الاثنين، 8 يونيو 2015

ليبيا_ليبيا المركزي: لم ندخر جهدا في تقديم المقترحات والحلول

مصرف ليبيا المركزي يؤكد إنه لم يدخر جهدا في
تقديم المقترحات والحلول والتنبيه قبل وقوع الأزمة
طرابلس 08 يونيو 2015 (وال): أكد مصرف ليبيا المركزي، أنّه بحكم الوظائف التي أسندها إليه القانون بوصفه المستشار الاقتصادي للدولة، ومن أهمها المحافظة على الاستقرار الاقتصادي، والعرض الكلي للسلع والخدمات باستخدام بعض أدوات السياسة النقدية المتاحة، والتي يمكن أن تؤثر على الوضع الاقتصادي، فإنه لم يدخر جهدا في تقديم المقترحات والحلول والتنبيه قبل وقوع الأزمة. وتطرق المصرف -في تقريره الذي جاء رداً على ملاحظات ديوان المحاسبة الواردة بتقريره السنوي العام 2014 والمتعلقة بأنشطة المصرف- بالتذكير بالإجراءات والمراسلات التي قام بها مصرف ليبيا المركزي بشأن الأزمة وأهم المقترحات لمواجهتها، والتي في مجملها تؤكد استجابته لتداعيات الأزمة ومتطلباتها وفي وقت مبكر وبشكل سريع، والموقف العام لتنفيذ الميزانية، وأداء إدارة الرقابة على المصارف والنقد، والمساهمات والودائع، والخلاف بين المصرف المركزي ووزارة المالية، ومُساهمات المصرف المركزي.

فلسطين_حماس تتودد إلى القاهرة بعد حكم استبعادها من قائمة التنظيمات الإرهابية

وكالات: أعرب عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق، عن أمله في أن تستأنف مصر دورها في الملف الفلسطيني، وأن يتم فتح صفحة جديدة معها، وذلك بعد إلغاء محكمة مصرية حكمها السابق على الحركة باعتبارها "تنظيما إرهابيا". وقال أبو مرزوق في تدوينة على صفحته على موقع "فيسبوك""نرجو أن تستأنف مصر دورها المعهود في الملف الفلسطيني، وخاصة في ملفي المصالحة، والمفاوضات غير المباشرة". وأوضح أن حركة "حماس" هي حركة تحرر وطني "ملتزمة بمصالح شعبها، ولم تمارس الإرهاب يوما، ولم تتخطَّ بعملها المقاوم حدود وطنها". وكشف أن حركته سعت بكل طاقتها لتحسين علاقاتها مع القاهرة، ولكن "حال دون ذلك الإعلام والقضاء، حتى كان موقف الحكومة المصرية بالاستئناف الأخير، والحكم الذي صدر بإلغاء الحكم السابق باعتبار "حماس" منظمة إرهابية والذي نريد أن يكون صفحة جديدة في العلاقات بيننا، وعليه قدرنا هذا الحكم إيجابيا". وقضت محكمة "الأمور المستعجلة" المصرية السبت، بإلغاء حكم اعتبار حركة المقاومة الإسلامية "حماس" منظمة إرهابية.
واعتبرت محكمة الاستئناف أن محكمة القاهرة للأمور المستعجلة التي أصدرت حكم تصنيف حماس "منظمة إرهابية" قبل أشهر، “ليست جهة اختصاص” في مثل هذه الأمور، حسب ما أفاد به مسؤول قضائي في المحكمة. وجرى إلغاء الحكم بحق حماس بعد قبول الطعن الذي قدمته الحكومة المصرية، حسب المسؤول القضائي. ومنذ الإطاحة بالرئيس الإسلامي محمد مرسي في يوليو 2013، تتهم السلطات المصرية الجديدة ناشطين في حركة حماس التي تحكم قطاع غزة المجاور بتقديم “دعم قوي” للجهاديين الذين يشنون هجمات شبه يومية ضد قوات الأمن في شبه جزيرة سيناء. وتتهم السلطات المصرية أيضا "حماس" بدعم جماعة الإخوان المسلمين. كما يشن الإعلام المصري باستمرار حملة شرسة ضد "حماس" كلما وقعت هجمات مسلحة دامية ضد الجيش المصري في سيناء دون تقديم أدلة على ذلك. ورغم تدهور العلاقات بين حماس والسلطات المصرية الجديدة استمرت القاهرة في لعب دور الوسيط بين حماس وإسرائيل كما حدث خلال الحرب الأخيرة في غزة الصيف الماضي. وفي نهاية أكتوبر الماضي، قررت السلطات المصرية إخلاء مئات المنازل لإقامة منطقة عازلة بعمق كيلومتر مع قطاع غزة وهدم الأنفاق في محاولة لمنع تهريب الأسلحة وتسلل الإسلاميين المتطرفين الذين تتهمهم باستخدام الأنفاق التي تربط قطاع غزة بشمال سيناء. ويعلن الجيش المصري بانتظام تدمير أنفاق تشتبه إسرائيل والقاهرة في أنها تستخدم لتهريب الأسلحة وناشطين إسلاميين.

تركيا_إردوغان: لا حزب يستطيع تولي الحكم منفردا في تركيا

دعا اردوغان الأحزاب التركية إلى العمل على حفظ مناخ الثقة والأستقرار في البلاد
الـ بي بي سي (عربية): قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن النتائج غير الحاسمة للانتخابات البرلمانية التركية تعني أن لا حزب يستطيع تولي الحكم منفردا. وتعقد قيادة حزب العدالة والتنمية التركي اجتماعا لبلورة خطة عمل بعد الهزيمة التي مني بها الحزب بفقدانه الأغلبية لأول مرة منذ 13 عاما في الانتخابات التركية التي جرت الأحد. وقد حصل الحزب على نسبة 41 في المئة من أصوات الناخبين، في هبوط حاد مقارنة بالنتائج التي حققها في انتخابات 2011. ويواجه الحزب التركي الحاكم تحديا حقيقا في تشكيل حكومة ائتلافية، مع رفض الأحزاب المنافسة الأخرى الدخول تحالف مع حزب الرئيس اردوغان لتشكيل الحكومة الجديدة . وقد دعا الرئيس التركي إردوغان كل الاحزاب السياسية التركية إلى أن تقوم بتقييم "واقعي وصحي" لنتائج الانتخابات وإلى العمل على حفظ مناخ الثقة والأستقرار في البلاد... وكان سعر صرف الليرة التركية تراجع منذ مساء الأحد بعيد إعلان النتائج الأولية للانتخابات، حيث أقفل سعر الليرة مقابل الدولار على 2.65، في حين بلغ السعر صباح الاثنين 2.8. وافتُتحت تداولات الأثنين في البورصة التركية على انخفاض حاد بلغت نسبته 8 في المائة وسط تقارير عن اعتزام البنك المركزي التركي التدخل للحيلولة دون حدوث المزيد من التراجع في سعر صرف الليرة.
حكومة أقلية
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصدر في مكتب رئيس الوزراء التركي قوله إن الرئيس التركي إردوغان سيلتقي الاثنين برئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو لبحث نتائج الانتخابات البرلمانية التركية. ويقول مراسل بي بي سي في تركيا إن الحزب قد يلجأ الى تشكيل حكومة أقلية، على الرغم من أن ذلك قد يكون حلا غير مستقر. وإذا لم تتشكل حكومة في البلاد خلال مدة 45 يوميا، فسيُدعى إلى انتخابات جديدة على وفق الدستور التركي. وفي غضون ذلك تحدى نائب رئيس الوزراء التركي بلند أرينك الأثنين أحزاب المعارضة الثلاثة في أن تحاول تشكيل حكومة ائتلافية. وقال أرينك للصحفيين في أنقره إذا كانت ثمة محاولة لتشكيل ائتلاف من الأحزاب المنافسة الثلاثة "دعهم يحاولون ذلك أولا، وحزب العدالة والتنمية جاهز لأخذ دوره إذا فشلوا في ذلك". وأوضح نائب ثان لرئيس الوزراء التركي، نعمان كورتولموش، أنه يعتقد أن الحكومة ستتشكل ضمن الفترة المقررة لها، مستبعدا امكانية تشكيل أي ائتلاف آخر من دون مشاركة حزب الحرية والعدالة، لكنه لم يستبعد احتمال اللجوء إلى انتخابات مبكرة أيضا. ومن جانبه، وصف رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو حزب العدالة والتنمية الحاكم بأنه الفائز الواضح في الانتخابات البرلمانية لكنه أضاف " القرار النهائي لشعبنا. إنه فوق كل شيء، ونحن سنعمل وفقا لقراره".
الفائز الأبرز
وطالب دولت بهجلي زعيم حزب الحركة القومية بإجراء انتخابات جديدة إذا لم يستطع حزب العدالة والتنمية الحاكم الاتفاق على ائتلاف مع حزبين معارضين آخرين في البرلمان. بينما استبعد صلاح الدين دمرداش رئيس حزب الشعوب الديمقراطية الكردي الدخول في ائتلاف مع حزب العدالة والتنمية. وقال الدمرداش في مؤتمر صحفي إن "نتائج الانتخابات البرلمانية وضعت نهاية للنقاش حول نظام رئاسي". ووصف مراقبون حزب الشعوب الديمقراطية الكردي بأنه الفائز الأكبر في الانتخابات التركية على الرغم من مجيئة رابعا في تسلسل الأحزاب الفائزة، إذ سيكون ممثلا للمرة الأولى في البرلمان بعد تجاوزه عتبة دخول البرلمان بحصوله على 12 في المائة، مما سيعطي للأكراد صوتا قويا في البرلمان التركي. ويشكل الأكراد، الذين يقدر تعدادهم بنحو 15 مليون نسمة، نسبة 20 في المئة من مجمل سكان تركيا. وتعد نتائج الانتخابات لطمة قوية للرئيس رجب طيب اردوغان الذي سيكون من شبه المستحيل له أن يمرر مشروع تغيير الدستور ليعطي صلاحيات أوسع لرئيس الجمهورية. وكان اردوغان، الذي وصل للسلطة أول مرة كرئيس للوزراء في عام 2003، يرغب في تأمين حزبه أغلبية الثلثين في البرلمان كي يكون بوسعه تحويل نظام الحكم في تركيا إلى الجمهورية الرئاسية.

مصر_ هل يتجه 'الإخوان' في مصر نحو المواجهة المسلحة الشاملة مع الدولة؟

هل يتجه "الإخوان" في مصر نحو المواجهة المسلحة الشاملة مع الدولة؟
 
لاقى البيان الذي دعا إلى "عودة مرسي للسلطة باعتباره الرئيس الشرعي لمصر" ترحيب جيل الشباب في الإخوان
الـ بي بي سي (عربية) - عبد البصير حسن - القاهرة: "حصل بعض التشوش لدي شخصيا ولم أعد أفهم ماذا يجري" هكذا بدأ ياسر، الجامعي ذو التسعة عشر ربيعا، عضو جماعة الإخوان المسلمين، حديثه عبر الهاتف وقد بدأ على صوته التأثر الشديد. فقد خرجت بيانات وتصريحات متتالية من أعضاء يمثلون جيلين بالجماعة أحدهما هو "الحرس القديم" والآخر يمثل "الجيل الجديد"، بدت فيها جليا خلافات حادة حول إدارة الصراع مع الدولة المصرية، وهو الصراع المشتعل منذ عزل الرئيس محمد مرسي وفض اعتصامي النهضة ورابعة العدوية في يوليو/ تموز وأغسطس/ اب عام 2013. وأضاف ياسر المشارك في فعاليات ما يعرف بـ"التراس نهضاوي" التابع للجماعة "خلال الشهور الماضية حدثت خلافات بين أعضاء المكتب الإداري القديم وأعضاء جدد، ازدادت حدة في الأيام الاخيرة، حتى حسمها محمد منتصر، المتحدث الإعلامي باسم الجماعة، بأنه تم انتخاب أعضاء جدد للمكاتب الادارية، وأن القدامي لم يعد لهم صفة داخل الهيكل الإداري الجديد". وقال ياسر إن البعض بات يرى أن "السلمية لم تعد تجد نفعا مع النظام الحالي في مصر". وأضاف "البعض يرى أن يتجهوا نحو حمل السلاح ضد السلطة والجيش وهذا بسبب ماحدث من قتل واعتقال وتعذيب للشباب الاسلاميين خلال العامين الماضيين. فترك بعض الشباب الإخوان وانضموا لداعش وبعض الجماعات الأخرى التي تتبنى العنف".
بيانات وتصريحات نارية
وكان القرار الصادر في السادس عشر من مايو / آيار الماضي من محكمة جنايات القاهرة بإحالة أوراق الرئيس المصري المعزول محمد مرسي مع زهاء مئة وعشرين آخرين لمفتي البلاد لاستطلاع رأيه في اعدامهم في قضيتي "التخابر مع جهات أجنبية واقتحام السجون والهروب منها" منعطفا مهما في خطاب الجماعة. فقد خرج المتحدث الإعلامي باسم الجماعة محمد منتصر يطالب "بثورة لاتبقى ولاتذر...ثورة تجتز الرؤوس" في إشارة إلى الحكومة المصرية والقضاة والشرطة والجيش والإعلاميين ممن يؤيدونها. ولم يكن هذا هو البيان الأول من نوعه من قبل الجماعة بهذا المعني الذي فهم على أنه دعوة صريحة للثأر والمواجهة العنيفة. فقد صدر عن الجماعة بيان في نهاية يناير / كانون الثاني الماضي جاء فيه "على الجميع أن يدرك أننا بصدد مرحلة جديدة نستدعي فيها ما كمن من قوتنا، ونستحضر فيها معاني الجهاد". وتبع ذلك عدة كتابات من أعضاء بارزين بجماعة الإخوان ومناصرين لها يدعون صراحة إلى مواجهة "ثورية" قوية مع الدولة لاسيما بعد تكرار أحكام الاعدام الاولية والسجن المشدد بحق عدد كبير من رموز الجماعة وأنصارها. ومن هؤلاء عضو الجماعة حازم سعيد الذي نشر عدة مقالات على مواقع وصفحات منسوبة لجماعة الاخوان المسلمين تنتقد "السلمية" من جانب الجماعة في تعاملها مع السلطات في مصر.

محكمة جنايات القاهرة قضت بإحالة أوراق مرسي مع زهاء 120 آخرين لمفتي البلاد لاستطلاع رأيه في إعدامهم
ظهور مفاجئ للقدامي
ودفعت تلك الدعوات فيما يبدو إلى عودة عدد من رموز الجماعة المختفين عن المشهد لشهور طويلة داعين إلى التزام السلمية كنهج أصيل لجماعة الاخوان المسلمين في أزماتها عبر الأجيال المختلفة. ففي الشهر الماضي، كتب محمود غزلان عضو مكتب إرشاد الجماعة، الذي قبض عليه مطلع الشهر الجاري، مقالا بمناسبة مرور سبعة وثمانين عاما على تأسيس الجماعة تحت عنوان " دعوتنا باقية وثورتنا مستمرة". وقال غزلان "الذي نريد أن نؤكده هنا أن السلمية ونبذ العنف من ثوابتنا التي لن نحيد عنها أو نفرط فيها". وانضم إلى غزلان أيضا عضو مكتب الإرشاد مفتي الجماعة عبد الرحمن البر، الذي قبض عليه أيضا مع غزلان، فكتب مقالات في ذات الاتجاه رغم آرائه السابقة عن مواجهة "نوعية" مع الدولة. وفيما يبدو أن كتابات غزلان والبر استفزت عددا من زملائهم في الجماعة فكتب كلا من حازم سعيد وعاصم المصري مقالات تنتقد غزلان والبر صراحة بل وتنصحهما وغيرهما بالابتعاد عن المشهد. وقد أثارت تلك الخلافات العلنية جدلا كبيرا داخل الجماعة لم يكن الإعلام بعيدا عنه.

محمود غزلان عضو مكتب إرشاد الجماعة، الذي قبض عليه مطلع الشهر الجاري، دعا إلى الحفاظ على السلمية
نداء الكنانة
لكن يظل البيان الذي أعلنت فيه الجماعة على لسان متحدثها محمد منتصر ترحيبها بما سمى "نداء الكنانة" الموقع من عشرات الدعاة والهيئات الإسلامية في 27 مايو 2015، ودعوته أنصار الجماعة لتأييده، المنعطف الأبرز في هذه الاتجاه، كما يرى البعض. فقد لاقى البيان الذي دعا إلى "عودة مرسي للسلطة باعتباره الرئيس الشرعي لمصر" ترحيب البعض من جيل الشباب. لكن بعض أعضاء "الحرس القديم " بالجماعة رفضوا البيان ونسب بيان آخر للأمين العام للجماعة محمود حسين أحمد المختفي منذ أشهر عدة يقول "إنه وأعضاء مكتب الارشاد القدامي باقون في مناصبهم وإن محمود عزت، نائب المرشد هو من يتولى المسؤولية حاليا دون غيرهم". ورد منتصر على بيان حسين قائلا " تشدد الجماعة على أنها قد حسمت قرارها بعد استطلاع رأي قواعدها بأن الخيار الثوري بشكله المعروف وبكل آلياته خيار استراتيجي لا تراجع عنه". وأضاف منتصر "نؤكد أن مؤسسات الجماعة التي انتخبتها قواعدها في فبراير / شباط العام الماضي تدير شؤونها، وأن المتحدث باسم الجماعة ونوافذها الرسمية فقط هم الذين يعبرون عن الجماعة ورأيها".
صراع اجنحة
وقال لطفي سالمان الباحث والصحفي المتخصص في شؤون الجماعات الاسلامية لبي بي سي إن الأزمة داخل جماعة الاخوان المسلمين ليست وليدة اللحظة. وأضاف سالمان "الصراع الحالي داخل الجماعة هو صراع بين جناحين يتبنيان العنف وليس السلمية ...أحد هذه الاجنحة يصدر خطاب السلمية كي لا توصم الجماعة بالإرهابية كما أنه لايتبنى أي أعمال عنيفة تقع من الأعضاء من أجل هذه الغاية مع حرصه على انهاك واربكاك الدولة من خلال المظاهرات المتوالية". أما الجناح الآخر، بحسب سالمان، فهو "جناح الشباب ومن انضم إليه من قدامي الجماعة الذي يعلن صراحة عزمه مواجهة الدولة بعمليات انتتقامية يتبناها ويجاهر بها ولا يهمه احتفاظ الجماعة بالسلمية".
دفاع عن النفس
وينكر الدكتور جمال حشمت، عضو مكتب إرشاد الجماعة الذي يتولى حاليا رئاسة ما يعرف بالبرلمان المصري في الخارج ومقره تركيا، وجود انقسام داخل الجماعة. ويقول حشمت الذي يحاكم غيابيا في عدة قضايا في مصر "لا أعتقد أن هناك صراعا بين القديم والجديد وإنما إعادة تغيير للدماء". لكنه لا ينكر حق الدفاع عن النفس بالنسبة لأعضاء الجماعة قائلا "الجسد العام للحراك الثوري في مصر هو جسد سلمي... أما اذا حدث من بعض ممن اغتصبت زوجاته أو بناته أو اعتدي عليه أو عذب أو قتل رأي العين معروف ومعلوم فهذا دفاع شرعي عن النفس. ولو حدث معي شخصيا لفعلت ذلك".
تيار ثالث
ولا يؤيد أحمد عبد العزيز أحد مؤسسي ما يعرف بجماعة "صحفيون ضد الانقلاب" فكرة توجه الجماعة إلى العنف الشامل أو المفتوح ضد الدولة لما لذلك من خطورة على بقاء الجماعة ووجودها. وأضاف "هناك من يريد طريقا ثالثا بين السلمية والمواجهة المسلحة...استراتيجية وسط يكون للجماعة فيها الحق في الدفاع عن النفس مع الحفاظ على مؤسسات الدولة لأنها ملكا للشعب". ولم يستبعد عبدالعزيز أن يؤدي انفصال القيادات عن القواعد إلى خلق حالة من عدم التواصل قد تتسبب لاحقا في خروج شباب الجماعة عن المألوف والتوجه نحو العنف. أما هيثم أبو خليل العضو المستقيل قبل سنوات من جماعة الاخوان والموجود حاليا في تركيا فيقول إن الخلافات الحالية بين جيلي الجماعة "نتاج تغيير تأخر كثيرا". وأضاف أبو خليل الذي يدير أحد المراكز الحقوقية ويقدم برنامجا على قناة فضائية مؤيدة للإخوان "هناك اعتقاد لدى جيل القيادات القديمة بالجماعة إنهم فقط من يحافظون على ثوابت الجماعة، ويمارسون دورا أبويا متخيلين أن الشباب ربما يحيد بالجماعة عن الطريق الصحيح".

السلطات المصرية صنفت الإخوان "جماعة إرهابية" وشن حملة ضد مؤيديها
انشطارات متوقعة
وقال مختار نوح، أحد قيادات جماعة الاخوان المنشقة وأبرز منتقديها حاليا إن "الانقسام في جماعة الاخوان المسلمين حاصل منذ زمن بعيد لكن ليس بسبب الدعوات للتخلي عن السلمية وإنما بسبب الاستقطاب الفردي الذي سيطر على الجماعة". وأضاف أنه "بعد التطورات والأحداث الأخيرة، التصق بجماعة الاخوان العنف، وانتهى الأمر، وأكثر السلميين فيها لا يستطيع أن يمسح من ثوبه دنس العنف والخطأ". ويرى نوح أن الجماعة عرضة الآن "للانشقاقات والانشطارات أكثر من أي وقت مضي وقد بدأنا نرى ذلك بالفعل حاليا".
نصائح جماعات عنف سابقة
ورفضت جماعات وأحزاب عديدة داخل مصر وخارجها دعوات المواجهة التي حملتها بيانات محسوبين على جماعة الإخوان ومنها الجماعة الإسلامية التي نشطت في صعيد مصر في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي وواجهت الدولة بالعنف قبل أن تتراجع عنه وتسلك مسلك العمل السياسي. فقد أشار ناجح إبراهيم القيادي السابق بالجماعة وأحد ابرز الوجوه التي شاركت في صياغة مراجعات الجماعة الإسلامية في تسعينيات القرن الماضي إلى أن الجماعة تخطئ بترك شبابها يروجون للمواجهة مع الدولة. وقال إبرهيم الذي يسهم حاليا في جلسات ومؤتمرات تحض على مواجهة التطرف الديني "الجماعات إذا بدأت في العنف لا تتوقف إلا بمعجزة، كما أن الدولة إذا بدأت العنف لا تتوقف إلا بمعجزة، وكما تفقد الجماعات عقلها، تفقد الدولة عقلها وحكمتها إذا دارت عجلة العنف".
دواعش جدد
وقال حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الذي اقترح في وقت سابق مبادرة للمصالحة بين الجماعة والدولة إنه "لا يستطيع أن يصف ما يحدث حاليا داخل الجماعة بأنه صراع وإنما بداية لنقاش أو مراجعة، وإن كان صراعا فهو صراع مكتوب لم يؤد بعد أى انشقاقات". وأضاف "النظام الحاكم الآن يميل إلى القضاء على الجماعة وليس إدماجها. وهذه السياسة ربما تدفع بشباب الجماعة إلى التحول إلى داعشيين جدد في ظل الظروف التي تعيشها المنطقة الآن وتمدد تنظيم داعش".

ليبيا_الجزائر: العثور على مخبأ للأسلحة على الحدود مع ليبيا

 (د ب أ): أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية أنَّ وحدة تابعة للجيش الجزائري اكتشفت صباح أمس الأحد، مخبأ للأسلحة قرب منطقة الدبداب ببلدة عين مناس بولاية إليزي الحدودية مع ليبيا. وأوضحت الوزارة في بيانٍ اليوم الإثنين، أنَّ العملية مكَّنت من اكتشاف مخبأ يحتوي على رشاش من نوع كلاشينكوف، وثلاث قنابل يدوية هجومية ونظارتي ميدان و200 لتر من الوقود. وفي سياق آخر قالت الوزارة إنَّه تمَّ اعتقال ثلاثة مهرِّبين في عملية جرت أمس الأحد بولاية تمنراست أقصى جنوب الجزائر، وتحفظت على بندقية صيد عيار 12 ملم، ونظارة ميدان وكمية من الذخيرة، وجهاز للكشف عن المعادن ومولدين كهربائيين. وكان سلطات الأمن الجزائرية ألقت القبض على ثمانية أشخاص فبراير الماضي لتورُّطهم في قضية ذات صلة بالإرهاب وتهريب السلاح وذلك في منطقة إليزي القريبة من الحدود مع ليبيا.

سوريا_ حوار 'الجزيرة' مع 'إرهابي' يثير جدلاً واسعًا في الشارع العربي

حوار مع «إرهابي» يثير جدلاً واسعًا في الشارع العربي

نشطاء سوريون: المقابلة كانت تلميعًا لجبهة النصرة وزعيمها الجولاني
 
أبو محمد الجولاني خلال أحد حواراته حيث دأب على تغطية وجهه
صحيفة الشرق الأوسط - القاهرة - وليد عبد الرحمن: أثارت مقابلة أجرتها قناة «الجزيرة» الفضائية القطرية مع زعيم جبهة النصرة في سوريا، أبو محمد الجولاني، التي تحدث فيها عن دور الجبهة والسياسة التي يمكن أن تنتهجها في حال سيطرتها على مناطق واسعة، جدلاً واسعًا على الإنترنت وفي الأوساط السياسية والصحافية، وهو الجدل الذي جدد الكثير من التساؤلات حول ما إذا كان من الممكن منح مساحة لمروجي التطرف في وسائل الإعلام.
وبينما رحب نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بعرض وجهة نظر «النصرة»، معتبرين أن المقابلة فرصة لمناقشة أفكار وسياسات التنظيم الذي يعلو صيته بشكل متزايد داخل الأراضي السورية، عارض آخرون فكرة منح مساحة زمنية لزعيم «النصرة» ليتحدث أمام الملايين من المشاهدين العرب.
في حين قال خبراء إعلام مصريون لـ«الشرق الأوسط»، إن «مبدأ استضافة أعضاء الكيانات المتطرفة مُجرّم من الناحية القانونية، ويعد أمرا خطيرا يحول الإرهابي لنجم وبطل»، لافتين إلى أنها «طريقة رخيصة لتحقيق مكسب إعلامي.. وما بثته (الجزيرة) يدخل تحت بند التحريض ومنح نوع من الشرعية لهذا القاتل».
وأوردت العشرات من المواقع الإخبارية على الإنترنت والصفحات والحسابات على شبكات التواصل الاجتماعي النص الكامل والحرفي لمقابلة الجولاني، كما انتشر فيديو المقابلة المحمل على «يوتيوب» وحصد خلال اليوم الأول فقط من نشره أكثر من 35 ألف مشاهدة، في مؤشر على الاهتمام الكبير بالمقابلة. وتصدر هاشتاغ «الجولاني على الجزيرة» الصدارة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، في الكثير من الدول العربية.
وظهر الجولاني في الحوار وحاول طمأنة الأقليات، لكنه وصف كل الفصائل الإرهابية التي تقاتل وتتقاتل على الأرض السورية بأنها تضم مسلمين وإخوة، وأن ما بينه وبينها خلاف.
وكتب الناشط السوري، يحيى حوا، عبر حسابه بـ«تويتر» معارضا المقابلة، قائلا: «على (الجزيرة) التي نحبها أن تخجل من نفسها أمام السوريين بعد استضافة الجولاني.. المقابلة كانت بلا طعم ولا لون ولا رائحة»، فيما وصف الناشط عبد الرحمن اللاحم، المقابلة بأنها «تلميع لجبهة النصرة الإرهابية والجولاني الإرهابي».
في المقابل، كتب المحلل السياسي الفلسطيني ياسر الزعاترة على «تويتر»، مؤيدا المقابلة: «اللقاء مع الجولاني سبق صحافي مهم.. وظهور الجولاني في حد ذاته أمر جيد في هذا التوقيت، السبق الأهم هو الحوار مع البغدادي (أبو بكر البغدادي زعيم داعش)، هل يمكن ذلك؟ لا أدري، لكنه سيكون مثيرا للاهتمام بكل تأكيد».
ويري مراقبون أن حديث الجولاني لقناة «الجزيرة» مؤشر لبداية مرحلة جديدة للتنظيمات الإسلامية الإرهابية في سوريا تنذر بحرب طويلة ومفزعة في هذا البلد.
من جانبه، قال الخبير الإعلامي المصري الدكتور فاروق أبو زيد: «قبل الحديث عن ما وقعت فيه قناة (الجزيرة) لا بد أن نتحدث عن السوابق التاريخية في هذا الشأن، والبداية كانت في الإعلام الأميركي الذي أعطي أسس لمنع حوارات مع زعماء التطرف.. وإسبانيا حكمت على مراسل (الجزيرة) تيسير علوني بالسجن 7 سنوات في سبتمبر (أيلول) عام 2005 بتهمة الانتماء إلى تنظيم القاعدة، لأنه أجرى لقاءات مع قادة التنظيم وحاول توصيل رسالة معينة للمشاهد».
وأضاف أبو زيد: «المبدأ في الإعلام الغربي هو تجريم أي لقاء في وسائل الإعلام مع قادة الإرهاب أو دعاة التطرف، وكان أبرز هؤلاء القادة أعضاء تنظيم القاعدة»، معربا عن اعتقاده أن العالم العربي التزم ولم يكن له سوابق في ذلك، ولم يجر الإعلام العربي لقاءات مع زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري أو السابق أسامة بن لادن، موضحا أنه كون الجزيرة تفتح هذا الباب، ومهما كانت ادعاءاتها بأنها تلتقي بمصدر إخباري، غير مسموح به، متسائلا كيف نأتي بقائد منظمة إرهابية ونعطيه مساحة دون ذكر أي مبرر منطقي لهذا الحوار؟
وقال أبو زيد، وهو أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة لـ«الشرق الأوسط»، إن «مبدأ استضافة أعضاء الكيانات الإرهابية مُجرّم من الناحية القانونية، ومرفوض رفضا كاملا وفق التشريعات الإعلامية والمواثيق الدولية، فضلا عن أن ميثاق العمل الإعلامي يجرم الدعوة للعنف والإرهاب، وميثاق الأمم المتحدة يتضمن أنه لا يجب على وسائل الإعلام الترويج لذلك».
وعن تفسير بعض الإعلاميين بأن الحوار يعتبر سبقا إعلاميا، قال أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة: «أليس عمل حوار مثلا مع الظواهري سبقا إعلاميا؟ أليس إجراء حوار مع مجرم قاتل وسفاح، سبقا صحافيا وإعلاميا؟! لكن لا أحد يقوم بإجراء هذا السبق، فـ(الجزيرة) تخوض سباقا لا أحد يشارك فيه والمجتمع يرفضه»، لافتا إلى أن «السبق الإعلامي أو الصحافي هو أنك تحصل على شيء شرعي وغير متاح للآخرين.. وهذه تقاليد إعلامية غير مكتوبة، لكنها عُرف في الوسط الإعلامي، لأن إجراء حوارات مع قادة الإرهاب يحولهم لأبطال، ويوجه أنظار الآخرين للانضمام إليهم.. فالحوار مع الإرهابي يحوله لنجم عالمي وبطل، ولو أننا لم نعتبره بطلا، فهناك آخرون من أنصاره ومن يريدون الانضمام إليه، يعتبرونه بطلا».
وأوضح الدكتور فاروق أبو زيد، أن «ما حدث من (الجزيرة) يعد أمرا خطيرا جدا وطريقة رخيصة لتحقيق مكسب إعلامي، فالمنافسة في الإعلام تكون في إطار الشرعية واحترام المشاهد».
وتوقع أبو زيد أن تقوم «الجزيرة» في المستقبل بعمل حوارات أخطر مع أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش الإرهابي، أو أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة، فالاثنان يتبعان النهج نفسه، ويذبحان الأبرياء بدعاوى باطلة، لافتا إلى أن «هذا الحوار يفتح الباب لاستضافة تجار المخدرات والسموم من باب جذب الشباب إليهم».
في السياق ذاته، اعتبر أستاذ الصحافة بكلية الإعلام بجامعة القاهرة الدكتور محمود علم الدين، أن «الحوار مرفوض، ومن ضمن الأشياء التي يحرص عليها الإعلام تجنب المواد التي تروج لعمليات عنف أو إزهاق للأرواح.. وبما أن هذا الشخص مسؤول عن جماعة إرهابية ارتكبت فهو يروج للتطرف»، لافتا إلى أن «ما بثته (الجزيرة) يدخل تحت بند التحريض والعنف ومنح نوع من الشرعية لهذا القتل»، مؤكدا أن «القناة تعاملت مع هذا القاتل على أنه رجل عادي».
وقال علم الدين، إن «بريطانيا تمنع ظهور أي شخصيات مسؤولة عن التطرف في وسائل الإعلام»، مؤكدا أن ما قامت به «الجزيرة» نضعه في سياق أن القناة تدعم جماعة الإخوان المسلمين، التي أعلنتها مصر تنظيما إرهابيا، وسبق أن نشرت مقاطع فيديو لتنظيم القاعدة.. وما تقوم به جزء من سياسة القناة، لافتا إلى أنه «يجوز وضع قيود على حرية التعبير إذا كانت تتعلق بالصحة والأمن القومي».
وأعرب علم الدين عن رفض ما يدعيه البعض بأن الحوار سبق إعلامي، متسائلا: «هل دعم الإرهاب والتطرف ودعم جماعات الإرهاب يساوي السبق والانفراد؟!»، موضحا أن «مدرسة السبق والانفراد بعد فترة سوف تفقد مصداقيتها لدي المشاهد، بسبب فكرة عدم الحياد ودعم بعض الجماعات الإرهابية».

ليبيا_«داعش درنة» يتحوّل لأكبر خطر على الحكومة والبرلمان والجيش في ليبيا

«داعش درنة» يتحوّل لأكبر خطر على الحكومة والبرلمان والجيش في ليبيا

يستولي على دعم الدولة الموجّه للأهالي ويصله مدد من البحر ويتحصن بالجبال
 
قافلة من سيارات {داعش} ومقاتليه في مدينة درنة الليبية (رويترز)
صحيفة الشرق الأوسط - القاهرة - عبد الستار حتيتة: يمثل تنظيم داعش في مدينة درنة الليبية راهنًا، أكبر خطر على مصير الحكومة والبرلمان والجيش في ليبيا؛ إذ جعل التنظيم هذه المدينة، الواقعة في شمال شرقي البلاد والمطلة على البحر المتوسط، أخطر نقطة ارتكاز لـ«الدواعش» بالقرب من أوروبا، خاصة بعدما أصبح يستولي على الدعم المُقدّم من الدولة والموجه لأهالي المدينة، إلى جانب وصول مَدد له من البحر وإنشائه تحصينات في الجبال تحسبا للحرب مع الجيش الذي يفتقر للإمكانات... على الرغم من محاصرة الجيش الوطني الليبي قوات التنظيم المتطرف داخل المدينة الواقعة بين الجبال والشاطئ، طوال نحو سنة كاملة، تمكن «داعش» من التمدّد داخل الأحياء السكنية من جانب والتحصن في الكهوف الصخرية من جانب آخر، ليحوّل المدينة التي كانت قديمًا واحة للفنون والآداب، إلى مخزون للإرهاب يصعب التعامل معه بمرور الوقت.
الحكومة الليبية تدرك هذه المعضلة. ورصدت مساعدات تقدّمها دول في المنطقة للمتطرّفين داخل المدينة، وعليه باشر ممثلون عن السلطات الشرعية بالتحدث مع الأوروبيين في الأيام الأخيرة عن هذه المشكلة التي أصبحت تمثل خطرًا على هذه الدولة التي تعاني من الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي، وعلى دول الجوار وعلى الضفة الأخرى من البحر... الحكومة الليبية مُحبَطة من ردة فعل الغرب الذي يبدو أنه لم يدرك بعد حجم المخاطر. لكن بعض المسؤولين الأوروبيين حاولوا، مع ذلك، التحاور مع واشنطن عن «داعش» ليبيا، إلا أن مصادر غربية تقول لـ«الشرق الأوسط»، إن «إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لم تعطِ هؤلاء آذانًا صاغية». وكان يفترض أن يؤدي حصار الجيش لدرنة إلى كسر شوكة «داعش»، لكن كثيرًا من المسؤولين فوجئوا بعناصر التنظيم يتخذون من سكان المدينة البالغ تعدادهم أكثر من مائة ألف نسمة، ما يشبه الدروع البشرية. فعلى سبيل المثال، لا يمكن للحكومة وقف تقديم المساعدات الإنسانية والخدمات من سلع ووقود للسكان. وبالتالي، يستولي التنظيم الدموي على جانب كبير من هذه المساعدات عنوة لتعزيز نفوذه، في مقابل ضعف إمكانات السلطات الشرعية، ومن بينها الجيش الذي ما زال يعاني من استمرار قرار المجتمع الدولي بحظر تسليحه. وخلال الفترة الماضية، نزحت أعداد كبيرة من سكان درنة هربًا من حكم المتطرفين، لكن معظم السكان ما زالوا يقيمون فيها لأسباب كثيرة أهمها أنه لا يوجد أمامهم مكان آخر يذهبون إليه، خاصة بعدما ارتفعت أسعار العقارات وإيجارات المساكن في مدن الشرق الليبي عقب نزوح ألوف من سكان بنغازي وإجدابيا وسرت إلى مدن المنطقة الشرقية، مثل البيضاء، حيث يوجد مقر الحكومة المؤقتة، وطبرق التي يوجد فيها البرلمان المنتخب.

فرج أبو هاشم، المتحدث باسم مجلس النواب (البرلمان) الليبي، قال وهو يصف الوضع في درنة لـ«الشرق الأوسط»، إن «الجيش يحاصر المدينة بالفعل، وبالتالي لا بد من دعم الجيش». وتابع: «نحن دائمًا نتحدث بهذا الشكل لكي نوضح للعالم الموقف. نحن بحاجة إلى دعم حقيقي لرفع الحظر عن تسليح الجيش. (داعش) أعلنت درنة إمارة إسلامية منذ فترة ليست بالقليلة بعدما بايعت (خليفتها المزعوم) في العراق». وعما إذا كان يوجد ممثلون في البرلمان الذي جرى انتخابه العام الماضي، عن مدينة درنة، قال أبو هاشم إنه «لا يوجد ممثلون عن المدينة في مجلس النواب، ولكن، بحكم أن درنة رقعة جغرافية شاسعة، جرى اعتماد عضوين أو مقعدين لمن انتخبوا في منطقة الهلال المحيطة بالمدينة (وتضم بلدات التميمي، والعزيات، وخليج بمبة، ومرتوبة). ويضيف قائلاً: «أنت تعلم أن مدينة درنة لم تحدث فيها انتخابات بسبب الوضع الأمني والمتطرفين، علمًا بأنهم كانوا قد أجروا انتخابات لبلدية درنة، ليتمكنوا من الحصول على الميزانية. هدفهم من إجراء الانتخابات البلدية الأخيرة الحصول على ميزانية المجلس البلدي، لأنهم هم مَن أشرفوا على إقامة تلك الانتخابات، وكانت اللجنة من هؤلاء، ليتمكنوا من الحصول على الميزانية. وبالتالي الهدف من إجرائهم الانتخابات هدف مادي بحت». ويتابع مؤكدًا أن «المجلس المحلي لدرنة أصبح مُشكَّلا الآن من متطرفين». وعمّا إذا كان هؤلاء يحصلون على ميزانية من الدولة وفقًا للمجلس البلدي الذي انتخبوه، قال إنه «حتى الآن يجري الاكتفاء بما يصل إلى درنة من دعم سلعي ووقود، باعتبار أن بعض مواطني درنة نزحوا والبعض الآخر ليس لديه مكان ليذهب إليه.. ما زالت المعونات تصل إليهم من سلع ووقود وغيرها من متطلبات المواطنين اليومية». وبشأن ما إذا كانت هناك مخاوف من أن تصل السلع التموينية والوقود إلى المتطرفين، يجيب أبو هاشم: «معلوم جيدًا أننا لا نستطيع الفصل بين السكان والمتطرفين. وليست لدينا سلطة داخل درنة لكي نقوم بإيصال الوقود إلى المواطنين فقط.. هم (المتطرفون) يستفيدون من هذا الدعم من وقود وسلع وغيرها». وعن طريقة إيصال الدولة لرواتب الموظفين في درنة، يوضح أبو هاشم: «في الحقيقة، لا أستطيع أن أجيب عن هذه الجزئية تحديدًا، لكن البعض من الموظفين ربما لديهم حسابات مالية خارج مدينة درنة. الوضع معقد في درنة وخطير جدًا لأن لدى المتطرفين قوة كبيرة ولديهم أسلحة وتصل إليهم عناصر من المتطرفين الأجانب. الوضع جد خطير بكل ما تحمله الكلمة من معنى».
هل هذه القوة التي أصبح عليها التنظيم في درنة ما زالت كما هي رغم الحصار الذي يفرضه الجيش؟ يقول المتحدث باسم البرلمان: «نعم.. هذا رغم الحصار. حصار الجيش يقتصر على عدم خروجهم والحؤول دون شنهم عمليات إرهابية خارج درنة، ورفض السماح بدخول أسلحة أو عناصر إرهابية إلى داخل درنة». وعن ميناء درنة البحري وعمّا إذا كان يعمل أو أن المتطرفين يسيطرون عليه؟ يوضح أبو هاشم قائلاً: «لا.. لقد جرى الإعلان عن أن الميناء مغلق، واستهدف سلاح الجو الليبي في الفترة الأخيرة باخرة بعدما وصلت إلى هذا الميناء، وكذلك ما نتج عن قصف السفينة التركية التي اقتربت من الشواطئ الليبية قرب درنة أخيرًا، بعدما كان قد نزل منها عناصر متطرّفة عبر زوارق صغيرة ووصلوا إلى درنة». وحول ما إذا كان لديه ما يثبت أن زوارق تحمل مقاتلين أجانب نزلت من سفينة تركية وتوجّهت إلى درنة، يقول: «للأسف الشديد هذا حدث بالفعل، واستقينا المعلومات من مصادر موثوقة وشهود عيان.. ومع ذلك، أدان المجتمع الدولي قصف سلاح الجو الليبي للسفينة المشار إليها، مع العلم أن الشواطئ الليبية والمياه الإقليمية الليبية تعتبر محظورة، ولا تدخل السفن إليها إلا بإذن مسبق من السلطات الشرعية».
ووفقًا لمعلومات من داخل درنة، فإن المتطرفين لا يتحصّنون وسط السكان فقط، ولكنهم أصبحوا يتخذون من كهوف في الجبال المحيطة بالمدينة مواقع لهم للاختباء فيها والاستعداد لخوض حرب طويلة مع الجيش الليبي في حال قرر اقتحام درنة. وتقدر المصادر عدد قوات «داعش» في درنة بعدة عشرات من القادة الليبيين والأجانب ممن يديرون مجموعات من المقاتلين الذين تقل أعمار غالبيتهم عن عشرين سنة. ويتراوح إجمالي عدد العناصر التي تعمل مع «داعش» في المدينة (بغض النظر عن الإيمان بتوجهات التنظيم) بين ألف إلى ثلاثة آلاف عنصر. من جهة ثانية، يقول عبد الناصر إبراهيم العبيدي، أحد قيادات لجنة المصالحة في ليبيا الذي يقيم على مشارف درنة، لـ«الشرق الأوسط» بشأن «داعش»، إن «الجيش لم يقرر دخول المدينة حتى الآن بسبب وجود التنظيم وسط السكان والمدنيين»، مشيرا إلى أن «التنظيم يستعين بمقاتلين صغار السن ويمنحهم أجرًا على هذا». لكن هناك من يرى أن التخلص من مشكلة درنة ستكون من أكبر المشكلات أمام الدولة الليبية، مذكرين بالطبيعة الجغرافية الصعبة لهذه المدينة.
وتجدر الإشارة، إلى أن مصر كانت قد وجَّهت ضربات لبعض مواقع «داعش» في درنة عقب ذبح التنظيم 21 مصريًا مطلع العام الحالي. ويقرّ اللواء ممدوح منيب، وهو طيار مقاتلات مصري سابق، بـ«الطبيعة الجغرافية المعقدة لمدينة درنة التي تحيط بها الجبال من جانبين والوديان من الجنوب والبحر المتوسط من الشمال». وتقول المعلومات إن «الدواعش» متحصنون في المدينة، ويملكون أسلحة ثقيلة. وبشأن إمكانيات الطائرات الحربية الليبية في القضاء على قوة «داعش» في درنة، أفاد اللواء منيب «الشرق الأوسط»، قائلاً: «إنها تستطيع، إذا كان لديها تحديد دقيق للأهداف التي تريد ضربها بحيث تكون ضربات مباشرة»، مشيرًا إلى أن التحصينات عادة ترابية «ولا أعتقد أن لديهم القدرة على بناء تحصينات من الدشم الإسمنتية. تحصيناتهم عادة مجرد حفر تحت الأرض.. ولو كان هناك استطلاع مسبق وتحديد للهدف ومعرفة بأبعاده وطبيعة تحصيناته ونوعها، فهنا يمكن تزويد الطائرات الحربية بالتسليح المناسب». لكن مصادر من درنة تقول لـ«الشرق الأوسط»، إن «غالبة تحصينات (داعش) في المدينة تعتمد على كهوف موجودة في الجبال المحيطة بها، وأن القذافي دكّ هذه الجبال في منتصف تسعينات القرن الماضي حين كان متطرفو المدينة مصدر تهديد للقوات الأمنية الليبية». وعن هذه المعلومات يوضح اللواء طيار منيب أن الكهوف في الجبل تمثل صعوبة على الطيران بالفعل.. «هذا النوع من الكهوف هو من الكهوف الصخرية لا الرملية. والطلقات تتلاشى بعد عمق معين في الجبال وأحيانًا كثيرة لا تحقق الهدف». ويتابع اللواء منيب موضحًا أن «عملية اصطياد المتطرفين في درنة ينبغي ألا تكون وهم في داخل الكهوف، ولا بد من أن يجري تنفيذ العملية وهم يتحركون في مواكب السيارات خارج هذه المناطق المحصنة.. وهنا، تكون عملية جمع المعلومات للوصول لهم ومعرفة تحركاتهم، أمرًا مهمًا جدًا يمكن أن يسهّل عملية القضاء على (داعش). حين تريد أن تصطاد الفأر فأنت تنتظر حتى يخرج من جحره وليس بأن تدخل أنت إليه».
المشكلة كما يقول كثير من المسؤولين الليبيين تكمن في أن الجيش الليبي لا يملك إلا عددًا محدودًا من الطائرات الحربية... هل هذه القدرة المتواضعة تستطيع أن تتعامل مع تنظيم متطرف يتحصن بهذا الشكل في درنة؟ يجيب اللواء منيب بأن هذا سيكون أمرًا صعبًا.. «في هذه الحالة أرى أن تأثير القوات الخاصة والكوماندوز على البر سيكون أفضل من تأثير الطيران». وعن نظرته للحصار الذي يفرضه الجيش الليبي على المدينة وتأثيره على المتطرفين، يقول: «إنه أمر جيد، لكن مردوده ضعيف، خصوصًا أن (الدواعش) يتلقون تمويلاً دوليًا وعالميًا، في وقت نجد فيه أن الإمكانات الليبية ضعيفة.. لا يوجد تكافؤ. لا نريد أن نظلم الليبيين. هذه إمكاناتهم نظرًا للظروف التي مروا بها منذ انتهاء نظام القذافي في 2011، كما أن الجيش لم يتمكن لهذا السبب من أن يحدِّث نفسه بالتقنيات الجديدة، أضف إلى ذلك أن خبرته العسكرية متواضعة وغير كافية. لا نريد أن نطلب منهم مهامًا أكبر منهم، أو الدخول في منافسة غير متكافئة».
وزير الإعلام والثقافة الليبي، عمر القويري، يقول عن هذه القضية ردًا على أسئلة «الشرق الأوسط»، إن «مشكلة درنة كمشكلة سرت وعدة مدن ليبية أخرى سقطت بشكل كامل تحت سيطرة تنظيم داعش الإرهابي، والتعامل معها والحل الوحيد هو عبر دعم الجيش الوطني الليبي بكل ما يطلبه من إمكانات وتزويده بالمعلومات وصور الأقمار الصناعية، ومنع تدفق السلاح الذي ترسله له دول مثل تركيا وقطر». ويضيف القويري عن المعلومات التي تتحدث عن استفادة «داعش» من الخدمات التي تقدمها الدولة لأهالي مدينة درنة: «موضوع استفادة الجماعات المتطرفة من الخدمات المقدمة لسكان وأهالي المدينة، أمر صحيح.. ونظرًا لنزوح سكان بنغازي إلى المدن المجاورة شرقًا، فإن إمكانية استقبال موجات أخرى من المهجرين (من درنة) صعبة جدًا حتى يقال لما ﻻ يتم الطلب من سكانها المغادرة». ويتابع الوزير قائلاً إن الجيش الليبي وأجهزة الأمن واﻻستخبارات، «تعمل داخل المدينة وتقوم بعمليات نوعية ضد هؤﻻء المجرمين. إننا نواجه الإرهاب منفردين وحدنا ودول العالم تتحدث عن الحوار والأزمة السياسية متناسين الأزمة الحقيقية التي تواجهها ليبيا وهى الأزمة الأمنية التي ﻻ يمكن حلها إﻻ بدعم الجيش بعيدًا عن مساومات السياسة وحساب المصالح والمكاسب». هذا، وسبق لكبار القادة الليبيين حثّ دول العالم على الانتباه للخطر الذي يشكله «داعش» والمتطرفون في بلادهم. ونبّه الفريق أول خليفة حفتر، قائد الجيش الليبي، من خطر «داعش» والإرهابيين في ليبيا على العالم، خاصة أوروبا. لكن يبدو أنه لم يتحرك أحد.
وعن الكيفية التي تنظر بها الولايات المتحدة الأميركية إلى تمدّد «داعش» في ليبيا، يقول باراك بارفي، من «مؤسسة أميركا الجديدة»، في اتصال مع «الشرق الأوسط» من واشنطن، بصراحة: «ليبيا ليست دولة مهمة بالنسبة لأميركا.. كما تعلم، الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، ضغطا على الرئيس الأميركي باراك أوباما، للتدخل في ليبيا في 2011، لأنه لم يكن متحمسًا لهذا الأمر. وبعد سقوط النظام في ليبيا أعطت أميركا الفرصة للأمم المتحدة والمجتمع الدولي لإدارة الأمور في هذا البلد، ومع أن النتيجة حتى الآن هي ظهور (داعش) في ليبيا، إلا أن الحديث هنا في الولايات المتحدة لا يركز على موضوع (داعش) في ليبيا، ولكن على (داعش) في العراق وسوريا. كما تعرف أوباما لا يريد التدخل في معارك في منطقة الشرق الأوسط، وفي المقابل أعطى الفرصة للعالم العربي ليدير مقاليد الأمور بالمنطقة». مع ذلك، توجد مخاوف في أوروبا من وجود «داعش» على العدوة الأخرى من البحر المتوسط، فهل يمكن لضغوط أوروبية على أميركا أن تدفعها للعب دور في ليبيا ضد «داعش»؟ يجيب بارفي قائلاً: «لا.. لأن أميركا ترى أن الخطر عليها من (داعش) موجود فقط في العراق وسوريا. لقد جرى إعدام أربعة من الأميركيين في العراق وسوريا، وهي ترد بالقصف على مواقع (داعش) هناك كل يوم أو يومين في الأسبوع، وهذه هي نهاية الأمر بالنسبة لتعاملها مع (داعش). فلا دخول للجيش في الأراضي العراقية أو السورية، وبالنسبة لنا (للأميركيين) فإن ليبيا ليست مهمة، وإذا كانت تمثل خطرًا على أوروبا، فإن الأوروبيين ليست لديهم القدرة على الضغط أو التأثير على الرئيس أوباما». لقد سبق لبارفي زيارة كثير من بلدان منطقة الشرق الأوسط بما فيها ليبيا. وعن رؤيته لـ«داعش» في هذا البلد، يقول إن هذا التنظيم موجود في كل من درنة وسرت.. «سرت مدينة صغيرة وليست مهمة، لكن درنة أخطر بكثير، لأن فيها كثيرًا من المتطرفين الذين كانوا يحاربون أميركا في العراق في العقد الماضي.. وجود (داعش) في درنة يظل أمرًا خطيرًا ويمثل تهديدًا في المستقبل. وهي مشكلة للحكومة المعترف بها دوليًا الموجودة في طبرق والبيضا، ومشكلة للجيش أيضًا».

ايران_إيران تواصل محاكمة صحافي 'واشنطن بوست' بتهمة التجسس

الشرق الأوسط: استأنفت محكمة خاصة في العاصمة الإيرانية طهران صباح اليوم (الإثنين)، محاكمة مراسل صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية بتهمة التجسس. وكانت المحكمة التي تتم ضمن جلسات سرية بدأت في 26 مايو (ايار) المنصرم امام الغرفة الـ15 للمحكمة الثورية في طهران؛ وهي محكمة خاصة تنظر في القضايا السياسية او المتعلقة بالأمن القومي. ويتهم الصحافي جيسون رضائيان (39 عاما) الذي يحمل الجنسية الاميركية بـ"جمع معلومات سرية" و"التعامل مع حكومات معادية" و"نشر دعاية ضد النظام". ونددت أسرة رضائيان بالاتهامات "المثيرة للسخرية"، بينما اعتبرت الصحيفة الاميركية ان الصحافي الذي يواجه امكان الحكم عليه بين 10 و20 عاما "ضحية للنزاعات" الداخلية في ايران.
وكان رضائيان يعمل لحساب الصحيفة الاميركية منذ 2012. وأوقف في 22 يوليو (تموز) 2014 مع زوجته لاسباب لم تتضح. واوقفت ايضا معهما مصورة صحافية لم يكشف اسمها. واطلق سراح المرأتين بكفالة، لكن رضائيان الذي يعاني من مشاكل صحية لا يزال موقوفا في سجن ايوين بشمال العاصمة. وقد ادى توقيفه الى توتر بين ايران والولايات المتحدة. من جانبها، دعت واشنطن السلطات الايرانية الى اطلاق سراح رضائيان، الا ان طهران التي لا تعترف بالجنسية الثنائية أصرت على ان القضية شأن ايراني وعلى استقلالية القضاء.

المانيا_قمة الدول الصناعية - رغبة عربية في مساعدات عسكرية واقتصادية

يشارك الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في قمة مجموعة الدول الصناعية الكبرى في ولاية بافاريا الألمانية. المباحثات مع قادة الدول الصناعية تتناول قضايا عسكرية ومطالب مساعدات اقتصادية.

 
دويتش فيلة: تتناول قمة مجموعة الدول الصناعية الكبرى السبع المنعقدة منذ صباح يوم الأحد في قصر إلماو بالقرب من منطقة كرون بولاية بافاريا العديد من الملفات التي تأخذ باهتمام قادة الدول الكبرى ولكن بغياب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي تم تجميد مشاركته في القمة بسبب ضم موسكو لجزيرة القرم لروسيا في مارس 2014. أزمة الديون اليونانية ومكافحة التغير المناخي والحرب القائمة في أوكرانيا إضافة إلى قضايا الإرهاب الدولي توجد في صلب المواضيع التي يتم التطرق إليها خلال هذه القمة المنعقدة على مدار يومين حتى يوم الاثنين(8 يونيو).
خلال اليوم الثاني من فعاليات القمة يشارك في اللقاءات رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي والرئيس التونسي الباجي قائد السبسي إلى جانب رؤساء وزعماء من دول افريقية. وستتم مناقشة العديد من القضايا المرتبطة بمنطقة الشرق الأوسط، حيث سيجري الرئيس الأمريكي باراك اوباما محادثات على هامش القمة مع رئيس الوزراء العراقي لمناقشة المخاطر المنطلقة من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) والوسائل الممكنة لدعم الجيش العراقي خاصة فيما يتعلق بمسألة التسلح النوعي للجيش العراقي، وهو من أبرز الملفات التي يسعى العبادي لمناقشتها مع أوباما. وبحسب جاسم محمد من المركز الأوربي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبار في ألمانيا فإن العراق بحاجة إلى دعم سياسي نظرا لتزايد الانتقادات الموجهة للحكومة العراقية بعد سيطرة تنظيم "داعش" على الرمادي، عاصمة محافظة الأنبار، مما شكل ضربة قوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم في سوريا والعراق.
وقد أثار هذا التطور تساؤلات حول الإستراتيجية الأميركية في المنطقة و تسبب في حدوث توتر بين واشنطن وبغداد، حيث تساءل وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر علنا عما إذا كان "للجيش العراقي نية فعلية للقتال". ويشير جاسم محمد في حوار خاص مع DWعربية إلى أن العراق بحاجة إلى أسلحة من ضمنها طائرات إف 16 بالإضافة إلى ضرورة التزود بنوع من الصواريخ الحرارية لمواجهة مفخخات تنظيم "داعش". وبشأن الانتقادات التي وجهتها الولايات المتحدة للجيش العراقي وجديته في مواجهة التنظيم المتطرف يعلق جاسم بالقول: "إن الجيش العراقي جيش تقليدي وبحاجة إلى الارتقاء لمواجهة التنظيم الذي ينهج تكتيك حرب العصابات والخلايا الصغيرة".
لذلك فإن الجيش العراقي بحاجة ماسة إلى تغيير نوعي في قدراته العسكرية من خلال إمدادات أسلحة متنوعة. لقاء العبادي بالرئيس أوباما في قمة مجموعة الدول الصناعية الكبرى في ولاية بافاريا يتم بعد حضور رئيس الوزراء العراقي لمؤتمر التحالف الدولي الذي انعقد مؤخرا في باريس. لن تكون العراق الدولة المستضافة الوحيدة التي ستشارك يوم الاثنين في مباحثات قمة مجموعة الدول الصناعية الكبرى السبع، بل هي من ضمن مجموعة "اتصال" تضم رؤساء ليبيريا وجنوب إفريقيا والسنغال ونيجيريا وإثيوبيا بالإضافة إلى تونس التي من المقرر أن يطرح رئيس رئيسها الباجي قائد السبسي موضوع المساعدات الإنمائية، كما يوجد موضوع الإرهاب على جدول أعمال قمة دول المجموعة.
خلال زيارته الأخيرة لتونس كان الرئيس الاتحادي الألماني يؤاخيم غاوك قد تعهد بالعمل على مساندة تونس في سعيها لإنعاش اقتصادها المتعثر منذ عام 2011، خاصة بالنظر أيضا إلى التطورات السياسية في البلد المجاور ليبيا واستقبال تونس لمليوني لاجئ ليبي. وتأتي مشاركة السبسي في هذه القمة على خلفية حضوره لقمة أخرى عام 2011، عندما كان رئيسا للوزراء، حيث تعهد قادة الدول السبع زائد روسيا آنذاك في مدينة دوفيل الفرنسية بتقديم دعم مادي لدول "الربيع العربي" وعلى رأسها تونس. ويعتزم السبسي الإشارة إلى التقدم الديمقراطي الذي تشهده البلاد وسط التحديات التي تواجهها تونس ومن أهمها الملف الأمني ومكافحة الإرهاب والأزمة في الدولة المجاورة ليبيا وما يترتب عن ذلك من حماية للحدود واستيعاب لتدفق اللاجئين، حيث يمثل ذلك عبئا على اقتصاد البلاد.
في هذا السياق يوضح كمال بن يونس رئيس المؤسسة العربية والإفريقية للدراسات والأبحاث الإستراتيجية في تونس في حوار خاص مع DWعربية أن تونس قامت "بكل خطوات الإصلاح السياسي كما انتهت مرحلة الحكومات المؤقتة وتم تشكيل حكومة دائمة لمدة 5 سنوات"، لذلك فإن السبسي سيطالب قادة الدول الغنية بالعمل على تطوير علاقاتها الاقتصادية مع تونس، بالنظر إلى تضررها من الأزمة الليبية وتوقف الأنشطة السياحية مع الدولة الجارة، حيث يكلفها ذلك خسارة بمليارات الدولارات سنويا. وقد رفعت تونس من مستوى نفقاتها لحماية الحدود التونسية الليبية ولتأمين إقامة مليوني لاجئ ليبي في تونس.
وهنا يشير كمال بن يونس إلى أن القمة المنعقدة في إلماو البافارية تأتي في فترة أزمة اقتصادية تمر بها دول صناعية مثل فرنسا وإسبانيا وإيطاليا. ويشير الخبير إلى إن الدول الغنية قدمت دعما ماليا هائلا لليونان كما قدمت دعمها لأوكرانيا لمواجهة التحركات الروسية هناك في حين تطالب تونس بدعم مالي سنوي بمستوى 5 مليار دولار فقط، لإنعاش ميزانيتها المتعثرة حاليا، بحسب بن يونس الذي يؤكد على ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة في ليبيا.

ليبيا_الحوار الليبي يُستأنف اليوم لتفادي انهيار المؤسسات

طرابلس – «الحياة»: تبدأ في مدينة الصخيرات المغربية اليوم، جولة جديدة من الحوار السياسي بين الأطراف الليبية، لإنهاء الأزمة في بلادها. وعشية استئناف جولات الحوار، أشادت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا بجهود الأطراف التي قدمت ملاحظاتها على مسودة الاتفاق السياسي خلال الأيام الماضية.
وأعربت البعثة في بيان عن قناعتها الراسخة أن هذه الجولة ستكون حاسمة، وحضت الأطراف الليبية المعنية، على الانخراط في المناقشات بروح المصالحة والتوصل إلى تسوية، والإصرار على الوصول الى اتفاق سياسي لإحلال السلام والاستقرار في ليبيا. وناشدت البعثة جميع الأطراف أن «تتحمل مسؤولياتها التاريخية، بالمحافظة على المصلحة الوطنية العليا لبلادها»، وذكرتها بأنه «لا يمكن أن يكون هنالك حل عسكري للأزمة الحالية في ليبيا، وليس هناك من حل خارج الإطار السياسي».
في الوقت ذاته، أكد مبعوث الأمم المتحدة الى ليبيا برناردينو ليون، أنه ليس في وسع مصرف ليبيا المركزي والإدارات، الاستمرار في صرف الرواتب لفترة طويلة. ونقلت عنه وكالة الأنباء الليبية الرسمية قوله خلال اجتماع لناشطين ليبيين في الجزائر الاسبوع الماضي، انه «لن يكون في وسع الوضع المالي في البلاد الحفاظ على قدرة إدارات ليبيا في أداء أعمالها، وهذا ينطبق على كل الجهات والمناطق».
وأوضح أن انخفاض مستوى إنتاج النفط، شكل عجزاً في الموازنة لن يكون بالامكان تداركه، حتى لو استعاد إنتاج النفط مستوياته الطبيعية. وأوضح أن متوسط الإنتاج لن يكون في مقدوره إبقاء عجز الموازنة في مستوى يمكن ليبيا من المحافظة على أموالها العامة.
ورأى ليون أنه لا يوجد سوى نهايتيْن محتملتيْن لليبيا، إما تقديم اتفاق، او الإقرار بعدم القدرة على ذلك. واعتبر أن خيار المواجهات ليس مطروحاً كما استنتج من الطرفين ومن العديد من الليبيين الآخرين، وشدد على أن الوقت حان لاتخاذ القرارات، وقال: «إذا لم يتم استيعاب أن ليبيا وصلت إلى الحد الأقصى الذي يمكن أن تصل إليه، فإن النتيجة ستكون أن ليبيا ستصبح دولة فاشلة».
في غضون ذلك، شن مقاتلو تنظيم «داعش» هجوماً على بوابة بوقرين الواقعة بين مدينتي سرت ومصراتة، ما أسفر عن ثلاثة قتلى من عناصر أمن البوابة وجرح 4 آخرين. وتقع بوقرين شرقي مدينة مصراتة. ومعلوم أن مدينة مصراتة تعرضت أخيراً الى هجمات عدة من «داعش»، كان آخرها هجوم انتحاري بسيارة مفخخة على بوابة الدافنية أسفر عن مقتل 5 وجرح العشرات.
الى ذلك، نفى الناطق باسم جهاز حرس المنشآت النفطية انباء عن سيطرة التنظيم على حقل التحدي ومحطة كهرباء 52 في منطقة «الهلال النفطي» في جنوب مدينة اجدابيا التي تمر بها خطوط نقل النفط والغاز إلى ميناء الزويتينة. وأكد الناطق أن الطريق الرابط بين مرسى البريقة والحقول النفطية، تحت سيطرة حرس المنشآت النفطية.

سوريا_شكري: مصر تدعم حلا سلميا في سوريا

ليبيا المستقبل - القاهرة - علاء فاروق: أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن بلاده تدعم الحل السلمي في سوريا، مشيرا خلال كلمته أمام مؤتمر المعارضة السورية المنعقد في القاهرة إلى ضرورة اتفاق المعارضة السورية على رؤية للخروج من الأزمة في بلادهم ومنع انتشار الأفكار المتطرفة. ووصف شكري الأراضي السورية بأنها تحولت إلى مرتع للميليشيات المتطرفة والأجانب حسب كلامه. وأكد الوزير المصري على أهمية دور مصر في احتضان المعارضة السورية ومساندة رؤيتها للخروج من الأزمة.

ليبيا_الهندسة العسكرية تواصل تمشط منطقة بوهديمة

ليبيا المستقبل: قال المتحدث الرسمي بإسم صنف الهندسة العسكرية سراج الطيرة، أمس الأحد، إن ضباط الصف وجنود الصنف واصلوا تمشيط منطقة بوهديمة خلف معسكر الشرطة العسكرية. وأضاف الطيرة أن ضباط وجنود الهندسة يواصلون هذه الأيام تمشيط المنطقة الواقعة بمحيط معسكر الشرطة العسكرية من مخلفات الحرب وبعض الإلغام التي قامت المليشيات الإرهابية بزراعتها بالمكان، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الليبية. وأهاب الطيرة بقوات الجيش والشباب المتطوعين عدم الاقتراب من المناطق المشبوه والتي لم تقم الهندسة بتمشيطها حتي لايعرضوا حياتهم للخطر.

اليمن_المبعوث الأممي باليمن: لن يحضر جنيف إلا اليمنيون

وكالات: قال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إن مشاورات جنيف ستكون بين الأطراف اليمنية فقط، وإن تحديد الـ14 من الشهر الجاري موعدا للمشاورات جاء بناء على وِفاق بين الأطراف المختلفة، وفقا لما ذكرته قناة الجزيرة. وأكد ولد الشيخ أحمد، بعد لقائه في الدوحة وزيرَ الخارجية القطري خالد العطية، أنه لا يرى إلا أن يكون "هذا الحوار يمنيا يمنيا"، حسب تعبيره. وأضاف "نحن اتفقنا مع كل الأطراف اليمنية بعد لقاءات في الرياض وصنعاء وعُمان أن الحوار سيجرى يوم 14 يونيو الجاري"، مشيرا إلى أن ذلك كان وفقا لطلب من الرئيس عبد ربه منصورهادي وكذلك الأمين العام للأم المتحدة، الذي يريد أن يحضر الجلسة الافتتاحية. وأوضح أنه ليس من الوارد أن تكون هناك أطراف غير يمنية في المشاورات، مع قيام الأمم المتحدة بدورها في تسهيل هذه المفاوضات، مشيرا إلى أن المشاورات جرت مع كل الأطراف وتم الترحيب بكل الأفكار، لكن في القاعة لا نرى إلا أن يكون الحوار يمنيا يمنيا.

 

تركيا_حزب العدالة والتنمية في تركيا يواجه تحديا لتشكيل حكومة

بي بي سي: يواجه حزب العدالة والتنمية في تركيا تحديا حقيقيا لتشكيل حكومة جديدة إثر خسارته الأغلبية المطلقة في البرلمان بعد إعلان أكثر من 99 في المئة من نتائج الانتخابات التي جرت الأحد. وفاز حزب العدالة والتنمية الحاكم بـ41 في المائة من الأصوات ما يعني حصوله على 259 مقعدا في البرلمان. ووفقا للدستور التركي، يحتاج الحزب إلى تشكيل حكومة ائتلافية أو سيضطر إلى تشكيل حكومة أقلية. وتعد نتائج الانتخابات لطمة قوية للرئيس رجب طيب اردوغان الذي سيكون من شبه المستحيل أن يمرر مشروع تغيير الدستور ليعطي صلاحيات أكبر لرئيس الجمهورية.
وفور إعلان النتائج، قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إن حزب العدالة والتنمية الحاكم هو الفائز الواضح في الانتخابات البرلمانية ووعد باتخاذ كافة الوسائل للحفاظ على الاستقرار السياسي في تركيا. من جانبه طالب دولت بهجلي زعيم حزب الحركة القومية بإجراء انتخابات جديدة إذا لم يستطع حزب العدالة والتنمية الحاكم الاتفاق على ائتلاف مع حزبين معارضين آخرين في البرلمان. وقد استبعد صلاح الدين دمرداش رئيس حزب الشعوب الديمقراطية الكردي الدخول في ائتلاف مع حزب العدالة والتنمية. وقال الدمرداش في مؤتمر صحفي إن "نتائج الانتخابات البرلمانية وضعت نهاية للنقاش حول نظام رئاسي".
انتصار كبير للأكراد
ووفقا للنتائج المعلنة، حصل حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي في البلاد على 25 في المائة من الأصوات وهو مايضمن له 131 مقعدا. وجاءت الحركة القومية في المركز الثالث بتحقيق 16 في المائة والحصول على 78 مقعدا. ولعل أبرز المحتفلين في هذه الانتخابات هو حزب الشعوب الديمقراطية الكردي الذي سيكون ممثلا للمرة الأولى في البرلمان بعد تجاوزه حاجز دخول البرلمان بحصوله على 12 في المائة والحصول على 78 مقعدا.
أما باقي المرشحين المستقلين فقد حصلوا على 4 في المائة. ويقول مارك لوين مراسل بي بي سي في اسطنبول إن هذه النتائج أسوأ بكثير مما كان يرغب فيه اردوغان والحزب الحاكم. وكان أردوغان، الذي وصل للسلطة أول مرة كرئيس للوزراء في عام 2003، يرغب في تأمين حزبه أغلبية الثلثين في البرلمان كي يكون بوسعه تحويل نظام الحكم في تركيا إلى الجمهورية الرئاسية.

ليبيا_ مساهل: ليبيا تحتاج حكومة وطنية

وكالات: قال وزير الشؤون الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل إننا كدول جوار، نبذل الجهود ونسعى جميعا للوصول الى حل سياسي وسلمي للأزمة التي يعيشها الشعب الليبي الشقيق. وأضاف عبد القادر، في المؤتمر الصحفي الذي عقد بالقاهرة، مساء أمس الأحد، بعد الاجتماع الثلاثي بين وزراء خارجية مصر وإيطاليا والجزائر، أن الحل السياسي يكمن في تكوين حكومة وطنية تعالج الأوضاع في ليبيا، إضافة إلى دعمها في محاربة الإرهاب ومواجهة الهجرة غير الشرعية. يذكر أن هذا هو الاجتماع الثاني لوزراء خارجية الدول الثلاث بشأن الأوضاع في ليبيا، حيث عقد الاجتماع الأول بين الأطراف الثلاثة المعنية بالأزمة الليبية، في أبريل الماضي في العاصمة الإيطالية روما.

ليبيا_بدء تنفيذ اتفاقية تسهيل إجراءات العبور بين مصر وليبيا

أ.ش.أأكد عميد بلدية مساعد الليبية، صالح حسن معوض، أن اليوم الإثنين يشهد تنفيذ الاتفاقية النهائية حول تسهيل إجراءات العبور بين مصر وليبيا، بعد اتفاق الجانبين مؤخرًا على فتح المنفذ أمام دخول الليبيين إلى الأراضي المصرية. وقال معوض ـ في تصريح صحفي مساء أمس ـ إن 100 مواطن ليبي سيدخلون بدءا من اليوم الإثنين إلى مصر بعد تقييد أسمائهم في كشوفات مسبقة تخطر بها الجهات المصرية المختصة، لافتا إلى أن 100 مواطن مصري من محافظة مطروح سيدخلون إلى الجانب الليبي. وأوضح أن تنفيذ الاتفاق النهائي لدخول الليبيين إلى مصر لمن تصل أعمارهم إلى 13 عامًا فأقل و59 عامًا فأكثر، ودخول النساء بكافة الأعمار دون تأشيرة، ودخول الليبيين ممن تكون أمهاتهم أو زوجاتهم مصريات الجنسية والطلبة الدراسون في مصر ومن هم حاصلون على إقامة.
وأضاف "اتفقنا على دخول شاحنات الخضراوات حتى مدينة طبرق، بينما تدخل بقية شاحنات المواد الغذائية والبضائع إلى بلدية مساعد فقط "، مشيرًا إلى أنه سيتم تفعيل معمل التغذية والرقابة على الأغذية للكشف على صلاحية المواد التي تدخل وتخرج من ليبيا، وتشكيل لجنة من الحرس البلدي ومراقبة الأغذية وذوي الاختصاص للمتابعة. وتابع معوض " نحن الآن بصدد تركيب منظومة جديدة متكاملة بمنفذ مساعد تعمل على جواز السفر القديم والجديد". يذكر أن مسؤولين ليبيين ومصريين بحثوا في مطروح، الشهر الماضي، الاتفاق النهائي حول إجراءات تسهيل إجراءات العبور بين البلدين، بعد اتفاق الجانبين مؤخرًا على فتح المنفذ أمام دخول الليبيين الأراضي المصرية. وكان الاجتماع بحضور محافظ مطروح اللواء علاء أبو زيد، ومدير منفذ مساعد العقيد عبد السلام لأمين، ومدير الجمارك على هاشم.

ليبيا_ انطلاق جولة جديدة من الحوار الليبي في المغرب اليوم

ليبيا المستقبل - وكالات: من المقرر أن تستناف اليوم في مدينة الصخيرات المغربية، جولة جديدة من الحوار السياسي بين الأطراف الليبية، لإنهاء الأزمة في بلادها. وعشية استئناف جولات الحوار، أشادت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا بجهود الأطراف التي قدمت ملاحظاتها على مسودة الاتفاق السياسي خلال الأيام الماضية. وأعربت البعثة في بيان عن قناعتها الراسخة أن هذه الجولة ستكون حاسمة، وحضت الأطراف الليبية المعنية، على الانخراط في المناقشات بروح المصالحة والتوصل إلى تسوية، والإصرار على الوصول الى اتفاق سياسي لإحلال السلام والاستقرار في ليبيا. وناشدت البعثة جميع الأطراف أن «تتحمل مسؤولياتها التاريخية، بالمحافظة على المصلحة الوطنية العليا لبلادها»، وذكرتها بأنه «لا يمكن أن يكون هنالك حل عسكري للأزمة الحالية في ليبيا، وليس هناك من حل خارج الإطار السياسي». في الوقت ذاته، أكد مبعوث الأمم المتحدة الى ليبيا برناردينو ليون، أنه ليس في وسع مصرف ليبيا المركزي والإدارات، الاستمرار في صرف الرواتب لفترة طويلة. ونقلت عنه وكالة الأنباء الليبية الرسمية قوله خلال اجتماع لناشطين ليبيين في الجزائر الاسبوع الماضي، انه «لن يكون في وسع الوضع المالي في البلاد الحفاظ على قدرة إدارات ليبيا في أداء أعمالها، وهذا ينطبق على كل الجهات والمناطق».

وأوضح أن انخفاض مستوى إنتاج النفط، شكل عجزاً في الموازنة لن يكون بالامكان تداركه، حتى لو استعاد إنتاج النفط مستوياته الطبيعية. وأوضح أن متوسط الإنتاج لن يكون في مقدوره إبقاء عجز الموازنة في مستوى يمكن ليبيا من المحافظة على أموالها العامة. ورأى ليون أنه لا يوجد سوى نهايتيْن محتملتيْن لليبيا، إما تقديم اتفاق، او الإقرار بعدم القدرة على ذلك. واعتبر أن خيار المواجهات ليس مطروحاً كما استنتج من الطرفين ومن العديد من الليبيين الآخرين، وشدد على أن الوقت حان لاتخاذ القرارات، وقال: «إذا لم يتم استيعاب أن ليبيا وصلت إلى الحد الأقصى الذي يمكن أن تصل إليه، فإن النتيجة ستكون أن ليبيا ستصبح دولة فاشلة». في غضون ذلك، شن مقاتلو تنظيم «داعش» هجوماً على بوابة بوقرين الواقعة بين مدينتي سرت ومصراتة، ما أسفر عن ثلاثة قتلى من عناصر أمن البوابة وجرح 4 آخرين. وتقع بوقرين شرقي مدينة مصراتة. ومعلوم أن مدينة مصراتة تعرضت أخيراً الى هجمات عدة من «داعش»، كان آخرها هجوم انتحاري بسيارة مفخخة على بوابة الدافنية أسفر عن مقتل 5 وجرح العشرات. الى ذلك، نفى الناطق باسم جهاز حرس المنشآت النفطية انباء عن سيطرة التنظيم على حقل التحدي ومحطة كهرباء 52 في منطقة «الهلال النفطي» في جنوب مدينة اجدابيا التي تمر بها خطوط نقل النفط والغاز إلى ميناء الزويتينة. وأكد الناطق أن الطريق الرابط بين مرسى البريقة والحقول النفطية، تحت سيطرة حرس المنشآت النفطية.
 

بريطانيا_بريطانيا تبحث اتخاذ تدابير بدول أفريقية لتجفيف منابع الهجرة

أ ش أ: طالب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مسؤولي وزارة التنمية الدولية في بلاده بالنظر في زيادة الجهود المبذولة لتجفيف موجات الهجرة إلى أوروبا من منابعها في أفريقيا حيث يبدأ الراغبون في الهجرة أولى مراحلها. وأوضحت صحيفة الـ (صنداي إكسبريس) أن النيجر والصومال وإريتريا هي بين دول أفريقية أخرى تستهدف بريطانيا اتخاذ عدد من التدابير بها سواء عبر نصْب سياجات أمنية على الحدود أو تكثيف دوريات خفر السواحل للحيلولة دون عبور قوارب المهاجرين للبحر الأبيض المتوسط صوب أوروبا. ورأت الصحيفة أن ذلك قد يُسهم في مجابهة الانتقادات التي تواجها حكومة كاميرون بشأن الإنفاق على المساعدات الخارجية. ورصدت إشارة كاميرون إلى مبادرة الحكومة الإسبانية لإحكام السيطرة على الحدود في غرب أفريقيا، في إطار أزمة المهاجرين عبر المتوسطي، على هامش قمة مجموعة السبع المنعقدة حاليا في ألمانيا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول بالحكومة البريطانية قوله إن "إحدى النقاط المطروحة للنقاش هي ما إذا كان بالإمكان عمل المزيد إزاء منابع المشكلة، ولا يعني هذا بالضرورة أن الحديث عن تأمين حدود وإنما قد يتضمن تنمية اقتصادية ". وأكدت الـ (صنداي إكسبريس) أن كاميرون يواجه انتقادات بسبب رفضه الخفض من الـ 12 مليار جنيه استرليني قيمة المساعدات البريطانية الخارجية، مشرة إلى أن كاميرون طالب جستين جرينينج وزيرة التنمية الدولية بالبحث عن طرق يمكن من خلالها تحويل صورة النفقات من مساعدات إلى حلول للحد من دوافع الهجرة في تلك الدول عبر تقليص المخاطر الأمنية وإعادة بناء هذه الدول. ونقلت الصحيفة عن كاميرون "إن الفوضى السياسية في ليبيا تعوق محاولات السيطرة على مشكلة الهجرة عبر المتوسطي.. وعليه فنحن بحاجة إلى حكومة في ليبيا يمكننا أن نتعاون معها في هذا الصدد.. كما أن علينا عمل المزيد، فعصابات التهريب ليست مجرد عصابات إجرامية متطورة ". وأضاف كاميرون قائلا: " إذن التحرك الأوروبي يجب أن يكون وفقا لاستراتيجية شاملة تتضمن مطاردة العصابات الإجرامية، ومحاولة تحقيق الاستقرار في البلاد التي ينزح منها هؤلاء المهاجرون، والمساعدة على قيام حكومة ليبية يمكن التعاون معها، بالإضافة إلى الاضطلاع بدورنا الإنساني في إنقاذ المعرضين للغرق في مياه المتوسطي".

لبنان_ سلام لن يدعو الحكومة إلى اجتماع ... رداً على التهويل بالتعطيل

الحياة: دخلت الحكومة اللبنانية مرحلة من الشلل الرسمي، لمدة غير محددة، بفعل الخلاف على تعيين قائد للجيش قبل انتهاء خدمة القائد الحالي العماد جان قهوجي في أيلول (سبتمبر) المقبل. وقرّر رئيسها التريُّث في دعوة مجلس الوزراء إلى الاجتماع تفادياً لمزيد من التشنج، خصوصاً أن وزراء من «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي أعلنوا أنهم لن يقبلوا ببحث أي بند في المجلس قبل البتّ في تعيين قائد جديد للجيش الذي يرشح له العماد ميشال عون العميد شامل روكز. وقال سلام لصحافيين أثناء استقباله وفوداً شعبية في منزله أمس إن الموضوع «ليس عقد جلسة أم لا، بل هو الإنتاج أو عدم الإنتاج وتفعيل أوعدم تفعيل السلطة التنفيذية بعد شل السلطة التشريعية»، مشيراً بذلك إلى أن دعوته مجلس الوزراء الخميس المقبل ستواجَه بإصرار وزراء تكتل عون وتضامن وزيري «حزب الله» معهم في مطلبهم رفض بحث أي أمر قبل حسم التعيين في المناصب العسكرية القيادية، بدل التمديد لهذه القيادات كما حصل عند انتهاء خدمة المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص. وكان وزير الداخلية نهاد المشنوق أصدر قراراً بتأخير تسريح الأخير من الخدمة سنتين.
وأوضحت مصادر وزارية أنه في حال أصرّ سلام أثناء اجتماع مجلس الوزراء- إذا دعا إلى عقده- على بحث جدول الأعمال، علماً أن الدستور ينص على أن من صلاحياته وضعه، وخرج وزراء عون و «حزب الله» من الجلسة، فإن الأمر سيزداد تعقيداً، خصوصاً إذا اتُّخِذت قرارات امتنع الغائبون عن توقيع مراسيمها. لذلك يُفضِّل سلام الامتناع عن الدعوة، لمدة من الوقت، لإعطاء فرصة للقوى المعنية لمراجعة الوضع وإفساح المجال أمام جهود إيجاد مخارج من الجمود، وإلا سيكون له الموقف المناسب عندها». وأوضح سلام أنه يحاول «مقاربة التأزُّم ببعض التريث لتخفيف وطأة التعثر»، مشيراً إلى «التهويل بالتعطيل ووقف عمل الحكومة مقابل مطالبة الدولة بأن تقوم بواجبها على الصعد الاقتصادية والأمنية والوطنية». وقال: «على القوى السياسية أن تتجاوز الكثير من المطالب في مقابل إجراء واحد يساعدنا على تخطي المرحلة وهو انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت». واعتبر أن «الشَّلل في السلطتين التشريعية والتنفيذية لن يحقق أي فائدة لا لهذه الفئة ولا لتلك بل هو ضرر لكل البلد». وأوضح أحد الوزراء لـ «الحياة» أنه قد تكون هناك فترة «استراحة» لأسبوعين أو ثلاثة، لكن سلام لا يستطيع الامتناع طويلاً عن دعوة الحكومة إلى الاجتماع. ووزراء عون لا تخوِّلهم صلاحياتهم الدستورية، حتى في ظل دورهم بالاشتراك مع كل الحكومة في تولّي صلاحيات رئيس الجمهورية، (بفعل شغور منصبه) أن يعترضوا على مواصلة الحكومة عملها. وجدّد رئيس البرلمان نبيه بري تأييده موقف سلام ورفضه شلّ الحكومة.