤسسات البلاد ويطاول المؤسسة القضائية، والتي بات الاعتراف بأحكامها ينحصر بالجهة التي تُحسب عليها. أما الشق الثاني فقانوني مرتبط بمجموعة ملاحظات متعلقة بالمحاكمات وظروفها، وقد تولّى محامو المحمودي والقذافي والسنوسي فضلاً عن منظمات حقوقية دولية التعبير عنها.
تفاصيل الأحكام
أحكام الإعدام الصادرة أمس شملت كلاً من سيف الإسلام القذافي، وعبد الله السنوسي والبغدادي المحمودي، فضلاً عن أبوزيد دوردة آخر رئيس لجهاز الأمن الخارجي، ومنصور ضو رئيس جهاز الحرس الشعبي، وميلاد دامان رئيس جهاز مكافحة الزندقة (جهاز خاص بملاحقة الإسلاميين)، ومندر مختار مسؤول أمني في عهد القذافي، وعبد الحميد عمار أحد القياديين في ما يعرف بـ"اللجان الثورية" في عهد القذافي، بحسب ما أوردت وكالة "الأناضول". وحكمت المحكمة نفسها بالسجن المؤبّد والحرمان من الحقوق المدنية على خمسة آخرين، على خلفية "استغلالهم لمناصبهم الإدارية لإثراء وسرقة المال العام"، بحسب قاضي المحكمة. وأصدرت المحكمة أيضاً أحكاماً بالسجن 12 سنة مع الحرمان من الحقوق المدنية على ستة متهمين في القضية نفسها، وبالسجن عشر سنوات على أربعة آخرين، كما حكمت بالسجن لمدة ست سنوات على ثلاثة متهمين آخرين، فيما أصدرت المحكمة حكماً ببراءة آخر وزير خارجية للقذافي، عبد العاطي العبيدي، ومحمد الزوي آخر رئيس للمؤتمر الشعبي العام (البرلمان)، وثلاثة آخرين، من تهم نسبت إليهم تتعلق بدعمهم لـ"كتائب القذافي"، بحسب "الأناضول". كما قررت المحكمة إيداع أحد المتهمين مصحة عقلية. لكن الأحكام تعد غير نهائية، إذ يجب أن تؤكدها المحكمة العليا في ليبيا ضمن مهلة 60 يوماً، يحق للدفاع خلالها الطعن بها، بحسب ما أوضح مدير مكتب التحقيقات في مكتب النائب العام الصديق الصور، والذي أكّد أمس الثلاثاء أن "القضاء الليبي بعيد كل البعد عن التجاذبات السياسية".
وكانت قد نظرت محكمة "استئناف طرابلس - دائرة الجنايات" في قضايا 37 من رموز نظام القذافي، فيما صدرت الأحكام أمس بحضور معظم المتهمين. وأبرز الغائبين عن جلسة أمس الثلاثاء سيف الإسلام القذافي، المتهم الأول في القضية، والموقوف في سجن بمدينة الزنتان (غربي البلاد)، إذ تعذّر حضوره نتيجة رفض السلطات في الزنتان تسليمه إلى المحكمة في طرابلس. كذلك تعذّر أيضاً الربط الفني بالدائرة التلفزيونية المغلقة بين محكمة الزنتان والمحكمة في طرابلس. وكان سيف الإسلام قد حضر ثلاث جلسات فقط عبر الدائرة المغلقة من أصل 21 جلسة منذ بدء جلسات المحاكمة في 23 مارس/آذار 2013. وكانت المرة الأخيرة التي ظهر فيها سيف الإسلام أمام المحكمة عبر نظام الدائرة المغلقة بالفيديو، في 27 إبريل/نيسان الماضي. وتشكّك مصادر عدة في مصير سيف الإسلام، إذ إنه بعد اندلاع الاشتباكات بين قوات "فجر ليبيا" وبين كتائب "القعقاع" و"الصواعق" و"المدني" من الزنتان في طرابلس في يونيو/حزيران الماضي، اختفت أي أنباء عن سيف الإسلام. وواجه المدانون خلال محاكمتهم عدداً من التهم، بينها جريمة الإبادة الجماعية والتحريض على الاغتصاب وإصدار الأوامر بقتل المتظاهرين وجلب المرتزقة وإثارة الفتن وتشكيل مليشيات مسلحة والنهب والتخريب وخيانة الأمانة والإضرار بالمال العام.
وسيف الاسلام والسنوسي صدرت بحقهما مذكرتا توقيف من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب. وسبق أن اتهمت المحكمة الجنائية الدولية سيف الإسلام باستئجار مرتزقة لقمع التظاهرات ضد والده. وبينما تصرّ المحكمة الجنائية إلى الآن على الطلب من السلطات الليبية تسليم سيف الإسلام إليها، بسبب شكوك في قدرة طرابلس على ضمان محاكمة عادلة له، وطلبت تدخل مجلس الأمن ليتخذ ما يراه مناسباً من إجراءات لضمان امتثال ليبيا لطلبها، تتمسك حكومة طرابلس برفض الأمر. في المقابل، أقرّت المحكمة الجنائية بحق السلطات الليبية بمحاكمة السنوسي داخل البلاد، واستأنف دفاع السنوسي على القرار غير أن قضاة الاستئناف أيدوه.
تسلّم واعتقال
ولم يكن ممكناً البدء في محاكمة رموز نظام القذافي لولا تمكن السلطات الليبية من اعتقال بعضهم، وتسلّم بعض آخر من دول الجوار. وكان المجلس الانتقالي الليبي في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2011 قد أعلن عن اعتقال سيف الإسلام جنوبي ليبيا، وتحديداً بالقرب من بلدة أوباري، لينتهي بذلك دوره بعد أن كان قد بدأ ظهوره السياسي على الساحة الدولية في عام 2000 ومرّ بمراحل عديدة جعلته موفداً ووسيطاً بين نظام القذافي والغرب تارة ومهمشاً تارة أخرى. كذلك أعلنت السلطات التونسية في 24 يونيو/حزيران 2012 عن تسليمها رئيس الوزراء الليبي السابق البغدادي المحمودي المحتجز في تونس إلى السلطات الليبية، واتخذت يومها الحكومة التونسية القرار بمفردها من دون أن تأخذ رأي الرئاسة التي كان يتولّاها في ذلك الحين منصف المرزوقي، والذي لم يوقع مرسوم التسليم. وشغل المحمودي منصب رئيس الوزراء في عهد القذافي منذ عام 2006 وحتى فراره إلى تونس في أغسطس/آب 2011، قبل أن تعلن السلطات التونسية عن اعتقاله في شهر سبتمبر/أيلول 2011 لعبوره الحدود بطريقة غير مشروعة. أما السنوسي فتسلمته السلطات الليبية من موريتانيا في مطلع شهر سبتمبر/أيلول 2012. وكان السنوسي قد دخل موريتانيا بجواز سفر مالي وبهوية مزورة وتم توقيفه ليل 16 - 17 آذار/مارس 2012 في مطار نواكشوط لدى وصوله من المغرب. ووضع رهن الحبس الاحتياطي ثم وجهت إليه في 21 أيار/مايو تهمة "تزوير وثائق سفر" ودخول البلاد بطريقة غير قانونية. واعتقل منذ ذلك التاريخ في نواكشوط قبل أن يتم تسليمه في سبتمبر/أيلول. وكانت فرنسا تطالب بتسلمه أيضاً لاتهامه بالتورط في الهجوم على طائرة "يو تي ايه" في عام 1989.
ردود أفعال قانونية وسياسية
وفي سياق ردود الأفعال القانونية، نقلت وكالة "رويترز" عن أحد محامي سيف الإسلام القذافي إدانته محاكمة موكله ووصفها بأنها "صورية". وكان المحامي البريطاني جون جونز، والذي يتولى الدفاع عن سيف الإسلام القذافي، قد لخّص في حوار مع "بوابة أفريقيا الإخبارية" أسباب تحفظه على المحاكمة قبل صدور الحكم بقوله إنّ هذه "المحاكمة تفتقر تماماً إلى الشفافية"، مضيفا أنّ "النيابة لم تتحرك لاستدعاء أي شهود، ولم تقم بما في وسعها لحماية الأدلة من التلاعب بها". وأوضح جونز أنّه "لم تبث العديد من جلسات الاستماع بشكل صحيح أو بشكل كامل، بسبب الوضع الأمني، ولم تكن هناك منظمات غير حكومية أو ممثلون دوليون في ليبيا لمراقبة الجلسات منذ يونيو/حزيران 2014". وزعم المحامي البريطاني أنّ "المعتقلين وأسرهم تعرضوا إلى جانب محاميهم للتهديد والترهيب المستمر"، وفق تعبيره. من جهته، قال أحد محامي الدفاع عن السنوسي، ويدعى إبراهيم أبو عائشة، لوكالة "فرانس برس" إنه "لم يأت شهود إثبات ولم يحضر شهود نفي. لذا فإن عدالة هذه المحاكمة نسبية". وأضاف "هناك أربعة آلاف ورقة تحقيق وأربعون ألف مستند (ضمن القضية)"، متسائلاً "كيف درست بهذه السرعة؟". كذلك نقلت "بوابة ليبيا الأفريقية" عن محامي المحمودي، مبروك كورشيد، قوله إن الحكم "أكبر مهزلة في تاريخ القضاء في هذا العصر"، معتبراً أنه "لا علاقة له لا بالعدالة ولا بالقانون وأنه قرار سياسي حزبي". وأضاف "تقرر تدويل قضية البغدادي المحمودي ومتابعة من سلّمه ومن حكم عليه قضائياً". من جهتها، قالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أمس الثلاثاء، إنها "منزعجة بشدة" لأحكام الإعدام. وأضافت في بيان "راقبنا عن كثب الاحتجاز والمحاكمة ووجدنا أن معايير المحاكمة الدولية النزيهة لم تتوفر". وأشارت إلى "عدم تحديد المسؤولية الجنائية لكل فرد وعدم السماح للمتهمين باستشارة المحامين ومزاعم عن سوء المعاملة وإجراء المحاكمة غيابياً".
سياسياً، دانت الحركة الوطنية الشعبية الليبية، المحسوبة على نظام القذافي، في بيان لها أوردته "بوابة ليبيا الأفريقية" الأحكام، منتقدة ما قالت إنه "صمت المجتمع الدولي على ما تتعرض له القيادات الوطنية الليبية السياسية والعسكرية والامنية من مليشيات المنظمات الإرهابية المسيطرة على طرابلس"، وفق مزاعم البيان. وسبق صدور الحكم نقل "بوابة أفريقيا" أيضاً تصريحات لعبد المجيد مليقطة، رئيس اللجنة التسييرية لتحالف القوى الوطنية بزعامة محمود جبريل، قال فيها إن "محاكمة أتباع النظام السابق في طرابلس غير عادلة، والتهم الموجهة إلى سيف الإسلام القذافي ملفقة ولهذا السبب لم نقم بتسليمه، ولن نعترف بالحكم الذي سيصدر في 28 يوليو/تموز، ويجب أن تعاد محاكمتهم بعد تشكيل حكومة الوفاق الوطني برعاية المبعوث الدولي إلى ليبيا برناردينو ليون". وقد يكون موقف تحالف جبريل نابعاً من ثلاثة معطيات: أولها أن جبريل ظل يعتبر من صلب نظام القذافي حتى عام 2008 تقريباً، واستمر يعوّل على إمكانية إصلاح النظام. كما كان يعتبر، خلال توليه مسؤوليات في نظام القذافي، من المقربين من سيف الإسلام. ثانياً، قد يكون موقف تحالف جبريل من الأحكام نابعاً من قراءته للتغييرات الدولية والإقليمية الحاصلة التي قد تفيد بأن هناك ردّة نحو تسوية الأزمات عن طريق مصالحات لا بد أن يكون رموز الأنظمة المخلوعة أساساً فيها. ثالثاً ربما يكون موقف جبريل نابعاً من حجة تفيد بأن هذه الأحكام قد تثير مشاكل إضافية في ليبيا تعزز النعرات القبلية، لكون عدد من المحكومين محسوبين على قبائل ليبية رئيسية. بدورها، ترفض حكومة طبرق الاعتراف بشرعية المحاكمة. وفي السياق، نقل عن وزير العدل في حكومة طبرق، المبروك قريرة، قوله أول من أمس، إنه يجب على "المجتمع الدولي عدم الاعتراف بهذه المحاكمات".

ليبيا_تغيير موازين القوى على الأرض أساس لأي حل سياسي للأزمة الليبية

العرب اللندنيةانهارت المفاوضات التي كانت تهدف إلى إيجاد وسيلة للخروج تدريجيا من المأزق في ليبيا، عندما رفض المؤتمر الوطني العام، الذي يحسب على الإسلاميين ويسيطر على طرابلس مدعوما بميليشيات فجر ليبيا، التوقيع على اتّفاق نهائي برعاية المبعوث الأممي برناردينو ليون. واكتشف ليون أنّه من الضروري التخفيف من أهمية الإطار نفسه عن طريق التأكد من أن الانطلاقة لا تعني بالضرورة التوصل إلى اتفاق في النهاية، خاصّة مع تعنّت الإسلاميين الذي رفضوا أن يجعلوا لهذا الإطار معنى. ومع ذلك، فإنّ إعطاء ليون المزيد من الوقت من أجل تحقيق مسعاه الصعب يستلزم دفع ثمن ما، وفق دراسة صادرة عن مجموعة الشرق الإستشارية؛ حيث أنه لم يعد خافيا، في ظلّ تواصل الأزمة، أنّ تنظيم داعش بدأ يمدّ نفوذه في شمال ليبيا، في الوقت الّذي يواصل فيه الإخوان المسلمون بسط سيطرتهم على الجزء الغربي من البلاد، وهو ما يزيد بدوره من حجم التهديدات المباشرة لدول الجوار، ويكثّف من معاناة الليبيين أنفسهم. وإذا كانت آفاق جهود ليون مشجعة، فالأكيد بأنّ هناك حاجة إلى مزيد من الصبر. ولكن المشكلة الأساسية تتمثّل في أنّ هناك احتمالات بفشل المشروع الأممي، حتى إذا ما وقّع المؤتمر الوطني العام الوثيقة التمهيدية، وهو ما تؤكّده، وفق الدراسة، جملة الحقائق التالية:
* أولا، باعتبار أنّ أعضاء المؤتمر الوطني العام "المنتهية ولايته" هم ممثلون مباشرون للجماعات الجهادية المتشدّدة أو هم مرتهنون لهذه المجموعات، فإنّ الجانب السياسي لا يعني لهم كثيرا. حيث أنّ بعض هذه الجماعات والتي يمكن أن تتعامل مع القضايا وفق ما تقتضيه من عقلية سياسية، لا تكاد تفرّق في الأصل بين لغتي السياسة والسّلاح. والحال أنّ السياسة في ليبيا اليوم تمّت عسكرتها. كما أنّ عدم وجود علامات وتقاليد للحياة السياسية في السابق لم يكن من العوامل المساعدة. ولذلك فإنه حتى في حال التوصل إلى اتفاق، فمن غير المرجح أن يتمّ الالتزام به من قبل هذه الجماعات التي تتبنى العنف متى أحست بأن مصالحها الضيقة مهددة. وتُعارض جماعات مثل أنصار الشريعة، ومجلس الشورى (الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة سابقا) وبعض قادة كتائب مصراتة الاتفاق. وقد ربط الإخوان المسلمون النصر في ليبيا بعودتهم في مصر، وهو ما من شأنه أن يصعب من مهمة ليون.
* ثانيا، بينما يكافح ليون للحصول على توقيع المؤتمر الوطني العام على المسوّدة الأولية، يتوسع داعش في الشمال. ولا ينبغي حصر تأثير الوجود المتزايد لهذا التنظيم المتشدد فقط في أعداد المقاتلين ونوعية الأسلحة، بل إنّ هنالك تأثيرا سياسيا لهذا التوسع، يتجلى من خلال دفع جماعات جهادية أخرى في الغرب الليبي إلى اتخاذ مواقف أكثر خطورة، حيث أنها أضحت تتنافس لكسب مزيد من الأتباع والسيطرة على مناطق النفوذ، وهذا التوسع الجهادي ينبئ حتما بتدمير أية عملية سياسية محتملة.
* ثالثا، إذا تم التوصل إلى اتفاق، رغم كلّ المعرقلات، فإنّ الجهاديين الأكثر تطرفا في بنغازي وطرابلس أو مصراتة لن يقبلوا حتما به حتما، كما أنه من الصّعب رؤية كيف سيقُوم داعش أو غيره بأمر الخلايا المتفرقة بالالتزام بأيّ وقف لإطلاق النار.
فرضية الحل العسكري
في الوقت الذي تجري فيه المفاوضات برعاية ليون، يكثف داعش من تحركاته في ليبيا ويتطلع باستمرار إلى الوصول إلى أوروبا، رغم أنه في الوقت الحاضر يقصر استفادته من الجبهة الأوروبية على استقطاب المقاتلين الجدد وتركيز الخلايا النائمة. وترى دراسة مجموعة الشرق الاستشارية أنه من غير المحتمل أن ينظر داعش إلى أوروبا على أنها ساحة معركة في المدى المنظور، لأنّ ساحة المعركة بالنسبة إليه الآن هي شمال أفريقيا وبلاد الشام. ولذلك فإن الضغط الحقيقي على ليون ليس متأتيا من الجانب الأوروبي أو الغربي عموما بل يتعلق بأن جيران ليبيا لا يمكنهم الانتظار لفترة أطول.
وتتابع كل من مصر والجزائر وتونس المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة ببالغ القلق على أمن أراضيها. وتمارس كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة قدرا كبيرا من الضغط على القاهرة للحصول على موافقة الرئيس السيسي بخصوص منح فرصة للمفاوضات. وخلال فترة الانتظار، عزّز داعش تواجده وكثف من عملياته في ليبيا، عبر ذبح الأقباط المصريين، وتوسيع تحالفاته عبر استقبال مئات المقاتلين الأجانب مستغلا تدهور الأوضاع العامة. وتبني تونس الآن سياجا على حدودها مع ليبيا، وعلى الرغم من أنّ القيمة الأمنية لهذا السياج مشكوك فيها إلاّ أنّ تونس لن تتراجع عن السعي بكلّ السبل لتأمين حدودها وحفظ أمنها خاصّة أنّ لها سببا وجيها لتفقد صبرها نظرا لعدد الجهاديين التونسيين الذين يقاتلون في سوريا والعراق وليبيا، والذي تقدره الأمم المتحدة بحوالي 5500 شخص، ولتعرضها لهجمات إرهابية، حتى قبل عودة هؤلاء المقاتلين الذين يشكلون خطرا لا محالة على التجربة الديمقراطية التي بدأت تترسخ في تونس.
وتتفاوض الولايات المتحدة مع الحكومات التونسية (وكذلك الحكومتين الجزائرية والمغربية) حول مشروع إقامة قاعدة لطائرات من دون طيار على أراضيها لمراقبة تحركات تنظيم داعش في ليبيا. ومع ذلك فإنّ أفضل حل، يظل في نظر المحللين، هو دعم جهود الشركاء المحليّين، مثل الجنرال خليفة حفتر الذي يقود الجيش الوطني الليبي لمحاربة الإرهابيين. وبناء عليه، تلفت الدراسة إلى أنّ "الخرافة" القائلة بأنّه “لا يوجد حل عسكري لهذه الأزمة” هي مغلوطة وناتجة عن عدم إلمام بحيثيات الأزمة، ففي ظلّ تعطّل الحل السياسي نتيجة لتعنّت الشق الإخواني وفي ظلّ التمدد الجهادي المطّرد، تبدو إمكانية اللجوء إلى الحل العسكري من أجل استباق هذا الخطر معقولة جدا. إذ يمكن استخدامه عند الحاجة كتكتيك للمماطلة، ويمكن أن تنتهي أية مواجهة بصفقة سياسية تعتمد على توازن القوى التي سبق أن وقعت على الاتفاق السياسي. ومن أجل التوصل إلى اتفاق يقلل من تأثير الجهاديين العنيفين، يجب أن يتحول ميزان القوى على الأرض لصالح القوى المناهضة للجهاديين، وهو ما يبرر ضرورة دعم الجيش الوطني الليبي"القوات الموالية للحكومة المؤقتة" .
أهمية عامل الوقت
في هذه اللحظة من مسار الأزمة، لا تبدو محاولة ليون مفيدة في تجاوز المعضلة الليبية، فمن غير المعقول أن يتم التركيز على انتهاء الأزمة بشكل مطلق إلا عبر صفقة سياسية في هذا الزمن المفتوح الذي يمكن أن يطول كثيرا، وإهمال الضغط العسكري. وينبغي، وفق دراسة مجموعة الشرق الاستشارية، أن تقدم القوى الدولية مساعدات لوجستية جدية للجيش الوطني "القوات الموالية للحكومة المؤقتة" بقيادة الجنرال خليفة حفتر، وعلى الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أن يكفوا عن خيار التمهل و"عدم اللجوء إلى الحل العسكري"، لأن هذا الحل هو الأقرب لمجابهة تمدد داعش وإنهاء الفوضى في سرت. وعند بلوغ نقطة معينة من الصراع على الأرض، عندها يمكن اللجوء إلى الاتفاق السياسي وفقا لميزان القوى الجديد على الأرض وتبين درجة مرونة كلا الجانبين. ولأنّ عامل الوقت يعدّ أمرا بالغ الأهمية في السياق الليبي الحالي، ولأنّ ليون لا يمكنه أن يواصل جهوده إلى الأبد، فإنّ التدخل العسكري أضحى ضرورة عاجلة، خاصّة أنّ غالبية الليبيين أضحوا ينظرون إلى مسار العملية السياسية بشيء من الريبة ويعتقدون أنه يتم الاعتماد على بلادهم عمدا لتغذية داعش.
ويعتبر الرأي العام الأوروبي، في هذا السياق،الأقدر على الضغط على حكومات بلدانه من أجل اتخاذ إجراءات ضد التهديد الذي يطرق أبوابهم. وينبغي أن يطلب من الناتو الإجابة على سؤال واضح مفاده، لماذا لم يتم اعتماد نفس الشعار "لا ينبغي اعتماد الحل عسكري لهذه الأزمة" عندما تمت الإطاحة بالقذافي؟ وتخلص دراسة مجموعة الشرق الاستشارية إلى أنّ قوات الجيش الوطني الليبي"القوات الموالية للحكومة المؤقتة" بقيادة الجنرال خليفة حفتر في طبرق هي أشبه بالمعارضة السورية المعتدلة في عام 2013، ولكن في سياق مختلف. وتمثل هذه القوات الحكومة الشرعية والمعترف بها دوليا، ولذلك يجب مساعدتها للسيطرة على جزء من بنغازي التي لا تخضع بعد لسيطرتها الكاملة. كما يجب أن تقوم القوى الإقليمية بتقديم كل المساعدات اللازمة لها. وينبغي أن يتم تطوير عمل هذا الجيش بالتنسيق مع القوى الإقليمية وحلف شمال الأطلسي، في صورة ما استفاق من سباته. ومن دون ذلك فإنّ البحث عن حل سياسي منشود دون تغيير موازين القوى على الأرض هو بمثابة مزيد من إضاعة الوقت.

لبنان_لبنان: الاتصالات الدولية والتحركات الداخلية تثني سلام عن الاستقالة

وكالات: نجحت الاتصالات الدولية وتحديدا الفرنسية فضلا عن التحركات الداخلية في ثني تمام سلام عن تهديده بتقديم استقالته من رئاسة الحكومة. ولوح رئيس الوزراء اللبناني الأسبوع الماضي بالاستقالة ردا على حالة الشلل التي تعانيها حكومته، في ظل غياب التوافق على آلية لعمل مجلس الوزراء بعد إصرار التيار الوطني الحر بقيادة ميشال عون على اعتماد الآلية السابقة التي ثبت عدم جدواها وهي تصويت الوزراء الـ24 على أي قرار حكومي يتم اتخاذه. ورأى المحللون في إصرار عون على ذلك محاولة للي ذراع سلام وباقي المكونات السياسية بشأن التعيينات العسكرية. وأمس اتخذ تمام سلام قرارا بتأجيل جلسة مجلس الوزراء إلى غد الخميس لترك المساحة للفرقاء للتوافق حول الآلية. ويخشى المتابعون أن يستمر عون ومن خلفه حزب الله في تعطيل المشهد الحكومي الأمر الذي ستكون له تداعيات خطيرة، لأنه وإن صرف سلام النظر عن الاستقالة في ظل الظرف الدقيق الذي يمر به لبنان إلا أن الأمر يبقى مطروحا. ويشهد لبنان نتيجة الشلل الحكومي الحاصل أزمات اقتصادية واجتماعية وبيئية متلاحقة وآخرها أزمة النفايات التي تشهدها العاصمة وعدد من المدن اللبنانية، والتي دفعت بمئات اللبنانيين للخروج والتظاهر تعبيرا عن غضبهم من تعامل الحكومة مع الأمر. وقام العديد من المواطنين بإغلاق عدة شواراع وطرقات، في عدة مناطق بينها الجية حيث استهدف المحتجون الطريق الواصل بين بيروت والجنوب.
ويعرف عن هذا الطريق اهميته الاستراتيجية بالنسبة إلى “حزب الله”، إذ يُقال أن معركة عبرا لم تكن لتكون لولا تهديد طريق الجنوب، كما أن الحزب يسعى منذ سنوات طويلة إلى تغيير ديمغرافيا المنطقة الممتدة من بيروت إلى الجنوب من خلال نقل عدد كبير من الشيعة للسكن في تلك المنطقة لضمان عدم إغلاقها في حالات التوتر أو الحروب. وفي معلومات، أكدت مصادر مقربة من "حزب الله" أن "الأخير استنفر عناصره في العديد من المناطق الساحلية التي يتواجد فيها استعداداً لفتح الطريق في حال أخذت الأمور منحاً آخر". وبدأ إعلام الحزب شن هجوم غير مسبوق على الحركة الاحتجاجية غير السياسية التي حصلت في الجية. وتقول المصادر إن "حزب الله" يرى، ولسبب غير مفهوم أن التحرك على طريق بيروت الجنوب، يهدف إلى تغيير شروط المفاوضات اللبنانية.

نيجيريا_الرئيس النيجيري يستقوي بالكاميرون لمكافحة إرهاب بوكو حرام

وكالات: قال مراقبون إن الرئيس النيجيري محمد بخاري يسعى إلى تدارك الرفض الأميركي بشأن مده بالسلاح والعتاد لمحاربة بوكو حرام بزيارة حليفته الاستراتيجية في المنطقة الكاميرون التي تضررت بدورها من إرهاب الجماعة المتطرفة، بهدف الحصول على المزيد من الدعم. وأشاروا إلى أن الزيارة تتزامن مع موعد إطلاق المهمة العسكرية لعشرة آلاف جندي أفريقيا بشكل رسمي ضد المتطرفين، وهو ما يعطي انطباعا بأن دول المنطقة عاقدة العزم أكثر من أي وقت مضى على القضاء على المسلحين. ومن المتوقع أن يصل الرئيس بخاري اليوم الأربعاء إلى العاصمة الكاميرونية نيامي لإجراء محادثاته مع نظيره بول بيا بشأن كيفية التصدي لجماعة أبي بكر شيكو التي تسببت رغم التضييق عليها في مأزق للحكومات التي تكافحها. وتأتي الزيارة في وقت تشكو فيه الكاميرون من وضع مشحون للغاية تسبب في نشر حوالي ألفي جندى إضافي في أقصى شمال البلاد بعد أن شهدت عاصمته مروا ثلاث هجمات انتحارية الأسبوع الماضي نفذتها فتيات قاصرات استخدمتهن الجماعة في اعتداءاتها.
ورغم تعليق برنامج التدريب العسكري الأميركي للجيش النيجيري فى عهد الرئيس السابق جودلاك جوناثان المتهم بالتقصير في مواجهة الجماعة المرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية المتطرف بسبب عدة قضايا من بينها رفضه للتحقيق في عمليات فساد ومزاعم حول انتهاكات لحقوق الإنسان من قبل الجيش، إلا أن دول المنطقة ترى في اتحادها خطوة نحو التصدي للتطرف والإرهاب. ومنذ حوالي عشر سنوات، كان هدف بوكو حرام الأول هو بناء خلافة إسلامية شمال نيجيريا، لكن سرعان ما أصبحت حملة الرعب التي تشنها تشمل الدول المجاورة حيث شكلت كل من تشاد والنيجر والكاميرون مطلع هذا العام تحالفا عسكريا لمساعدة حكومة أبوجا.ويقول خبراء في شؤون الجماعات الإسلامية المسلحة إن الجماعة غيرت إستراتيجيتها حينما أعلنت بيعتها لتنظيم الدولة الإسلامية قبل أشهر، وبدأت في تغيير أسلوبها في شن العمليات  وخلفت هذه المبايعة نوعا من الذعر في المنطقة مما عجل بداية الهجوم المشترك ضدها. ومع أن التحالف ضد بوكو حرام حقق تقدما ميدانيا واضحا بطرد الإسلاميين من المدن التي كانوا يحتلونها في شمال نيجيريا، لكن البعض طرح تساؤلات حول ما إذا كانت البداية لنهاية هذه الجماعة أم أنها تحضر لانتقام رهيب أكثر مما أقدمت عليه في الفترة الأخيرة. يشار إلى أن هذه الحركة المتشددة منذ ظهورها بقوة في 2009 قتلت الآلاف وشردت مئات الآلاف وبدت تظهر انغماسا كبيرا في موالاتها لداعش بقطع الرؤوس وحرق المدنيين ممن يخالفون عقيدتها.

امريكا_ البيت الأبيض يرفص التماسا للعفو عن سنودن

وكالات: رفض البيت الأبيض أمس الثلاثاء عريضة تطالب الولايات المتحدة بالعفو عن مسرب المعلومات الهارب إدوارد سنودن الذي تسبب في الكشف عن وثائق أثارت ضجة دولية وأدت إلى تضرر العلاقات مع حلفاء رئيسيين للولايات المتحدة. وردا على عريضة على موقع البيت الأبيض، قالت ليزا موناكو، مستشارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للأمن الداخلي إنه بدلا من ذلك يجب أن يواجه سنودن العدالة في الولايات المتحدة. وأضافت: "يجب أن يأتي إلى الولايات المتحدة ويحاكم على أيدي هيئة محلفين من أقرانه، وألا يتخفى خلف ستار نظام استبدادي … حتى الآن هو يتهرب من عواقب تصرفاته". كان سنودن قد سعى لطلب اللجوء السياسي عام 2013 في روسيا بعدما قام بتسريب وثائق حول مدى تجسس وكالة الأمن القومي الأمريكية على سجلات الإنترنت والهواتف والتجسس على حلفاء أجانب. وأدى ذلك إلى إدخال إصلاحات على برنامج المراقبة للولايات المتحدة، غير أن البيت الأبيض شدد على أن ما تم الكشف عنه يضر بأمن الولايات المتحدة.

ابران_أوروبا وإيران تنويان فتح صفحة جديدة بعد الاتفاق النووي

وكالات: قالت فيدريكا موغيريني مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها الإيراني ظريف في طهران، إن الجانبين يرغبان في فتح صفحة جديدة من العلاقات بعد التوقيع على الاتفاق النووي. وأعلنت مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي أن تنفيذ الاتفاق النووي مع إيران لن يساهم في تحسين العلاقات الثنائية فحسب، بل سيمتد إلى عموم المنطقة. وقالت السياسية الأوروبية "نريد تعاونا وثيقا في كل المجالات بدلا من المواجهة. وأضافت أن الاتفاق النووي ليست النهاية، بل بداية عملية جديدة". من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في المؤتمر الصحفي المشترك في طهران أمس الثلاثاء، إن إيران والاتحاد اتفقا على بدء محادثات بشأن قضايا متنوعة. وأضاف "ستجرى محادثات رفيعة المستوى بين إيران والاتحاد الأوروبي بشأن قضايا مختلفة من بينها التعاون في مجال الطاقة.. وحقوق الإنسان ومواجهة الإرهاب والقضايا الإقليمية". بيد أن موغيريني أضافت أن تنفيذ الاتفاق النووي الذي توصلت إليه إيران والقوى العالمية الست في فيينا يوم 14 يوليو/ تموز "يعتمد على الإرادة السياسية لكل الأطراف المعنية.. تنفيذ الاتفاق سيمهد الطريق أمام تعاون أوسع بين إيران والغرب". وأكد المسؤولان على أن مكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي يعتبر موضوعا إستراتيجيا بالنسبة للجانبين. وقال ظريف في هذا السياق "إن الإرهاب لا يشكل خطرا إقليميا فحسب، بل يهدد الدول الأوروبية أيضا. ولهذا ينبغي على الجانبين أن يكافحا معا هذا الخطر".