الخميس، 23 يوليو 2015

ايران_ يوكيا أمانو.. عين العالم على إيران

رويترز: أصبح يوكيا أمانو المدير العالم للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة على أعتاب واحدة من أصعب المهام الدبلوماسية في العالم بعد الاتفاق التاريخي الذي توصلت إليه ايران مع القوى العالمية الست هذا الشهر. فالوكالة هي عيون المجتمع الدولي وآذانه على البرنامج النووي الايراني. وإذا حدث أن خالفت ايران وعودها فإن رصد هذه المخالفة ونقلها للعالم هو مهمة أمانو والوكالة. وإذا أوفت ايران بوعودها فأمانو أيضا هو الذي سيعلن ذلك ويفتح الباب أمام تخفيف العقوبات عليها. وليس لدى أمانو تفويض سياسي كما أنه لا يكل ولا يمل من التأكيد على أن دور الوكالة تقني. ومع ذلك فعليه أن يدير عملية نقل البيانات عن أنشطة ايران النووية ويحقق التوازن بينها وبين ما قد يتبعها من عواقب سياسية هائلة. وقالت كيلسي دافنبورت من رابطة الحد من التسلح "إذا ظهرت ادعاءات في المستقبل عن أنشطة نووية سرية فسيتعين على الوكالة أن تنهج نهجا يقظا وإن كان متوازنا. وعلى الوكالة ان تتحقق من المخاوف المشروعة دون أن تبالغ في استخدام صلاحياتها."
وقال دبلوماسيون في فيينا إن من المعروف عن أمانو قدرته على الالتفاف حول الفخاخ السياسية. وقال دبلوماسي "يحاول بصفته مديرا لمؤسسة تقنية أن يتفادى الرمال المتحركة سياسيا. وفي الماضي نجح في ذلك بمهارة من خلال الالتزام الحرفي بالحقائق. وأعتقد أنه سيظل على ولائه لهذه الاستراتيجية." وقد أدار أمانو ذو الصوت الهاديء دفة الأمور في الوكالة خلال اثنتين من أكبر المشاكل الذرية التي واجهت العالم منذ كارثة تشرنوبيل في أوكرانيا عام 1986 وهما الملف الايراني وكارثة محطة مفاعلات فوكوشيما التي أعطبتها موجات تسونامي عاتية في اليابان. وعندما تولى أمانو منصبه عام 2009 خلفا لمحمد البرادعي الحائز على جائزة نوبل للسلام أشار أمانو لما تقوم به الوكالة من مشروعات طبية وزراعية وقال إن دور الرقابة النووية ليس كافيا.
وتحقق الكثير في هذين المجالين لكن الاتفاق النووي الايراني سلط الأضواء من جديد على الدور الرقابي للوكالة التي تتخذ من فيينا مقرا لها. وأمام أمانو الدبلوماسي الياباني البالغ من العمر 68 عاما مهام جسام ويقول دبلوماسيون آخرون في فيينا إنه أبلغهم أنه سيسعى للفوز بقضاء فترة ثالثة مدتها أربع سنوات في المنصب. وقال الدبلوماسي عن أمانو "هو يتصرف على الدوام بطريقة محكومة". وكثيرا ما يكرر أمانو سياسة الوكالة كلمة كلمة عندما يلاحقه الصحفيون بأسئلة سياسية في المؤتمرات الصحفية. وفي 2011 نشر أمانو الذي درس القانون وثيقة تحدد بالتفصيل مخاوفه بشأن الابعاد العسكرية المحتملة لماضي ايران النووي مما زاد الضغوط على ايران لزيادة تعاونها مع الوكالة.
* السلاح النووي
وساعد هذا الملحق الدول الغربية التي تقول إن ايران عملت على صنع سلاح نووي لتشديد العقوبات على طهران التي تصر أن أنشطتها الذرية سلمية. ووفقا لخريطة طريق جديدة أعلنها أمانو مع الاتفاق النووي السياسي في 14 يوليو تموز فإن التاريخ الرئيسي التالي سيكون 15 أغسطس اب الذي يتعين فيه على ايران تقديم تفسير مكتوب للقضايا العالقة إلى الوكالة والرد على أي استفسارات أخرى بحلول منتصف أكتوبر تشرين الاول. ويعتزم أمانو تقديم تقرير كامل عن الابعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووي الايراني في ديسمبر كانون الاول. ويقول الدبلوماسيون إن شهر أكتوبر تشرين الأول سيكون حاسما لانهم ينتظرون أن يعلن أمانو ما إذا كانت ايران قد تعاونت بالكامل. 
ويتشكك بعض الدبلوماسيين في إمكانية أن تتوقف إيران عن المماطلة فيما يتعلق بالابعاد العسكرية المحتملة مثلما فعلت قبل طرح خريطة الطريق. وشدد أمانو على أن الإطار الزمني لاستكمال هذه النقطة يتوقف على ايران وإن كان من الممكن من الناحية التقنية أن يستكمل هذا العمل في العام الجاري. وقال إن إغلاق هذا الملف بأسرع ما يمكن في مصلحة ايران. وسيتيح البروتوكول الاضافي الذي وافقت ايران على تنفيذه بموجب الاتفاق للوكالة أن تطلب دخول أي موقع في ايران للتحقق مما إذا كانت أي مواد نووية قد حولت للاستخدام غير السلمي. لكن هذا قد يسبب صداعا آخر لأمانو لأن البروتوكول يفتح الباب أمام إطالة أمد هذه المناقشات.

ليبيا_إعدام مصرى مسيحى فى ليبيا.. والتهمة كافر

صحيفة الوطن المصرية: زعم أحد عناصر تنظيم «داعش» فى ليبيا، فى اتصال هاتفى لـ«الوطن»، إن التنظيم ذبح الشاب المصرى المسيحى بخيت ناجح أفرانك عبيد، 21 عاماً، الذى تم اختطافه من قبل عناصر التنظيم، لافتاً إلى أن السبب الرئيسى وراء ذبحه، أمس، أنه «غير مسلم وعلى دين الكفر»، مضيفاً أن عناصر التنظيم سيذبحون كل من يصادفونه فى طريقهم من الكفار، على حد قوله. وكانت «الوطن»، أجرت اتصالاً هاتفياً بعضو التنظيم عبر أهالى الشاب المختطف، ولم يتسن للجريدة التأكد من ذبح الشاب، ورداً على سؤال بشأن الهدف من قتل أبرياء ذهبوا إلى ليبيا من أجل لقمة العيش، والرسالة التى يريد التنظيم توصيلها للعالم، قال إنهم «كفار وليسوا على دين الإسلام»، ووصف الصحافة المصرية بأنها «تدافع عن كفار وتسأل عن مصيرهم»، وتابع: «اتصلنا بأسرته لإعلامهم بعملية الاختطاف وكانت هناك رغبة من أسرته لدفع فدية، لكن قررنا فى النهاية ذبحه ليكون عبرة لغيره». 
ومن جهة أخرى، قال أحد جيران الشاب المختطف، بقرية كوم بدار بمركز المنشأة بسوهاج، إن الخاطفين توقفوا عن الحديث مع أسرته عبر الهاتف، ولم تصلهم أى أنباء عنه ولا يعرفون إذا كان على قيد الحياة أم لا، وأشار إلى أن مصير الشاب أصبح غامضاً، مؤكداً أن أقاربه تمكنوا من جمع مبلغ الفدية المتفق عليه وهو 20 ألف دولار وينتظرون اتصالاً هاتفياً من الخاطفين لتحديد طريقة تسليم المبلغ. وكان تنظيم «داعش» فى دولة ليبيا، أعلن عن اختطاف مصرى مسيحى من أبناء قرية كوم بدار، التابعة لمدينة المنشأة بسوهاج، ووصف التنظيم العملية عبر صفحة منسوبة له على الإنترنت بأنها عملية أمنية ناجحة لأسر أحد الأقباط المصريين، فيما قال محمد الحجازى، المتحدث باسم الجيش الليبى"القوات الموالية للحكومة المؤقتة"، إن تنظيم «داعش» اختطف 3 أشخاص، أحدهم مصرى إضافة إلى نيجيرى وآخر غانى.

ليبيا_الحكومة المؤقتة تقرر سداد مساهمة دولة ليبيا في منظمة أوبك

وكالات: وافق مجلس الوزراء بالحكومة المؤقتة، على منح مبلغ (4.008.444.95 يورو) أربعة ملايين وثمانية الاف وأربعمائة وأربعة وأربعون يورو وخمسة وتسعون سنتا، لسداد مساهمة دولة ليبيا في ميزانية منظمة الأقطار المصدرة للنفط "أوبك" عن سنتي 2014 و2015 وغرامة التأخير. وأوضح مجلس الوزراء في قراره رقم (336) لسنة 2015 الصادر بتاريخ الـ10 من شهر يوليو الجاري – أن سداد المساهمة وغرامة التأخير ستخصم من مخصصات المؤسسة الوطنية للنفط على أن يتم التنسيق مع مصرف ليبيا المركزي بشأن أمكانية تحويل المبلغ لصالح المستفيد واتخاذ الاجراءات وفقا للنظم واللوائح الجارية.

ليبيا_حسن بوهادي: نحن في حاجة لإدارة الأصول المجمدة

حسن بوهادي: نحن في حاجة لإدارة الأصول المجمدة
 

تم تجميد الأصول الخارجية للمؤسسة الليبية والتي تشكل ثلث قيمة صندوق الثروة السيادية البالغة 67$ مليار دولار امريكي منذ 2011.
ليبيا المستقبل (Gulf News - دبي - 21-7-2015): المؤسسة الليبية للإستثمار بصدد صياغة مقترح محال إلى الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ساعياً من خلاله لإدارة الأصول التي تمتلكها رغم الطعون التي دفع بها رئيس مجلس الإدارة الأسبق بدعوى أن البلاد غير مستقرة للغاية بالنسبة لمثل هذا التحرك.
يذكر أن الأصول الخارجية للمؤسسة الليبية والتي تشكل ثلث قيمة صندوق الثروة السيادية البالغة 67$ مليار دولار امريكي (245.9 مليار درهم) قد خضعت للتجميد منذ 2011 عندما قامت البلاد بإسقاط الديكتاتور معمر القذافي.
وبالرغم أنه كان أمام الحكومة الليبية خيار رفع التجميد عن الأصول السنة التي تليها، إلا أنها قررت أن تحتفظ بذاك الوضع القائم. وقال حسن أحمد بوهادي رئيس مجلس إدارة المؤسسة الليبية للإستثمار في تصريح له يوم الثلاثاء لصحيفة أخبار الخليج بدبي أنه "في الوقت الحالي تقترح المؤسسة أن تظل الأصول مجمدة مع السماح لها أن تكون في "مركز القيادة" بحيث يتسنى لها أن تديرها "بما يعود بالمنفعة على الشعب الليبي". وأفاد قائلاً "إننا لن نصفي هذه الأصول، إننا لن نقوم بتسييليها، كل ما هنالك إننا في حاجة لإدارتها" مضيفا "إننا نرغب في إدارتها لضمان حمايتها من تقلبات الأسواق العالمية".
إلا أن رئيس مجلس إدارة المؤسسة الأسبق، عبد المجيد بريش، صرح للمراسلين في لندن الأسبوع الماضي بأنه لمن الغير مناسب المساس بهذه الأصول في الوقت الراهن" قائلا، وفقا لرويترز" ليس قبل تحقيق الاستقرار الكامل". ومن جهة أخرى رفض بوهادي تعليقات سلفه كونها "مجرد محاولة لتشتيت الانتباه" قائلا " إن الشعب الليبي حطم الأغلال سياسياً (عندما أسقطوا القذافي)، إلا أنه لم يحطم الأغلال اقتصادياً".
يذكر أنه تم تعيين بريش رئيسا لمجلس الإدارة سنة 2013، إلا أنه تم اقالته لاحقاً عندما تم التحقيق معه بموجب قانون ليبي ينص على منع أعوان القذافي من تقلد مناصب حكومية. هذا، في الوقت الذي يزعم فيه بريش بأحقيته في رئاسة الصندوق ومن أنه قد أفلح في الطعن بنجاح أمام محكمة ليبية. ومع ذلك، تم تعيين بوهادي شهر اكتوبر الماضي من قبل مجلس أمناء المؤسسة الليبية للإستثمار والذي يحظى بدوره بدعم من الحكومة الليبية بطبرق المعترف بها دولياً.
وقال بوهادي "إنه وفقاً لما تراه المؤسسة، فإنه ليس له (بريش) أية مكان فيها" وأضاف "هناك أناس يحاولون الإقلال من شأننا لأنهم يناهضون التغيير. هؤلاء هم من كانوا متواجدين في الساحة أيام نظام القذافي.  إنهم يرغبون في الاستمرار، إنه لم يعد في مقدورهم تعلم حيل جديدة".
وفي الوقت الذي يقف كل من بوهادي والمؤسسة في خندق واحد ضد بريش، فإن كليهما منهمك في قضيتين تقدران بمليارات الدولارات ضد اثنين من أكبر المصارف العالمية: جولدمان ساكس وسوسيتي جنرال وذلك فيما يخص الادعاءات المرفوعة للمطالبة بما قيمته مليارات من الاستثمارات التي أساء كلا المصرفيين الأجنبيين إداراتها" مؤكدا أن " أحد ما يجب أن يقف على مجريات القضيتين".
يقول بوهادي "لقد تأسست المؤسسة الليبية للإستثمار سنة 2006 للإستثمار في الأموال العامة وتنويع مصادرها في خضم اقتصاد يعتمد 97 بالمئة منه على عوائد النفط. لقد تم وضع صياغة للمخطط الجديد لإعادة هيكلة المؤسسة بما في ذلك تأسيس عدد صندوقين آخرين علاوة على الصندوق المستقبلي الموجود حالياً، وتحقيق قدر أكبر من الرقابة والشفافية ورصد من 15 إلى 20 بالمئة من العوائد النفطية للدولة للإستثمارات.
ويتمثل هاذين الصندوقين في: صندوق تحقيق الاستقرار المعني بضخ النقد للميزانية الوطنية عند هبوط أسعار النفط متسببا في حدوث عجوزات. أما الصندوق الآخر فهو عبارة عن صندوق يركز على الإنماء المحلي. ويشمل صندوق أجيال المستقبل الأصول المجمدة والحصص المملوكة في كبرى الشركات الدولية مثل جنرال الكتريك وفينميكانيكا. وباعتبارها طرف مساهم، فإن المؤسسة الليبية للإستثمار يحذوها الأمل في أن تستطيع أن تستقطب كبرى الشركات للإستثمار عندما يتحقق الاستقرار من جديد في ليبيا.
وتؤمن المؤسسة بقدرتها في تقديم حوافز للمستثمر الأجنبي ليصبح شريكاً في الإستثمار في ليبيا. كما أنها ترغب في الدخول في شراكات بين القطاع العام والخاص (PPPs) لإعادة بناء معظم ما تم تدميره من بنية تحتية مثل الموانئ والمطارات والطرقات.
يقول بوهادي أن المؤسسة الليبية للإستثمار في حاجة إلى تمويل النمو في البلاد وتشجيع الناس للإنخراط من جديد في القطاع الخاص بعد عقود من الاعتماد على القطاع العام تحت وطأة نظام القذافي. مفيداً أن هذا يمكن تحقيقه "من خلال تشجيع ودعم المشاريع الصغرى والمتوسطة" ومدعوماً بما قيمته 10 مليار دينار ليبي من أموال المؤسسة لدى مصرف ليبيا المركزي.
إلا أن المؤسسة الليبية للإستثمار لم تستلم أي تدفق رأسمالي منذ ما قبل إنشائها، وعوضاً عن ذلك تركت لتدير الرأسمال. ويعبر بوهادي عن أمله في تكوين حكومة وحدة وطنية في بضع أسابيع، والتي يمكن لها أن ترى المؤسسة تعمل لتحريك تروس التنمية. وريثما يحين ذلك الوقت، ستستمر المؤسسة في دورها في حماية وحراسة أصولها" مستطرداً أنه "وبعد تحقيق الاستقرار، أولوياتنا ستتغير".
وفي سؤال وجه له بخصوص مدى مساهمة عوائد النفط للصندوق في ظل تراجع انتاج النفط إلى حوالي 430,000 برميل يومياً، أي أقل من ثلث القدرة الإنتاجية للبلاد والتي تصل إلى 1.5 مليون برميل يومياً، أجاب بوهادي بقوله إن البلاد يمكن "حتماُ" أن تستعيد كامل انتاجياتها من النقط في حال تم تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.  وصرح بوهادي أن المؤسسة تقوم أيضاً بدراسة إمكانية افتتاحها لمكتب لها في دبي أو البحرين، إضافة إلى مقري المؤسسة في كل من لندن ومالطا.

ليبيا_ ’التعليم’ تدشن منظومة إلكترونية لعرض نتائج الإمتحانات

ليبيا المستقبل: دشنت وزارة التعليم بالحكومة المؤقتة المنظومة الإلكترونية التي تم تخصيصها لعرض نتيجة إتمام مرحلة التعليم الأساسي للعام الدراسي 2014 – 2015 م . وقال مدير المكتب الإعلامي لوزارة التعليم لدى الحكومة الموقتة أحمد الزروق إنه تم تدشين المنظومة بناء على توجيهات من الوزير الدكتور فتحي المجبري لتسهيل وتيسير الخدمات للطلبة والطالبات للاطلاع على نتائجهم بطريقة سهلة وسلسة وعصرية، وذلك وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الليبية. وأوضح الزروق أنه من المرجح رفع النتيجة على المنظومة بعد اعتمادها من الوزير المجبري خلال الأيام القليلة المقبلة. ومن جانبه، أكدّ مدير إدارة الامتحانات نوري المريمي سعي إدارة الامتحانات بوزارة التعليم بالحكومة الليبية المؤقتة في تطوير وتوسيع دائرة التعاون مع الطلبة للرقي بمستوى التعليم وتقديم خدمات متميزة تليق بهم . 

ليبيا_تطعيم حجاج جالو ضد الأمراض المعدية

ليبيا المستقبل- وكالات: أطلق مكتب الخدمات الصحية في جالو أمس الأربعاء حملة تطعيمات حجاج بيت الله الحرام. وقال مدير المكتب الإعلامي بالخدمات الصحية في جالو علي الكيلاني، عبر تصريحات صحافية إنَّ العدد المستهدف لهذا العام اثنا عشر حاجًا وحاجة، بالإضافة إلى أربعة حجاج في قائمة الاحتياط، تحسبًا لآي طارئ. وأوضح الكيلاني، أنه جرى تطعيم الحجاج ضد كافة الأمراض المعدية، التي يتعرَّض لها الحجيج خلال تأدية فروض الحج بسبب الازدحام. يذكر أنَّ قرعة الحج جرت يوم 2 يوليو في مدينة جالو، بحضور كافة المتقدمين وعدد من المسؤولين بالبلدية.

ليبيا_ شحنات أدوية تصل إلى مستشفى ابن سينا بسرت

ليبيا المستقبل – وكالات: سير الهلال الأحمر الليبي مع نهاية الأسبوع الماضي ثلاث شحنات دوائية عاجلة إلى مدن ‫‏سرت و ‫‏بنغازي و‏هون، ووصلت تلك الشحنات إلى المستشفيات المستهدفة. وفى هذا الصدد، أكدت إدارة ‫‏مستشفى ابن سينا بمدينة سرت وصول الشحنة الخميس والتي تمثلت في الأدوية العامة والتخصصية لأمراض السكري والضغط ومحاليل المعامل وعدد ألف وثلاثمائة جلسة للغسيل الكلوي، والتي كانت قد أرسلت من جهاز الامداد الطبي فرع الوسطى بمصراته وبالتعاون مع الهلال الأحمر الليبي. وقال رئيس قسم ‫‏الكوارث والامداد بالهلال الأحمر عمر بودبوس إنه لأجل إيصال المساعدات إلى مختلف مناطق ليبيا نجري اتصالات مع الأطراف على الأرض بهدف ضمان ممر (إنساني) آمن، مشيراً إلى أن هذه الشحنات سيرت تحت إشراف لجنة الأزمة والطوارئ. وكشف بودبوس، وفقاً لتصريحاته لوكالة الأنباء الليبية –  أنه وبالتعاون المتميز مع لجنة الأزمة والطوارئ وجهاز الامداد الطبي فإن العمل جار حاليا لتأمين شحنات مماثلة إلى باقي المدن لدعم الخدمات الصحية. وأوضح أن ذلك يندرج في إطار الجهود المبذولة لتعزيز قدرات وإمكانات المؤسسات الصحية بهدف الاستمرار في تقديم الخدمات الطبية والإنسانية لمحتاجيها رغم التحديات المتزايدة التي يتعرض لها القطاع الصحي والعاملين فيه.

ليبيا_ مصر تبحث الإفراج عن 15 صيادًا محتجزًا في ليبيا

وكالات: أعلنت وزارة الخارجية المصرية أنها تجري اتصالات من أجل الإفراج عن 15صيادًا مصريًا محتجزًا في مدينة مصراتة بتهمة الصيد غير المشروع في المياه الإقليمية الليبية، بالإضافة إلى 17 بحارًا مصريًا في مدينة صفاقس التونسية بالتهمة نفسها. وقالت الوزارة، في بيان لها  إنها تجري اتصالات مع السلطات الليبية والتونسية من أجل الإفراج عن 32 صيادًا محتجزين، بتهمة الصيد غير الشرعي داخل المياه الإقليمية بالبلدين. وأشار الناطق باسم الخارجية المصرية السفير بدر عبدالعاطي إلى أن القطاع القنصلي بالوزارة، أجرى اتصالات بالسلطات الليبية والتونسية عبر سفيري مصر لدى تونس وليبيا، من أجل المساعدة في الإفراج عن المركبين والبحارة المحتجزين. وجدّد عبدالعاطي تحذيرات وزارة الخارجية للصيادين المصريين من دخول المياه الإقليمية للدول المجاورة والصيد غير الشرعي داخلها، باعتبار أن ذلك يمثل انتهاكًا لسيادتها، وما يرتبط بتلك المسألة من مشكلة الهجرة غير الشرعية وتهديد تنامي التنظيمات الإرهابية، فضلًا عن الأوضاع غير المستقرة في ليبيا.

ليبيا_العثور على جثة متحللة فى طبرق

ليبيا المستقبل- وكالات: عثر على جثة متحللة لمواطن من مدينة طبرق بعد إصابته بعدة أعيرة نارية داخل إحدى غرف شركة الكهرباء التي لم تكتمل بعد، حسبما قال مصدر أمني بالمدينة. وأضاف المصدر أن المجني عليه عبد القادر محمد السنوسي الشاعري وعمره 40 عام تقريبا، قتل عن طريق اصابته بـ 8 طلقات أربع طلقات بالقرب من الرقبة وأربع طلقات من الخلف ولم يتم التعرف عليه في البداية، مؤكداً أنه تم التعرف عليه بعد ورود معلومات عن اختفاء مواطن من مدينة طبرق وتم إبلاغ أهل المفقود وبعد تفقد الجثة وتفقد ملابسه الشخصية تم التعرف على صاحب الجثة، مرجحا أن تكون أسباب الجريمة جنائية.

العراق_ 31 قتيلًا بسلسلة تفجيرات عنيفة هزت بغداد

وكالات: قتل 31 شخصًا، وأصيب 66 آخرون بجروح، أمس الأربعاء، في سلسلة تفجيرات عنيفة هزت مناطق متفرقة من العاصمة العراقية بغداد. وقال ضابط برتبة نقيب، "إن سيارة مفخخة ركنها مجهولون إلى جانب الطريق أمام مدخل منطقة الشرطة الرابعة ذات الأكثرية الشيعية جنوب غربي بغداد". وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، "أن الانفجار أسفر عن مقتل 20 شخصًا وإصابة 32 آخرين بجروح مختلفة". وانفجرت سيارة مفخخة أخرى في حي الشعب شمالي بغداد، مما أدى إلى مقتل 4 أشخاص وإصابة 18 آخرين. وفجر انتحاريان يرتديان حزامين ناسفين نفسيهما في حاجز أمني مشترك لقوات الجيش والشرطة في حي البنوك شمالي بغداد. وقال المصدر الأمني "أن الهجوم على الحاجز أدى لمقتل 5 أشخاص إضافة إلى الانتحاريين، وإصابة 16 آخرين، لافتًا "أن معظم الضحايا من أفراد قوات الأمن". وتاتي التفجيرات بعد يوم واحد من انفجار ثلاث سيارات ملغومة وقنابل أسفرت عن مقتل نحو 20 شخصًا على الأقل في مناطق متفرقة من بغداد. والتفجيرات اليومية وأعمال العنف الأخرى ظاهرة مألوفة في بغداد ومناطق واسعة أخرى من البلاد على مدى السنوات الماضية وتستهدف في الغالب تجمعات المدنيين مما يؤدي لسقوط ضحايا. إلا أن وتيرة الهجمات بالسيارات الملغومة والقنابل تزايدت على نحو واسع في الأسابيع الأخيرة ببغداد، وتبنى تنظيم "داعش" مسؤوليته عن معظم الهجمات. وزاد خطر متشددي تنظيم "داعش" وقوتهم الهجومية بعد سيطرتهم على مساحات واسعة من أراضي العراق في صيف العام الماضي وإعلانهم دولة الخلافة عليها إلى جانب أراضٍ يسيطرون عليها في سوريا.

اوروبا_العرب والمسلمون يعانون العنصرية والتمييز في أوروبا

وكالات: منذ عقود، أصبحت الهجرة إلى أوروبا ملاذا للعديد من الخبرات والكفاءات من كافة دول العالم وخاصة المنطقة العربية، بعد أن أعلنت أوروبا في فترة الستينات والسبعينات عن حاجتها الملحة لليد العاملة في مجالات عديدة لإعادة بناء نفسها وقوتها، بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، الأمر الذي جعل من الفضاء الأوروبي مسرحا للقاءات حضارية وثقافية متعددة ومتنوعة. ولكن بالرغم من معرفة تلك الأجيال الأولى لفترات ازدهار اقتصادية واجتماعية هامة في تاريخها، إلا أن الجيل نفسه والجيل الثاني الذي برز الآن، بصدد التأثر بالأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعصف بالغرب بشكل عام، والتي تؤثر بعمق على اندماج الأجانب (عربا، آسيويين، وأفارقة…) مع المحيط الاقتصادي والاجتماعي في أوروبا، في ظل تنامي بعض التيارات العنصرية التي ترفض وجود المهاجرين في أوروبا نتيجة الأزمة. فالمهاجرون القادمون إلى أسبانيا مثلا، يمثلون ثاني أكثر فئة فقرا في أوروبا بعد الوافدين على اليونان، إذ وصلت نسبة الفقراء من المهاجرين في أسبانيا إلى 40 في المئة مقابل 20 في المئة من الأسبان الأصليين.
وإن كان أفراد الجيل الثاني والثالث من المهاجرين في أوروبا يتمتعون بوضعية مهنية أفضل مما كان الأمر عليه مع آبائهم، إلا أنهم يتعرضون للتمييز بسبب انحدارهم من الهجرة، وهي نتيجة مسجلة في جميع الدول الأوروبية، حيث أن شخصا من بين خمسة أشخاص منحدرين من أصول مهاجرة أكد تعرضه للتمييز في الشغل وعدم تمتعه بحقه في المساواة في الفرصة، كما تؤكد العديد من الشهادات أنه أحيانا وقد تأكد ذلك من خلال خلاصات تقرير مؤشرات اندماج المهاجرين لسنة 2015، الذي أعدته منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية واللجنة الأوروبية لإثارة انتباه الحكومات "التي لم تقم بالمجهود الكافي من أجل مساعدة المهاجرين وأطفالهم على الاندماج". يتم تمييز الأوروبي عن ذوي الأصول المهاجرة حتى وإن كان المهاجر يتمتع بكفاءات أعلى ودرجة علمية أرقى
التقرير الذي تم تقديمه في العاصمة بروكسل الأسبوع الماضي أيضا، كشف أن النتائج الدراسية لأطفال المهاجرين أو المنحدرين من أبوين مهاجرين تتقدم بشكل تدريجي خصوصا لدى الأطفال الذين يتوفر آباؤهم على مستوى تعليمي ضعيف. وحسب التقرير، فإن معدل الشغل لدى المهاجرين غير الحاصلين على شهادات أو الحاصلين على شهادات ضعيفة مرتفع بالمقارنة مع نظرائهم الأوروبيين، إلا أن الاشتغال يقتصر على مهن لا تدر مالا كثيرا وتتميز عادة بظروف صعبة. يذكر أن عدد المهاجرين في الاتحاد الأوروبي قد ارتفع إلى أكثر من 30 في المئة منذ سنة 2000، وفي سنة 2012 كان واحد من كل عشر أشخاص في الاتحاد الأوروبي مولودا خارج دول الاتحاد، كما أن واحدا من كل أربعة شباب (بين 15 و34 سنة) إما ولد خارج أوروبا وإما ينحدر من الهجرة. وأمام تزايد أعداد المهاجرين في أوروبا خاصة من العرب والمسلمين، وتزامنا مع مرور العالم بأزمة اقتصادية خانقة، أضحت وضعية المهاجرين أكثر صعوبة، فقد أكد مدير معهد العلاقات الدولية والإستراتيجية في باريس، باسكال بونيفاس، أن العرب والمسلمين يعانون العنصرية والتمييز أكثر من غيرهم من الأقليات في أوروبا، وعبر عن أسفه لغياب نخبة مسلمة تفرض نفسها في الأوساط الإعلامية والثقافية لتدافع عن صورة الإسلام والمسلمين في فرنسا بشكل خاص وأوروبا بشكل عام. فالإعلام بالنسبة إلى صناع القرار الأوروبي يعد الأداة التي تتحكم في الرأي العام وتوجهه، حتى وإن حدث تطور في عقلية التواصل مع وسائل الإعلام من قبل المواطنين في الغرب، إلا أن "التلاعب" لا يمر سوى عبر الإعلام.
وفي السياق، يذكر باسكال يونيفاس في مؤلفه "رجال الإطفاء ومشعلو حرائق"، بعض قضايا الساعة وفي مقدمتها ظاهرة الإسلاموفوبيا التي جعلها الآفة الأولى التي تمنع الاندماج الكامل للجاليات العربية والمسلمة، وهي المسؤولة عن الاضطهاد والتمييز الاقتصادي ضد العرب، وقال إن "بعض الإعلاميين والمثقفين الفرنسيين من الذين يدافعون عن الديمقراطية هم أنفسهم من يغذون هذه الظاهرة". وأكد أن ظاهرة الإسلاموفوبيا في فرنسا ليست بحديثة العهد بل إن التمييز والعنصرية ضد العرب كانا حاضرين بشكل قوي في الماضي، بل إن "العرب والمسلمين يعانون العنصرية والتمييز أكثر من فئات أخرى في المجتمع الفرنسي”، والدليل تعدد المقالات في الصحافة الفرنسية حول المسلمين وتصريحات بعض السياسيين المنتقدة للعرب والمسلمين. وقد زادت نسبة انتشار ظاهرة العنصرية ضد العرب خاصة بعد الهجمات الدامية التي استهدفت رموزا في أوروبا منذ هجمات لندن سنة 2005، وهجمات مدريد وبروكسل، وآخرها هجوم شارلي إيبدو بباريس، وهي هجمات إرهابية أعادت الجدل العمومي حول الإرهاب بإقحام الإسلام والمسلمين في الجدل جزافا.

تركيا_بعد سروج - هل جنت سياسة أردوغان إزاء سوريا على تركيا؟

دويتشه فيله: رغم وجود تنظيم "داعش" في مناطق محاذية لحدودها ظلت تركيا طويلا بمنأى عن الهجمات الإرهابية. فهل تكشف التفجير في مدينة سروج التركية عن توجه جديد لـ"داعش" إزاء أنقرة أم أن هناك رغبة لإضعاف شوكة الأكراد؟ فيما تتوالى الإدانات الدولية للعملية الإرهابية التي هزت مدينة سروج التركية والتي راح ضحيتها أكثر من ثلاثين شخصا، وفق آخر حصيلة رسمية، يتساءل البعض عما إذا كان ذلك سيدفع بأنقرة إلى تغيير سياستها في المنطقة؟ فبالرغم من أن تنظيم "الدولة الإسلامية" لم يعلن عن مسؤوليته عن العملية، إلا أن محللين وخبراء وحتى الحكومة التركية نفسها تتهم التنظيم علنا بالوقوف وراء هذا الهجوم الدامي، معتبرة أنه يحمل بصماته.
هل انقلب السحر على الساحر؟
لفترة طويلة ظلت تركيا التي تربطها حدود طويلة مع كل من العراق وسوريا بمنأى عن أي هجوم لتنظيم "الدولة الإسلامية" المنتشر في مناطق واسعة من العراق وسوريا، فيما شهدت عدة دول عربية وغربية عمليات إرهابية دامية. البعض يعزو الآن ذلك إلى سياسة أردوغان إزاء سوريا من خلال تغاضيها عن تحركات التنظيمات المتطرفة التي تحارب نظام الرئيس السوري بشار الاسد، ومنها تنظيم "الدولة الاسلامية". ونفت تركيا على الدوام هذه الاتهامات، لكنها رفضت حتى الآن المشاركة في التحالف العسكري بقيادة الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم "الدولة الاسلامية" الجهادي. وإن صحت هذه الاتهامات، فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل انقلب السحر على الساحر؟ في سياق متصل، كتبت مجلة "دير شبيغل الألمانية" يوم الثلاثاء (21 يوليو/ تموز 2015) على موقعها الالكرتوني: "العملية الإرهابية هي آخر دليل وأوضحه على أن سياسة الحكومة التركية إزاء سوريا قد منيت بفشل ذريع. فلقد غضت أنقرة الطرف طويلا عن تنامي قوة تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا، حيث كان المقاتلون يعبرون الأراضي التركية دون أية مراقبة باتجاه سوريا.
كما تردد أن الجهاديين كانوا يسوّقون النفط عبر تركيا. في الوقت نفسه، منعت القوات التركية انضمام أكراد ومتطوعين للقتال في سوريا ضد تنظيم "الدولة الإسلامية. كما وجب على اللاجئين الأكراد (الفارين من بطش الجهاديين) على البقاء عالقين لأيام طويلة على الحدود السورية-التركية". وقع تفجير سروج في منتصف النهار في حديقة المركز الثقافي هناك حيث تجمع طلاب راغبون في المشاركة في إعادة اعمار مدينة عين العرب السورية (كوباني) في الجانب الآخر من الحدود المدمرة بفعل المعركة التي دارت بين تنظيم "الدولة الاسلامية" ووحدات حماية الشعب الكردية السورية بين أيلول/ سبتمبر وكانون الثاني/ يناير الماضيين.
"عملية سروج استهدفت الأكراد بالدرجة الأولى"
يعتقد الخبير في الشؤون الكردية والتركية هوشينك أوسي أن العملية الإرهابية استهدفت الأكراد، ويقول في حديث مع DWعربية: "الحكومة التركية تحاول أن تسوق لنفسها بأنها مستهدفة من قبل تنظيم "داعش" الإرهابي. ولكن الواقع على الأرض يظهر أن التنظيم الارهابي لم يطلق خلال العامين الماضيين ولو رصاصة واحدة داخل المدن والبلدات الداخلية في تركيا. كما إن عمليته الأخيرة كانت في بلدة كردية. السؤال المطروح هنا هو: لماذا يستهدف هذا التنظيم المناطق الكردية بالذات؟" ويذهب الخبير إلى أبعد من ذلك من خلال اتهام الحكومة التركية بالتواطؤ مع تنظيم "الدولة الإسلامية" لإضعاف شوكة الأكراد. ويقول لـDW عربية: "تركيا تنهج نفس السياسة الإيرانية المبنية على خطة "الحرب عن بعد" من خلال استخدام حزب الله اللبناني كذراع طويلة وضاربة في المنطقة. وتركيا بدورها تحاول أن تستخدم مثل هذه الورقة. ويبدو أن إيران نجحت في ذلك وتركيا تريد أيضا اتباع نفس التكتيك من خلال "القتال عن بعد" خاصة أن ملف الصراع التركي الكردي لم يغلق بعد". وذلك في إشارة إلى محادثات السلام التي بدأت عام 2012 في تركيا مع حزب العمال الكردستاني المصنف في قائمة الإرهاب والتي تسعى لإنهاء الصراع المستمر منذ ثلاثة عقود والذي قتل فيه أكثر من 40 ألف شخص. في الشهور الأخيرة المحادثات تعثرت وأصبحت قائمة على أرضية هشة.
مخاوف من قيام دولة كردية
أما تركيا نفسها، فترى أن العملية جاءت ردا على الإجراءات المشددة ضد تنظيم "داعش"، حيث كتبت صحيفة "صباح" الموالية للحكومة في افتتاحيتها أن "هذا الهجوم الارهابي (...) هو عمل انتقامي ضد التزام تركيا لمكافحة الارهاب، وغذته الفوضى التي تسود المنطقة". خلال الأسابيع الاخيرة، قامت الشرطة التركية بسلسلة عمليات استهدفت بشكل واضح للمرة الأولى شبكات للتدريب على أراضيها والتي تسمح بمرور أعداد من المجندين وخصوصا الأجانب، إلى "الجبهة" السورية. مدينة سوروتش الكردية التركية تضمد جراحها بعد عملية إرهابية تحصد أرواح 32 شخصا، حسب آخر حصيلة رسمية... أنقرة عززت من تدابيرها العسكرية على الحدود مع سوريا، في إجراء اعتبره معارضون وخاصة الأكراد منهم، أنه جاء بعد استعادة أكراد سوريا مناطق من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية". في سياق متصل، اعتبرت مجلة دير شبيغل الألمانية أن أنقرة غضت الطرف عن "الدولة الإسلامية" خوفا من قيام "دولة كردية". وكتبت على موقعها الالكتروني اليوم الاثنين (21 يوليو/تموز 2015) قائلة: "عندما رفرفت الأعلام السوداء على بلدة تل أبيض الحدودية لم يحرك الجيش التركي ساكنا. ولكن عندما استعاد المقاتلون الأكراد السيطرة عليها، دق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أجراس الخطر، مشددا على أن بلاده لن تسمح أبدا بقيام كيان كردي مستقل في شمال سوريا. هذا الموقف المتضارب يعكس مخاوف أنقرة من أن تشكل تلك المنطقة نواة لقيام دولة كردية من شأنها أن توقظ آمال أكرادها في الاستقلال عن تركيا.
"تركيا  قد تدفع ثمنا باهضا"
ثمن هذه السياسة قد يكون باهضا، كما حذرت صحيفة فرانكفورته ألغيماينه تسايتونغ في عددها الصادر اليوم الاثنين (21 يوليو/ تموز 2015) بالقول: "إذا كان الرئيس رجب طيب أردوغان يعتبر أن سياسته إزاء سوريا ستقيه شر تنظيم "الدولة الإسلامية"، فعليه الآن أن يتأقلم مع الواقع الجديد. العملية الإرهابية في سروج تؤكد تخمينات سابقة مفادها أن الدولة الإسلامية تحوز على عناصر مستعدة لتنفيذ أي عملية إرهابية دموية في أي وقت". أما هوشينك أوسي، الخبير في الشؤون التركية الكردية، فيحذر من تكرار مثل تلك العملية ضد الأكراد، ملاحظا أن ذلك سيدفعهم للرد بشكل عنيف، فتنزلق فيه تركيا في حرب أخرى ضد أكرادها.

العراق_عراق العجم لخامنئي وعراق العرب للبغدادي

العرب اللندنيةبعد اتصالات الشاه رضا خان بألمانيا خلال احتلال الجيش النازي لباريس 1941، اجتاحت القوات البريطانية والروسية الأراضي الإيرانية وأجبرت الشاه على التنازل عن عرشه لولده محمد رضا بهلوي. كان ذلك الشاه المخلوع مجرد عسكري من أسرة فقيرة قام بانقلاب على القاجار، ولبس التاج بيديه، مطلقا على نفسه لقب "بهلوي"، وفي ليلة نفيه إلى جنوب أفريقيا قُدّرت ممتلكاته بألفي قرية، وكان هناك ربع مليون فلاح إيراني يعملون مباشرة في الأرض التي يمتلكها. وعشية سقوط آخر ملوك إيران أثناء الثورة الإيرانية سنة 1979 كانت الحقائق التي تدعمها الأرقام أن كلا من الأسرة المالكة ومؤسسة بهلوي تتحكمان في 80 بالمئة من صناعة الإسمنت في البلاد و70 بالمئة من الفنادق السياحية و62 بالمئة من البنوك والتأمين و40 بالمئة من صناعة النسيج و35 بالمئة من صناعة السيارات. وفي أكثر من مناسبة أكد السيد علي خامنئي أن ثورة الخميني، لم تكن سوى انفجار للغضب الإيراني على المخابرات المركزية الأميركية، التي خططت من مبنى السفارة الأميركية بطهران للإطاحة برئيس الوزراء الدكتور محمد مصدق سنة 1953، بسبب إعلانه قانون تأميم النفط الإيراني. وبعد ربع قرن من إلغاء التأميم والانقلاب الأجنبي على مصدق انفجر الشعب الإيراني واحتل السفارة الأميركية وأخذ كل من فيها رهائن.
لقد مضت 35 سنة على أزمة الرهائن و62 سنة على الإطاحة بمصدق ليتم اليوم رفع العزلة والعقوبات عن إيران وتوقيع الاتفاق النووي معها بشكل نهائي. تعود إيران إلى المنطقة كلاعب إقليمي وشريك سياسي مهم، إلا أنها هذه المرة تعود بالمرشد الشيعي والعمامة وليس بالشاه المرصّع تاجه بالذهب والألماس. إن مسار الثورة الإيرانية هو أساسا ضد الفساد المالي والتبعية للأجنبي، فكيف يمكن لنا فهم احتوائهم للحكومة العراقية التي تمتاز بالفساد والعمالة المطلقة للمخابرات الأميركية؟ ولماذا شجّعت إيران الانقسام الطائفي الحاد وتهجير وذبح سنة العراق بتلك الطريقة الوحشية منذ احتلال العراق عام 2003؟ يبدو أن ضم العراق إلى إيران هو الهدف، ولن تنتهي المذابح الطائفية والفساد المالي والعنف والإرهاب إلا إذا تم ضم العراق الشيعي “عراق العجم” بشكل كامل إلى إيران باستفتاء شعبي. ويمكن للمرجعية الشيعية أن تدعو الناس للترحيب بهذه الفكرة في الوقت المناسب.
إيران بدأت بشعارات الموت لإسرائيل، والموت للشيطان الأكبر أميركا. خمس وثلاثون سنة وهم يعيشون في كنف دولة دينية ظلامية. التعليم يفرض الحجاب الشيعي والفقه الجعفري، دعموا ميليشيا إرهابية مثل حزب الله، وغامروا بتصدير صواريخ تسقط على إسرائيل. خطفوا رهائن وفجّروا سفارات. تحالف العالم ضدهم في الثمانينات، كان العراق يقتل الآلاف منهم يوميا على الجبهات، بسبب ضعف التسليح والتدريب الإيراني في بداية الحرب، واعتمادهم على الموجات البشرية بسبب العاطفة الملتهبة للمتطوعين، وطائرات الميغ الروسية العراقية وصواريخ أرض-أرض كانت تدك طهران وقم وجزيرة خرج النفطية. حاصرهم العالم بالعقوبات الاقتصادية. كان العراق يتمتع بمساعدات مخابراتية أميركية لوجيستية وسلاح روسي، وكان يأتي الرز والطحين مجانا بدعم سعودي، وحسني مبارك سهل إرسال مليون مصري للعمل في العراق بسبب انشغال العراقيين بالحرب. والنتيجة هي أن صور الخميني اليوم معلقة على صدور المراقد المقدسة وعلى جسور بغداد ومساجدها، بينما تم نبش قبر الرئيس صدام حسين عدة مرات.
رغم العقوبات الاقتصادية على إيران كانت الزراعة في تطور والبلاد تقاوم الجوع والانهيار بقمحها وفاكهتها. الشعب الإيراني تحمل، لم يقل لماذا إسلام شيعي؟ ولماذا رجال دين؟ ولماذا نتحدى أميركا؟ ولماذا نعود ألف سنة إلى الوراء؟ وما شأننا بحزب الله الإرهابي؟ ولماذا الأناشيد الاستشهادية؟ ولماذا المزاج المعادي للعالم؟ ولماذا نتبع سياسة دمرت الريال الإيراني ودمرت الاقتصاد وجعلت الجواز الإيراني مرفوضا في كل دول العالم المتقدم؟ كانت السياحة الإيرانية الوحيدة هي زيارة السيدة زينب بسوريا، وشراء الجوارب النسائية والصابون من سوق الحميدية. لقد صبر الشعب الايراني بعناده المعروف، حتى دار الزمن دورته. لقد بدؤوا بخميني مجنون "قائد ثوري عمره ثمانون عاما ليلة الثورة" عنيف يريد الكعبة، وحرق إسرائيل، ومحاربة الشيطان الأكبر، ثم مع الزمن طوروا اكتفاء ذاتيا بالاعتماد على الدين والثقافة المحلية، وتحقق استقلالهم السياسي فلم تعد إيران هي تلك التي يحتلها الروس والإنكليز والأميركان، بل نحن نتحدث عن أطماع فارسية اليوم بشكل جدي في المنطقة. كيف حدث ذلك؟
هل تم فتح القمقم للمارد الإيراني لأجل القضاء على دولة البغدادي حقا؟ هل هذا هو السبب أم هناك أسباب أخرى؟ لا يبدو الأمر بهذه البراءة. فالخليفة البغدادي يبدو أكثر دهاء مما ظننا، ولعله يدرك تماما أنه حتى أعظم الخلفاء العثمانيين مثل سليمان القانوني، لم يستطع إلغاء حقيقة جغرافية وسياسية هي الدولة الفارسية الصفوية. ولهذا ركز البغدادي جهوده على بناء دولته، غير مكترث بمن يريدون منه أن يكون نسخة من صدام حسين، صاحب الحظ العاثر الذي استخدمه الأميركان لضرب الخميني، ثم تخلصوا منه في أبشع مكافأة، لكل مَن يقاتل بالوكالة عن الآخرين.العرب أيضا من جهتهم لم يستطيعوا تجاوز غزو العراق للكويت واحتواء المشكلة، وقدّموا العراق على طبق من ذهب لإيران. حتى وصلنا إلى دعم شيعة الكويت علنا للحشد الشعبي بالملايين رغم ممارساته الإجرامية ضد سنة العراق.
قبل يومين نشر عضو مجلس الأمة الكويتي الدكتور عبدالحميد دشتي صورة له وهو يقبّل والد الإرهابي عماد مغنية علنا، وربما غدا يقبل يد أبي مهدي المهندس نائب سليماني، والأدهى كان رده على موجة الاحتجاج السياسي ضده قائلا "موقفي من زيارتي لعائلة الشهيد مغنية الذي يعتبره شرفاء وأحرار العالم والأمة قائدا استثنائيا، هو عمل يحسب في إطار دعمي للمقاومة التي رفعت رأسك ورؤوسنا، متجسدة في رجال الله وحزبه الغالب". الكويت لم تتعامل مع غزو العراق كحادثة عادية مثل غزو فيصل الدويش لها سنة 1920 مثلا، بل كانت هناك كمية كبيرة من العواطف المدمّرة. وما تفجير حسينية الصادق مؤخرا والحديث عن الوحدة الوطنية والصلاة الموحدة في الكويت، إلا علامات مبكرة لأزمة طائفية ف

اليمن_داعش يسعى لإيجاد موطئ قدم له في اليمن

صحيفة الشرق الأوسط: أكدت مصادر متابعة لنشاط الجماعات المتطرفة في اليمن انتشار خلايا تابعة لتنظيم داعش في مناطق متفرقة من البلاد، وجلب التنظيم لمئات المقاتلين من جنسيات عربية وأجنبية، من دول يسيطر التنظيم على أجزاء واسعة منها كالعراق وسوريا وحتى ليبيا، بغرض تأسيس نواة قوية للتنظيم على الأراضي اليمنية، وتوسعة قاعدة أعضائه ومناصريه، مستغلاً بذلك الأوضاع السياسية والأمنية التي يعيشها اليمن، ووجود مناصرين له من المنشقين عن الفرع اليمني لتنظيم القاعدة، وهو تنظيم متطرف دخل في عدة مواجهات مع الحكومة اليمنية إبان حكم الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وعهد الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي. وتحتضن عدة محافظات يمنية كالعاصمة صنعاء شمالاً، والبيضاء بوسط اليمن، وحضرموت جنوبًا، المئات من مقاتلي «داعش» من عدة جنسيات أجنبية كالأميركية، والكندية، والبريطانية، والفرنسية، والأسترالية، وبلدان شرق آسيا، وجنوب القارة الأفريقية، بالإضافة لعدة جنسيات عربية يسكنون في أماكن تسمى «المأوى» ويتخذون منها دور دعوة لنشر الفكر المتطرف عبر محاضرات عما يسمونه «الجهاد»، وعرض أفلام مسجلة بمناطق يسيطر عليها التنظيم في دول كالعراق وسوريا، وكذلك إعداد مقاتليهم، والتجهيز لعملياتهم، التي كان آخرها، حسبما أعلن التنظيم في بيان، تفجير سيارة مفخخة بالقرب من أحد المساجد التي ترتادها جماعة «أنصار الله» الحوثية بحي الجراف شمال العاصمة صنعاء الاثنين الماضي مخلفًا 5 قتلى، و11 جريحا.
وقالت المصادر إن التنظيم استطاع خلال الأشهر الستة الأخيرة، توسيع قاعدة أعضائه ومناصريه باليمن، وكسب تأييد ومبايعة جزء كبير من عناصر تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» في عدة محافظات يمنية كالبيضاء، وشبوة، وحضرموت، ليحصل على أكثر من 3000 مناصر له، نفذوا الكثير منهم عمليات ضد جماعة أنصار الله الحوثية، والألوية العسكرية التابعة للرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، ونفذت مجاميع أخرى منهم عمليات ذبح وقتل بحق الجيش اليمني. كما نشأ خلاف حاد بين تنظيم داعش في اليمن المبايع لأبو بكر البغدادي، وتنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» المبايع لأيمن الظواهري خليفة مؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وظهر هذا الخلاف للسطح في محافظة حضرموت جنوب اليمن إبان سيطرة التنظيم على مدينة المكلا عاصمة المحافظة في 2 أبريل (نيسان) الماضي، لتتم «المصالحة» بعد ذلك، وعقد هدنة مؤقتة خلال شهر رمضان المبارك.
وقال باحث يمني في شؤون الجماعات المتطرفة لـ«الشرق الأوسط» إن «اليمن الآن مهيأ تمامًا لزرع خلايا إرهابية هنا وهناك، وكما هو واضح قريبًا سوف يكون ملاذا لعدد من القيادات الإرهابية المطاردة دوليًا، بحكم التضييق عليها وتقليص تمدد داعش في العراق وسوريا». كما رجح دخول تنظيم داعش في مواجهة مع تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وقال: «ما هي إلا عملية فتح جبهة جديدة بين طرفين متنازعين في عدة دول!». ويضيف الباحث «إن تولي قاسم الريمي الذي يطلق عليه بعض الباحثين في شؤون الجماعات المتشددة لقب النسخة اليمنية من أبو مصعب الزرقاوي لدمويته، يعد تطورا هاما، ونقطة تلاق وتقارب بين الفكرين الخاص بتنظيم الدولة وتنظيم القاعدة، وهو ما قد يساعد على نمو وترعرع داعش في اليمن».
وتواصل الطائرات من دون طيار «درون» طلعاتها اليومية التي تستهدف عناصر تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» بمدينة المكلا التابعة لمحافظة حضرموت، وعلى أجزاء من مدن محافظة شبوة بشكل أسبوعي، التي تقلع من مياه البحر العربي؛ ليجد تنظيم داعش متنفسا فسيحا له في البيضاء وسط اليمن، والعاصمة اليمنية صنعاء، وعدة مناطق يمنية أخرى لتنفيذ عملياته النوعية، كما يواصل نشاطه في كسب الأعضاء والمناصرين له في هدوء تام بمحافظات جنوبية كحضرموت وشبوة. وقد حصدت «الدرون» أرواح أكثر من 25 عنصرا من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بمدينة المكلا وحدها منذ مطلع أبريل الماضي، كان من بينهم عدة قياديين، أبرزهم أبو بصير ناصر الوحيشي قائد التنظيم في الجزيرة العربية، أحد المقربين من مؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، والذي اعتقل بإيران بعد فراره من معركة تورا بورا بأفغانستان، ليتم تسليمه لليمن في عام 2003 بموجب اتفاق لتسليم الإرهابيين بين الحكومتين اليمنية والإيرانية، ليهرب في عام 2006 من سجنه بصنعاء.
وتعد حضرموت الآن أكبر حاضنة للجماعات المتطرفة، حيث يسيطر تنظيم القاعدة على عاصمتها، ويمتلك بها عدة معسكرات تدريب لعناصره، والمستجدين فيه، بالإضافة لامتلاكه مخزونا كبيرا من العتاد والآليات العسكرية، الثقيلة والمتوسطة، بالإضافة لكميات كبيرة من الذخيرة، حصل عليها من معسكر اللواء 27 ميكا التابع للمنطقة العسكرية الثانية، بعد دخوله مدينة المكلا في 2 أبريل الماضي، كما يمتلك التنظيم مبالغ مالية ضخمة تقدر بعدة مليارات من الريالات اليمنية تم السطو عليها من فرع البنك المركزي بالمدينة، وهو يستخدمها الآن في تمويل عملياته العسكرية، كما يحاول التنظيم إدارة شؤون المدينة عبر تأسيسه عدة مؤسسات دينية كإدارة الأمن الخاصة بالتنظيم لحفظ الأمن داخل المدينة، والمحكمة الشرعية للفصل بين قضايا المواطنين، وإدارة «الحسبة» ودورياتها التي تجوب المدينة بهدف الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كما يدعي التنظيم.

السعودية_وثائق ويكيليكس.. شيكات الولاء للنظام السعودي

دويتشه فيله: تكشف الوثائق السعودية التي سربها موقع ويكيليكس وينشرها تباعا سعي المملكة المحموم لـ"شراء" مكانة مؤثرة عربياً وعالمياً، وسبيلها إلى ذلك اعتماد سياسة "دفتر الشيكات" التي تنتهجها المملكة في الحصول على دعم سياسيين وصحفيين. ولطالما كانت سياسة السعودية تشكل لغزاً حتى على الخبراء العارفين بشؤون المملكة، فحكام الرياض يحيطون أنفسهم بجدار من الغموض والصمت، وهم وحدهم يعرفون ما يدور بين جدران القصر الملكي. ولهذا السبب كانت الحكومة السعودية في حيرة من أمرها حين نشر موقع ويكيليكس أكثر من 60 ألف وثيقة مسربة من وزارة الخارجية السعودية. نظرة نادرة وتقدم هذه الوثائق نظرة نادرة على العقلية التي تُدار بها المملكة السنية في تسابقها مع إيران الشيعية، منافستها الأولى في منطقة الشرق الأوسط. وهذا التنافس مع طهران يشكل الموضوع الأساس الذي تتعلق به الوثائق، فكلمة إيران تظهر في نحو 1400 وثيقة من الوثائق المسربة. كما توضح الوثائق السعي السعودي المحموم للفوز بمكانة مؤثرة في العالم العربي أجمع. ولهذا السبب فقد طالبت العائلة المالكة للسعودية من منظمة الاتصالات الفضائية العربية المسؤولة عن أقمار "عربسات" الاصطناعية إضعاف إشارة إحدى القنوات الإيرانية الناطقة بالعربية، من أجل إيقاف إمكانية استقبالها في منطقة الجزيرة العربية. وأكد أحد المسؤولين في القناة لصحيفة نيويورك تايمز إن المنظمة العربية تتعرض لضغوط من قبل المملكة منذ 2010.

مبدأ "دفتر الشيكات"
وهذا التوجه ضد إيران ليس حكراً على المملكة السعودية فحسب، فعندما دعت الجامعة الإسلامية العالمية في العاصمة الباكستانية إسلام آباد السفير الإيراني عام 2012 بمناسبة أسبوع ثقافي، سعت سفارة المملكة السعودية في إسلام آباد منع ذلك. وعلى الرغم من أن رئيس الجامعة لم يذعن لمطالب السفير السعودي، إلا أن السفارة السعودية استمرت في ذلك من خلال محاولة دعوة شخصية سعودية بدلاً عن السفير الإيراني، وهو ما تحقق في نهاية الأمر، كما توضح الصحيفة الأمريكية. من جانب آخر تكشف الوثائق المسربة أن سياسية السعودية الغنية بالنفط تقوم على مبدأ "دفتر الشيكات" في جوهرها، فإحدى الوثائق المسربة عن وزارة الخارجية السعودية تتحدث عن تقديم المملكة نحو مائة ألف دولار من أجل "جملة دعائية" للحصول على مقعد في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. وذلك على الرغم من كل الانتقادات الموجهة للسعودية بشأن أوضاع حقوق الإنسان فيها. وصرح جوليان آسانغ، ناشر وثائق ويكيليكس أن "الوثائق السعودية ترفع الغطاء عن دكتاتورية محاطة بالسرية وغير منتظمة على نحو متزايد والتي لم تحتفل ببلوغ عدد الرؤوس المقطوعة فيها إلى المائة هذه السنة فحسب، بل أصبحت تشكل خطراً على جيرانها وعلى نفسها". إضافة إلى ذلك تكشف الوثائق عن قائمة طويلة من السياسيين "الأصدقاء" المسؤولين في دول أخرى، الذين حصلوا على دعم مالي من السعودية، ومنهم - حسب الوثائق - رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي، الذي تربطه علاقة وثيقة بالعائلة المالكة. ومن الدعم السعودي لعلاوي حصوله على 2000 تأشيرة دخول للسعودية لغرض الحج.
صحافة مطيعة
الأموال ليست لاستمالة سياسيين ومسؤولين من دول الجوار فحسب، وإنما دفعت المملكة من أجل تحسين صورة المملكة في وسائل الإعلام، فمثلاً حصلت قناة أم تي في اللبنانية المناهضة لإيران على دعم مقداره 20 مليون دولار من أجل هذا الغرض. وتنص الوثيقة على أن المملكة قدمت في البدء خمسة ملايين دولار مع "خطة عمل تُمكن القناة من خدمة قضايا المملكة وتؤازر قضاياها". ومما يزيد من صعوبة التأكد من صحة الوثائق هو أن الكثير من الذين وردت أسماؤهم فيها يلتزمون الصمت حيالها ويرفضون الظهور في وسائل الإعلام. لكن القائمين على ويكيليكس لا يشكون في صحة الوثائق، إذ يؤكدون أن هذه الوثائق تم تحليلها قبل النشر و"ثبتت صحتها"، كما يقول المتحدث باسم ويكيليكس كريستين هرافنسون. من جانبها أكدت وزارة خارجية المملكة لوكالة الأنباء السعودية أنه على الرغم من حصول هجوم إلكتروني على أنظمة الوزارة، إلا انه لم يتم تسريب أي وثيقة سرية، كما أوضح أحد المتحدثين باسم الوزارة.
لكن على الرغم من هذا كله فإن هذه الوثائق تبقى مهمة بالنسبة لحكومة المملكة، لدرجة أنها حذرت مواطنيها من الإطلاع على "وثائق ربما تكون مزورة" ومن نشرها، فعقوبة ذلك يمكن أن تصل وفق التشريعات السعودية إلى نحو عشرين عاماً من السجن. هذه التحذيرات لم تمنع مستخدمي الإنترنت والصحفيين العرب من البحث في الوثائق التي نشرها الموقع، وتوضح أن سياسة السعودية في شراء مكانة مؤثرة لا تقتصر على الدول العربية فحسب، وإنما تتعداها إلى وسائل إعلام دولية في أستراليا وكندا واندونيسيا، بل وحتى في غينيا. كما أن الاشتراك بآلاف النسخ لدى صحف عربية، يؤمن للعائلة المالكة في الرياض أن تبقى الصحافة "مطيعة" لها.

ليبيا_مجلس الحكماء والشورى الليبي يؤيد تشكيل حكومة توافقية

ليبيا المستقبل: أعلن مجلس الحكماء والشورى في ليبيا عن تأييده لتشكيل حكومة توافقية من رجال وطنيين لا ينتمون لأي تيار سياسي. كما رحب المجلس بالاتفاق السياسي الذي جرى توقيعه مؤخرا بمدينة الصخيرات المغربية. ودعا المجلس في بيان له أمس الأربعاء حسبما قالت وكالة الأنباء الليبية "وال"، جميع الأطراف في ليبيا بضرورة الإصرار إلى عدم تضييع فرصة تشكيل الحكومة والخروج بالبلاد من أزمة الانقسام حتى لا تتحمل هذه الأطراف مسؤولية فشل الدولة الليبية. وأعرب المجلس عن أمله في تشكيل حكومة وفاق وطني ممثلا فيها كل شرائح المجتمع الليبي للخروج من الأزمة الحالية والحصول على دعم المجتمع الدولي، في مقدمته تسليح الجيش الليبي ومحاربة الإرهاب وحماية الحدود من الهجرة غير الشرعية وحل جميع القضايا الخلافيه التي تعيق الإستقرار في ليبيا. الجدير بالذكر أن مجلس الحكماء والشورى بليبيا قد انتخب في الـ18 مارس عام 2012 بمدينة صرمان من جميع مجالس الحكماء والشورى في ليبيا.