الاثنين، 6 يوليو 2015

ليبيا_النفط يهبط في تداولات ضعيفة مع ارتفاع الحفارات بأمريكا

رويترز: هبطت اسعار النفط الأحد مع ارتفاع عدد منصات الحفر الأمريكية الذي أذكى مزيدا من المخاوف من وفرة المعروض وبعدما فتحت الهيئات التنظيمية في الصين تحقيقا فيما يشتبه أنه تلاعب بالبورصة بعد هبوط الاسهم بأكثر من 20 بالمئة منذ منتصف يونيو حزيران. وتضررت السوق ايضا من عزوف المستثمرين عن التداول بشكل نشط قبل الاستفتاء الذي سيجرى في اليونان يوم الاحد والذي قد يقرر مستقبل البلاد كعضو في منطقة اليورو والقلق بشأن اسواق السلع الاولية في الصين. وقالت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة إن عدد الحفارات النفطية قيد التشغيل في الولايات المتحدة زاد بمقدار 12 ليصل إلي 640 حفارا في اعقاب تباطؤ خفض العدد من ذروة بلغت 1609 في اكتوبر تشرين الاول الي أدنى مستوى في حوالي خمس سنوات الاسبوع الماضي. وقال كارستن فريتش كبير محللي النفط في كوميرتس بنك في فرانكفورت "هذه هي الزيادة الاسبوعية الاولى في 30 إسبوعا وهي مؤشر الي ان التباطؤ في نشاط الحفر انتهى." واضاف قائلا "اسعار النفط تراجعت بفعل تلك الانباء." وهبطت عقود خام القياس الدولي مزيج برنت لأقرب استحقاق 1.75 أو ما يعادل 2.79 بالمئة ليسجل عند التسوية 60.32 دولار للبرميل موسعا اتجاها نزوليا بدأ منذ اواخر مايو ايار هبطت فيه الاسعار حوالي 13 بالمئة. وتراجعت عقود الخام الامريكي 1.41 دولار او 2.48 بالمئة الي 55.52 دولار لتهبط عن نطاق تداولها منذ اوائل مايو ايار الذي تراوح من 57 دولارا إلي 62 دولارا.

ليبيا_النسور: 24 مليار دولار ديون الأردن ثلثها خارجي

قناة العربية: أكد رئيس الوزراء الأردني، عبدالله النسور، أن مديونية الأردن المقدرة بنحو 24 مليار دولار "ثلثها خارجي" و"ثلثيها بالعملة الأردنية ومن مصادر محلية". وقال النسور في مقابلة مع قناة "العربية" إن من المهم، النظر إلى الشق الداخلي من الديون، الذي يشكل عبئا أقل لجهة السداد بغير العملات الصعبة. وأفاد بأن الدين الخارجي، هو الأخطر، لأنه في موعد سداده سيستنزف العملة الصعبة، إن كان حجمه كبيراً، موضحا ان السنوات الثلاث الأخيرة، لم تشهد زيادة في مديونية الأردن، إلا في سياق دعم الوقود والكهرباء. وأكد رئيس وزراء الأردن، أن حكومته نجحت في ضبط النفقات، ولم تزد ديناراً واحداً على عجز الميزانية.

ليبيا_الوطنية لحقوق الإنسان تحذّر من انهيار الوضع الصحي بليبيا

وكالات: أعلنت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا عن الدرجة الأولي من حالة الطوارئ الطبية الانسانية في المستشفيات الطبية بمدن سرت والخمس وزليطن وأوبارى. وقالت اللجنة فى بيان لها، إن النظام الصحي مهدد بالإنهيار بسبب النقص الحاد في أعداد الكوادر الطبية والطبية المساعدة والعقاقير والمستلزمات الطبية العاجلة بهذه المستشفيات. وناشدت اللجنة الصليب الأحمر والهلال الأحمر الدوليان، حسبما جاء في بيانها، المسؤول عن العمليات الإنسانية بالأمم المتحدة السيد ستيفن اوبراين، بسرعة التدخل العاجل لتقديم المستلزمات والمعادات الطبية العلاجيه لإنقاذ المرضي والوضع الصحي في ليبيا.

ليبيا_عائدة الكبتي, أول مذيعة ليبية في تلفزيون الاستقلال, تتحدث بعد غياب

السيدة عائدة الكبتي

أول مذيعة ليبية في تلفزيون الاستقلال... تتحدث بعد غياب
 

ليبيا المستقبل - يونس شعبان الفنادي: كنتُ جالساً في قاعة انتظار واستقبال ضيوف جائزة سبتيموس في دورتها الثالثة لسنة 2014 مستغرقاً في الاستماع لصوت رفيقي وحديثه حول الشأن الوطني وتجاذباته السياسية داخلياً وخارجياً. وفجأة اقتربت منا سيدةٌ أنيقة تضع نظارة طبية على عينيها، ترتدي معطفاً أسوداً وتحمل بيدها حقيبة يد صغيرة... وقفت قبالتنا مباشرة برفقة ابنها الأصغر المهندس المعماري ... وبصوتها الخافت حيتنا بأدب جم، فرددنا تحيتها الهامسة ورحبنا بها بشكل عادي.
ظلت واقفة أمامنا صامتة لبرهة من الزمن ثم قالت...أنا.. عائدة الكبتي!!! وقع رنين أسمها في مسمعينا كنداء يعيدنا إلى الزمن الجميل... ومن فرط دهشتنا... ووقع المفاجأة الجميلة... وسعادتنا الغامرة بها... وقفنا معاً مسلمين ومحيين. طوقناها بكلمات الاعتزاز والإشادة بمشوارها الإذاعي الذي لا يمكن أن ينساه أي متابع لمسيرة الإذاعة والتلفزيون الليبي.
عائدة الكبتي... أول مذيعة ليبية تظهر على شاشة التلفزيون الليبي في بثه من مدينة طرابلس في أواخر ستينيات القرن الماضي. قامت بمهام مذيعة الربط، ومذيعة نشرات الأخبار، وإعداد وتقديم العديد من البرامج التلفزيونية الأخرى بجانب زميلاتها وزملائها المذيعين الليبيين الرواد. ولازال برنامجها التلفزيوني المميز "عالم الأطفال" يلاحق ثنايا الذاكرة الواهنة متشبتاً بلقطاته الجميلة بالأبيض والأسود التي كان يختارها لنا مخرجه الراحل "خالد عيسى" رحمه الله.
عائدة الكبتي... سيدة ليبية أصيلة سجلت ريادتها في مجال التقديم التلفزيوني في ليبيا ولازالت تحتفظ بحضورها الواثق كوردة عبقة بالمحبة والبهجة، تتمتع بموفور الصحة والعافية، وتواصل مسيرتها الحياتية بما حباها الله من سمو ورفعة وعطاء في دروب فضائها الأسري المبارك.
في هذا اللقاء نعود مع ضيفتنا العزيزة .. المذيعة عائدة الكبتي... إلى تقليب صفحات تاريخٍ مضى... تاريخٍ مكلل بالفخر... والاعتزاز بالريادة... وبصناعة التلفزيون حديثة العهد في ليبيا آنذاك... في أواخر ستينيات القرن الماضي... ونستمع إلى شهادات حول تلك الفترة التي توارت تفاصيلها عن التوثيق المكتوب والمسجل مسموعاً ومرئياً بكل أسف. اليوم نطالع في سيرة ضيفتنا القديرة... بعضاً من سيرة الوطن... سيرة التلفزيون الليبي... وأسرته الصغيرة... سيرة بدايات التقديم الإذاعي... بكل ما في هذه السيرة العطرة من متعة وابتهاج... واجتهادات وعثرات... ونجاحات.
بداية نود التعرف على عائدة الكبتي... ولادتك ، طفولتك، دراستك وتعليمك؟
أولاً أنا أتشرف جداً بوجودي معكم أبنائي وبناتي أركان الجيل الجديد الواعد. وسعيدة جداً بهذا اللقاء. أنا ولدت في القاهرة لأب ليبي وأم مصرية، ثم عادت أسرتي إلى ليبيا حيث حضرنا التعداد السكاني لسنة 1952 في مدينة بنغازي لأن أصول عائلتي من شرق ليبيا. طبعاً أهل والدي كلهم من مصراته ثم نزحوا إلى مدينة بنغازي ووالدي من مواليد مدينة بنغازي.
هل بدأت دراستك وتعليمك في مدينة بنغازي؟
لا أذكر فترة أسرتي في بنغازي بشكل دقيق، ولكني التحقت هناك بسنة أولى تحضيري وهي دراسة ما قبل الالتحاق بالدراسة الابتدائية يعني مثل الروضة حالياً. وفي المقابل أذكر جيداً أنني بدأت سنة أولى ابتدائي هنا في طرابلس بعد انتقال والدي للعمل بطرابلس مع الحكومة الاتحادية في الخمسينيات.
هل تذكرين بعض أسماء مدرساتك ومعلماتك؟
أكيد. في السنة الأولى الابتدائية كانت معلمتي الأستاذة زهرة عارف الله يرحمها، وهذه إنسانة كلما أذكرها أتحدث عنها بالخير، فهي إمراءة فاضلة بمعنى الكلمة، كانت صعبة جداً ومن المدرسات اللاتي يضربن بشدة. وأذكر أنها طلبت منا احضار شيء معين، وكانت الامكانيات محدودة في ذاك الوقت فلم أتمكن من شراء وإحضار ما طلبته رغم توصيتي لوالدي، فخفتُ من العقوبة، وكنا آنذاك في مدرسة المغاربة وسط طرابلس، فاختفيت في مبنى للسوريلات "الممرضات" ملاصق للمدرسة يستخدم لتعليمنا الخياطة والتطريز وطرق إعداد الأكلات والطبخ، ولكن زميلاتي الصغيرات بكل براءة الأطفال أخبروها عن المكان الذي كنت أتخفى فيه، فنادتني، وحين جئتها قالت لي كيف تهربين من معلمتك؟ فأخبرتها أنني لم أحضر ما طلبته فخفت أن تضربينني، ولكنها عاملتني بكل أمومة ورقة وطمأنتني وقالت أنا لا أضرب التلميذات الشاطرات، وفعلاً سامحتني. هذه إحدى الذكريات التي لازالت لم تغادر ذاكرتي. وأيضاً معلمتي في السنة الثانية ابتدائي كانت أبلة ناجية قنيوة.
ومن كن زميلاتك بالمدرسة؟
الدكتورة فوزية فلاق، فوزية برفاد، حويوة حيدر أخت أبلة منى حيدر، منى الرويمي، هؤلاء كن معي في نفس الفصل. أيضاً صالحة السنكي وزعيمة القبلاوي وزعيمة المقصي وفطيم أبودراع وفردوس الأمير وكميلة الحجاجي.
بجانب الدراسة المنهجية هل كانت هناك أية نشاطات أخرى شاركت بها في المدرسة؟
طبعاً. تصور أننا في السنة الثانية ابتدائي كنا نعد مجلة. أنا كنت رئيسة تحريرها، وأرسم بعض الرسومات، وأكتب بعض المواضيع. المجلة كان اسمها (الشروق) ولازالت الأبلة ناجية قنيوة تحتفظ بنسخ منها حتى هذا اليوم. كما كتبت بها قصة أيضاً طبعاً بعقلية طفل في الصف الثاني أبتدائي. إحدى القصص التي كتبتها كانت حول سيدة فلسطينية تقوم بتهريب الاسلحة تحت ملابسها وتدعي أنها حامل. يعني طفل سنوات الخمسينيات كان متأثراً بالشأن القومي وليس الوطني فقط.
التحاقك بالتلفزيون الليبي في النصف الثاني من الستينيات عندما انطلق البث المرئي من طرابلس كان نقلة نوعية سجلت في حياتك. كيف بدأتِ رحلة التلفزيون؟ وهل قبل التلفزيون كانت لديك علاقات إعلامية.. مع الميكروفون مثلاً؟
نعم، أنا اشتغلت قبل التلفزيون مذيعة بالاذاعة (الراديو) وحينها كنا نقدم ساعة تلفزيونية تجريبية في الملاحة (قاعدة هويلس) الأمريكية وذلك يوم الجمعة من كل أسبوع. كنا نذهب للقاعدة لتقديم ساعة مرئية كاملة وهي كانت على الهواء مباشرة. كنتُ أنا وزميلتي نجية الطرابلسي بالاضافة إلى الزملاء المذيعين كلهم. ثم نرجع إلى الإذاعة (الراديو) وبقيت مذيعة (بالراديو)، وحين تولى مشروع تأسيس التلفزيون الليبي متخصص انجليزي اسمه (مستر ديفي) هو الذي رشحني لأن أكون مذيعة في التلفزيون.
هل تم إعدادك أنت وزميلتك نجية الطرابلسي وبقية المذيعين؟
أبداً. لم يكن هناك أي إعداد مسبق ولكن تعاملنا بكل تلقائية مع المهنة، ولم يتم تدريبنا ولا أي شيء، بل حتى الامتحانات التي كانت تجرى لنا كانت تعتمد على إمكانيات وقدرات المذيع الذاتيه نفسه، ولهذا فإنه أحياناً يتقدم البعض للعمل كمذيعين ولكن لا يتم قبولهم لعدم توفر الإمكانيات لديهم.
إذاً كانت هناك معايير؟
طبعاً كانت هناك بعض الشروط,
مثل ماذا؟
اللغة العربية، الصوت، طريقة الالقاء. وبالنسبة للتلفزيون حتى المظهر لابد أن يكون مقبولاً.
ذكرتِ أنك قبل التلفزيون اشتغلتِ لفترة طويلة في الاذاعة المسموعة (الراديو)، إذا دعينا نبدأ من هناك .. حيث بدأت علاقتكِ بالميكروفون .. كيف التحقتِ بالاذعة المسموعة (الراديو)؟
للعلم فإن علاقتي مع الإذاعة بدأت منذ طفولتي حيث كنت إحدى الأطفال المشاركات في برنامج الأستاذ عبدالله كريسته برفقة أخي صلاح. أما عن بداية التحاقي بالعمل الإذاعي فقد كان الأستاذ مصطفى بن شعبان زميلاً لوالدي في سفارتنا بالقاهرة ملحقاً ثقافياً ووالدي ملحقاً مالياً. ونتيجة لظروف الوالد رجعنا إلى ليبيا واضطررتُ للعمل، فأخذني المرحوم مصطفى بن شعبان صديق والدي تحت إشرافه للعمل في المكتبة الفنية بالاذاعة. وفعلاً عملتُ بالمكتبة لفترة ما، ثم حين عملوا إعلاناً لقبول مذيعين بالاذاعة (الراديو) نصحني الأستاذ مصطفى بن شعبان بأن أتقدم لهذه الوظيفة اعتماداً على اتقاني للغة العربية التي كان يعرفها صديق الوالد عني، وفعلاً قدمت طلباً للعمل كمذيعة بالراديو وأجري لي امتحان ونجحت فيه وبدأت العمل مذيعة بالراديو.
كم كان عمرك في ذاك الوقت وما هو مستواك التعليمي؟
كنتُ طالبة في الصف الثاني الاعدادي وعمري أربعة عشرة سنة. وكانت ولله الحمد لغتي العربية سليمة حيث تعودنا على القراءة والكتابة الاملائية الصحيحة والنطق الجيد والسليم لأن مدرساتنا الفضليات كن على مستوى ثقافي  وتعليمي متقدم في ذاك الزمن. طبعاً المستويات التعليمية لم تكن كثيرة أو عالية في ذاك الوقت ولكن كان الاعتماد على الثقافة الذاتية مهما جداً. كان الكتاب بالنسبة لهم أهم حاجة. لم تكن هناك كتب مدرسية منهجية بل كل المنهج يمليه الأستاذ أو المعلمة علينا ونحن نقوم بكتابته وتدوينه، لذلك كانت الإملاء عندنا جيدة وقراءتنا سليمة.
ماذا قدمتِ للراديو قبل انتقالك للتلفزيون؟ ما هي برامجك ومع من تعاملت من الزملاء والزميلات؟
قدمت برامج كثيرة من بينها أول برنامج خاص بي عنوانه (أول حرف) وهو كان عبارة عن موسوعة إذاعية. أختار حرفاً معيناً وأستمر به عدة حلقات. أبدأ بحرف الألف وأتناول ما يشمل حرف الألف من كل شيء. طبعاً في ذلك الوقت لم يكن هناك كمبيوتر ولا أنترنت، يعني مجرد كتب ثقافية فقط. لم يكن هناك مصدر نستقي منه المعلومات والمعارف إلا الكتب. الأستاذ خليفة التليسي كان وزير الإعلام رحمه الله وكان أباً روحياً لجميع المذيعين، سألني عن كيفية تقديمي لهذا البرنامج فشرحتُ له الفكرة وأوضحتُ له أنني أستقي المعلومات في جميع المجالات من الكتب، فقدم لي موسوعة كتب عربية كانت قد وصلته هدية لشخصه فأعطاها لي وبدأت أطالعها وأقتبس منها العديد من المختارات لبرنامجي، وقد أراحتني كثيراً تلك الموسوعة في إعداد برنامجي.
هل لديك برامج أخرى غير (أول حرف)؟
كانت هناك برامج كثيرة أخرى مثل (صباح الخير) و(أطيب التحيات) و(أطيب التمنيات) و(تصبح على خير) لدرجة أن مذيعة مصرية أجرت معي لقاء علقت قائلة (يعني أنتي اللي تفتحي الاذاعة وتسكريها). أيضاً أعددت وقدمت برامج (طابت أوقاتكم) و(برامجنا في ميزان النقد) و(شيء من كل شيء) وغيرها.
كم كان عددكم كمذيعات ومذيعين في ذلك الوقت المبكر من ولادة الاذاعة والتلفزيون؟
كانت عويشة الخريف، فاطمة الناجح، نجية الطرابلسي، ثم التحقت بنا عائشة الديلاوي .. أيضاً الزميلة حليمة الخضري كانت مذيعة متعاونة تقدم برنامج المرأة ولكنها لم تكن موظفة بالاذاعة بل جاءت من بنغازي وتعاونت مع الاذاعة لفترة ثم انقطعت. وكذلك الأستاذة سهير الغرياني الأستاذة المرموقة أدت للشئون الاجتماعية خدمات كثيرة وكانت مديرة المعهد الاجتماعي وقد أجريت معها أكثر من لقاء وهي من الرائدات في مجال المرأة والإعلام برفقة ابنة عمها ثريا الغرياني ... وللأسف بعض الأسماء أصبحت تغيب عن الذاكرة نتيجة العمر وطول المدة. وكانت السيدات الفضليات أبلة سهير الغرياني وأبلة رباب أدهم وأبلة عائدة طالب بمثابة مثل أعلى بالنسبة لنا، ثقافة وثقة بالنفس، إلى جانب أناقتهن وأسلوبهن الراقي. لقد عشتُ في زمن جميل بفضل هذه المجموعة المتميزة من النساء الرائدات (أيقونة العمل النسائي).
بعد الاذاعة (الراديو) انتقلت للتلفزيون. كيف تم ذلك؟ ما القصة؟
مثلما حكيت فإن السيد البريطاني (مستر ديفي) اختارني واقترح عليهم اسمي كمذيعة تلفزيونية، كما كانت هناك زميلتي السيدة فكرية آدم قدمت طلباً للالتحاق بالعمل في التلفزيون. حقيقة أنا كنتُ أفضل العمل بالاذاعة (الراديو) لأنه أخف ولا يبرز مظهرك وملابسك وشكلك أو حتى مشاعرك لما تكون فرحان أو زعلان.
هل تذكرين تاريخ اليوم الأول لظهورك مذيعة على شاشة التلفزيون الليبي لأول مرة؟
كان يوم 24 ديسمبر 1968 حيث قدمتُ برنامج الاحتفال بانطلاق بث التلفزيون الليبي وظهرت لأول مرة على الشاشة المرئية.
ماذا تضمن برنامج افتتاح التلفزيون الليبي في ذاك اليوم؟
للأسف لا أذكر تفاصيل ذاك اليوم بالكامل ومفردات برنامج الاحتفال، ولكن كانت مدته الزمنية قصيرة تمثلت في احتفال بسيط بدأ بعد الظهر واستمر حتى الفترة المسائية. كنا في نفس الاستوديو الوحيد الذي نسجل فيه البرامج ونبث على الهواء، وهو نفس الأستوديو الذي قدمت فيه برنامجي الشهير (عالم الأطفال) مع المخرج خالد عيسى رحمه الله. كان هناك ثلاثة مخرجين للبرامج التلفزيونية فقط في ذاك الوقت وهم عبدالباسط البدري، وخليفة كرّيم، وخالد عيسى الذي سمعتُ مؤخراً أنه توفى رحمه الله حين التقيت أخته صدفة وسألتها عنه. ولقد سأني جداً عدم اهتمام الاذاعة حتى بذكر رحيل روادها الأوائل للأسف.
ما هي طقوسك كمذيعة عند تقديم نشرات الأخبار أو تسجيل البرامج الخاصة أو كمذيعة ربط على الهواء؟
لم تكن لدي أية طقوس أو استعدادات أو ترتيبات مسبقة، ربما لصغر أعمارنا في ذاك الوقت (نخش عالجبل بقادومة ... وبس) نعتمد على التلقائية، ونتيجة لأعمارنا الشابة كنا نحب الاندفاع والتجريب والتحدي والمغامرة، نقدم البرامج بلا خوف ولا تفكير في العواقب. وللعلم فإن نشرات الأخبار فقط كانت تذاع على الأثير وباقي البرامج يتم تسجيلها، وحتى التسجيل لازم من تقديم (سكريبت) المادة المكتوبة للجنة مراقبة البرامج، وعندما توافق اللجنة عليها يتم تسجيل البرنامج ويقدم للجنة لمراقبته مرة أخرى بعد التسجيل. ولكن بالنسبة لنشرة الأخبار فإنني أذهب لقسم الأخبار وأراجع النشرة وأضع التشكيل والحركات ثم الوقفات وإلى غير ذلك.
هل المراقبة كانت حول الشأن السياسي أم تهتم بالجوانب الفنية فقط؟
الاثنان معا.. الشأن السياسي والجوانب الفنية كذلك. أذكر مرة أنني أعدت تسجيل حلقة بسبب كلمة (العمال الكادحين) .. قالوا لي بأن هذه الكلمة شيوعية!!
أستاذة عائدة .. في النصف الثاني من الستينيات كان التحاق شابة ليبية بالاذاعة والتلفزيون، وظهورها على المشاهدين لابد أن يشكل نقلة اجتماعية تتباين بين القبول والمعارضة. يا ترى من شجعك على هذا العمل؟ ومن كان يعارض التحاقك بالتلفزيون؟
فيما يخصني.. أنا والدتي مصرية وبالنسبة لها كان الأمر عادياً، ولكن بعض أفراد الأسرة الآخرين احتجوا لبعض الوقت، ولكن لما وجدوا أن سلوكياتي وتصرفاتي هي واحدة ولم تتبدل سواء داخل أو خارج عملي في التلفزيون بدون أية اختلافات أو فروقات، لذلك لم يضعوا أمامي أية عراقيل ولله الحمد.
كيف كان القبول لدى البنات من جيلك؟ هل كانت لديهن رغبة للالتحاق بالتلفزيون وممارسة نفس مهنتك؟ أم كان هناك عزوفاً ونفوراً من هذه المهنة؟
شابات ليبيات كثيرات كن يرغبن الانضمام لهذا العمل والدخول للتلفزيون ولكن الأسر كانت تعارض رغباتهن. وهناك كثيرات طلبن مني شخصياً إجراء لقاءات معهن وفعلاً قمت بإجراء بعض اللقاءات الاذاعية المسموعة لأن التلفزيون لم يكن يتيح الكثير من البرامج في هذا المجال لأنها محدودة جداً لا تسمح بإبراز أولئك الفتيات اللاتي كانت لديهن رغبة الالتحاق بالعمل في التلفزيون. ولكنني أجريتُ الكثير من اللقاءات الإذاعية المسموعة معهن.. لقاءات كثيرة خاصة في الأعياد والمناسبات لتقديم التهاني وإبراز صوت الفتاة الليبية.
ماذا عن الوسط الاجتماعي... وقبولك وأنت تتنقلين لإجراء اللقاءات الاذاعية مصحوبة بفني التسجيل؟ هل كان هناك قبول من الناس أم نفور أو اشمئزاز من حضورك وعملك؟
لم يكن اشمئزاز ولكن كان هناك خوف من هذا العمل الجديد والجهاز الغريب الذي يحمله معي فني التسجيل، لدرجة أنه حتى بعض المسئولين كانوا يخافون من التحدث معنا ويكتفون بتقديم نص مكتوب فقط، ولكنهم كانوا يتجنبون كثيراً التسجيل الصوتي، وكذلك الظهور على شاشة التلفزيون ربما نتيجة الخوف من الخطأ أو عدم التعود.
كيف كان الوسط الاذاعي في ذاك الزمن البعيد.. الاستوديو.. التقنيات.. خطط البرامج.. ماذا كان هناك؟
كانت الامكانيات محدودة جداً، حيث يوجد استوديو واحد فقط للتلفزيون تقدم منه نشرات الأخبار مباشرة على الهواء وتسجل فيه كل الأغاني والبرامج الاجتماعية والسياسية والتمثيليات الدرامية والرياضية والدينية وكذلك إجراء اللقاءات التلفزيونية. أما فترة البث الإذاعي المسموع فقد كانت محدودة وقصيرة، كان البث يبدأ الساعة السادسة والنصف صباحاً وينتهي حوالي منتصف الليل. وأيضاً التلفزيون كان يبدأ بثه في المساء وينتهي عند منتصف الليل تقريباً، طبعاً هذا لاتاحة الفرصة لتسجيل البرامج والتمثيليات لأن للتلفزيون أستوديو واحد فقط.
هل كان هناك إنتاج مرئي تلفزيوني ليبي أم يعتمد على المستورد الأجنبي والعربي؟
لا أبداً .. كنا نقدم العديد من البرامج والتمثليات والمشاهد الدرامية القصيرة والأغاني المختلفة التي تسجل بالاستوديو الوحيد. وأذكر أنني كنتُ أحضر يوم الجمعة لتسجيل برامج الأطفال في الفترة الصباحية. كانت هناك فترتان للأطفال صباحية ومسائية وكنا ندرب الأطفال في نادي الصيد والرماية المقابل لمبني الاذاعة بشارع ادريان بلت (الشط حالياً) حيث يأتي الأطفال الصغار للنادي ومعهم معلمة موسيقى في الفترة الصباحية في الصيف، وبعد الظهر كذلك معهم معلمة موسيقى أخرى وكانت هناك مشرفة تقوم بتجميعهم ونقلهم إلى الاذاعة وإرجاعهم إلى بيوتهم. وبعد انتهاء تدريب الأطفال ننتقل بهم إلى الاستوديو الوحيد بالاذاعة للتسجيل التلفزيوني.
يعني كان هناك قبول من أولياء الأمور بالتحاق أطفالهم ببرامج الاذاعة؟
كان قبولاً بشكل كبير، بل بعض الأولياء يقدمون مساعدات عديدة نظراً لانعدام الامكانيات المادية للاذاعة في ذلك الوقت، ومن بين هذه المساعدات توفير بعض الملابس والمعدات البسيطة التي نحتاجها في البرنامج. وفي هذا البرنامج قمت بتكوين فرقة موسيقية للأطفال وهي أول فرقة موسيقية في ليبيا. قمت بتكوينها في الاذاعة عن طريق برنامج (عالم الأطفال) وحتى المدارس في ذاك الوقت لم تكن بها فرق موسيقية. لأنني أثناء دراستي في القاهرة وجدت أن الأطفال منذ الصغر في المرحلة الابتدائية يعزفون على الآلات ضمن فرق موسيقية، فأيقنت أن الطفل الليبي لا يقل مهارة وفكراً عن غيره من الأطفال، ففكرت في تكوين فرقة موسيقية للأطفال ولكنني للأسف لم أجد الآلات الموسيقية التي لم تكن متوفرة في ليبيا في ذاك الوقت مما اضطرني إلى شراءها من القاهرة على حسابي الشخصي وإحضارها، وهي عدد اثنين اكسلفونات ومثلثات إيقاعية صغيرة بحجم أيدي الأطفال الصغار، بينما البيانو تولته معلمة الموسيقى التي كانت تعزف عليه.
من أبرز الأطفال في تلك الفرقة الموسيقية الأولى في ليبيا؟ من تذكرين من الاسماء؟
أذكر بنات دربي مبروكة وشقيقتها، وبنات أبوغرارة، وأبناء زملائي الحاج محمد المصراتي والحاج محمد التركي، أما المدرسات فكانت هناك أبلة وصيفة وهي معلمة مصرية، وأبلة سنية شاهين والمشرفة نعيمة الصغير وكان السيد محمد عنتر هو من يقوم بجمعهم وإحضارهم وإرجاعهم.
ماذا عن التأهيل والاعداد والتدريب؟ هل كانت هناك دورات تأهيلية لكم كمذيعات ومذيعين محلياً أو خارجياَ؟
لا.. لا.. أبداً. لم تكن هناك أية دورات أيام عملي بالاذاعة المسموعة (الراديو) والتلفزيون الليبي. كان الاعتماد منصباً على المذيع نفسه. وكان المذيعون يساعدون أنفسهم للتعلم من بعضهم البعض. وكان الأستاذ محمد الصفاقسي كبير المذيعين ثم في فترة أخرى الأستاذ محمد التركي والأستاذ محمد المصراتي وناصر عبدالسميع وعبدالخالق حواص رحمه الله، وهو إنسان شجعني في بداياتي فعلاً حين دخلت معه إلى الاستوديو لتقديم وقراءة نشرة الأخبار وكنت خائفة ومرتبكة، فساعدني وهدأ من روعي وأدخلني معه الاستوديوا حيث طلب مني قراءة عناوين النشرة (الموجز) فقط وتولى هو قراءة الأخبار بالتفصيل. كنا نتعلم من بعضنا خلال تلك الفترة ومن الزملاء الأفاضل. أيضاً الزملاء عبدالرحمن محمد وكامل عراب وأحمد فريد ومحمد المشري ومحمد بكرة. وللعلم فإن المذيعين الليبيين كانوا متميزين ومطلوبين للعمل في الخارج في ذاك الزمان مثل المرحوم محمد مصطفى رمضان والأستاذ أحمد فريد كثيرون منهم تلقوا عروضاً للعمل في القنوات الأجنبية الناطقة بالعربية، وأنا شخصياً تلقيتُ عرضاً للعمل في إذاعة لندن البي بي سي ببريطانيا ولكنني اعتذرت نتيجة ظروفي الاجتماعي. كما زارت ليبيا لفترة قصيرة خلال منتصف الستينيات مستشرقة إعلامية ألمانية تتحدث العربية بطلاقة اسمها (داغمار برونيرت) أجريتُ معها لقاءً إذاعياً مسموعاً وكانت تصدر صحيفة باللغة العربية في ألمانيا وعرضت علي العمل في إذاعة (دوتشي فيلا) بألمانيا فرفضت لنفس الأسباب.
ما هي المناسبات الوطنية التي قمتِ بتغطيتها؟
قمتُ بتغطية معظم المناسبات الوطنية النسائية لأنه كان يتعذر دخول الرجال لتلك المناسبات خاصة التي تحضرها الملكة شخصياً، وكنتُ أيضاً أقوم بتغطيتها لمجلة (ليبيا الحديثة) التي كان يرأس تحريرها الأستاذ الصالحين النتفه زوج زميلتنا السيدة مرضية النعاس، إضافة إلى تغطيتها للاذاعة. كما كنت أتولى تغطية احتفالات افتتاح معرض طرابلس الدولي حين يخصص يوم للنساء وكذلك أيام العروض السينمائية المخصصة للنساء وغيرها كثير.
على ذكر المناسبات النسائية.. شكلت زيارة المطربة العربية الراحلة أم كلثوم حدثاً مميزاً فنياً في ليبيا. وأنت كنتِ معاصرة لذاك الحدث.. ما هي ذكرياتك عن تلك الزيارة الفنية؟
أذكر أننا مجموعة من الليبيات توجهن لاستقبالها في المطار برفقة العديد من الزملاء. أذكر كانت معنا الراحلة خديجة الجهمي والمرحوم الفنان حسن عريبي والزميلة عويشة الخريف والأستاذ محمد أحمد الزوي والأستاذ محمد الصفاقسي، مجموعة كبيرة حقيقة كنا في استقبالها في المطار.
هل حضرت حفلاتها الغنائية؟
أنا شخصياً للأسف لم أحضر لأنني كنتُ مكلفة بتقديم نشرة الأخبار في التلفزيون، ولكن غيري من الزميلات والزملاء حضروا بالتأكيد ذاك الحفل الغنائي الكبير الذي أحيته الفنانة الكبيرة أم كلثوم وتواصل ليومين. وبالنسبة لي فقد شاركتُ في استقبالها في المطار وأجريتُ معها هناك لقاءً قصيراً حول برنامج زيارتها لليبيا، وللعلم فإن الفنانة الراحلة أم كلثوم كانت لا تحب اللقاءات الإذاعية والتلفزيونية.
ما هي أبرز برامجك التلفزيونية غير (عالم الأطفال)؟
للتلفزيون قدمت برنامج (عالم الأطفال) فقط، وحاولت تقديم برنامج آخر يتجول في كل مدن ليبيا فسجلت منه حلقتين أو ثلاثة فقط ووجدت صعوبة كبيرة في ذلك لأنه يتطلب التنقل بطاقم فني كبير من مدينة إلى أخرى والإمكانيات المادية كانت محدودة للأسف. وأثناء ذهابنا للتسجيل في كل من غريان ومصراته وصبراته كانت العائلات تستقبلنا بكل حفاوة. حقيقة كانت العائلات والأسر الليبية هي التي تحتفي بنا وتستضيفنا في بيوتها وتقوم بواجب الضيافة، والمساعدة في تزويدنا ببعض المعلومات بكل فرح وسرور، وسعادتهم كانت كبيرة بالالتقاء بطاقم التلفزيون الليبي. وفي هذا الجانب أذكر أنه لما ذهبت برفقة المرحوم زوجي لافتتاح فرع التلفزيون الليبي بمدينة سبها في الجنوب وجدنا مطار سبها مليئ بالناس، فسألته مندهشة هل كل هذا الحضور جاء لأجلنا وفرحانين بقدومنا؟ ولما سألنا بعضهم أخبرونا بأنهم يأتون للمطار لعل وعسي يقابلون قادماً من طرابلس يستضيفونه في بيوتهم. لقد كانت الأسر والعائلات الليبية في منتهى الكرم والتقدير للعاملين بالاذاعة والتلفزيون الليبي. وبالمناسبة فأنا أول من افتتح بث التلفزيون الليبي فرع سبها وأذعت من قاعة البث هناك البيان والتهنئة بهذه المناسبة، رغم أنني كنتُ مستقيلة من العمل في ذاك الوقت ولكن نظراً لانقطاع الارسال من طرابلس فقمت بتقديم النشرة إنقاذاً للموقف.
من تذكرين من المذيعين بمدينة سبها في ذاك الوقت؟
لا لم يكن هناك أي مذيع في ذاك الوقت بمدينة سبها، طبعاً هذا كان سنة 1972 أو 1973 وكان الفرع يشتغل عن طريق ربط البث مع مقر التلفزيون الرئيسي بطرابلس أو بنغازي.
هل أجريت لقاءات مع مسئولين وسياسيين في ذاك الوقت؟
نعم، كثير جداً، مثل الأستاذ عبدالحميد البكوش، والأستاذ خليفة التليسي والأديبة جاذبية صدقي والشاعر الكبير أحمد رامي وكذلك الشاعر نزار قباني، ولقاء مع زوجة أمين جامعة الدول العربية عبدالخالق حسونة نشرته لاحقاً في مجلة (ليبيا الحديثة) وغيرهم كثير. وأذكر أنني أجريت لقاء مع الفنان حسن عريبي والأديب الاستاذ رجب الماجري الذي كان وزيراً للعدل تقريباً، حول مشاركتهم في مهرجان الأغنية في تونس على ما أذكر، وكانت المشاركة على نفقتهم الخاصة فحكوا لي بأنهم بعدما أنفقوا فلوسهم كلها ولم يعد لديهم أي مبلغ لمواصلة المشاركة الليبية هناك، وكانت برفقتهم السيدة الراحلة خديجة الجهمي فنزعت تلك السيدة الفاضلة أساورها الذهبية من يديها وطلبت منهم بيعها لدى أحد محلات صياغة الذهب للصرف على ما تبقى من أيام المشاركة. موقف من مواقف السيدة الفاضلة خديجة الجهمي رحمها الله التي سيخلدها التاريخ الوطني لبلادنا الحبيبة وسيكتب أن أغلبهم ماتوا فقراء. وهذا الموقف يبين كيف كان هؤلاء القمم لا يعتمدون على دعم الدولة بل كانوا يضحون بمالهم الخاص لتمثيل ليبيا ورفع اسمها في المحافل الدولية والعربية. وكم تأسفتُ لما سمعتُ في إحدى الاذاعات هذه الأيام عن تنظيم حملة تبرعات لعلاج الفنان محمد مرشان، فهل من المعقول ألا تهتم الحكومة بأحد أبرز رموز الفن في ليبيا وعلاجه على حساب الدولة الليبية؟
الشخصيات التي ذكرتيها محسوبة على الأدب والفن والثقافة أكثر من السياسة؟
أنا كنتُ أجري حواراتي حول الجوانب والأنشطة الثقافية والأدبية فقط، ولم أهتم بالشأن السياسي. كانت برامجي كلها ثقافية ماعدا برنامج سياسي واحد فقط قدمته وهو برنامج (خطاب العرش).
ماذا كانت محتويات برنامج (خطاب العرش)؟
يتناول هذا البرنامج ما تعرضه الحكومة من خطط وبرامج عمل لمدة عامل كامل. وكانت فكرة إعداد وتقديم هذا البرنامج تنفيذاً لقرار صدر من مجلس الوزراء، ورغم عدم تقديم المذيعات للبرامج السياسية فقد قدمته في أولى حلقاته مع الزميلين عبدالناصر عبدالسميع ومحمد الصفاقسي. وقد لاقى برنامج (خطاب العرش) صدىً كبيراً بين الأوساط المختلفة، وعلى إثر ذلك حضر إلينا الأستاذ الراحل خليفة التليسي وزير الاعلام وقدم لنا التهاني، وسلّمنا رسائل شكر وتقدير مع مبلغ مالي قيمته خمسون جنيه لكل واحد منا، وكانت هذه قيمة مالية معتبرة في ذاك الزمن حين كان مرتبي الشهري ثلاثة وخمسين جنيهاً لا غير. ففرحنا بذلك التقدير وتلك المكافأة والاهتمام من الحكومة ووزير الاعلام ومتتبعي الاذاعة والتلفزيون طبعاً.
كيف كان تكوينك الثقافي؟ ماذا كانت قراءاتك؟ من أين تستمدين تلك الأفكار والثقافة والتلقائية؟
أحب المطالعة والقراءة في جميع المجالات، ولكن تستهويني الأدبية وتحظى باهتمام خاص لدي. أحب الخواطر وكلمات الزعماء الخالدة. أذكر منها على سبيل المثال كلمة خطيب الثورة العرابية الأستاذ مصطفى كامل (لو لم أكن مصرياً لوددتُ أن أكون مصرياً) وأنا دائماً أحورها في اقتباسي لها والاستدلال بها واجعلها (لو لم أكن ليبية لوددت أن أكون ليبية) اعتزازاً بهويتي وليبيتي.
ما سبب انقطاعك عن العمل الاذاعي والتلفزيوني؟
في نهاية السبعينيات لم أعد أشعر بالتقدير في عملي كمذيعة فانقطعت عن العمل، ثم تزوجت بعدها بفترة. وإجمالاً لم يعد المناخ والوسط الاذاعي والتلفزيوني مشجعاً نتيجة تعدد التداخلات وتضارب التعليمات فلم أشعر أنني قادرة على تقديم ما يتناسب مع إمكانياتي، كذلك كثرة قرارات المسئولين وتخبطهم (كل واحد يحكم) فلم أكن قادرة على التقديم والعمل بنفس الأسلوب الذي تعلمته وتعودت عليه، خاصة وأنني لا أحب أن يتحكم أو يتدخل أحد في عملي.
كنتِ زميلة للمذيعة المصرية المشهورة (عفاف زهران) حين أنتدبت للعمل في التلفزيون الليبي. كيف كانت شخصية تلك الإذاعية وانطباعها عن زميلاتها المذيعات الليبيات وعن الحياة الاجتماعية في ليبيا عموماً؟
الزميلة الإذاعية المصرية عفاف زهران كانت مذيعة مخضرمة في إذاعة الشرق الأوسط التي كانت تعتبر من أحسن وأشهر المحطات العربية في ذاك الوقت. حضرت إلى ليبيا بعد انتدابها للعمل الإذاعي المسموع (الراديو) أولاً وظلت به لفترة طويلة، وبعد ذلك تم نقلها إلى التلفزيون الليبي لسد النقص في المذيعات الليبيات. وقد اقتصر تقديم نشرات الأخبار في التلفزيون علينا نحن الاثنتين فقط بشكل تبادلي، بمعنى أنه في اليوم الذي تذيعها عفاف زهران في الراديو أذيعها أنا على التلفزيون والعكس وذلك بشكل يومي. وللعلم فقد كنتُ أشتغل في الاثنين أي الراديو والتلفزيون ولكن بمرتب واحد فقط لا غير.
كيف كان قبول المذيعة عفاف زهران للمذيعات الليبيات كزميلات؟
بصراحة هي كانت زميلة طيبة وصديقة وفية للجميع ولكنها تعرضت لبعض المضايقات من الزميلات.
هل أسهمت عفاف زهران في تدريب بعض المذيعات الليبيات؟
لا لا ... عفاف زهران لم تقم بالتدريب ولكن حضرت السيدة أميمة عبدالعزيز لتنظيم دورة للمذيعات الليبيات.
وسلوى حجازي مذيعة الأطفال المصرية المشهورة ب (ماما سلوى)؟
هذه جاءت في زيارة قصيرة بعد تركي للعمل الاذاعي وتوفيت في حادثة إسقاط طائرة شركة الخطوط الجوية الليبية فوق سيناء ولا علاقة لي بها رحمها الله. ولكن كانت تربطنا علاقة أسرية بالمذيع المشهور جلال معوض وزوجته ليلى فوزي، وأمين بسيوني وزوجته وهو والد المذيع تامر بسيوني والذي أصبح رئيساً للنايل سات وتولى مناصب كثيرة في التلفزيون المصري.
بعد انقطاعك.. هل راودك الحنين للميكروفون وكاميرات الاستوديو؟
لا لا أبداً. فقد انشغلت بأسرتي وأولادي وبيتي، ثم تقدمت لمواصلة دراستي في مجال اللغة العربية والدراسات الاسلامية بالجامعة فكان من الصعب التوفيق بين العمل والأسرة بالنسبة لي.
تأخر تكريمك كثيراً.. حتى وجهت إليك الدعوة هذا العام أسرة جائزة سبتيموس في دورتها الثالثة ضمن الاعلاميات المكرمات باعتبارك جزء من الذاكرة الوطنية.. كيف كان قبولك لهذه الدعوة وهذا التذكر؟ 
بارك الله فيهم على تذكري ودعوتي للحضور والمشاركة بعد طول غياب. وأتوجه إليهم بأسمى آيات الشكر والتقدير والتحية والامتنان على حفاوة الاستقبال والاهتمام. وحقاً كنتُ سعيدة جداً بحضوري احتفالية جائزة سبتيموس لهذا العام والالتقاء بزميلات من جيل جديد في مجال الإذاعة والتلفزيون وأتمنى أن يكون عملهم في ظروف أفضل من إمكانياتنا وأتمنى لهم جميعاً كل التوفيق في عملهم وحياتهم. أعتقد أننا ترعرعنا وسط مجموعة من العمالقة في جميع المجالات الأدبية والثقافية والفنية. وكنا نعيش وسط هذه القامات فلذلك كان كل إذاعي يحاول أن يصل إلى مستوى هذه القامات العالية ونحاول أن نوصل صوتها إلى خارج ليبيا، ولله الحمد وصلت هذه الأصوات إلى خارج ليبيا، والحمد لله احتلت مكانتها في الدول المجاورة والوطن العربي.
كلمة أخيرة توجهينها للقراء؟
دعائي لكم بالتوفيق، وأمل أن تنظروا إلينا بعين الرضا، فنحن بدأنا العمل في ظروف اجتماعية وتقاليد صعبة وإمكانيات مادية وتقنية بسيطة. ونأمل أن يكون ما تركناه من أعمال وما بذلناه من مجهودات تنال القبول منكم والرضا عنا. الآن التقنيات تختلف تماماً عن الوضع في وقتنا ذاك، ورغم أن اللغة والصوت هما الأساس في عمل المذيع إلا أن التطورات التكنولوجية الحديثة والمعدات والأجهزة تصنع الفارق بوضوح كبير. بارك الله فيك... وبارك الله في كل الإعلاميين الذين يهتمون ببلادنا الحبيبة ليبيا... حبّوا ليبيا.. بالله عليكم مثلما أحببناها ولازلنا.. لأن ليبيا بحاجة إلى الحب والتفاؤل. وأحبُ في النهاية أن أقدم كل حبي واحترامي وتقديري لكل الأمهات في ليبيا وفي العالم لأننا نحن الأمهات صنّاع الرجال، فلا يوجد رجل في العالم إلا كان ابن امرأة. وفي موروثنا الشعبي نقول عن الشخص الحاذق أو الفالح.. ولد أمه... أو... بنت أمها. دمتم ودامت ليبيا حرة أبية وعصية على كل طاغٍ أو مستبد.

ايطاليا_استمرار تعافي الاقتصاد الإيطالي بوتيرة أبطأ

وكالاتأعلن المكتب الوطني للإحصاءات في إيطاليا، أن التعافي الناشئ لثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، بعد ثلاث سنوات من الركود، يفقد بالفعل قوته الدافعة. وأشار مكتب الإحصاءات في نشرته الشهرية إلى أن معظم المؤشرات في الآونة الاخيرة، تشير إلى أن التعافي الذي شهده الربع الأول من العام “مستمر لكن بوتيرة أبطأ”. ونما اقتصاد ايطاليا 0.3% في الربع الأول مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة، بعد 5 فصول من الركود أو الانكماش. وتتوقع الحكومة أن يسجل الناتج المحلي الإجمالي نموا قدره 0.7 للعام بكامله في 2015.

ليبيا_حوادث خطف وابتزاز بمدينة سبها

ليبيا المستقبل: أفاد مركز شرطة القرضة بمدينة سبها أن المواطن المصري عرفان سالم البالغ من العمر 47 سنة، المقيم بمنطقة المنشية، خطف، يوم أمس الأحد، على الساعة الثانية فجرا بطريق الدائري مقابل جامع الصحابة من طرف عصابة مجهولة الهوية. وأفاد المركز، في بلاغ نشره بصفحته الرسمية بشبكة فيسبوك، أن الخاطفين اتصلوا بزوجة المخطوف وطالبوها بدفع 70 ألف دينار ليبي أو قتله. وكان مواطن آخر، ليبي الجنسية يدعى الخير صالح جمعة، قد خطف أثناء توجهه من منطقة الغريفة أوباري إلى سبها. وأفاد شقيق المخطوف أن الجناة اتصلوا بالعائلة وطلبوا تمكينهم من مبلغ قدره 80 ألف دينار ليبي لقاء الإفراج عنه.

السعودية_أرامكو السعودية تخفض سعر شحنات الخام العربي لآسيا في أغسطس

وكالات: قالت أرامكو السعودية، إنها خفضت سعر الخام العربي الخفيف للمشترين الآسيويين لشحنات أغسطس بمقدار 10 سنتات للبرميل، مقارنة مع يوليو، إلى مستوى يقل 0.10 دولار للبرميل عن متوسط خامي عمان ودبي. وبحسب وكالة الأنباء الدولية "رويترز"، رفعت أرامكو المملوكة للدولة، سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف، شحنات أغسطس، إلى شمال غرب أوروبا، بمقدار 25 سنتا للبرميل، مقارنة بشهر يوليو، ليصبح أقل من المتوسط المرجح لخام برنت بواقع 2.65 دولار للبرميل. وحددت الشركة سعر البيع الرسمي لشحنات أغسطس من الخام العربي الخفيف إلى الولايات المتحدة، بعلاوة 1.55 دولار للبرميل، على مؤشر أرجوس للخامات عالية الكبريت دون تغير عن يوليو.

ليبيا_الحامدي: أزمة ليبيا تؤثر على أمن تونس والجزائر

وكالات: أكد رئيس البعثة الأممية في مالي، ووزير الخارجية التونسي السابق منجي الحامدي، وجود تعاون وثيق بين التنظيمات الإرهابية في مالي وليبيا، ما يؤثر على أمن الجزائر وتونس، حسبما نشرت صحيفة "الشروق" التونسية. وقال الحامدي إنه دائما ما تؤثر تداعيات الأزمة في مالي على دول الجوار، على مختلف الأصعدة الأمنية والاقتصادية والسياسية، مضيفا أن مالي ليست بعيدة عن تونس أو الجزائر، ومجموعات مسلحة مثل "المرابطون" و"أنصار الدين" وتنظيم القاعدة بالمغرب العربي، ترابط في شمالها.
وأضاف أن حل أزمة مالي سيكون له تداعيات إيجابية على الدول المجاورة، بما في ذلك تونس، مشيرا إلى أن الجزائر بذلت أقصى ما في وسعها من أجل دفع الأطراف داخل مالي إلى الحوار والتوافق، وشجعت على التعاون مع الأمم المتحدة، وهو ما ساعد كثيرا على التوصل إلى الاتفاق، الذي وصفه مجلس الأمن بـ"التاريخي"، ومن شأنه أن يفضي إلى إنهاء الأزمة نهائيا. وأشار الحامدي إلى "أن الأزمة الليبية لن تُحلّ إلا حين تتم تسوية أزمة مالي، ولن يهدأ الوضع في تونس إلا إذا استعادت ليبيا هدوءها واستقرارها".

ليبيا_الغرسلي: بلادنا متضررة من الأوضاع في ليبيا

الأناضول: قال وزير الداخلية التونسي، محمد ناجم الغرسلي، إن بلاده من أكثر الدول المتضررة من الأوضاع في ليبيا. جاء ذلك في تصريحات صحفية للوزير أدلى بها خلال اجتماع عُقد الإثنين، في مقر وزارة الشؤون الخارجية التونسية، بالعاصمة، مع سفراء وممثلي بعثات دبلوماسية معتمدين لدى بلاده، وذلك بحضور وزيري الخارجية، الطيب البكوش، والسياحة سلمى اللومي. وأضاف الغرسلي أن "تونس من أكبر الدول المتضررة مما آلت إليه الأوضاع في ليبيا. لا بد من مواصلة التعاون وبذل الجهد الدولي، لدفع الأطراف السياسية الليبية للتوصل إلى حل سياسي ينهي مأساة الشعب هناك، ويضع حداً لتنامي ظاهرة الإرهاب، وانتشار المنظمة الإرهابية داعش، وإيقاف تمددها، واجتثاث طرق تمويلها وقدرتها على استقطاب شباب المنطقة". من جهته، قال البكوش: "مطالبون بالبحث عن حلول سلمية عاجلة لبؤر التوتر خاصة بالنسبة إلى ليبيا التي تعتبر أقرب البلدان التي يوجد فيها مجالات بتنامي ظاهرة الإرهاب". وقبل أيام، استهدف هجوم دام تبناه تنظيم "داعش"، أحد فنادق محافظة سوسة الساحلية، شرقي تونس، أودى بحياة 38 سائحاً أجنبياً، وقالت السلطات التونسية حينها إن منفذ الهجوم تدرب في ليبيا، وذلك بالتزامن مع هجومين في كل من فرنسا، والكويت. وفي هذا الصدد، أوضح البكوش أنه "ليس من قبيل الصدفة أن تتزامن عملية تونس مع عمليات أخرى في فرنسا، والكويت، في نفس اليوم، الأمر الذي يؤكد أن ظاهرة الإرهاب تعولمت الآن بشكل واضح يقتضي منا جميعا التضامن، وتكثيف الجهود في مستوى التوقع.

ليبيا_أبو هاشم: مجلس النواب يحسم اليوم موقفه من المسودّة الأممية

ليبيا المستقبل - وكالات: أعلن الناطق الرسمي باسم مجلس النواب فرج أبو هاشم  أنّ المجلس سيعقد جلسة حاسمة اليوم الإثنين بمقره في مدينة طبرق لتحديد موقفه النهائي من التعديلات التي طرأت على المسودة الرابعة والأخيرة التي قدمتها بعثة الأمم لمتحدة بهدف إنهاء الصراع الراهن على السلطة في ليبيا عبر تشكيل حكومة وفاق وطني جديدة. ونقلت وكالة الشرق الأوسط عن فرج بوهاشم بأنّ أعضاء المجلس سيجتمعون لحسم كل الجدل حول ما إذا كان من حق وفد المجلس الذهاب إلى الحوار الذي ترعاه بعثة الأمم المتحدة في مدينة الصخيرات المغربية، للتوقيع على أيّ اتفاق مبدئي أو انتظار رأي المجلس النهائي. وأوضح هاشم أنّ المجلس كان قد اتخذ قرار رسميا في شهر أبريل الماضي نص على أن المقترح المكون من 47 مادة موزعة على 20 صفحة، لا يعد ورقة ختامية للحوار ولا يجوز التوقيع بموجبه من الفريق المحاور حتى عرض المقترح على مجلس النواب لغرض الاعتماد.

ليبيا_تونس: إيقاف 5 سيارات تهريب ليبية وتونسية داخلها أسلحة

وكالات: أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية، بلحسن الوسلاتي، إيقاف 5 سيارات تهريب تونسية وليبية وذلك بمنطقة المضيق الحدود مع ليبيا. وأوضح الوسلاتي أن " تشكيلة عاملة بالمنطقة العسكرية العازلة تابعة للجيش التونسي تمكنت اليوم الإثنين من إيقاف 5 سيارات تهريب محروقات، من بينها 2 تونسية  و3 ليبية. وأضاف الوسلاتي أنه بعد تفتيش السيارات الخمس "تبين وجود 2 أسلحة من نوع كلاشنكوف و3 مخازن تحتوي على 54 خرطوشة لدى العناصر الليبية" مبينا أنه  تم حجز هذه الأسلحة وتسليم الأفراد لوحدات الحرس التونسي" وفق كلامه. وبخصوص الوضع على الحدود التونسية الليبية، قال الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية  إنه لم يتم تسجيل تحركات مشبوهة على الحدود مع ليبيا و خاصة بمعبر رأس جدير.

ليبيا_الوافي: توقيع المسودة الأممية الخميس المقبل

ليبيا المستقبل: قال عضو فريق الحوار عن المستقلين "الشريف الوافي" إنّ مبعوث الأمم المتحدة "برناردينو ليون" سيعرض يوم الجمعة المقبل تقريرا حول الحوار في جلسة لمجلس الأمن، وذلك حسبما قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط. وأوضح الوافي أنّ ليون سيطلب إجراءات حاسمة مع المؤتمر "المنتهية ولايته" في حال عدم توقيعه للمسودة. وأكّد الوافي أنّ ليون أخبرهم بأنّ البعثة والمجتمعين بالصخيرات سوف ينتظرون ردّ "المؤتمر" حتى الأربعاء ومن ثم سيجري التوقيع يوم الخميس. وأكّد الوافي أنّ ليون سيذهب إلى جلسة الأمم المتحدة ليقدم تقريره، في حال جرى الاتفاق أو لم يجر، مبينا أن المستقلين في حال تأخر المؤتمر عن التوقيع سيكون لهم رأي آخر. يشار إلى أنّ المجتمعين للحوار بالصخيرات كانوا قد أصدروا بيانا الخميس الماضي أعلنوا فيه توصلهم إلى توافق مبدئي حول المسودّة الأخيرة.


تونس_السبسي يثير جدلاً بتخوّفه من انهيار الدولة

الحياة: أثار خطاب الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي والذي أعلن فيه حال الطوارئ لمدة شهر، جدلاً واسعاً بين المواطنين الذين رأى بعضهم أن الخطاب لم يكن مطمئناً فيما عبر بعضهم الآخر عن مخاوفه على الحريات. ورأى مراقبون مبالغة في تحذير السبسي من «انهيار الدولة» في حال وقوع هجوم آخر شبيه بهجوم سوسة، وذلك في معرض تفسيره لقراره إعلان الطوارئ. في غضون ذلك، قصفت وحدات الجيش التونسي حصوناً لإرهابيين في مرتفعات محافظة الكاف شمال غربي البلاد. وأعلن رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد أن منفذ هجوم سوسة سيف الدين الرزقي (23 سنة) عمل في قطاع السياحة. وقال الصيد: «نعلم أنه كان عضواً في ناد للرقص وأنه يعرف القطاع السياحي جيداً ليعمل كاستعراضي».
وفي خطاب تلفزيوني مساء السبت، عزا السبسي قراره إلى «ظروف إقليمية وامتداد الإرهاب في دول شقيقة»، مشيراً إلى أن السلطات لم تتوقع هجوماً آخر بعد هجوم باردو» في آذار (مارس) الماضي. وأتى قرار إعلان الطوارئ بعد أسبوع من هجوم على فندق في سوسة أسفر عن مقتل 38 سائحاً أجنبياً غالبيتهم من البريطانيين. واعتبرت غالبية المتابعين لخطاب السبسي انه «متسرع ولم يُطمئن الشعب في شأن الوضع الأمني ولم يظهر واثقاً ومتحدثاً بارعاً كعادته». واعتبر السبسي أن «من سوء حظ تونس أنها على الحدود مع الجارة ليبيا والتي لا تتوافر فيها دولة، بل تنظيمات مختلفة وكل تنظيم هو دولة بحد ذاته»، داعياً المجتمع الدولي إلى مساندة بلاده في هذه «الحرب المصيرية» ضد الإرهاب. وتحدث الرئيس التونسي في «خطاب الطوارئ» عن ضرورة إنهاء الاحتجاجات الاجتماعية والإضرابات «التي تنهك عمل الوحدات الأمنية والعسكرية». ونصح الإعلام بألا يتعامل في شكل غير مسؤول مع اعترافه بأن «حرية التعبير والصحافة وهي من مكاسب الثورة».
وحذرت أحزاب سياسية ومدنية من انتهاكات لحقوق الإنسان وحق الاحتجاج بعد فرض حال الطوارئ، واعتبر القيادي في «الجبهة الشعبية» اليسارية النائب نزار عمامي أن «إعلان الطوارئ هو هدنة اجتماعية مفروضة بالقوة». وقال عمامي لـ»الحياة» أن إعلان الطوارئ «تهديد مباشر لحق الإضراب وحرية الصحافة والتعبير ويمنح الحكومة صلاحيات واسعة في قمع الحريات من دون رقابة قضائية». وعبرت حركة «النهضة» الإسلامية عن «تفهمها لهذا القرار في ضوء التهديدات والعمليات الإرهابية التي ألحقت أضراراً بالغة بأمن البلاد واستقرارها واقتصادها والتي تحتاج إلى مواجهة شاملة وطويلة». ودعت «النهضة» التي تشارك في الائتلاف الحكومي إلى دعم جهود الأمن والجيش والخيار الديموقراطي وتقوية الوحدة الوطنية واليقظة الدائمة في البلاد. ويمنح إعلان الطوارئ قوات الشرطة والجيش سلطات استثنائية ويتيح لها خصوصاً حظر الإضرابات والتجمعات التي من شأنها التسبب بالفوضى. كما يجيز تنفيذ عمليات دهم للمنازل ليلاً ونهاراً واتخاذ كل التدابير لضمان مراقبة الصحف والمنشورات على أنواعها. وقررت السلطات إقالة محافظ سوسة وثلاثة مسؤولين في شرطة سوسة، إضافة إلى مسؤول أمني رفيع المستوى في القيروان وسط البلاد حيث كان يدرس الرزقي.

ليبيا_بلدي زليتن: الخدمات الصحية في انهيار

ليبيا المستقبل: نوّه المجلس البلدي بزليتن إلى أن "مستشفى زليتن التعليمي والمرافق الصحية بالبلدية التي تقدم خدماتها لأكثر من ربع مليون نسمة من مواطني البلدية، إضافة للمقيمين فيها وما حولها، عاجزة عن الاستمرار في تقديم خدمات العلاج والإيواء". وأشار المجلس البلدي، في بيان نشره على صفحته الرسمية بشبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك، إلى "عدم صرف الحد الأدنى من المخصصات المالية المطلوبة، وتوقف أعمال الصيانة بالمستشفى التي شرع فيها منذ أكثر من عشرين سنة، واستقالة الكثير من العناصر الطبية والطبية المساعدة الأجنبية وإيقاف العناصر المتعاونة من قبل ديوان المحاسبة والنقص الحاد في الأدوية والتجهيزات والمستلزمات الطبية". وحمل المجلس البلدي المسؤولية "القانونية والأخلاقية" للحكومة ووزارة الصحة وديوان المحاسبة وهيئة الرقابة الإدارية وجهاز تنمية وتطوير المراكز الإدارية.

ليبيا_ليبيا: وقف دعم الفلاحة يهبط بإنتاج الحبوب

العربي الجديد: قال رئيس الهيئة العامة للحبوب الليبية، علي أرحومة، لـ"العربي الجديد"، إن الفلاحين في البلاد لم يتلقوا الدعم المخصص لهم منذ عامين، ما تسبب في تدني إنتاج الحبوب، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار مختلف المنتجات الزراعية. وأوضح أرحومة أن الهيئة كانت تبيع البذور المحسنة والأسمدة إلى الفلاح بسعر مدعوم بنحو 50% من قيمته الإجمالية. وأكد رئيس هيئة الحبوب التابعة لحكومة الإنقاذ في طرابلس، أن إنتاج ليبيا من الحبوب انخفض، خلال العام الماضي، إلى 190 ألف طن، منها 90% من القمح الطري والباقي صلب، في حين كان الإنتاج في الأوقات العادية يتجاوز 280 ألف طن سنوياً. وتعاني الزراعة في ليبيا من آثار سلبية ترتبت على الاضطرابات الأمنية وتفاقم الصراع المسلح على السلطة بين حكومتين، الأولى حكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني ومقرها العاصمة طرابلس، والثانية الحكومة المؤقتة المنبثقة عن مجلس النواب ومقرها البيضاء.
وشهدت أسعار الأسمدة والبذور المحسّنة ارتفاعاً منذ مطلع العام الجاري في الأسواق، حيث زاد سعر قنطار سماد اليوريا إلى 80 دينارا (الدولار = 1.36 دينار)، بينما كان يباع بسعر مدعوم للفلاح بنحو 20 دينارا، وتصنع اليوريا محلياً عبر شركة البريقة في رأس الأنوف (وسط). وكانت ليبيا تصرف للفلاحين سنوياً 6 ملايين دينار لدعم اليوريا، و31 مليون دينار لدعم الأعلاف، و5 ملايين دينار للبذور المحسنة. وتوقف المصرف الزراعي عن منح قروض للفلاحين وتوفير المستلزمات الزراعية، بعد اندلاع الثورة عام 2011 التي أطاحت بمعمر القذافي. وتم إنشاء المصرف الزراعي عام 1957، ويختص بتمويل جميع المنتجات والخدمات الزراعية، ويتم تحديد أسعار الحبوب بين هيئة الحبوب ووزارة الاقتصاد، وتقوم شركات المطاحن بشرائها من الفلاحين وطحنها كدقيق للمخابز. ولكن شركات المطاحن الخاصة استلمت من الفلاحين إنتاجهم من الحبوب والشعير خلال العام الماضي ولم تسدد لهم مستحقاتهم المالية، بسبب تكدس ديونهم لدى صندوق موازنة الأسعار، حسب أرحومة، الذي قال إن هناك فاقدا في الإنتاج حاليا بلغ 60% من الكمية المستهلكة، بسبب النزاعات الحاصلة في البلاد. وأوضح أن بعض الفلاحين لجؤوا إلى زراعة محاصيل زراعية شرهة في استهلاك المياه، مثل البطيخ والطماطم، ما يهدّد بأزمة مياه مستقبلاً. وكانت ليبيا تسعى إلى زيادة إنتاج الحبوب إلى نصف مليون طن سنوياً، حسب الخطة المعدة للفترة من 2010 إلى 2015، إلا أن الحرب عطلت تنفيذ الخطة.
وفي المقابل، قال مدير مشروع أبوشيبة الزراعي (حكومي)، نوري عاشور، لـ"العربي الجديد"، إن المشروع تعرض للسرقة والنهب خلال الأحداث الأخيرة بالقرب من أبوغلان. والمشروع يقع غرب غريان التي تبعد 86 كيلومترا جنوب طرابلس، وينتج 3 آلاف طن من الحبوب سنويا، بالإضافة إلى الإنتاج الحيواني. وأوضح منسق الزراعة التابع لوزارة الزراعة في سبها (جنوب شرق)، خميس مفتاح، لـ"العربي الجديد"، أن أوضاع الزراعة سيئة في سبها، مع توقف دعم الفلاحين، وارتفاع المستلزمات الزراعية إلى 3 أضعاف، مع ارتفاع الدولار في السوق السوداء.وأكد مفتاح، أن الأوضاع غير مستقرة في الجنوب، بالإضافة إلى أن انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة أثر سلباً على إنتاج الفلاحين خلال المدة الماضية، مشيراً إلى أن معظم الفلاحين يسوقون إنتاجهم في سبها والمناطق المجاورة لها، في حين يسوق قلة من الفلاحين منتجاتهم في طرابلس بسبب المخاطر الأمنية. وتبلغ الأراضي الصالحة للزراعة في ليبيا نحو 3.645 مليون هكتار، وتعادل 2.07% من إجمالي المساحة، ويوجد ما يقرب من 100 ألف فلاح في البلاد.

ليبيا_الحامدي: أزمة ليبيا تؤثر على أمن تونس والجزائر

وكالات: أكد رئيس البعثة الأممية في مالي، ووزير الخارجية التونسي السابق منجي الحامدي، وجود تعاون وثيق بين التنظيمات الإرهابية في مالي وليبيا، ما يؤثر على أمن الجزائر وتونس، حسبما نشرت صحيفة "الشروق" التونسية. وقال الحامدي إنه دائما ما تؤثر تداعيات الأزمة في مالي على دول الجوار، على مختلف الأصعدة الأمنية والاقتصادية والسياسية، مضيفا أن مالي ليست بعيدة عن تونس أو الجزائر، ومجموعات مسلحة مثل "المرابطون" و"أنصار الدين" وتنظيم القاعدة بالمغرب العربي، ترابط في شمالها.
وأضاف أن حل أزمة مالي سيكون له تداعيات إيجابية على الدول المجاورة، بما في ذلك تونس، مشيرا إلى أن الجزائر بذلت أقصى ما في وسعها من أجل دفع الأطراف داخل مالي إلى الحوار والتوافق، وشجعت على التعاون مع الأمم المتحدة، وهو ما ساعد كثيرا على التوصل إلى الاتفاق، الذي وصفه مجلس الأمن بـ"التاريخي"، ومن شأنه أن يفضي إلى إنهاء الأزمة نهائيا. وأشار الحامدي إلى "أن الأزمة الليبية لن تُحلّ إلا حين تتم تسوية أزمة مالي، ولن يهدأ الوضع في تونس إلا إذا استعادت ليبيا هدوءها واستقرارها".

ليبيا_فريق المدينة لكرة السلة يفوز بكأس دوري قدامى اندية طرابلس

والفاز فريق المدينة بكأس بطولة دوري قدامى أندية طرابلس لكرة السلة، الذي أختتمت منافساته خلال اليومين الماضيين بقاعة نادي المدينة بطرابلس. يذكر أن منافسات الدوري الذي نظمه الإتحاد الفرعي لكرة السلة بطرابلس، قد أقيمت بمشاركة قدامى لاعبي 6 أندية هي: المدينة، والإتحاد، والأهلي طرابلس، والوحدة، والنصر زليتن، وشركة المدار.

السعودية_السعوديون يتصدرون قادة داعش الخليجيين

إرم نيوز: تمكن تنظيم الدولة الإسلامية الذي أعلن مسؤوليته عن أعنف هجوم للمتشددين بالكويت يوم الجمعة الماضي من تكوين شبكة مقاتلين في دول عربية بالخليج نفذت سلسلة تفجيرات انتحارية استهدفت الأقلية الشيعية في شبه الجزيرة العربية. ينحدر بعض قادة التنظيم المتشدد من الخليج. ودعت ولاية نجد فرع التنظيم في السعودية إلى إخلاء شبه الجزيرة العربية خاصة السعودية كبرى دول المنطقة من الشيعة. ويتبع تنظيم الدولة الإسلامية منهجا سنيا متشددا يكفر الشيعة ويرغب في الإطاحة بالملكية التي يرى أنها تتنافى مع الإسلام. وفيما يلي تفاصيل عن مقاتلين من دول خليجية عربية في التنظيم وهجمات أعلن مسؤوليته عنها في الآونة الأخيرة بشبه الجزيرة العربية وملحوظة بشأن تمويل المتشددين..
* خليجيون عرب في قيادات التنظيم
تركي البنعلي: هو من مملكة البحرين التي يحكمها السنة وهو منظر بارز لفكر الدولة الإسلامية وله دور نشط في عملية التجنيد. وهو يشجب بقوة منتقدي التنظيم من المسلمين ويدافع عنه كدولة. وبعد قليل من إعلان التنظيم قيام "خلافة" مقرها العراق وسوريا قبل عام أصدر مكتوبا يحث فيه المسلمين على مناصرة القضية. وجاء في سيرة عن حياته كتبها أحد مريديه أن البنعلي -وهو في الثلاثين من العمر تقريبا- ممنوع من دخول عدة دول خليجية وكذلك مصر. محمد إموازي: يقول مسؤولون غربيون إنه "جون الجهادي" منفذ الإعدامات الأشهر في التنظيم. ولد في الكويت لكنه انتقل إلى بريطانيا عندما كان في السادسة من عمره ونال فيما بعد درجة علمية في برمجة الكمبيوتر من جامعة وستمينستر. يقال إنه الملثم المسلح بسكين مسلط على رقاب رهائن غربيين مثل جيمس فولي وستيفن سوتلوف. وينتمي إموازي إلى فئة البدون في الكويت أي الذين لا يحملون جنسية ويصل عددهم إلى عشرات الآلاف في البلاد. وقال محام وكله والد إموازي إن المسؤولين الغربيين لم يقدموا دليلا يثبت أنه هو "جون الجهادي".
بندر الشعلان: ضابط سابق في أجهزة الأمن السعودية وساعد في هيكلة التنظيم وتشجيع علماء الدين على تأييده. وتشير سلسلة تسريبات أطلقها شخص يقول إنه يقاتل في صفوف التنظيم في سوريا على موقع تويتر ولم يتم التحقق منها إلى قيام الشعلان بدور مهم عندما تفرقت السبل بين الدولة الإسلامية وجبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا إذ حث شخصيات جهادية في الخليج على مبايعة الدولة الإسلامية والتبرع لها. عمر "أبو بكر" القحطاني: داعية سعودي اختير ليكون أحد قيادات التنظيم الثلاثة الرئيسية المسؤولة عن الأمور الشرعية. عثمان آل نازح العسيري: سعودي سافر للقتال في سوريا عام 2013 وهو من الأصوات البارزة التي دافعت عن الانضمام إلى الدولة الإسلامية أثناء خلافها مع جبهة النصرة. وردت أنباء بأنه قتل في سوريا في يناير كانون الثاني. قال اللواء منصور التركي المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية لرويترز في مارس آذار إن 2284 سعوديا في المجمل انضموا إلى جماعات متشددة في سوريا منذ بدء الصراع عام 2011 وإن 645 منهم عادوا إلى المملكة وقتل نحو 570 آخرين.
* تمويل المتشددين
تشتبه الولايات المتحدة بأن جانبا من تمويل تنظيم الدولة الإسلامية يأتي من تبرعات خاصة من أثرياء خليجيين. وقال ديفيد كوهين وزير الخزانة الأمريكي لشؤون الإرهاب والمخابرات المالية في كلمة ألقاها في مارس آذار 2014 إن الكويت “هي مركز جمع التبرعات للجماعات الإرهابية في سوريا.” وقال في كلمة ألقاها في أكتوبر تشرين الأول 2014 إن تنظيم الدولة الإسلامية لا يعتمد كثيرا على شبكات التبرعات الخارجية لكنه "يحتفظ بصلات مهمة مع ممولين في الخليج".
* الأيديولوجية
تختلف المدرسة الوهابية السنية المتشددة في السعودية عن فكر الدولة الإسلامية إذ أنها تحرم التمرد على الحكومات التي تعتبرها شرعية وتعارض شن هجمات على غير المسلمين في معظم الظروف. ويصف كبار رجال الدين في السعودية المتشددين بأنهم "أصحاب فكر ضال" لكن معظمهم لا يعتبرون الشيعة مسلمين بحق كما يرفضون نبذ أفكار الوهابيين الأوائل التي تدعو للجهاد ضد الزنادقة والكفار.
* هجمات في السعودية
استهدفت الهجمات أبناء الأقلية الشيعية ورجال الشرطة وغربيين في المملكة وتمثل أخطر تهديد للمتشددين في السعودية منذ أنهت البلاد حملة على تنظيم القاعدة استمرت من عام 2003 إلى عام 2006. وقتل 24 شخصا في تفجيرين انتحاريين على مسجدين للشيعة بالمنطقة الشرقية في السعودية في مايو أيار. ونفذ التفجيرين متشددان سعوديان وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنهما. وقع التفجير الأول في قرية القديح يوم 22 مايو أيار وقتل فيه 21 مصليا وأصيب قرابة مئة في أدمى هجمات المتشددين في المملكة منذ سنوات. وفي يوم الجمعة التالي فجر انتحاري إسلامي يرتدي نقابا نفسه داخل مسجد للشيعة بمدينة الدمام فقتل معه ثلاثة آخرين. وقالت وزارة الداخلية إن هناك ما يدل على وجود صلة بين زعيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي وخلية للمتشددين في السعودية كان مفجر القديح ينتمي إليها. وقال المتحدث باسم الداخلية السعودية بسام عطية في مايو أيار إن أحد أتباع البغدادي نسق مع خمسة سعوديين محتجزين الآن في السعودية وينتمون إلى نفس الخلية التي ينتمي إليها المفجر الانتحاري صالح بن عبد الرحمن صالح القشعمي.
* هجمات في الكويت
قتل انتحاري 27 شخصا عندما فجر نفسه داخل مسجد للشيعة في مدينة الكويت يوم 26 يونيو حزيران في أعنف هجوم يشنه المتشددون في هذه الدولة الخليجية. وقالت الكويت إن منفذ التفجير سعودي يدعى فهد سليمان عبد المحسن القباع. وذكر تقرير سنوي لوزارة الخارجية الأمريكية بشأن الإرهاب صدر هذا الشهر أن الكويت أحبطت عدة محاولات قامت بها الدولة الإسلامية لتنفيذ تفجيرات في 2014 وعززت دفاعاتها الحدودية في مواجهة تسلل متشددين في العراق. وفي ديسمبر كانون الأول 2014 اعتقلت الكويت خلية من 12 شخصا بينهم ضابطا شرطة سابقان بتهمة التخطيط لتفجيرات تستهدف مدنيين وأهدافا حكومية. وقالت وزارة الداخلية الكويتية في مايو أيار إن سبعة أفراد في خلية مرتبطة بالدولة الإسلامية اعتقلوا في مايو أيار لسعيهم لتنفيذ هجمات طائفية.